[align=center]كان يجلس في المقهى كالمعتاد..كانه هارب من شئ لايدري ماهو....وبعد ان يتخد مكانه في احدى زوايا المقهى المفضلة عنده ..فغالبا مايجده فارغا فيحس وكانه وضع خصيصا له..
يضع اوراقه فوق المنضدة ويسحب علبة السجائر من جيب سرواله..ياخذ سيجارة ثم يقوم بتسليط ضوء عينيه على سطور اوراقه التي كان يدون فيها القصص وبعضا من الشعر.
يتفحص الكلمات والسطور وقلمه يشطب على هذه الكلمة ويضيف اخرى..تزاحمت في راسه الاف الافكار..وهو شارد الذهن ..اتت كعادتها فالقت عليه السلام مع ابتسامة لاتفارق ثغرها الباسم....كصبح يلوح رداءه الجميل على خمائل الزهور وهي مكللة بالندى..
وبعد ان رد عليها السلام..طلب منها فنجان قهوة سوداء كعادته..ولخفة ظلها كان له ماطلب في اقل مما يتوقع...
فطلب منها كاس ماء فلم يتاخر هو الاخر حتى وجد يدها تضع الكاس برفق فوق الطاولة..وهو يقرا حمل عينيه من فوق السطور بخفة لكي يشكرها..فوجد عينيها العسليتين تحاولان ان تلقيا نظرة خاطفة على مايكتب ..ولاول مرة تستقر بين ثنايا مخه فكرة..فسال نفسه ..لماذا لاتقرا له هذه الانسانة اشعاره ......اااا ....لربما شغوفة بالقراءة ولو لم تكن كذلك لما سلطت ضوء عينيها على سطوره...
فلم يجد غير ان ناداهابعد ان اضحت قريبة منه منشغلة بتنظيف احدى الطاولات ..بعد ان حملت مافوقها ..فاتت لما عرفت ان مصدر الصوت هو ذاك الذي يجلس في زاوية المقهى ..اتت بابتسامتها المعهودة ويداه تقدم لها الورقة..
فاجابت ومن حقها..اني لااهتم باللغة العربية...
فرد عليها بابتسامة بين الحزن والفرح وانسحبت هي وابتسامتها الجميلة..احس وكانها فطنت بخيبة الامل التي رسمت على محياه غصبا عنه..فشرع يدخن وكانه في مسابقة عد اعقاب السجائر ..
والان ادرك مدى صدق الاخت (المصرية ..البحيري) حين عنونت احدى قصصها ب ((عصر الكباب)).
************************************************** **
*امل القادري**
[/align]
يضع اوراقه فوق المنضدة ويسحب علبة السجائر من جيب سرواله..ياخذ سيجارة ثم يقوم بتسليط ضوء عينيه على سطور اوراقه التي كان يدون فيها القصص وبعضا من الشعر.
يتفحص الكلمات والسطور وقلمه يشطب على هذه الكلمة ويضيف اخرى..تزاحمت في راسه الاف الافكار..وهو شارد الذهن ..اتت كعادتها فالقت عليه السلام مع ابتسامة لاتفارق ثغرها الباسم....كصبح يلوح رداءه الجميل على خمائل الزهور وهي مكللة بالندى..
وبعد ان رد عليها السلام..طلب منها فنجان قهوة سوداء كعادته..ولخفة ظلها كان له ماطلب في اقل مما يتوقع...
فطلب منها كاس ماء فلم يتاخر هو الاخر حتى وجد يدها تضع الكاس برفق فوق الطاولة..وهو يقرا حمل عينيه من فوق السطور بخفة لكي يشكرها..فوجد عينيها العسليتين تحاولان ان تلقيا نظرة خاطفة على مايكتب ..ولاول مرة تستقر بين ثنايا مخه فكرة..فسال نفسه ..لماذا لاتقرا له هذه الانسانة اشعاره ......اااا ....لربما شغوفة بالقراءة ولو لم تكن كذلك لما سلطت ضوء عينيها على سطوره...
فلم يجد غير ان ناداهابعد ان اضحت قريبة منه منشغلة بتنظيف احدى الطاولات ..بعد ان حملت مافوقها ..فاتت لما عرفت ان مصدر الصوت هو ذاك الذي يجلس في زاوية المقهى ..اتت بابتسامتها المعهودة ويداه تقدم لها الورقة..
فاجابت ومن حقها..اني لااهتم باللغة العربية...
فرد عليها بابتسامة بين الحزن والفرح وانسحبت هي وابتسامتها الجميلة..احس وكانها فطنت بخيبة الامل التي رسمت على محياه غصبا عنه..فشرع يدخن وكانه في مسابقة عد اعقاب السجائر ..
والان ادرك مدى صدق الاخت (المصرية ..البحيري) حين عنونت احدى قصصها ب ((عصر الكباب)).
************************************************** **
*امل القادري**
[/align]
تعليق