لا تشكُ للورقِ - 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عادل العاني
    مستشار
    • 17-05-2007
    • 1465

    لا تشكُ للورقِ - 2

    [poem=font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="double,6,black" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

    لو صاحِبي يَشكو مِنَ الأرَقِ = أُهدي لهُ قَلبي عَلى طَبقِ

    هلْ أنتَ تُدركُ ما يؤرِّقُني = أو يَسرقُ الأفراحَ منْ حدَقي ؟

    الذَّنبُ, ذنبُ حُروفِنا انتَحرتْ = في حُضنِ فانيةٍ , وفي الرَّهَقِ

    حتّى كرهتُ الشِّعرَ حينَ هَوى = بينَ الضَّلالِ وحُرقةِ العَلقِ

    وتقولُ لي لا ذنبَ للشَّعرا = ءِ إذا هُمو رَسَموا على الأفُقِ

    وهماً, وغابوا في مَدى حُلمٍ = في أمَّةٍ نامتْ ولمْ تفقِ

    كنّا نريدُ الشِّعرَ حكمتَهُ = تَرقى بهِ الأجيالُ بالخُلقِ

    فإذا بهِ يهوي إلى جَسدٍ = ما فيهِ غيرُ الرِّجسِ والحَرَقِ

    وتمثَّل الشَّيطانُ غانيةً = تصطادُنا بلسانِها اللَّبقِ

    فلكمْ كتَبنا عنْ مَفاتِنِنا = ولكمْ هَتكنا عفَّةَ الشَّفقِ

    مازلتُ أذكرُ عذلَ منْ قَرؤوا = بِعيونِهم ( دَمعي على الوَرقِ )

    يا ويلَهم , عَميتْ بَصيرتُهمْ = نَظروا بأعينِ حاقدٍ خَرقِِ

    يا صاحِبي : الشِّعر ماتَ وما = عادَ القصيدُ منائرَ الألُقَِ

    ومِنَ الهُمومِ نسجتُ أغطيَتي = وكتمتُ في قلبي ولمْ يَطقِ

    فَحملتُ أحزاني على كَتِفي= فإذا بها لُفَّتْ على عُنقي

    وتكادُ تخنقُني , فلا نَفسٌ = يُحيي , ولا نبضٌ لمُختنِقِِ

    ما همَّني عشقٌ , ولا غَزلٌ = وحُروفُنا تَمضي بِمنزَلقِ

    فهجرتُ أقلامي ومَحبرَتي = ودَفاتري في عُتمةِ الغَسقِ

    فارسلْ إلى حَرفي الجَريحِ دَماً = فَدمي يسيلُ على ثَرى الطُّرقِ

    ما لامَك العُقلاءُ في " وَطنٍ " = تَشدو لهُ : يا ثَورةُ انطلِقي

    بلْ لامَكَ الجُهلاءُ حينَ هَووا = في حضنِ سلطانٍ ومُرتزقِ

    أمّا الهَوى , أنَا ما كفرتُ بهِ = إلاّ لأنقذَني منَ الرَّبقِ

    ولَئنْ شَقيتُ بِهمّ فانيةٍ = فَعساي أُجزى أشرفَ السَّبَقِ

    فَإذا أتى الطُّوَفانُ عاقبةً = من ذا الّذي يَنجو منَ الغَرقِ ؟

    ومَنِ الّذي يُسقى بِلا زَللٍ = خَمراً بآنيةٍ منَ الوَرِقِ

    إنْ ضاقَتِ الدُّنيا , ولا أَملٌ=فالجأ لربِّ الخلقِ والفَلقِ
    [/poem]



    .....................

    الوَرِق = الفضة
  • محمد سمير السحار
    شاعر
    • 16-05-2007
    • 1067

    #2
    [align=center]يا صاحِبي : الشِّعر ماتَ ومـا
    عادَ القصيـدُ منائـرَ الألُـقَِ

    كيف يموت الشعر أخي وأستاذي الحبيب عادل وأنتَ أحد فرسانه !

    إنْ ضاقَتِ الدُّنيا , ولا أَمـلٌ
    فالجأ لـربِّ الخلـقِ والفَلـقِ

    نعمَ النصيحة واللهِ

    قصيدة من جرح القلب
    غاية في الجمال
    كل عام وأنتم بخير
    خالص تقديري ومحبّتي
    أخوكم
    محمد سمير السحار [/align]

    تعليق

    • أنس الحجّار
      عضو الملتقى
      • 05-06-2007
      • 109

      #3
      [poem= font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
      مازلتَ للأشعارِ كالعبقِ =يا نحلُ هذا الشهد ، فاسترقِ
      إن كان ريحُ قصائدي سبباً =لهطولِ غيثِ قصيدِكَ الغدقِ
      خذْ من يراعي كلَّ أحرفِهِ=و اتركْ بياضَ السطرِ يحترقِ
      أدمنتُ حرفَكَ .. كيف تهجرني!=يا زهرةً بقوامِها الأنِقِ
      *****
      وتلومني أنْ غرّني رَشأ=و ببحرِ حسنٍ لذَّ لي غرقي
      ما كنتُ أدرِكُ أن قافيتي=كفرتْ بربِّ الناسِ و الفلقِ
      يا صاحبي مازلتُ متّهماً=أني جَلبْتُ الليلَ لليققِ
      أني نسيتُ الجرحَ في وطني=و همومَ شعبِ الذلِ لم أذقِ
      و اللهِ ما نَسِيَتْ قصائدُنا=ظلماً تبدى اليومَ في الأفقِ
      لكنني و اللهِ أرسمُهُ =خلفَ الحروفِ بريشةِ القلقِ
      أهدي نسيمَ الشِّعرِ مِنْ لغتي=و سيوفُها تهوي على العُنُقِ
      و تُدَلّلُ الوجناتِ قافيتي=ليجيء صفعُ الخَدِّ بالنُّطُقِ
      فأقولُ قافيةً بها غزلٌ=و أحِلُّ في شعري ذرى الشبقِ
      حتى إذا ما استسْلمتْ سُفُنٌ=لرياحِ شعري جئتُ بالغرقِ
      *****
      يا سيدي دعني على و تري=لأمارسَ الألحانَ في نزقِ
      هذي الحروفُ تجرُّ قافلتي=و أداؤها أقوى من الوَهَقِ[/poem]

      تعليق

      • مراد الساعي
        أديب وكاتب
        • 18-06-2007
        • 504

        #4
        أخي الشاعر المفضال القدير// عادل العاني

        مهما قيل في جماليات حرفك فلن يسعها تعبير أو إعجاب أو برهان

        فحرفك وشعرك غنيٌ عن البرهان.

        وكما رأيتَ أن الشعر أضحى يساق بين الغواني والحرمات

        فأنا معك واتفق كلياً

        ولكت لم يزل من الشعر ما يجعلك لا تغادره أو تهجره

        ففي النهاية لا يصح غير الصحيح ، ومن يسلك الدرب القويم عليه أن يسير فيه حتّى يصلح الإعوجاج .


        تحيتي وتقديري


        مراد الساعي
        ما أكتبهُ لا يعني بالضرورة تعبيراً عنْ حياتي الخاصة
        بل محض خيال ، و رؤية ، أو تجربة حياتية ومعايشة إنسانية.
        فهذهِ أشعاري وأفكاري، أقولُ وأكتبُ ما أعتقدهُ وأظل مقتنعاً به ، لأنّي أؤمن بهِ .
        مراد الساعي​

        تعليق

        • د. جمال مرسي
          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
          • 16-05-2007
          • 4938

          #5
          الرائع الحبيب عادل العاني
          و أظنك ستظل تنسج من بردة أشعارك و من موروثك الثقافي سلسلة تلو أخرى من ( لا تشك للورق )
          فكما طرقت الأولى أبواب قلوبنا فدخلتها من أوسعها فقد فعلت بنا هذه مثل سابقتها .
          سأثبتها إلى أن تأتينا بأختها
          و لك حبي و تقديري يا أبا عمر
          sigpic

          تعليق

          • عادل العاني
            مستشار
            • 17-05-2007
            • 1465

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد سمير السحار مشاهدة المشاركة
            [align=center]يا صاحِبي : الشِّعر ماتَ ومـا
            عادَ القصيـدُ منائـرَ الألُـقَِ

            كيف يموت الشعر أخي وأستاذي الحبيب عادل وأنتَ أحد فرسانه !

            إنْ ضاقَتِ الدُّنيا , ولا أَمـلٌ
            فالجأ لـربِّ الخلـقِ والفَلـقِ

            نعمَ النصيحة واللهِ

            قصيدة من جرح القلب
            غاية في الجمال
            كل عام وأنتم بخير
            خالص تقديري ومحبّتي
            أخوكم
            محمد سمير السحار [/align]
            الشاعر المتألق محمد

            نعم الشعر لن يموت أبدا ... وهو الفن الوحيد من فنون اللغة العربية الذي ذكر في القرآن الكريم.

            لكنه انحرف عن مقاصده وغاياته ,

            يقول النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم :

            " إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكمة "

            وهذا ما كنت أريده من الشعر أن يلتزم الحكمة ليكون مؤثرا في مجتمعنا.

            بارك الله فيك على المرور والتعقيب

            وكل عام وأنتم بألف خير

            تحياتي وتقديري

            تعليق

            • عادل العاني
              مستشار
              • 17-05-2007
              • 1465

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أنس الحجّار مشاهدة المشاركة
              [poem= font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
              مازلتَ للأشعارِ كالعبقِ =يا نحلُ هذا الشهد ، فاسترقِ
              إن كان ريحُ قصائدي سبباً =لهطولِ غيثِ قصيدِكَ الغدقِ
              خذْ من يراعي كلَّ أحرفِهِ=و اتركْ بياضَ السطرِ يحترقِ
              أدمنتُ حرفَكَ .. كيف تهجرني!=يا زهرةً بقوامِها الأنِقِ
              *****
              وتلومني أنْ غرّني رَشأ=و ببحرِ حسنٍ لذَّ لي غرقي
              ما كنتُ أدرِكُ أن قافيتي=كفرتْ بربِّ الناسِ و الفلقِ
              يا صاحبي مازلتُ متّهماً=أني جَلبْتُ الليلَ لليققِ
              أني نسيتُ الجرحَ في وطني=و همومَ شعبِ الذلِ لم أذقِ
              و اللهِ ما نَسِيَتْ قصائدُنا=ظلماً تبدى اليومَ في الأفقِ
              لكنني و اللهِ أرسمُهُ =خلفَ الحروفِ بريشةِ القلقِ
              أهدي نسيمَ الشِّعرِ مِنْ لغتي=و سيوفُها تهوي على العُنُقِ
              و تُدَلّلُ الوجناتِ قافيتي=ليجيء صفعُ الخَدِّ بالنُّطُقِ
              فأقولُ قافيةً بها غزلٌ=و أحِلُّ في شعري ذرى الشبقِ
              حتى إذا ما استسْلمتْ سُفُنٌ=لرياحِ شعري جئتُ بالغرقِ
              *****
              يا سيدي دعني على و تري=لأمارسَ الألحانَ في نزقِ
              هذي الحروفُ تجرُّ قافلتي=و أداؤها أقوى من الوَهَقِ[/poem]

              الرائع أنس

              وكيف لي أن أهجرك ... وهل بيدي ذلك ... ؟

              انتظرني


              تحياتي وتقديري

              تعليق

              • هيام مصطفى قبلان
                أديب وكاتب
                • 27-10-2007
                • 502

                #8
                لاتشك للورق - 2 : عادل العاني

                ألشاعر الثائر : عادل العاني
                يا صاحبي : الشعر مات
                وما عاد القصيد منائر الألق
                وهل يموت الشعر وأنت تستأصل منه لبّ الحبر
                لتستمر في عطائك ومن لا تشك للورق - 1 الى
                لاتشك للورق - 2
                وتحزن للوضع الآني وتحمل أحزانك لكنها تخدعك
                أرأيت كيف تخدع الأحزان يا أخي ولم كل هذا
                التشاؤم والشعور بالوحدة وأعجب لقولك :

                فهجرت أقلامي ومحبرتي
                ودفاتري في عتمة الغسق
                ولماذا تهجر الشعر يا صديقي ؟ رسالة الشاعر كبيرة
                ومن أسمى معانيها أن ( لا تترك الحصان وحيدا )
                كما قال شاعرنا الكبير " محمود درويش "في ديوانه
                ( لماذا تركت الحصان وحيدا )
                ولو كان الشعراء في شعرهم استطاعوا أن يرجعوا
                برتقالة من برتقال " يافا " أو تينة تعرّت من
                اوراقها في وادي الصليب " في حيفا " أو أن يعيدوا لأطفال
                غزة ابتساماتهم واللعب بالرمال ,لو كان الشعر باستطاعته
                فك الحصار عن أحباب لنا وكسر الحواجز , لو كان للشعر
                أن يفعل كل هذا لما هرع الشعراء الى ملذات الدنيا
                ولما وقفوا عند أعتاب الغواني فقد عهدنا شعراء القوافي
                يبيتون ليلتهم على أبواب الحانات لارتشاف الكؤوس
                فربما الكأس هو " ذاكرة للنسيان " يا أخي عادل .
                ولكن أمتنا تعيش في ظلام والحكمة أن نحرر أنفسنا من
                عقليتنا القديمة ونتسامى فوق " لغة الجلد " فكل شاعر يملك
                أسلوبه الخاص ولكل ابداعه وفي النهاية لا بدّ من
                عملية غربلة وأنا على يقين أن الشعر الجيد سيبقى
                لذلك أدعوك أن تفك أحزانك الملتفة حول عنقك وتعانق قلمك من جديد

                مني مع قصيدة مزهرة : هيام قبلان

                تعليق

                • عادل العاني
                  مستشار
                  • 17-05-2007
                  • 1465

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مراد الساعي مشاهدة المشاركة
                  أخي الشاعر المفضال القدير// عادل العاني

                  مهما قيل في جماليات حرفك فلن يسعها تعبير أو إعجاب أو برهان

                  فحرفك وشعرك غنيٌ عن البرهان.

                  وكما رأيتَ أن الشعر أضحى يساق بين الغواني والحرمات

                  فأنا معك واتفق كلياً

                  ولكت لم يزل من الشعر ما يجعلك لا تغادره أو تهجره

                  ففي النهاية لا يصح غير الصحيح ، ومن يسلك الدرب القويم عليه أن يسير فيه حتّى يصلح الإعوجاج .


                  تحيتي وتقديري


                  مراد الساعي

                  أخي الشاعر الكبير مراد

                  شرفني مرورك وتغقيبك ...

                  وعسى أن نشهد ثورة شعرية تقود الأمة بعد أن توقظها من سباتها


                  بارك الله فيك

                  تحياتي وتقديري

                  تعليق

                  • عادل العاني
                    مستشار
                    • 17-05-2007
                    • 1465

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
                    الرائع الحبيب عادل العاني
                    و أظنك ستظل تنسج من بردة أشعارك و من موروثك الثقافي سلسلة تلو أخرى من ( لا تشك للورق )
                    فكما طرقت الأولى أبواب قلوبنا فدخلتها من أوسعها فقد فعلت بنا هذه مثل سابقتها .
                    سأثبتها إلى أن تأتينا بأختها
                    و لك حبي و تقديري يا أبا عمر


                    بارك الله فيك أخي أبا رامي

                    ولست أدري إن سيطاوعني القلم أو لا ...

                    تقبل تحياتي وتقديري

                    تعليق

                    • عادل العاني
                      مستشار
                      • 17-05-2007
                      • 1465

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة هيام مصطفى قبلان مشاهدة المشاركة
                      ألشاعر الثائر : عادل العاني
                      يا صاحبي : الشعر مات
                      وما عاد القصيد منائر الألق
                      وهل يموت الشعر وأنت تستأصل منه لبّ الحبر
                      لتستمر في عطائك ومن لا تشك للورق - 1 الى
                      لاتشك للورق - 2
                      وتحزن للوضع الآني وتحمل أحزانك لكنها تخدعك
                      أرأيت كيف تخدع الأحزان يا أخي ولم كل هذا
                      التشاؤم والشعور بالوحدة وأعجب لقولك :

                      فهجرت أقلامي ومحبرتي
                      ودفاتري في عتمة الغسق
                      ولماذا تهجر الشعر يا صديقي ؟ رسالة الشاعر كبيرة
                      ومن أسمى معانيها أن ( لا تترك الحصان وحيدا )
                      كما قال شاعرنا الكبير " محمود درويش "في ديوانه
                      ( لماذا تركت الحصان وحيدا )
                      ولو كان الشعراء في شعرهم استطاعوا أن يرجعوا
                      برتقالة من برتقال " يافا " أو تينة تعرّت من
                      اوراقها في وادي الصليب " في حيفا " أو أن يعيدوا لأطفال
                      غزة ابتساماتهم واللعب بالرمال ,لو كان الشعر باستطاعته
                      فك الحصار عن أحباب لنا وكسر الحواجز , لو كان للشعر
                      أن يفعل كل هذا لما هرع الشعراء الى ملذات الدنيا
                      ولما وقفوا عند أعتاب الغواني فقد عهدنا شعراء القوافي
                      يبيتون ليلتهم على أبواب الحانات لارتشاف الكؤوس
                      فربما الكأس هو " ذاكرة للنسيان " يا أخي عادل .
                      ولكن أمتنا تعيش في ظلام والحكمة أن نحرر أنفسنا من
                      عقليتنا القديمة ونتسامى فوق " لغة الجلد " فكل شاعر يملك
                      أسلوبه الخاص ولكل ابداعه وفي النهاية لا بدّ من
                      عملية غربلة وأنا على يقين أن الشعر الجيد سيبقى
                      لذلك أدعوك أن تفك أحزانك الملتفة حول عنقك وتعانق قلمك من جديد

                      مني مع قصيدة مزهرة : هيام قبلان

                      يا سيدتي

                      أشكرك على مرورك وتعقيبك الذي ينم عن رؤية لواقع الحال ونظرة مستقبلية ...

                      الشعر لن يموت أبدا ...

                      ولكنه يبقى سيفا يمكن أن يستأصل كل ما هو سيء , ويمكن ان يكون حكمة تتناقلها الأجيال ,

                      ويمكن أن يكون طلقة رصاص ,

                      الشعر سلاح لو أحسنا استخدامه ,

                      أما أن نؤمن بأنه لن يغير الواقع من حال إلى حال , لنلجأ للنسيان , ونغفو كما هي أمتنا تغفو في سباتها ,

                      فهو الإستسلام الحقيقي .

                      لقد كان الشعر تواما للفروسية , ولم تفتخر قبيلة عربية بشاعر إن لم يكن فارسا , ولم تفتخر بفارس إن لم يكن شاعرا ,

                      والشعر والأدب كانا يمثلان انطلاقة التغيير في بداية القرن العشرين , وتمكن الأدياء والشعراء من تغيير كثير مما كان يعاني منه مجتمعنا العربي.

                      ليس مطلوبا من الشعر ان يحرر القدس أو يحرر بغداد , لكن مطلوب منه ان يشحذ همة المقاومين , وان يطرق على رؤوس أمة نائمة فعسى أن تستيقظ.

                      نحن نبحث عن عصر شوقي وحافظ والرصافي وجميل والجواهري والشابي وغيرهم كثيرين , حملوا الرسالة وأدوها ,

                      أما أن نغرق اليوم في كاس خمر ووصف فاتنة , وحب حارق , ونترك أمتنا غارقة فهو امر غير مقبول.

                      لا أقول لا نكتب للحب والعشق , بل أن نخوض في أوليات ومتطلبات المرحلة أولا , ولن يكون الشعر لغرض واحد أبدا.

                      وألا يكون اداة لنا لنزيد من غرق مجتمعنا بأكمله.

                      أن أهجر أقلامي ليست حالة يأس بل هي حالة تأثير في المقابل , ودق لجرس كان لابد أن يدق.


                      تقبلي في الختام تحياتي وتقديري

                      تعليق

                      • مازن نجار
                        أديب و شاعر
                        • 05-10-2007
                        • 28

                        #12
                        أيها الجميل عادل
                        هاأنت تنهض كالعطر من جراح ذاكرتي التي لا تحب الإندمال
                        دمت بجمال كما أنت دائماً
                        وكما هي لغتك و روحك التي أفتقدتها طويلاً
                        كن بحب
                        [align=center]عندما كنتُ صغيـراً
                        كانتِ المآذن أعــلى[/align]

                        تعليق

                        • عادل العاني
                          مستشار
                          • 17-05-2007
                          • 1465

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مازن نجار مشاهدة المشاركة
                          أيها الجميل عادل
                          هاأنت تنهض كالعطر من جراح ذاكرتي التي لا تحب الإندمال
                          دمت بجمال كما أنت دائماً
                          وكما هي لغتك و روحك التي أفتقدتها طويلاً
                          كن بحب


                          الأخ والشاعر الكبير مازن

                          ما يسعدني اليوم هو تواجدك بيننا ,

                          فأهلا وسهلا بك شاعرا وفارسا ,

                          حللت أهلا ونزلت سهلا

                          وملتقانا يزداد ألقا بتواجدك


                          تحياتي وتقديري

                          تعليق

                          يعمل...
                          X