غــازي *
تغيبُ ؟ فمن للحِبْرِ قبلَ انثيالِهِ ؟
و من للمدى الشفَّافِ بعدَ اغتيالِهِ ؟
و من للمدى الشفَّافِ بعدَ اغتيالِهِ ؟
و من للنُّفُوسِ الخُضْرِ " يَقْتُلُهَا الظَّمَا " ؟!
وفي راحَتَيْكَ البيضِ سُقياً لِوالِهِ
وفي راحَتَيْكَ البيضِ سُقياً لِوالِهِ
تُراكَ قُبَيْلَ النَّومِ تَسأَلُ عن غَدٍ
-رَسَمْنَاكَ فَجْراً فيهِ- أو عن مآلِهِ ؟
-رَسَمْنَاكَ فَجْراً فيهِ- أو عن مآلِهِ ؟
عن الموتِ -صِنوَ العَيْشِ- يَمْضِي بِدَرْبِنَا
عن الشِّعْرِ -مَشلولاً- يباهي بحالِهِ .!
عن الشِّعْرِ -مَشلولاً- يباهي بحالِهِ .!
عن العَاشِقِينَ الضَّائِعِينَ و صَمْتِهِمْ
إذا لوَّحَ الفقرُ الكَريمُ بِشَالِهِ
إذا لوَّحَ الفقرُ الكَريمُ بِشَالِهِ
عن الماءِ ذي الألوانِ خَالَطَهُ دمٌ ,
رمادٌ , -عن المذبوحِ حينَ اشْتِعالِهِ- !
رمادٌ , -عن المذبوحِ حينَ اشْتِعالِهِ- !
تُراكَ ترانا إذ نَشُقُّ ثِيَابنا ؟
و نرجُمُ نخلاً حَفَّنا بِظِلالِهِ
و نرجُمُ نخلاً حَفَّنا بِظِلالِهِ
ونستغفِرُ المولى و نطلُبُ عفوَهُ
( و هَلْ يُفقدُ الغُفْرَانُ عندَ جلالِهِ ) ؟!
( و هَلْ يُفقدُ الغُفْرَانُ عندَ جلالِهِ ) ؟!
و لكنَّهُ قلبٌ شَدَوتَ بِنَبْضِهِ
و صمتُكَ خَطْبٌ جاءَ فوقَ احْتِمالِهِ
و صمتُكَ خَطْبٌ جاءَ فوقَ احْتِمالِهِ
و لم يكُ يوماً في القصائِدِ سَامِياً
فلمَّا دَنا دَمْعٌ, سَمَا في ارْتِجالِهِ !
فلمَّا دَنا دَمْعٌ, سَمَا في ارْتِجالِهِ !
و عادَ يُسَاقي مِنْ مَعينِكَ جَدْبَهُ
فأَلْفَى سُؤَالاً مِنكَ مثلَ سُؤالِهِ :
فأَلْفَى سُؤَالاً مِنكَ مثلَ سُؤالِهِ :
إذا جاهلٌ بالأمسِ باعَ مِدادَهُ
تُراهُ غداً هل يشْتَريهِ بِمالِهِ ؟
تُراهُ غداً هل يشْتَريهِ بِمالِهِ ؟
*
5 رمضان 1430 هـ
ــــــــــــــــــــــ
* غازي بن عبدالرحمن القصيبي - رحمه الله -
* غازي بن عبدالرحمن القصيبي - رحمه الله -
تعليق