أنا المَاحِي كلّ كتابَةٍ ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أ.د/ مصطفى الشليح
    أديب و كاتب
    • 02-06-2007
    • 91

    أنا المَاحِي كلّ كتابَةٍ ..

    [frame="4 85"]
    .

    .






    أنا المَاحِي كلّ كتابَةٍ ..











    [poem=font="traditional arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
    أمنْ طربٍ ينسابُ باللحن موكبُ= كأنَّ به معنى إلى الشعر يُنسبُ ؟
    .=.
    على هودجٍ يزهو بقافيةٍ غوتْ=توهَّجَ، منه، لاهجُ السِّحر يعذبُ
    ومنْ أرجٍ كانَ الكـلامُ حمامـه=إلى أرجٍ ، والمنتهـى يتطيـبُ
    ومنْ سُـرجٍ مَسروجـةٍ ببهائـه= إلـى لجـجٍ ممزوجـةٍ تتقلـبُ
    ومنْ بهجٍ حرفٌ على سَرواتـه=إلى بلـجٍ طيـفٌ بهـا يتأهـبُ
    وحاذاه لمحًا ثـمَّ لوحًـا بيانُـه=فقدحًا جمارَ القول جُرحًا توثَّـبُ
    ودانـاه سفحًـا للدنـان حييـةً= ونادمـه لفحًـا فنـاداه يسكـبُ
    وعاطاه أقداحًـا كـأنّ قصيـدةً =تدثرُها راحًـا وللروح موكـبُ
    وعطله رؤيـا ليكتـبَ روْحه =وريحانَه، بينَ الرؤى، حينَ يكتبُ
    .=.
    وأسْرى به شعرا كـأنّ بُراقَه = يَرقّ شفوفًا حيثما هـبّ غيهـبُ
    وأجرى عيونًا للبلاغةِ مطلبًـا =تشرَّبَ منها ما البلاغـة تطلـبُ
    وما يكتبُ الرائيُّ عنـد سُفوره=وإنْ يتغشَّـاه البيـانُ المُحجَّـبُ
    وألقى ستـارًا لا مكاشفـةٌ لـه = كأنَّ إذا الواشي رأى ليسَ يرقبُ
    وليسَ بسحَّـابٍ ذيـولَ عبارةٍ =إلى حيثما تلك الإشارةُ تسحـبُ
    .=.
    فقالَ ومـا لانـتْ قنـاةُ كلامِـه =ومالَ وما كانتْ مدىً يتسـرَّبُ
    أمِنْ عجبٍ أمْ مُنتهى طربٍ به =أم الرُّطبُ اللمياءُ ثمـة تعجـبُ
    وهذا قصيـدٌ عابـرٌ جنباتهـا =إلـى واحـةٍ للقافيـاتِ يُرتِّـبُ
    وهذا أنا والباءُ ما ليسَ يدَّنـي= كأني بهـا تلهـو بمـا يتعتَّـبُ
    تضمُّ عليَّ الماءَ من شَرقٍ بـه= وللضمِّ ألهـوبٌ يُطلّ ويغـربُ
    ويُرهمُ حينا ثُـمَّ يوهمُ قادحًـا= من الحلم أشباحًا ويوشكُ يهربُ
    ويُتهـمُ ألواحًـا كـأنّ مدادَها = تسنَّمََ أرواحًـا إذا هـو يكتـبُ
    .=.
    فقلتُ: أنا الماحي لكلّ كتابةٍ = إذا ما نبيذُ الروح يسلو ويصخبُ
    ويصعدُ أملـودًا بكلّ سحابـةٍ=إلى الكاتبِ الماحي ولا يتـأوبُ
    ويَنشدُ حرفـا يسترقّ حبابَـه = ليُنشدَه شعـرًا يطولُ ويُطـربُ
    إذا ابنُ زيدونٍ يهـشّ قصيدةً = ومِروحةٌ للحُـبِّ ثمـةَ تُسحـبُ
    وولادةٌ تخطو نسيمًـا مُعنبـرًا= وتعطو قسيمًـا حالمًـا يتطيَّـبُ
    وتسطو ولا حدٌّ لمغناج سطوةٍ = إذا مـا وشـاحٌ فائـحٌ يتوثـبُ
    فكلّ قصيـدٌ والقوافـي غدوُّهـا=وكلٌّ عميـدٌ ساهـرٌ يتقـلـبُ
    وكلٌّ يُريقُ العمرَ خمرًا لكأسِها = لترشفه ولادةٌ حيـنَ تـرغَـبُ
    وولادةٌ تخطـو بكـلِّ شُموسِها = وأقمارها. لا أفقُهـا يتـحـدَّبُ
    .=.
    هوَ الألقُ الماسيُّ نورًا وكوكبًا = تـأودَ غربيًّـا فأشرقَ كوكـبُ
    هوَ العبقُ الآسيُّ. كلُّ خميلـةٍ = مُوشحةٌ ميساءُ تسبي وتسلـبُ
    تُرنحُهـا بـالآهِ أنـدلسٌ رأتْ=بمشرقِها قلبًا فرفـرفَ مغـربُ
    .=.
    إذا ما صبا نجـدٍ تـأوه عاشقا= ترقـىَّ له بالقافيـاتِ معـذَّبُ
    ولا رُقيـةٌ فالعاشقون مواكـبٌ= بقرطبةٍ ما قـامَ ثمـةَ موكـبُ
    وللشُّعـراءِ الواقفيـن مسافـةً = حمـامٌ تمـلاه كـلامٌ مذهَّـبُ
    وأوردَه عنـدَ اللجَين رسالةً = إذا ابن زيـدونٍ يقـولُ ويكتـبُ
    .=.
    فما للتَّنائـي يَستحلّ مقالـةً =وما للتَّدانـي لا يُهـلُّ ويخطـبُ
    أحـلَّ دمَ العُشـاق بيـنٌ كأنَّه= طويسٌ وللأشواق بحرٌ ومركـبُ
    وكلٌّ غريقٌ حينَ لا جبلٌ هنا = سآوي إليه .. قالَ للماء مُغـربُ
    .=.
    فقيلَ: ولكنْ أينَ يقدمُ عاصمٌ = إذا معصمٌ يأتي بأمـرٍ ويذهـبُ
    تأولَ معْناك السَّـريَّ إشـارةً = تَكادُ بكـلِّ السَّاريـاتِ تُخضَّـبُ
    فيا ساريَ البرق السَّنيِّ ستارةً = ألا خفقةٌ لي كلمـا رقَّ مَذهـبُ
    .=.
    لعلي أشقّ الليلَ نجمة شاعرٍ = تضمّ القوافي حيثمـا تتسـرَّبُ
    لعلي أراها الخيلَ تعلكُ ضوءَها = صعودًا إلى الرُّؤيا ولا تتصوبُ
    لعلي أراها قولَ شاعـرةِ النَّدى = شهودًا على الدُّنيا بقولٍ يهذَّبُ
    لعلي أرى ولادةً بقصـيدةٍ = مُسافـرةٍ كالمَشرقيْـن تُرتَّـبُ
    لعلّي أراني شاعـرًا ثمّ ناثـرًا= على بُسطٍ خضراءَ مـا يَتوثـبُ
    .=.
    لعلَّ شذى الأرواح تكتبُ لوحَها= مؤانسـةً بائيـةً حيـنَ تكتـبُ
    لأسألها عنْ قافياتي وكيفَ لي= أقولُ أنـا والقافيـاتُ تسـرُّبُ ؟
    .=.[/poem]
    .
    .

    [/frame]
    [align=center].
    .[/align]


    [align=center] أنا
    حينَ الكلامُ أجرى دمي
    قلتُ : .. أمانًا

    هُنا
    دمٌ مطلولُ


    وهُنا يظمأ الحمامُ
    ولا إلفٌ

    .. هُنا ماءٌ ظامئٌ مقتولُ
    [/align]

    [align=center].
    .
    [/align]
  • زياد بنجر
    مستشار أدبي
    شاعر
    • 07-04-2008
    • 3671

    #2
    شاعرنا الأستاذ الكبير " أ.د/ مصطفى الشليح "
    أهلاً بإطلالتك المشرقة و بإبداعك الكبير
    نصّ يمور إبداعاً و أخيلة ، يعبق أندلساً و يناجي مغرباً
    و ها أنت و الباء تزهوان بياناً و شعراً
    تعلَّقُ قمراً في سماء الإبداع
    رمضان مبارك
    لا إلهَ إلاَّ الله

    تعليق

    • أحلام غانم
      أديب وكاتب
      • 11-07-2007
      • 91

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الأخ الشاعر الفذ أ.د/ مصطفى الشليح_ تحية إجلال وإكبار
      قصيدة في الذرا تحلق بأجنحة الباء ..
      "إلى حيثما تلك الإشارةُ تسحـبُ"
      تحياتي أخي بورك بك ورعاك الله

      تعليق

      • سالم العامري
        أديب وكاتب
        • 14-03-2010
        • 773

        #4

        وما لنا إذ يشمر الشعر عن جبينه الأغر!!
        غير صمت مشوب بما يعجز القول عن تبيانه...
        فصمتاً في محرابه للقوافي ترسم ضوءها وخيولها
        الأندلسية....
        الشاعر الكبير الأستاذ مصطفى الشليح، تحية شعر تليق،
        وشكراً تفي حق القصيدة التي تركت...
        وصادق ودي والامنيات

        سالم



        إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
        فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




        تعليق

        • محمود فرحان حمادي
          عضو الملتقى
          • 13-05-2009
          • 306

          #5
          [align=center]
          هنا عوالم جذلى من الشعر
          وخمائل طيبة فارهة من الأدب الرصين
          تحياتي استاذنا
          [/align]

          تعليق

          • خالد البهكلي
            عضو أساسي
            • 13-12-2009
            • 974

            #6
            أخي الشاعر الكبيرمصطفى الشليح لافض فوك أيها الشاعر الشاعر لقد أطربتنا بعظيم حرفك قصيدة عظيمة وحرف رائع تحيتي وخالص ودي

            تعليق

            يعمل...
            X