[frame="4 85"]
.
.
[poem=font="traditional arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
أمنْ طربٍ ينسابُ باللحن موكبُ= كأنَّ به معنى إلى الشعر يُنسبُ ؟
.=.
على هودجٍ يزهو بقافيةٍ غوتْ=توهَّجَ، منه، لاهجُ السِّحر يعذبُ
ومنْ أرجٍ كانَ الكـلامُ حمامـه=إلى أرجٍ ، والمنتهـى يتطيـبُ
ومنْ سُـرجٍ مَسروجـةٍ ببهائـه= إلـى لجـجٍ ممزوجـةٍ تتقلـبُ
ومنْ بهجٍ حرفٌ على سَرواتـه=إلى بلـجٍ طيـفٌ بهـا يتأهـبُ
وحاذاه لمحًا ثـمَّ لوحًـا بيانُـه=فقدحًا جمارَ القول جُرحًا توثَّـبُ
ودانـاه سفحًـا للدنـان حييـةً= ونادمـه لفحًـا فنـاداه يسكـبُ
وعاطاه أقداحًـا كـأنّ قصيـدةً =تدثرُها راحًـا وللروح موكـبُ
وعطله رؤيـا ليكتـبَ روْحه =وريحانَه، بينَ الرؤى، حينَ يكتبُ
.=.
وأسْرى به شعرا كـأنّ بُراقَه = يَرقّ شفوفًا حيثما هـبّ غيهـبُ
وأجرى عيونًا للبلاغةِ مطلبًـا =تشرَّبَ منها ما البلاغـة تطلـبُ
وما يكتبُ الرائيُّ عنـد سُفوره=وإنْ يتغشَّـاه البيـانُ المُحجَّـبُ
وألقى ستـارًا لا مكاشفـةٌ لـه = كأنَّ إذا الواشي رأى ليسَ يرقبُ
وليسَ بسحَّـابٍ ذيـولَ عبارةٍ =إلى حيثما تلك الإشارةُ تسحـبُ
.=.
فقالَ ومـا لانـتْ قنـاةُ كلامِـه =ومالَ وما كانتْ مدىً يتسـرَّبُ
أمِنْ عجبٍ أمْ مُنتهى طربٍ به =أم الرُّطبُ اللمياءُ ثمـة تعجـبُ
وهذا قصيـدٌ عابـرٌ جنباتهـا =إلـى واحـةٍ للقافيـاتِ يُرتِّـبُ
وهذا أنا والباءُ ما ليسَ يدَّنـي= كأني بهـا تلهـو بمـا يتعتَّـبُ
تضمُّ عليَّ الماءَ من شَرقٍ بـه= وللضمِّ ألهـوبٌ يُطلّ ويغـربُ
ويُرهمُ حينا ثُـمَّ يوهمُ قادحًـا= من الحلم أشباحًا ويوشكُ يهربُ
ويُتهـمُ ألواحًـا كـأنّ مدادَها = تسنَّمََ أرواحًـا إذا هـو يكتـبُ
.=.
فقلتُ: أنا الماحي لكلّ كتابةٍ = إذا ما نبيذُ الروح يسلو ويصخبُ
ويصعدُ أملـودًا بكلّ سحابـةٍ=إلى الكاتبِ الماحي ولا يتـأوبُ
ويَنشدُ حرفـا يسترقّ حبابَـه = ليُنشدَه شعـرًا يطولُ ويُطـربُ
إذا ابنُ زيدونٍ يهـشّ قصيدةً = ومِروحةٌ للحُـبِّ ثمـةَ تُسحـبُ
وولادةٌ تخطو نسيمًـا مُعنبـرًا= وتعطو قسيمًـا حالمًـا يتطيَّـبُ
وتسطو ولا حدٌّ لمغناج سطوةٍ = إذا مـا وشـاحٌ فائـحٌ يتوثـبُ
فكلّ قصيـدٌ والقوافـي غدوُّهـا=وكلٌّ عميـدٌ ساهـرٌ يتقـلـبُ
وكلٌّ يُريقُ العمرَ خمرًا لكأسِها = لترشفه ولادةٌ حيـنَ تـرغَـبُ
وولادةٌ تخطـو بكـلِّ شُموسِها = وأقمارها. لا أفقُهـا يتـحـدَّبُ
.=.
هوَ الألقُ الماسيُّ نورًا وكوكبًا = تـأودَ غربيًّـا فأشرقَ كوكـبُ
هوَ العبقُ الآسيُّ. كلُّ خميلـةٍ = مُوشحةٌ ميساءُ تسبي وتسلـبُ
تُرنحُهـا بـالآهِ أنـدلسٌ رأتْ=بمشرقِها قلبًا فرفـرفَ مغـربُ
.=.
إذا ما صبا نجـدٍ تـأوه عاشقا= ترقـىَّ له بالقافيـاتِ معـذَّبُ
ولا رُقيـةٌ فالعاشقون مواكـبٌ= بقرطبةٍ ما قـامَ ثمـةَ موكـبُ
وللشُّعـراءِ الواقفيـن مسافـةً = حمـامٌ تمـلاه كـلامٌ مذهَّـبُ
وأوردَه عنـدَ اللجَين رسالةً = إذا ابن زيـدونٍ يقـولُ ويكتـبُ
.=.
فما للتَّنائـي يَستحلّ مقالـةً =وما للتَّدانـي لا يُهـلُّ ويخطـبُ
أحـلَّ دمَ العُشـاق بيـنٌ كأنَّه= طويسٌ وللأشواق بحرٌ ومركـبُ
وكلٌّ غريقٌ حينَ لا جبلٌ هنا = سآوي إليه .. قالَ للماء مُغـربُ
.=.
فقيلَ: ولكنْ أينَ يقدمُ عاصمٌ = إذا معصمٌ يأتي بأمـرٍ ويذهـبُ
تأولَ معْناك السَّـريَّ إشـارةً = تَكادُ بكـلِّ السَّاريـاتِ تُخضَّـبُ
فيا ساريَ البرق السَّنيِّ ستارةً = ألا خفقةٌ لي كلمـا رقَّ مَذهـبُ
.=.
لعلي أشقّ الليلَ نجمة شاعرٍ = تضمّ القوافي حيثمـا تتسـرَّبُ
لعلي أراها الخيلَ تعلكُ ضوءَها = صعودًا إلى الرُّؤيا ولا تتصوبُ
لعلي أراها قولَ شاعـرةِ النَّدى = شهودًا على الدُّنيا بقولٍ يهذَّبُ
لعلي أرى ولادةً بقصـيدةٍ = مُسافـرةٍ كالمَشرقيْـن تُرتَّـبُ
لعلّي أراني شاعـرًا ثمّ ناثـرًا= على بُسطٍ خضراءَ مـا يَتوثـبُ
.=.
لعلَّ شذى الأرواح تكتبُ لوحَها= مؤانسـةً بائيـةً حيـنَ تكتـبُ
لأسألها عنْ قافياتي وكيفَ لي= أقولُ أنـا والقافيـاتُ تسـرُّبُ ؟
.=.[/poem]
.
.
[/frame]
.
.
أنا المَاحِي كلّ كتابَةٍ ..
[poem=font="traditional arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
أمنْ طربٍ ينسابُ باللحن موكبُ= كأنَّ به معنى إلى الشعر يُنسبُ ؟
.=.
على هودجٍ يزهو بقافيةٍ غوتْ=توهَّجَ، منه، لاهجُ السِّحر يعذبُ
ومنْ أرجٍ كانَ الكـلامُ حمامـه=إلى أرجٍ ، والمنتهـى يتطيـبُ
ومنْ سُـرجٍ مَسروجـةٍ ببهائـه= إلـى لجـجٍ ممزوجـةٍ تتقلـبُ
ومنْ بهجٍ حرفٌ على سَرواتـه=إلى بلـجٍ طيـفٌ بهـا يتأهـبُ
وحاذاه لمحًا ثـمَّ لوحًـا بيانُـه=فقدحًا جمارَ القول جُرحًا توثَّـبُ
ودانـاه سفحًـا للدنـان حييـةً= ونادمـه لفحًـا فنـاداه يسكـبُ
وعاطاه أقداحًـا كـأنّ قصيـدةً =تدثرُها راحًـا وللروح موكـبُ
وعطله رؤيـا ليكتـبَ روْحه =وريحانَه، بينَ الرؤى، حينَ يكتبُ
.=.
وأسْرى به شعرا كـأنّ بُراقَه = يَرقّ شفوفًا حيثما هـبّ غيهـبُ
وأجرى عيونًا للبلاغةِ مطلبًـا =تشرَّبَ منها ما البلاغـة تطلـبُ
وما يكتبُ الرائيُّ عنـد سُفوره=وإنْ يتغشَّـاه البيـانُ المُحجَّـبُ
وألقى ستـارًا لا مكاشفـةٌ لـه = كأنَّ إذا الواشي رأى ليسَ يرقبُ
وليسَ بسحَّـابٍ ذيـولَ عبارةٍ =إلى حيثما تلك الإشارةُ تسحـبُ
.=.
فقالَ ومـا لانـتْ قنـاةُ كلامِـه =ومالَ وما كانتْ مدىً يتسـرَّبُ
أمِنْ عجبٍ أمْ مُنتهى طربٍ به =أم الرُّطبُ اللمياءُ ثمـة تعجـبُ
وهذا قصيـدٌ عابـرٌ جنباتهـا =إلـى واحـةٍ للقافيـاتِ يُرتِّـبُ
وهذا أنا والباءُ ما ليسَ يدَّنـي= كأني بهـا تلهـو بمـا يتعتَّـبُ
تضمُّ عليَّ الماءَ من شَرقٍ بـه= وللضمِّ ألهـوبٌ يُطلّ ويغـربُ
ويُرهمُ حينا ثُـمَّ يوهمُ قادحًـا= من الحلم أشباحًا ويوشكُ يهربُ
ويُتهـمُ ألواحًـا كـأنّ مدادَها = تسنَّمََ أرواحًـا إذا هـو يكتـبُ
.=.
فقلتُ: أنا الماحي لكلّ كتابةٍ = إذا ما نبيذُ الروح يسلو ويصخبُ
ويصعدُ أملـودًا بكلّ سحابـةٍ=إلى الكاتبِ الماحي ولا يتـأوبُ
ويَنشدُ حرفـا يسترقّ حبابَـه = ليُنشدَه شعـرًا يطولُ ويُطـربُ
إذا ابنُ زيدونٍ يهـشّ قصيدةً = ومِروحةٌ للحُـبِّ ثمـةَ تُسحـبُ
وولادةٌ تخطو نسيمًـا مُعنبـرًا= وتعطو قسيمًـا حالمًـا يتطيَّـبُ
وتسطو ولا حدٌّ لمغناج سطوةٍ = إذا مـا وشـاحٌ فائـحٌ يتوثـبُ
فكلّ قصيـدٌ والقوافـي غدوُّهـا=وكلٌّ عميـدٌ ساهـرٌ يتقـلـبُ
وكلٌّ يُريقُ العمرَ خمرًا لكأسِها = لترشفه ولادةٌ حيـنَ تـرغَـبُ
وولادةٌ تخطـو بكـلِّ شُموسِها = وأقمارها. لا أفقُهـا يتـحـدَّبُ
.=.
هوَ الألقُ الماسيُّ نورًا وكوكبًا = تـأودَ غربيًّـا فأشرقَ كوكـبُ
هوَ العبقُ الآسيُّ. كلُّ خميلـةٍ = مُوشحةٌ ميساءُ تسبي وتسلـبُ
تُرنحُهـا بـالآهِ أنـدلسٌ رأتْ=بمشرقِها قلبًا فرفـرفَ مغـربُ
.=.
إذا ما صبا نجـدٍ تـأوه عاشقا= ترقـىَّ له بالقافيـاتِ معـذَّبُ
ولا رُقيـةٌ فالعاشقون مواكـبٌ= بقرطبةٍ ما قـامَ ثمـةَ موكـبُ
وللشُّعـراءِ الواقفيـن مسافـةً = حمـامٌ تمـلاه كـلامٌ مذهَّـبُ
وأوردَه عنـدَ اللجَين رسالةً = إذا ابن زيـدونٍ يقـولُ ويكتـبُ
.=.
فما للتَّنائـي يَستحلّ مقالـةً =وما للتَّدانـي لا يُهـلُّ ويخطـبُ
أحـلَّ دمَ العُشـاق بيـنٌ كأنَّه= طويسٌ وللأشواق بحرٌ ومركـبُ
وكلٌّ غريقٌ حينَ لا جبلٌ هنا = سآوي إليه .. قالَ للماء مُغـربُ
.=.
فقيلَ: ولكنْ أينَ يقدمُ عاصمٌ = إذا معصمٌ يأتي بأمـرٍ ويذهـبُ
تأولَ معْناك السَّـريَّ إشـارةً = تَكادُ بكـلِّ السَّاريـاتِ تُخضَّـبُ
فيا ساريَ البرق السَّنيِّ ستارةً = ألا خفقةٌ لي كلمـا رقَّ مَذهـبُ
.=.
لعلي أشقّ الليلَ نجمة شاعرٍ = تضمّ القوافي حيثمـا تتسـرَّبُ
لعلي أراها الخيلَ تعلكُ ضوءَها = صعودًا إلى الرُّؤيا ولا تتصوبُ
لعلي أراها قولَ شاعـرةِ النَّدى = شهودًا على الدُّنيا بقولٍ يهذَّبُ
لعلي أرى ولادةً بقصـيدةٍ = مُسافـرةٍ كالمَشرقيْـن تُرتَّـبُ
لعلّي أراني شاعـرًا ثمّ ناثـرًا= على بُسطٍ خضراءَ مـا يَتوثـبُ
.=.
لعلَّ شذى الأرواح تكتبُ لوحَها= مؤانسـةً بائيـةً حيـنَ تكتـبُ
لأسألها عنْ قافياتي وكيفَ لي= أقولُ أنـا والقافيـاتُ تسـرُّبُ ؟
.=.[/poem]
.
.
[/frame]
تعليق