[poem=font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="double,6,black" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لو صاحِبي يَشكو مِنَ الأرَقِ = أُهدي لهُ قَلبي عَلى طَبقِ
هلْ أنتَ تُدركُ ما يؤرِّقُني = أو يَسرقُ الأفراحَ منْ حدَقي ؟
الذَّنبُ, ذنبُ حُروفِنا انتَحرتْ = في حُضنِ فانيةٍ , وفي الرَّهَقِ
حتّى كرهتُ الشِّعرَ حينَ هَوى = بينَ الضَّلالِ وحُرقةِ العَلقِ
وتقولُ لي لا ذنبَ للشَّعرا = ءِ إذا هُمو رَسَموا على الأفُقِ
وهماً, وغابوا في مَدى حُلمٍ = في أمَّةٍ نامتْ ولمْ تفقِ
كنّا نريدُ الشِّعرَ حكمتَهُ = تَرقى بهِ الأجيالُ بالخُلقِ
فإذا بهِ يهوي إلى جَسدٍ = ما فيهِ غيرُ الرِّجسِ والحَرَقِ
وتمثَّل الشَّيطانُ غانيةً = تصطادُنا بلسانِها اللَّبقِ
فلكمْ كتَبنا عنْ مَفاتِنِنا = ولكمْ هَتكنا عفَّةَ الشَّفقِ
مازلتُ أذكرُ عذلَ منْ قَرؤوا = بِعيونِهم ( دَمعي على الوَرقِ )
يا ويلَهم , عَميتْ بَصيرتُهمْ = نَظروا بأعينِ حاقدٍ خَرقِِ
يا صاحِبي : الشِّعر ماتَ وما = عادَ القصيدُ منائرَ الألُقَِ
ومِنَ الهُمومِ نسجتُ أغطيَتي = وكتمتُ في قلبي ولمْ يَطقِ
فَحملتُ أحزاني على كَتِفي= فإذا بها لُفَّتْ على عُنقي
وتكادُ تخنقُني , فلا نَفسٌ = يُحيي , ولا نبضٌ لمُختنِقِِ
ما همَّني عشقٌ , ولا غَزلٌ = وحُروفُنا تَمضي بِمنزَلقِ
فهجرتُ أقلامي ومَحبرَتي = ودَفاتري في عُتمةِ الغَسقِ
فارسلْ إلى حَرفي الجَريحِ دَماً = فَدمي يسيلُ على ثَرى الطُّرقِ
ما لامَك العُقلاءُ في " وَطنٍ " = تَشدو لهُ : يا ثَورةُ انطلِقي
بلْ لامَكَ الجُهلاءُ حينَ هَووا = في حضنِ سلطانٍ ومُرتزقِ
أمّا الهَوى , أنَا ما كفرتُ بهِ = إلاّ لأنقذَني منَ الرَّبقِ
ولَئنْ شَقيتُ بِهمّ فانيةٍ = فَعساي أُجزى أشرفَ السَّبَقِ
فَإذا أتى الطُّوَفانُ عاقبةً = من ذا الّذي يَنجو منَ الغَرقِ ؟
ومَنِ الّذي يُسقى بِلا زَللٍ = خَمراً بآنيةٍ منَ الوَرِقِ
إنْ ضاقَتِ الدُّنيا , ولا أَملٌ=فالجأ لربِّ الخلقِ والفَلقِ
[/poem]
.....................
الوَرِق = الفضة
لو صاحِبي يَشكو مِنَ الأرَقِ = أُهدي لهُ قَلبي عَلى طَبقِ
هلْ أنتَ تُدركُ ما يؤرِّقُني = أو يَسرقُ الأفراحَ منْ حدَقي ؟
الذَّنبُ, ذنبُ حُروفِنا انتَحرتْ = في حُضنِ فانيةٍ , وفي الرَّهَقِ
حتّى كرهتُ الشِّعرَ حينَ هَوى = بينَ الضَّلالِ وحُرقةِ العَلقِ
وتقولُ لي لا ذنبَ للشَّعرا = ءِ إذا هُمو رَسَموا على الأفُقِ
وهماً, وغابوا في مَدى حُلمٍ = في أمَّةٍ نامتْ ولمْ تفقِ
كنّا نريدُ الشِّعرَ حكمتَهُ = تَرقى بهِ الأجيالُ بالخُلقِ
فإذا بهِ يهوي إلى جَسدٍ = ما فيهِ غيرُ الرِّجسِ والحَرَقِ
وتمثَّل الشَّيطانُ غانيةً = تصطادُنا بلسانِها اللَّبقِ
فلكمْ كتَبنا عنْ مَفاتِنِنا = ولكمْ هَتكنا عفَّةَ الشَّفقِ
مازلتُ أذكرُ عذلَ منْ قَرؤوا = بِعيونِهم ( دَمعي على الوَرقِ )
يا ويلَهم , عَميتْ بَصيرتُهمْ = نَظروا بأعينِ حاقدٍ خَرقِِ
يا صاحِبي : الشِّعر ماتَ وما = عادَ القصيدُ منائرَ الألُقَِ
ومِنَ الهُمومِ نسجتُ أغطيَتي = وكتمتُ في قلبي ولمْ يَطقِ
فَحملتُ أحزاني على كَتِفي= فإذا بها لُفَّتْ على عُنقي
وتكادُ تخنقُني , فلا نَفسٌ = يُحيي , ولا نبضٌ لمُختنِقِِ
ما همَّني عشقٌ , ولا غَزلٌ = وحُروفُنا تَمضي بِمنزَلقِ
فهجرتُ أقلامي ومَحبرَتي = ودَفاتري في عُتمةِ الغَسقِ
فارسلْ إلى حَرفي الجَريحِ دَماً = فَدمي يسيلُ على ثَرى الطُّرقِ
ما لامَك العُقلاءُ في " وَطنٍ " = تَشدو لهُ : يا ثَورةُ انطلِقي
بلْ لامَكَ الجُهلاءُ حينَ هَووا = في حضنِ سلطانٍ ومُرتزقِ
أمّا الهَوى , أنَا ما كفرتُ بهِ = إلاّ لأنقذَني منَ الرَّبقِ
ولَئنْ شَقيتُ بِهمّ فانيةٍ = فَعساي أُجزى أشرفَ السَّبَقِ
فَإذا أتى الطُّوَفانُ عاقبةً = من ذا الّذي يَنجو منَ الغَرقِ ؟
ومَنِ الّذي يُسقى بِلا زَللٍ = خَمراً بآنيةٍ منَ الوَرِقِ
إنْ ضاقَتِ الدُّنيا , ولا أَملٌ=فالجأ لربِّ الخلقِ والفَلقِ
[/poem]
.....................
الوَرِق = الفضة
تعليق