لحظات غروبية
إلى الخال العزيز
أحمد غازي أنيس
فمن وحي إطلالة بيته في ضاحية ( بقين )
كانت هذه الكلمات
أحمد غازي أنيس
فمن وحي إطلالة بيته في ضاحية ( بقين )
كانت هذه الكلمات
أيها الغروب ...
يا ذلك المارد الشامخ الذي يجلل الدنيا بشاعريته العميقة ...
يا ذلك النسر الأسطوري الذي يغطي الأفق بردائه المتلون ، فتخفق له أفئدة البشر كأنما تردد صلاة قدسية في خشوع .
يا مدى السكينة الذي يلف الكون فيزرع به نغمات الشجا التي لا تنتهي ، و التي ترفع سامعيها إلى العلياء دونما حدود .
الجبال تسد امتدادك ، و أنت تفرش ظلك على السهل المنبسط ، و الشمس التي ما زالت تقاوم سلطانك تنشر دمها النازف من معركتها و إياك في الفضاء ، فيغطي الأجواء موشى بصفرة ألمك .
و من بعيد ... تظهر قرية صغيرة بعيدة ، كزهرة نابتة وسط صحراء جرداء ، ترنو إليك كأنما تستشرف بك الغد الآتي ، و ترتشف ضرب الحياة .
زرقة حنينك ترد الكون شيئاً فشيئاً ، لتعمه بالتجلي القريب للسيد الكبير ( الليل ) ، فيما بضع غيمات تحلق في فضائك مستسلمة لهيبتك ، فتمنحها أنت لون الرماد ، و قليلاً من الجو الذي أسرته بعباءتك التي باتت برتقالية تميل كثيراً إلى الاحمرار .
حين تبدأ مسرحيتك الشاعرية بالانتهاء ، تبرز ألوان الكحل المنذرة بقدوم سيد الظلام على الجبال الصغيرة ،
فيما السماء لا تزال خاضعة لسلطان لونك البرتقالي الراسخ في قبتها .
لحظات الوداع تحين يا أفق الحنين ، فالكحل يغزو الكون بخطواته الثابتة ، و أنت تتراجع مسرعاً إلى مكان غير معلوم تذهب إليه كل يوم ، حتى تعود مع نهاية نهار جديد .
أترى ..... ستبقى أرواحنا معلقة بك تستلهم وجدها من خيوطك ، أم ستأخذ قسطاً أكبر منك فتبقى محومة في فضاء جمالك الذي يكاد لا ينتهي .
غروب إثر غروب ..... لا نمله مهما رأيناه ، لأننا لا نمل أرواحنا ، و أرواحنا به تتجدد و تعيش .
غروب .... غروب .... لا شيء إلا الغروب
يا ذلك المارد الشامخ الذي يجلل الدنيا بشاعريته العميقة ...
يا ذلك النسر الأسطوري الذي يغطي الأفق بردائه المتلون ، فتخفق له أفئدة البشر كأنما تردد صلاة قدسية في خشوع .
يا مدى السكينة الذي يلف الكون فيزرع به نغمات الشجا التي لا تنتهي ، و التي ترفع سامعيها إلى العلياء دونما حدود .
الجبال تسد امتدادك ، و أنت تفرش ظلك على السهل المنبسط ، و الشمس التي ما زالت تقاوم سلطانك تنشر دمها النازف من معركتها و إياك في الفضاء ، فيغطي الأجواء موشى بصفرة ألمك .
و من بعيد ... تظهر قرية صغيرة بعيدة ، كزهرة نابتة وسط صحراء جرداء ، ترنو إليك كأنما تستشرف بك الغد الآتي ، و ترتشف ضرب الحياة .
زرقة حنينك ترد الكون شيئاً فشيئاً ، لتعمه بالتجلي القريب للسيد الكبير ( الليل ) ، فيما بضع غيمات تحلق في فضائك مستسلمة لهيبتك ، فتمنحها أنت لون الرماد ، و قليلاً من الجو الذي أسرته بعباءتك التي باتت برتقالية تميل كثيراً إلى الاحمرار .
حين تبدأ مسرحيتك الشاعرية بالانتهاء ، تبرز ألوان الكحل المنذرة بقدوم سيد الظلام على الجبال الصغيرة ،
فيما السماء لا تزال خاضعة لسلطان لونك البرتقالي الراسخ في قبتها .
لحظات الوداع تحين يا أفق الحنين ، فالكحل يغزو الكون بخطواته الثابتة ، و أنت تتراجع مسرعاً إلى مكان غير معلوم تذهب إليه كل يوم ، حتى تعود مع نهاية نهار جديد .
أترى ..... ستبقى أرواحنا معلقة بك تستلهم وجدها من خيوطك ، أم ستأخذ قسطاً أكبر منك فتبقى محومة في فضاء جمالك الذي يكاد لا ينتهي .
غروب إثر غروب ..... لا نمله مهما رأيناه ، لأننا لا نمل أرواحنا ، و أرواحنا به تتجدد و تعيش .
غروب .... غروب .... لا شيء إلا الغروب
تعليق