زائر المساء ( أهلا رمضان ) إيمان الدرع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آسيا رحاحليه
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 7182

    #16
    القديرة إيمان..
    رسمت صورة عن مدى ما قد تصل إليه النفوس من قسوة و ظلم..
    ما أبعد الدين و التديّن عن هذا الخال و أمثاله .
    أشاطر الأخت سمية ملاحظتها حول العنوان.
    محبّتي لك.
    التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 14-08-2010, 09:34.
    يظن الناس بي خيرا و إنّي
    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

    تعليق

    • الشاعر محمود مرعي
      عضو الملتقى
      • 18-05-2010
      • 162

      #17
      تحية للكاتبة
      لدي بعض الملاحظات (سلبية تجاه الكاتبة)
      (عقب الإفطار...
      ...
      متوجّهاً نحو المسجد، ليندسّ واقفاً في الصفوف الأولى ..خلف الإمام

      مكملاً ركعاته العشرين للتراويح ..)


      السؤال الذي يطرح نفسه : هل القصة من الواقع أم من فكر الكاتبة ؟ والثانية هي الارجح حسب تقديري.
      ثم ما حدود مط المصطلح ( النقد الاجتماعي) ، لان القصة هنا تندرج تحت هذا المسمى، لكن أرى انها من فكر الكاتبة ، وهي صورة سلبية دارت في فكرها ، فأحبت أن تسطرها كيفما اتفق، لاظهاره بمظهر الظالم المتسلط حتى في رمضان ، اي ان الصوم لم يردعه عن ارتكاب الذنوب والكبائر ، لان الظلم من الكبائر ، والظلم هنا يقع منه على اخته الارملة، فيا له من اسقاط تعمدته الكاتبة، ثم اظهارها بمظهر العاجز الطيب ، والقصد ليس الكاتبة انما الضمير ( هو وهي)
      شهقتْ خوفاً ، وخبّأتْ رعبها خلف ابتسامةٍ رسمتها رغماً عنها
      اسقاط ملامح الطيبة والخير عليها ،حتى الابتسامة ( رغما عنها، ربما لانها تعرف معنى الصيام!! كمقابل له) وهذا يعني انها رغم المها تظهر بمظهر المهذبة الخلوقة الطيبة، وفي المقابل :
      دفع بظاهر كفّه فنجان قهوتها..
      جحظت عيناه وهو يلوّح بسبّابته أمام وجهها مهدّداً:
      اسمعي: إمّا التنازل عن حقّك في بيت العائلة..
      وإلاّ... قسماً.. لأعرضنّ بيتك هذا للبيع في المزاد العلني ومن الغد..
      الهمجية والقسوة والظلم والاصرار على سلبها حقها او بيع بيتها ، وقد فات الكاتبة هنا امور لم تنجح فيها ، فهو أخوها من خلال قول الابن (يا خال) ، وتصوير الاخ على هذه الدرجة من الانحطاط والهمجية فيه اعتساف وعدم دقة ، بل فيه ما تميل اليه نفس الكاتبة، من تصوير للرجل عامة.
      ثم التخيير بين تنازلها عن حقها او بيع حقها الاخر، والامر المهم هنا والذي لم تشر اليه الكاتبة ، هل يملك حق التصرف في حصتها او بيتها؟، وهو ليس المالك اصلا، فحقها في بيت اهلها او حصتها ورثتها عن ابيها ، بحكم المتعارف عليه، وهذا يعني انها اخذت الحصة بحكم شرعي وان والدها كان عادلا فقسم البيت بين ابنائه وفق الشريعة، وما دام الاب على هذه الصورة، فحتما تربيته لابنائه صالحة، ولا نقول بانعدام النموذج العكسي في التربية ، ثم بيتها ملكها وليس ملكه بحكم انه منزل زوجها ، فهل يملك الحق في بيعه؟ واذا كان منزلها ليس لزوجها وليس لها ، بل لاخيها - لانه يهدد ببيعه - فهذا يعني انه اعطاها منزلا ، وتكون العطية هنا مقابل امر مسكوت عنه في القصة، لماذا سكتت الكاتبة عن هذا، وعن امكانية مقاضاته من قبلها واللجوء الى القانون؟ واظهرت دموع المرأة وحسرتها فقط ؟ وهل هي دموع العاجز ام دموع اخرى؟
      بكتْ ، ضربتْ صدرها، أولادها الأيتام التفّوا حولها..
      أكبرهم قال: اجلس ..نتفاهم..ياخال..
      ثم اظهرته بمظهر القاسي العاتي والمتعسف والهمجي وحتى الطاغية المتفرعن:
      أصمّ أذنيه، صفق الباب خلفه، يدير مفتاح سيّارته الفارهة

      بعد هذا يتوجه الى المسجد ( وقولها مكملا) زيادة على اظهاره بمظهر الفجور ان لم نخطئ، لم تقل ليصلي، بل مكملا ، والاكمال امر يتلو سابقا.
      رأيي ان الكاتبة لم تنجح في قصتها ، انما فقط أرادت رسم صورة سلبية (له) خطرت في فكرها، والصورة هنا تصل درجة الوحشية ، وهذه الصورة في عصرنا ليست واقعية ولا تمت للواقع بصلة، انما تمت للفكر النسوي أو الفيمنيست، الذي يحاول دوما تشنيع صورة الرجل في المجتمع.
      لانها اظهرته بعد صومه ، ثم ظالما رغم رغم انه في رمضان شهر الخير ، ثم يذهب بعد الظلم ليكمل العبادة!!!
      فهل ما أرادت الكاتبة ايصاله لنا واقعي؟
      لا أراه كذلك
      احببت ان اسهب في الاستنتاج لان القصة تحتمل هذا
      التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر محمود مرعي; الساعة 14-08-2010, 08:48.

      تعليق

      • مُعاذ العُمري
        أديب وكاتب
        • 24-04-2008
        • 4593

        #18
        [align=center]

        هذا مصلٍ،
        لم تنهه صلاته عن الفتك بالأرحام في شهر الصيام

        إذا كانت الواقعة حالة شاذة في المجتمع، فيمكننا معالجة الموقف، وإنقاذ الأسرة من تشرد يرقبها

        لكن كم من طراز هذا العُتل فيه؟!

        قُبِحُوا مِن قوم؛ غلاظ قلوب، شِداد نفوس، عباد فلوس

        ما أشد اتقانهم لصنعتي النفاق والرياء!

        نص اجتماعي جميل ولو ناقد فاضح

        رمضان مبارك!

        تحية خالصة
        [/align]
        صفحتي على الفيسبوك

        https://www.facebook.com/muadalomari

        {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

        تعليق

        • إيمان الدرع
          نائب ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3576

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
          الأستاذة الغالية / إيمان الدرع

          النص يتناول فكرة واقعية, الصياغة رائعة

          العنوان حبيبتي قد يوحي بشيء آخر

          باقات الياسمين لروحك ولقلبك كل الود


          كل عام وأنتِ بخير ياغاليتي


          محبتي
          أهلاً بالأستاذة الغالية...سميّة الألفي..
          أينما تحلّين يحلّ عبق البنفسج..وشذى الزهور
          كم فرحتُ برأيك الذي أعتزّ به حول النصّ
          فعلاً أختي الحبيبة:
          ومضةٌ شققتها من واقع نعيشه..
          واقع مؤلم لا بدّ أن نتحدّث عنه
          ونحن في تجلّيات شهر كريم..
          ينقّي الروح ويبين رواسبها....
          كنت قد كتبت القصّة في قف وسجّل..
          ثمّ وددت إدراجها هنا في ال ق.ق.ج
          وقد أتى الأمر على عجلٍ في خيار العنوان لضيق الوقت ساعتها..
          ولكن لا بأس..لا جعله الله زائراً لأيّ مساءٍ بعد اليوم ها ها ها
          لأنه ضيفٌ ظالم غير مرغوب به..
          سأفكّر على مهلٍ بعنوانٍ آخر..شكراً لاهتمامك..
          تحيّاتي لك ولقلمك الرائع الذي أحبه وأتابعه باهتمامٍ
          دُمتِ بسعادةٍ..سميّة الحبيبة..ورمضان كريم

          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

          تعليق

          • تاج الدين الموسى
            عضو الملتقى
            • 16-07-2010
            • 63

            #20
            جميل..........

            تعليق

            • إيمان الدرع
              نائب ملتقى القصة
              • 09-02-2010
              • 3576

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
              ================================

              ** راقية ايمان...........

              رمضان كريم.

              توافق قصك مع صينية حناء والمعنى متشابه انهم ..........

              تحايا عبقة بالرياحين.....
              زياد...كم أنت غالٍ أيها الأخ الكريم..؟؟
              أيكون السبب كونك من بلد لا ينجب إلاّ الأبطال الشرفاء..؟؟
              ما أعرفه أني أُكنّ لك كلّ مودّة وتقدير..
              وأتابع نتاجك الأدبي باهتمام لأنك صاحب كلمة حرّةٍ ولديك ماتقول..
              عدُت فعلاً إلى قصّتك التي شاركتَ بها هنا: صينيّة حناء..
              وهالني هذا التوافق في الأفكار حول رصد المظاهر السلبيّة في مجتمعنا..
              بوركت من أخٍ..وكل عام وأنت وغزّة كلّها بألف خير..

              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

              تعليق

              • إيمان الدرع
                نائب ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3576

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
                صفق الباب خلفه، يدير مفتاح سيّارته الفارهة
                متوجّهاً نحو المسجد، ليندسّ واقفاً في الصفوف الأولى ..خلف الإمام
                مكملاً ركعاته العشرين للتراويح
                جميلة الروح والقلم إيمان
                أسعد الله كل أوقاتك
                حروفك تومض في ليلي
                دمت متألقة
                رأيت هذا الزائر بكثرة وفي كل مكان
                وكان زائرا متطفلا
                محبتي يالغالية
                ميساء
                إذا قلت لك أهلاً...شرّفتني..
                فذلك يعني أني أشرّع أبوابي لاستقبال كلّ العطور..والرياحين..
                لكلّ إحساسٍ جميلٍ...وروحٍ شفّافة..وكلمةٍ عابقةٍ بالجمال..
                أنت ميساء...وكفى..
                يا ابنة الوليد..يا قطرة من نهر العاصي الحبيب..
                رأيك بالنصّ غاليتي..أثلج صدري..وأفرحني..
                فعلاً الأمر محزنٌ إذا وقع الظلم..والتسلّط..
                والاستغلال لإنسانٍ بسيطٍ ، فقيرٍ،
                لاطاقة له على مقارعة الأشرار..الملتفّين على القانون..
                وقد انتُزعت الرّحمة من قلوبهم..
                شكراً للطفك ميساء...ورمضان كريم..

                تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                تعليق

                • إيمان الدرع
                  نائب ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3576

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                  طرقتِ وبقسوة ، لكنها مطلوبة أختنا إيمان الدرع

                  بابا يخشى الكثيرون عبوره .
                  أحييكِ

                  فوزي بيترو
                  الأستاذ الفاضل: فوزي سليم بيترو..
                  أحياناً أخي الكريم لا خيار لنا إلاّ أن تكون طرقاتنا قاسية..
                  خاصّة إذا كنت وكما أراكم..وكما أحبّ لنفسي
                  نغار على هذا الدين العظيم ،نريده قويّاً عظيماً يبقى وكما ابتدأ..
                  محبّة فيه نسعى أن نزيل شوائبه..
                  وهذه تجلّيات شهرٍ كريمٍ
                  يمثّل كما أمر الله تعالى محطّة إيمانيّة في محاسبة الذات
                  وترويض النفس الجامحة..وتهذيب الصّلفة والقسوة إن وُجدت في بعض القلوب
                  أستاذي فوزي :
                  دائماً أنطلق من مبدأ تعرية الجرح تحت الشمس حتى يشفى..ويطهر
                  وما من سبيل إلى ذلك سوى بنقل هذي الصور المعاشة بواقع أليمٍ
                  وإظهارها إلى الملأ..
                  إنها رسالة..نسأل المولى عزّ وجلّ أن نوفّق بها..
                  رمضان كريم ...وكل عام وأنت بألف خير..
                  شكراً لمرورك الراقي..
                  دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي...

                  تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                  تعليق

                  • إيمان الدرع
                    نائب ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3576

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                    القديرة إيمان..
                    رسمت صورة عن مدى ما قد تصل إليه النفوس من قسوة و ظلم..
                    ما أبعد الدين و التديّن عن هذا الخال و أمثاله .
                    أشاطر الأخت سمية ملاحظتها حول العنوان.
                    محبّتي لك.
                    أختي الرائعة: آسيه رحاحليه:
                    لايمكنني وصف سعادتي وأنا أحاورك..
                    كأنك مرآةٌ لذاتي..
                    إذا وصلت إليك الصورة كما أردتها أن تكون..
                    فهذا شيء أفخر به..
                    حاولت فعلاً أن أشير..إلى خللٍ يقوّض تماسك مجتمعنا
                    ويباعد بين أفراده..
                    ألا وهو تغليب شهوة المال..والطمع والجشع عند البعض..
                    على حساب الرّحم..وصلته التي لا تقدّر بثمن..
                    إنه امتحان صعب لا ينجو منه إلاّ قويّ العقيدة،عميق التديّن
                    شديد الخوف من الله..وحسابه..
                    غاليتي: كنت قد أوضحت للأخت سميّة أمر العنوان..وأنا معك...
                    لا حُرمتُ منك...دُمتِ بسعادةٍ...تحيّاتي..

                    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                    تعليق

                    • بسمة الصيادي
                      مشرفة ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3185

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                      زائر المساء

                      عقب الإفطار...طرق باب بيتها متجهّماً..
                      شهقتْ خوفاً ، وخبّأتْ رعبها خلف ابتسامةٍ رسمتها رغماً عنها
                      دفع بظاهر كفّه فنجان قهوتها..
                      جحظت عيناه وهو يلوّح بسبّابته أمام وجهها مهدّداً:
                      اسمعي: إمّا التنازل عن حقّك في بيت العائلة..
                      وإلاّ... قسماً.. لأعرضنّ بيتك هذا للبيع في المزاد العلني ومن الغد..
                      بكتْ ، ضربتْ صدرها، أولادها الأيتام التفّوا حولها..
                      أكبرهم قال: اجلس ..نتفاهم..ياخال..
                      أصمّ أذنيه، صفق الباب خلفه، يدير مفتاح سيّارته الفارهة
                      متوجّهاً نحو المسجد، ليندسّ واقفاً في الصفوف الأولى ..خلف الإمام

                      مكملاً ركعاته العشرين للتراويح ..
                      مساء الورد
                      رأيت هذه القصة قبلا في قف وسجل حضورك
                      وكنت أريد أن أطلب منك فتح متصفح بها ..
                      قصة قوية ولاذعة ..
                      فما أكثر النفاق في هذا الزمن! بل صار الأخ ينهش بأخته .. ويجعل من الصلاة قنعا ...!!
                      رائعة أنت عزيزتي
                      دمت بود وبسلام
                      في انتظار ..هدية من السماء!!

                      تعليق

                      • إيمان الدرع
                        نائب ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3576

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة الشاعر محمود مرعي مشاهدة المشاركة
                        تحية للكاتبة
                        لدي بعض الملاحظات (سلبية تجاه الكاتبة)
                        (عقب الإفطار...
                        ...
                        متوجّهاً نحو المسجد، ليندسّ واقفاً في الصفوف الأولى ..خلف الإمام

                        مكملاً ركعاته العشرين للتراويح ..)


                        السؤال الذي يطرح نفسه : هل القصة من الواقع أم من فكر الكاتبة ؟ والثانية هي الارجح حسب تقديري.
                        ثم ما حدود مط المصطلح ( النقد الاجتماعي) ، لان القصة هنا تندرج تحت هذا المسمى، لكن أرى انها من فكر الكاتبة ، وهي صورة سلبية دارت في فكرها ، فأحبت أن تسطرها كيفما اتفق، لاظهاره بمظهر الظالم المتسلط حتى في رمضان ، اي ان الصوم لم يردعه عن ارتكاب الذنوب والكبائر ، لان الظلم من الكبائر ، والظلم هنا يقع منه على اخته الارملة، فيا له من اسقاط تعمدته الكاتبة، ثم اظهارها بمظهر العاجز الطيب ، والقصد ليس الكاتبة انما الضمير ( هو وهي)
                        شهقتْ خوفاً ، وخبّأتْ رعبها خلف ابتسامةٍ رسمتها رغماً عنها
                        اسقاط ملامح الطيبة والخير عليها ،حتى الابتسامة ( رغما عنها، ربما لانها تعرف معنى الصيام!! كمقابل له) وهذا يعني انها رغم المها تظهر بمظهر المهذبة الخلوقة الطيبة، وفي المقابل :
                        دفع بظاهر كفّه فنجان قهوتها..
                        جحظت عيناه وهو يلوّح بسبّابته أمام وجهها مهدّداً:
                        اسمعي: إمّا التنازل عن حقّك في بيت العائلة..
                        وإلاّ... قسماً.. لأعرضنّ بيتك هذا للبيع في المزاد العلني ومن الغد..
                        الهمجية والقسوة والظلم والاصرار على سلبها حقها او بيع بيتها ، وقد فات الكاتبة هنا امور لم تنجح فيها ، فهو أخوها من خلال قول الابن (يا خال) ، وتصوير الاخ على هذه الدرجة من الانحطاط والهمجية فيه اعتساف وعدم دقة ، بل فيه ما تميل اليه نفس الكاتبة، من تصوير للرجل عامة.
                        ثم التخيير بين تنازلها عن حقها او بيع حقها الاخر، والامر المهم هنا والذي لم تشر اليه الكاتبة ، هل يملك حق التصرف في حصتها او بيتها؟، وهو ليس المالك اصلا، فحقها في بيت اهلها او حصتها ورثتها عن ابيها ، بحكم المتعارف عليه، وهذا يعني انها اخذت الحصة بحكم شرعي وان والدها كان عادلا فقسم البيت بين ابنائه وفق الشريعة، وما دام الاب على هذه الصورة، فحتما تربيته لابنائه صالحة، ولا نقول بانعدام النموذج العكسي في التربية ، ثم بيتها ملكها وليس ملكه بحكم انه منزل زوجها ، فهل يملك الحق في بيعه؟ واذا كان منزلها ليس لزوجها وليس لها ، بل لاخيها - لانه يهدد ببيعه - فهذا يعني انه اعطاها منزلا ، وتكون العطية هنا مقابل امر مسكوت عنه في القصة، لماذا سكتت الكاتبة عن هذا، وعن امكانية مقاضاته من قبلها واللجوء الى القانون؟ واظهرت دموع المرأة وحسرتها فقط ؟ وهل هي دموع العاجز ام دموع اخرى؟
                        بكتْ ، ضربتْ صدرها، أولادها الأيتام التفّوا حولها..
                        أكبرهم قال: اجلس ..نتفاهم..ياخال..
                        ثم اظهرته بمظهر القاسي العاتي والمتعسف والهمجي وحتى الطاغية المتفرعن:
                        أصمّ أذنيه، صفق الباب خلفه، يدير مفتاح سيّارته الفارهة

                        بعد هذا يتوجه الى المسجد ( وقولها مكملا) زيادة على اظهاره بمظهر الفجور ان لم نخطئ، لم تقل ليصلي، بل مكملا ، والاكمال امر يتلو سابقا.
                        رأيي ان الكاتبة لم تنجح في قصتها ، انما فقط أرادت رسم صورة سلبية (له) خطرت في فكرها، والصورة هنا تصل درجة الوحشية ، وهذه الصورة في عصرنا ليست واقعية ولا تمت للواقع بصلة، انما تمت للفكر النسوي أو الفيمنيست، الذي يحاول دوما تشنيع صورة الرجل في المجتمع.
                        لانها اظهرته بعد صومه ، ثم ظالما رغم رغم انه في رمضان شهر الخير ، ثم يذهب بعد الظلم ليكمل العبادة!!!
                        فهل ما أرادت الكاتبة ايصاله لنا واقعي؟
                        لا أراه كذلك
                        احببت ان اسهب في الاستنتاج لان القصة تحتمل هذا
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
                        ردّاً على مبادرتك المداخلة بقولك : تحيّة للكاتبة
                        وانطلاقاً من الردّ بتحيّةٍ أحسن منها..
                        أهلاً بك أخي الفاضل: الشاعر:محمود مرعي..
                        ورمضان كريم...أعاده الله عليك وعلى أسرتك بالخير واليمن والبركة..
                        هوّن عليك..وطب نفساً..واهدأ بالاً..
                        فعلاً سررْتُ بمداخلتك..وأحسستُ حجم طيبتك ، وأصالة معدنك
                        وأنّ الخير يسكن جوانب روحك النقيّة التي لم يصل إليها عكر الحياة..
                        وذؤابات تشوّهاتها..
                        وأنك تعيش في وسط نقيّ ، مفلترٍ..معقّمٍ، لم تسمع فيه عن أيّ حادثةٍ من هذا النوع
                        أو ترَ أيّ ظلم يقع على فقير..مسحوق لا ملجأ له إلاّ الله وهو خير معين..
                        أمّا أنا فقد شاهدت ذلك يميناً شاهدْتُ ، وسمعتُ ، وقرأت..وعايشت الكثير
                        من هذه الحالات في مجالي الوظيفيّ..
                        زيارة قصيرة إلى أروقة المحاكم ..وفي مجال الميراث حصراً كي لا أُشعّب الأمر وأقول في حالات النفقة والطلاق..والديون..و,,و
                        سترى العجب العجاب..وسيزول عنك هذا الاستغراب..وتدعو معي بصلاح الأمّة..ولمّ شملها، وزرع المحبّة بين قلوب أفرادها..وأن يجعلنا زاهدين في متاع زائلٍ..وأن نقف يوم العرض عليه بنقاءٍ دون أن نظلم أحداً..
                        عتب بسيط عليك أخي الفاضل : أنك تحمّست لشخصٍ لا تعرفه أو تساكنه
                        أتتني أخته للاستشارة وهي باكية..باعتباري .أبلة حكمت الحشريّة
                        حلاّلة المشاكل...هههه وياليتها مافعلتْ...
                        ومن شدّة غيظي سارعتُ بصياغتها..على شكل قصّة قصيرة جداً ..وهو فنّ كما تعلم..وأنت أستاذنا فيه ومضة مركّزة لا مجال فيها للدخول بالتفاصيل وهي هنا لا تعنينا بقدر الحدث المنصبّ على هذه الازدواجيّة في التصرّف والكيل بمكيالين..وعدم المصداقيّة عند البعض في هذه المعايير..مع أنها لا تُجزّأ..
                        أعطيك فكرة بسيطة من طرف الخيط لأنّ البيوت أسرار..الأخ تاجر بناء
                        ماشاء الله وضعه فوق الريح،الأخت فقيرة معدمة أسكنها الأب في حياته بشقّةٍ
                        بسيطة صغيرة بعد أن غيّب الموت زوجها إثر مرضٍ عضال أخذ كل ماا دّخره
                        بعد رحيل الأب تطلّع الأخ إلى بيت العائلة درس الأمر بعين تاجرٍ،أراد أن
                        يهدّه ليقلع ببناء جديد من عدة شققٍ وطوابق..وسط العاصمة
                        ومن هنا كان يساوم أخته بأن ترتضي ببيتها وقطعة أرضٍ مهملة صوب الجبل
                        على ألا تنزل معه شريكاً في مشروعه...الكلّ ينصحها ألاّ تفعل ويحذّرها منه
                        طبعاً الحقّ لا يضيع..ولكنه استعراض للعضلات من قوّي على ضعيف الحيلة
                        نصحتها بالرفض..واستشارة محامٍ..والإصرار على الوقوف في وجهه..
                        في القلب أكثر من ذلك..هناك بعض القرى تُحرّم توريث الفتاة بالمطلق..
                        لأنّ مالها سيذهب للغريب وهو من حقّ العائلة..وهو عرف معمول به حتى اللحظة....هه.....قل لي الآن أنها من بنات أفكاري..
                        أخي محمود..أنا مثلك من بيئة محافظةٍ أغار على ديني..وأُخلص له..
                        بنت بيئة نشأت ولله الحمد برؤية غير مشوّهة للدين..من قبل أبٍ أزهريّ
                        شغفه الإسلام حبّاً..فأنفق عمره رحمه الله في خدمته وكتب عنه مجلّدات
                        نحفظها للآن في مكتبته..مع أمهات الكتب التي أضاءت مآقينا منذ الصغر..
                        ولكني ما زلت مصرّة على اجتثاث كل مايسيء لهذا الدين الحنيف..
                        ويستتر تحت عباءته..أكره وأمقت هذا الصنف من البشر..وإذا لاحظت
                        كنّيت عنه حين دخل المسجد..بأنّه اندسّ بين جموع المصّلين..هذا اللفظ يؤكّد أنه ليس من نسيجهم..وليس منهم..
                        أنصحك أيها الغالي أن تتبرّأ منه قبل أن تحمل وزره لأنك لاتعرفه قبلاً
                        والآن عرفته..
                        رمضان كريم..كل عام وأنت بالف خير..
                        آثرت رغم ضيق الوقت أن أحاورك، وألاّ أتركك غاضباً لإنك أخي في الله على كل حال ..دُمتَ بسعادة وهناء...

                        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                        تعليق

                        • الشاعر محمود مرعي
                          عضو الملتقى
                          • 18-05-2010
                          • 162

                          #27
                          تحية طيبة لك يا أخت ايمان
                          بداية احييك على هذا التفصيل
                          واغبطك مرتين ، الأولى كون القصة استفزتني لمحاورتها
                          أو لمحاورتك من خلالها، وقلت ربما الكاتبة تقص علينا قصة من القرن الثامن عشر ، على سبيل المثال، فقد كان مثل هذا الامر موجودا، لكن في هذا العصر
                          ، استغربت وجود هذا الامر، مع وجود القوانين، وما أكثرها، ومن هنا كان تحليلي حول ما يراد ايصاله ( وسوء الظن بنية الكاتبة ه)، والان بعد اسهابك في التفصيل، وكون القصة حقيقية ،اتساءل عن حال هذا المجتمع ككل ، الذي يرى جزءا منه يبتر ويقع عليه كل هذا الظلم دون أن يجد منصفا وعونا من المجتمع ، او من القانون .
                          احييك اخت ايمان بصدق

                          تعليق

                          • إيمان الدرع
                            نائب ملتقى القصة
                            • 09-02-2010
                            • 3576

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                            [align=center]

                            هذا مصلٍ،
                            لم تنهه صلاته عن الفتك بالأرحام في شهر الصيام

                            إذا كانت الواقعة حالة شاذة في المجتمع، فيمكننا معالجة الموقف، وإنقاذ الأسرة من تشرد يرقبها

                            لكن كم من طراز هذا العُتل فيه؟!

                            قُبِحُوا مِن قوم؛ غلاظ قلوب، شِداد نفوس، عباد فلوس

                            ما أشد اتقانهم لصنعتي النفاق والرياء!

                            نص اجتماعي جميل ولو ناقد فاضح

                            رمضان مبارك!

                            تحية خالصة
                            [/align]
                            أستاذي الفاضل: معاذ العمريّ..
                            كريم أنت ورائع في هذه اللفتة الجميلة التي أشرتَ إليها..
                            لم تكن حالة فرديّة أخي الفاضل..
                            إنها سمومٌ تتفشّى في جسد الأمة بهذا العصر الماديّ
                            الأمر لا يستحبّ السكوت عنه
                            فسوف ينخر في العظام ويُضعف ترابط المسلمين وتعاضدهم..
                            ماعادتْ محتملة هذه الأقنعة..
                            وماعادت تقنعنا هذه الشخصيّات المهترئة الممجوجة..
                            الدين أنقى ، أقوى، كافل الضعفاء، واليتامى، والمساكين..
                            يحضّنا على صلة الرحم والمؤازرة..والتعاضد..
                            الحمد لله أنا لست سوداويّة ..لا يزال الخير في قلب هذه الأمّة
                            ولكن لا يمنع ذلك من الإشارة إلى بعض الجوانب السلبيّة لنزداد
                            تماسكاً وقوّة..
                            تحيّاتي لك أخي العزيز..وكل عام وأنت بألف خيرٍ

                            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                            تعليق

                            • إيمان الدرع
                              نائب ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3576

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة تاج الدين الموسى مشاهدة المشاركة
                              جميل..........
                              أستاذي الكريم: تاج الدين الموسى....
                              وتكفيني هذه الكلمة...من أخٍ فاضلٍ
                              كبير القلب..جميل القلم..
                              رائع الصفات..
                              لقد طاب خاطري بها..
                              كانت كافية لأشعر أنّ كلماتي وصلت كما أردتها..
                              ممتنّة لك يا سيّدي لا حُرمتُ منك
                              رمضان كريم..وكل عامٍ وأنت بألف خير..

                              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                              تعليق

                              • إيمان الدرع
                                نائب ملتقى القصة
                                • 09-02-2010
                                • 3576

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                                مساء الورد
                                رأيت هذه القصة قبلا في قف وسجل حضورك
                                وكنت أريد أن أطلب منك فتح متصفح بها ..
                                قصة قوية ولاذعة ..
                                فما أكثر النفاق في هذا الزمن! بل صار الأخ ينهش بأخته .. ويجعل من الصلاة قنعا ...!!
                                رائعة أنت عزيزتي
                                دمت بود وبسلام
                                بسمتي الحبيبة:
                                كم أنت كبيرة في ناظري...
                                وكم أنا فخورة بك
                                على هذا العمق في التحليل والرؤى..
                                أحبّ كتاباتك ..ومداخلاتك الذكيّة..
                                وتلك الرّوح الحلوة الباسمة التي تنثرينها على ردهات الملتقى..
                                أشكرك لأنّ النصّ قد راق لك..
                                وشاطرتني الرأي بوجود هذه الآفة الاجتماعيّة الخطيرة..
                                التي تقوّض بنيان أمتنا..
                                وكرهتِ معي تلك النماذج التي تعيش تحت ألف قناعٍ..واستتارٍ..
                                دامت بسمتك..وسعادتك..
                                ورمضان كريم...وكل عام وأنت بألف خير

                                تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                                تعليق

                                يعمل...
                                X