خلعت ُتاجَ الفكرة المصونِ
واقتربتُ منْ جزيلِ جنّةٍ يَحْكُمُها الْمَجازُ
ثمّ اعتكفتُ شطرها أرمّم أفكاري
خشية الضّياعِ
أثّثت أحلاما بكلّ معجز أوغل في الغموضِ
أدمنتُ ركوبَ اللّفظِ المنيعِ
حتّىَ انْتعشَ الإِيحاءُ واتّسعتِ الرّؤيَا
دِيدُونُ أسْرَجَتْ صهاريجَ البحارِ
مثلَ فكرتِي تَمَامًا
أَينعَ الْوَقْتُ علىَ شُرْفَتِهَا رَهْطاً حَصِيفًا أَسْرَى بِهودجِ الذِّكْرَى
دِيدُونُ نَضَتْ ثَوبَ الدّهاءِ
وَغَشَتْ هُضْب الوقتِ
وَأوْلجتْ عِجْلاً فيِ سَمِّ الْخِياطِ
فسرى فحيح أنثى في المكان
يمطر المنّ رضى والسّلوى
عند البوّابة عاشق أناخ جام حسّه
تمادى كالظّنّ
كاهنة الرّؤى جلت توقّف النّبض
صرخت/تضوّرت
غلت دماء الرّؤيا ثجّاجة
تهشّمت كلّ المرايا
ناح تنّور الهواجر
كُسَيْلَةُ تأتّى كالملاك
يدحر القلب وقد كَلِفَ
جنّةٌ غزتْ أُنُوثُة الأَورَاسِ
تَصْهرُالرّؤى في الرّؤيا
أوصافها تاهت وتِهتُ
أسكب الغيم بقسطاس نبوءة تؤجّل المجيء
تحفر في أوردتي
تقطع دابر الشّكوك باليقين
والهوى وما نوى
طويت سجاد الانتظار
انفضّ الفراش ...زاغت الرّؤيا
صورة نهار مبحوح تتلكّا برأسي
تبّا ما أرحم النّوم بنا
بقلم خيرة خلف الله
تونس
تعليق