كتب مصطفى بونيف

هم أربعة أصدقائي ، ..أربعة أصحابي ...لا هم ليسوا أصدقاء وأصحاب فقط ..بل هم أكثر من إخوتي ...دائما نجلس معا في مقهى "وسط البلد " ...نتجاذب أطراف الحديث في السياسة ، في الثقافة وحتى في الدين ...
وقفت ذات يوم ، إلى حيث أراهم وأسمعهم وهم جالسون في المقهى ، ولا يرونني ،فكان بينهم الحوار التالي ...مع ملاحظة أن أي تشابه في الأسماء في القصة يعتبر من قبيل الصدفة الأدبية لا أكثر .
محمد الجبالي : يا ترى لماذا تأخر "موس" ، ليس من عاداته كذلك ؟
سمير المنصوري : والله أحسن ...هذه الأيام أصبح موس شخصا لا يطاق ، أعوذ بالله ..قالها وهو يتأفف .
كريم أبو سطيف :بصراحة موس شاب طيب ، وجيبه مش ملكه ، ولكن لا أحب فيه صفة الغرور ، دائما ينفخ نفسه ، وعامل فيها شاعر كبير ، كأنه نزار قباني أو كاتب كبير كأنه العقاد ، مع أن أسلوبه في الكتابة تافه ، ويسمي الإسفاف الذي يكتبه أدبا .
سليمان أبو سرة : كل الذي يكتبه الأخ موس مع إحترامي له طبعا ، وحبي الشديد لشخصه ، إكتشفت أنه مسروق من أديب روسي اسمه "شخنخروف " ..يقرا ويتجرم عن طريق برنامج ترجمة في الأنترنت ، ثم يعيد صياغتها إلى العربية ...ياله من خبيث ولئيم
محمد الجبالي وهو يسحب دخان سيجارة حتى يكاد ينفجر : يا سلام ...ثم يطلق الدخان في الهواء لتشكل غمامة تكاد تمطر حقدا ..: موس كتب مقالا عن نانسي عجرم ، فهل يا ترى الكاتب الروسي شخنخروف يعرف نانسي عجرم ؟؟؟
وبلهجة متلعثمة يرد عليه سليمان : شخنخروف كتب مقالا عن مطربة روسية اسمها شاشتولينا ، وهي مثل نانسي عجرم عندنا بالضبط ...فماذا فعل مصطفى من خبثه ؟؟؟ ، أخذ النص كما هو بالروسية وترجمه إلى العربية ، ووضع مكان شاشتولينا نانسي عجرم ...خمس دقايق ..ثم نقل المقال إلى الجرنال ...وكأنه صاحب المقال الحقيقي .
سمير المنصوري : قلت لكم من البداية أن موس شخص غير مأمون الجانب ...
كريم أبو سطيف : ومادام سارقا فلماذا ينفش ريشه علينا ؟؟، سأنتف كل ريشه هذا الطاووس المزيف ...أنا أقترح أن نقاطع كل مقالاته ، وعندما يجلس بيننا لا أحد يكلمه ، أتركوه يكلم نفسه ثم ينصرف .
واتفقت الجماعة على مقاطعتي ....
تنحنحت ودخلت عليهم ، فهب سمير المنصوري من مكانه ليعانقني بشدة : أهلااااان أستاذ مصطفى ، الآن فقط كنا في سيرتك ، عمرك طويلة ، بدأنا الكلام عنك ، وأنت دخلت علينا سبحان الله ، يا ليتنا جبنا سيرة مليون دينار .
فقلت لهم : ويا ترى جبتو سيرتي في الخير أم الغير ؟
فهتفوا بصوت واحد : في الخير طبعا وهل يأتي منك ..سوى الخير ..يا وجه الخير ...؟؟؟ أقعد اشرب حاجة ...
طبعا أنتم تعرفون لماذا حكيت لكم هاته الحكاية ....نلتقي في حكاية جديدة ...
من سلسلة "المواطـــــن صالح " الإذاعية
انتاج 2007
مصطفى بونيف

هم أربعة أصدقائي ، ..أربعة أصحابي ...لا هم ليسوا أصدقاء وأصحاب فقط ..بل هم أكثر من إخوتي ...دائما نجلس معا في مقهى "وسط البلد " ...نتجاذب أطراف الحديث في السياسة ، في الثقافة وحتى في الدين ...
وقفت ذات يوم ، إلى حيث أراهم وأسمعهم وهم جالسون في المقهى ، ولا يرونني ،فكان بينهم الحوار التالي ...مع ملاحظة أن أي تشابه في الأسماء في القصة يعتبر من قبيل الصدفة الأدبية لا أكثر .
محمد الجبالي : يا ترى لماذا تأخر "موس" ، ليس من عاداته كذلك ؟
سمير المنصوري : والله أحسن ...هذه الأيام أصبح موس شخصا لا يطاق ، أعوذ بالله ..قالها وهو يتأفف .
كريم أبو سطيف :بصراحة موس شاب طيب ، وجيبه مش ملكه ، ولكن لا أحب فيه صفة الغرور ، دائما ينفخ نفسه ، وعامل فيها شاعر كبير ، كأنه نزار قباني أو كاتب كبير كأنه العقاد ، مع أن أسلوبه في الكتابة تافه ، ويسمي الإسفاف الذي يكتبه أدبا .
سليمان أبو سرة : كل الذي يكتبه الأخ موس مع إحترامي له طبعا ، وحبي الشديد لشخصه ، إكتشفت أنه مسروق من أديب روسي اسمه "شخنخروف " ..يقرا ويتجرم عن طريق برنامج ترجمة في الأنترنت ، ثم يعيد صياغتها إلى العربية ...ياله من خبيث ولئيم
محمد الجبالي وهو يسحب دخان سيجارة حتى يكاد ينفجر : يا سلام ...ثم يطلق الدخان في الهواء لتشكل غمامة تكاد تمطر حقدا ..: موس كتب مقالا عن نانسي عجرم ، فهل يا ترى الكاتب الروسي شخنخروف يعرف نانسي عجرم ؟؟؟
وبلهجة متلعثمة يرد عليه سليمان : شخنخروف كتب مقالا عن مطربة روسية اسمها شاشتولينا ، وهي مثل نانسي عجرم عندنا بالضبط ...فماذا فعل مصطفى من خبثه ؟؟؟ ، أخذ النص كما هو بالروسية وترجمه إلى العربية ، ووضع مكان شاشتولينا نانسي عجرم ...خمس دقايق ..ثم نقل المقال إلى الجرنال ...وكأنه صاحب المقال الحقيقي .
سمير المنصوري : قلت لكم من البداية أن موس شخص غير مأمون الجانب ...
كريم أبو سطيف : ومادام سارقا فلماذا ينفش ريشه علينا ؟؟، سأنتف كل ريشه هذا الطاووس المزيف ...أنا أقترح أن نقاطع كل مقالاته ، وعندما يجلس بيننا لا أحد يكلمه ، أتركوه يكلم نفسه ثم ينصرف .
واتفقت الجماعة على مقاطعتي ....
تنحنحت ودخلت عليهم ، فهب سمير المنصوري من مكانه ليعانقني بشدة : أهلااااان أستاذ مصطفى ، الآن فقط كنا في سيرتك ، عمرك طويلة ، بدأنا الكلام عنك ، وأنت دخلت علينا سبحان الله ، يا ليتنا جبنا سيرة مليون دينار .
فقلت لهم : ويا ترى جبتو سيرتي في الخير أم الغير ؟
فهتفوا بصوت واحد : في الخير طبعا وهل يأتي منك ..سوى الخير ..يا وجه الخير ...؟؟؟ أقعد اشرب حاجة ...
طبعا أنتم تعرفون لماذا حكيت لكم هاته الحكاية ....نلتقي في حكاية جديدة ...
من سلسلة "المواطـــــن صالح " الإذاعية
انتاج 2007
مصطفى بونيف
تعليق