فلسطينُ, شاقَ القلبَ والنبضَ آلُها
وأرخى على روحي الصفاءَ جَمالُها
وأدمنتُها حتى الثمالة فانتشت
على عزفِ أوتاري ونزفي تلالُها
هيَ البدرُ.. لا بل إنّه غارَ فانتحى
مكاناً قصِيّاً حينَ هلّ هلالُها
أراها..ببوحِ الروحِ تنثالُ رِقةً
فيُشفي الهوى بعدَ الغروبِ انثيالُها
أراها تفي حزني وتُطفئُ غُلّتي
وترنو كما يرنو المهاةَ غزالُها
أراها هنا..في كلِّ نبضٍ تعودُني
وتقطرُ كالشهدِ المُصفّى خصالُها
أراها كَوَردِ الحيّ ظمأى ولُجّتي
بعيدٌ على تلكَ الحدودِ مَنالُها
أراها بعينيْ طفلةٍ شاقها النوى
تبيتُ على جمر اغترابي رِحالُها
تفقدتُها والليلُ تغفو نجومُهُ
ويصحو على أوتارِ سُهدي خيالُها
فما كانَ إلاّ غربة رجعُ نأيِها
وجرحاً وآلاماً عصيّاً نِزالُها
فقد بانَ عهدُ الوصل وانتابني الشجَا
وأشعلَ لوني بالحنينِ اعتلالُها
وبتُّ أعاني الموتَ أشتاقُ وِردَهُا
وأشربُ كأس المرِّ صافٍ زلالُها
وبتُّ أعودُ الحانَ حتى تخذتُهُ
ملاذي, فسُكرُ البعدِ عنّي يغالُها
وعاقرتُ خمرَ الروحِ حتى ظننتني
قتيلَ كؤوسٍ عزَّ فيها اشتمالُها
شربتُ من الحزن الأجَاجَ وقرّحتْ
شرايينَ روحي- حيثُ غاصَت- نِبالُها
ويمّمتُ صوبَ الحلمِ أرجو تقرّباً
فراعَ صدى صوتي الحزينِ انفعالُها
أظلُّ على عهدي وأخشى ملامتي
وأحلمُ وحدي يستبيني ثمالُها
أعاني فما أدري إذا ما منيّتي
تدقُّ, فتطويني الرحَى وثفالُها
ولمّا أرى حيفا أصيلاً وشمسُها
على البحر تسترخي وأنتِ حِيالُها
فأنتِ فلسطينُ الجريحة كلّما
نظرتُ إليها زادَ فيّ احتفالُها
فأخجلُ من عينيكِ ما بانَ نجمُها
وإن بانَ لا يخبو بصدري اشتعالُها
وأنتِ التي ما رفت العينُ خِلسةً
إليها, ولا أغرى التصابي سُؤالُها
وأنت التي أنتِ.. ارتضيتُ, وهوّمَت
على وقعِ صوتي بارقاتٍ نِصالُها
وأنتِ وأنتِ الصبحُ تجلو فضاءَه
حروفي, فيَهمي في الشغافِ ابتهالُها
أهيمُ على وجهي وتذرعُ مهجتي
رُبا الشامِ أهذي باسمِها لا أطالُها
يُحلّق فوق الشام قلبي وقِبلتي
فلسطينُ في العَينينِ دلَّ دلالُها
وتجتابُ آلامَ الزمانِ قواربي
وأحلامَها حتى انتضتني ظِلالُها
أقَضّي نهاري في اعتلالٍ وغصّةٍ
وأركبُ موجَ الشوقِ ما بانَ آلُها
وإني إذا ما النومُ حانَ رأيتها
تدلُّ فيشفيني بحلمي سِجالُها
وإن فقتُ ألفيتُ الظلام يلفني
ويوهي شغافَ القلبِ مني ارتحالُها
ورُحتُ أناجي البدرَ في الليلِ علّها
تلوحُ, ويُصبيها إليّ انشغالُها
غريبانِ أسقتنا المنايا كؤوسَها
وأنكرَ لونَ الهجرِ حالي وحالُها
فإن تسألي عني فإني بغربتي
أقاسي, ويُرديني قتيلاً قتالُها
سأكتبُ عهدَ الودِّ والطهر والنقا
قصيدة شعرٍ قد براني ارتجالُها
وأهديك ما أهديك؟ فالشعرُ مِهنتي
ورُوحي وصَوتي بين عينيكِ خالُها
أهدهِدُ شعري كلّما شفني الجوى
على وقعِ أنفاسٍ تسامى جلالُها
فلا تحزني فالعهدُ باقٍ وصُبحُهُ
قريبٌ,, وما أودتْ يميناً شِمالُها
</i>
وأرخى على روحي الصفاءَ جَمالُها
وأدمنتُها حتى الثمالة فانتشت
على عزفِ أوتاري ونزفي تلالُها
هيَ البدرُ.. لا بل إنّه غارَ فانتحى
مكاناً قصِيّاً حينَ هلّ هلالُها
أراها..ببوحِ الروحِ تنثالُ رِقةً
فيُشفي الهوى بعدَ الغروبِ انثيالُها
أراها تفي حزني وتُطفئُ غُلّتي
وترنو كما يرنو المهاةَ غزالُها
أراها هنا..في كلِّ نبضٍ تعودُني
وتقطرُ كالشهدِ المُصفّى خصالُها
أراها كَوَردِ الحيّ ظمأى ولُجّتي
بعيدٌ على تلكَ الحدودِ مَنالُها
أراها بعينيْ طفلةٍ شاقها النوى
تبيتُ على جمر اغترابي رِحالُها
تفقدتُها والليلُ تغفو نجومُهُ
ويصحو على أوتارِ سُهدي خيالُها
فما كانَ إلاّ غربة رجعُ نأيِها
وجرحاً وآلاماً عصيّاً نِزالُها
فقد بانَ عهدُ الوصل وانتابني الشجَا
وأشعلَ لوني بالحنينِ اعتلالُها
وبتُّ أعاني الموتَ أشتاقُ وِردَهُا
وأشربُ كأس المرِّ صافٍ زلالُها
وبتُّ أعودُ الحانَ حتى تخذتُهُ
ملاذي, فسُكرُ البعدِ عنّي يغالُها
وعاقرتُ خمرَ الروحِ حتى ظننتني
قتيلَ كؤوسٍ عزَّ فيها اشتمالُها
شربتُ من الحزن الأجَاجَ وقرّحتْ
شرايينَ روحي- حيثُ غاصَت- نِبالُها
ويمّمتُ صوبَ الحلمِ أرجو تقرّباً
فراعَ صدى صوتي الحزينِ انفعالُها
أظلُّ على عهدي وأخشى ملامتي
وأحلمُ وحدي يستبيني ثمالُها
أعاني فما أدري إذا ما منيّتي
تدقُّ, فتطويني الرحَى وثفالُها
ولمّا أرى حيفا أصيلاً وشمسُها
على البحر تسترخي وأنتِ حِيالُها
فأنتِ فلسطينُ الجريحة كلّما
نظرتُ إليها زادَ فيّ احتفالُها
فأخجلُ من عينيكِ ما بانَ نجمُها
وإن بانَ لا يخبو بصدري اشتعالُها
وأنتِ التي ما رفت العينُ خِلسةً
إليها, ولا أغرى التصابي سُؤالُها
وأنت التي أنتِ.. ارتضيتُ, وهوّمَت
على وقعِ صوتي بارقاتٍ نِصالُها
وأنتِ وأنتِ الصبحُ تجلو فضاءَه
حروفي, فيَهمي في الشغافِ ابتهالُها
أهيمُ على وجهي وتذرعُ مهجتي
رُبا الشامِ أهذي باسمِها لا أطالُها
يُحلّق فوق الشام قلبي وقِبلتي
فلسطينُ في العَينينِ دلَّ دلالُها
وتجتابُ آلامَ الزمانِ قواربي
وأحلامَها حتى انتضتني ظِلالُها
أقَضّي نهاري في اعتلالٍ وغصّةٍ
وأركبُ موجَ الشوقِ ما بانَ آلُها
وإني إذا ما النومُ حانَ رأيتها
تدلُّ فيشفيني بحلمي سِجالُها
وإن فقتُ ألفيتُ الظلام يلفني
ويوهي شغافَ القلبِ مني ارتحالُها
ورُحتُ أناجي البدرَ في الليلِ علّها
تلوحُ, ويُصبيها إليّ انشغالُها
غريبانِ أسقتنا المنايا كؤوسَها
وأنكرَ لونَ الهجرِ حالي وحالُها
فإن تسألي عني فإني بغربتي
أقاسي, ويُرديني قتيلاً قتالُها
سأكتبُ عهدَ الودِّ والطهر والنقا
قصيدة شعرٍ قد براني ارتجالُها
وأهديك ما أهديك؟ فالشعرُ مِهنتي
ورُوحي وصَوتي بين عينيكِ خالُها
أهدهِدُ شعري كلّما شفني الجوى
على وقعِ أنفاسٍ تسامى جلالُها
فلا تحزني فالعهدُ باقٍ وصُبحُهُ
قريبٌ,, وما أودتْ يميناً شِمالُها
</i>
تعليق