ديوان الشاعر / عارف عاصي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عيسى عماد الدين عيسى
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2394

    ديوان الشاعر / عارف عاصي

    [frame="1 85"]
    ليس للإبداع هوية ، و لا مهنة و لا تخصص
    شاعرنا اليوم نبت إبداعه على ضفاف النيل وفي أرض الكنانة العريقة
    و في المغترب تجيش العواطف و يتفتق الإبداع و الغربة كثيراً ما تلعب درواً في صقل الموهبة الشعرية ، رقيق في كتاباته و غزلياته ، و ملتزم في شعره و أغراضه
    عارف أحمد محمد عاصي ،

    العمل الحياتي : مدير مالي بإحدى المؤسسات التجارية

    عضو رابطة الأدب الإسلاميالعالمية

    عضو بعدد غير قليلمن المنتديات الأدبية على الشبكة

    نشرت بعدد من المجلات والجرائد الخليجية

    الإنتاج الشعري : أربعمجموعات أو دواوين شعرية

    ترانيم قلب : 28 قصيدة

    من وحي الغربة : 27 قصيدة

    معالقلب : 27 قصيدة

    نزف الحرف : 28 قصيدة


    تشكلت بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة حسب روح القصيدة المسيطرة لحظةالكتابة

    كل هذا لم يخرج في شكلمطبوع فلم أتخذ قرار الطباعة بعد

    لي محاولات أخرى في الكتابة في فنون أخرى غير الشعر لكنها لم تكتمل بعد ، بسبب ضيق الوقت


    =====================

    ديوان الشاعر عارف عاصي
    [/frame]
  • عيسى عماد الدين عيسى
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2394

    #2
    [frame="1 85"]أريدُ الحب [/frame]


    [frame="1 85"]




    وَقَفْـتُ عَـلَـىَ هَــوَاكِ العُـمْـرَ حَـتَّـى
    يُنَـادي العُمْـرُ كَـيْـفَ بِـنَـا الـرُّجُـوعُ
    وصُغْتُ مِـنَ الفُـؤَادِ الغَـضِّ قَصْـراً
    لِحُـبِّـكِ كِــيْ يَطِـيِـبَ لَـــكِ الـهُـجُـوعُ
    وكُــنْــتُ إِذَا تَـغَـيَّــرَ رِيِـــــحُ حُــبِّـــي
    كَــــرُبَّـــــانٍ أضَـــاعَـــتْـــهُ الـــقُـــلـــوعُ
    أهِـيــمُ الـكَــوْنَ أسـتـجــدي حَـنَـانــا
    لِـيُـطْــرِبَ أَيْـكَـتِــي لَــحْــنٌ سَــجُـــوعُ
    وكــانــت أُمْـنـيـاتـي فــــي الـلَّـيَـالِـي
    صَفَـا البَسَمَـاتِ تَحْويهـا الضُّـلُـوعُ
    رَسَـمْــتُــكِ ـوالـلَّـيــالِــي غَـــافِـــلاتٌ ـ
    رُبَـــى الأحْـــلامِ يَـرْويِـهَــا الــوُلُــوعُ
    فَـكُــنْــتِ الـمُـسْـتَــراحَ إذا الـلـيـالــي
    يُلَـوِّحُ نَصْـلُ خِِنْجَرِِهـا السَّفُـوعُ
    وطَـــابَ بِـقَـلْـبـيَ الـمَـفْـتُـونِ حُــــبٌ
    عَــصِــيَّ الــنَّــزْعِ يُـدْمِـيــه الــوُقُــوعُ
    وَقَـدْ كُنْـتِ البَّهَـاءَ الغَـضَّ عِـنْـدي
    كَــــرَوْضً حَــــالَ يُـحْـيـيـه الـرَّبِـيــعُ
    رَطِيـبُ الحُـبِّ إلْفـي فــي التـدانـي
    وَفَــقْــدُ الإِلْــــفِ لَـلْـمَــوْتُ الـمَـرِيــعُ
    عَشِقْـتُـكِ لَـسْــتُ أُنْـكِــرُ ذا كِـيـانـي
    وَخَـالَـفَ مُهْـجَـتـي فِـيــكِ الجَـمِـيـعُ
    عَشِقْتُـكِ يــا دُنَــى عُـمْـرِي جَمِيـعـاً
    فَإذْ بِالْقَلْبِ – وَالَهَفِي - الصَّرِيعُ
    سَـألْــتِ الـعَـقْـلَ حُــبَّــا ذا حِــسَــابٍ
    وَ عَـدُّ الرِّبْـحِ و الخُسْـرِ الـصُّـدُوعُ
    وَلَـسْــتُ بِـبَـائـعٍ يُـحْـصــي جَـنـاهــا
    إذا مــــا عَـــــدَّتِ الــرِّبْـــحَ الـبُــيُــوعُ
    بِقَـلْـبـي أَلْــــفُ جُــــرْحٍ ذِي عُــــوَاءٍ
    فَـــــلا لَـــــوْمٌ إذا اسْـــــوَدَّتْ رُبُـــــوعُ
    عـلــى أنِّـــي وإنْ هَـرِمَــتْ خُـطَـايــا
    بِـحُــبٍ لا يَـطِـيـبُ لِــــيَ الـخُـضُــوعُ
    نَزَفْـتُـكِ مِــنْ فُــؤادي حَــالَ أقْـسُــو
    وَ جَــدْبُ الـقَـلْـبِ تَـرْويــهِ الـدُّمُــوعُ
    أَيَـــا مَـــنْ مُـلِـكَـتْ عَــرْشــا حَـبـيـبـا
    بَكَتْـكِ اليَّـوْمَ فـي قَصْـري الشُّـمُـوُعُ
    كَــمَــوْجِ الـبَـحْــرِ مَــــدٌ ثُــــمّ جَـــــزْرٌ
    ألا يَـبِـسَـتْ مَـــعَ الـمَــوْجِ الـــزُّرُوعُ
    حَـنـانــا كُــنْــتِ ثُــــمَّ أتـــــاكِ غَــيْـــمٌ
    وَ بُـؤْسُ الحُـبِ ألا يُـرَىَ السُّطُـوعُ
    حَـبِـيـبَ الـقَـلْـبِ يـــا روحَ الحَـنـايـا
    جِرَاحـي مِـنْـكَ فِـيـكَ هــي الشَّفـيـعُ
    حَبـيـبَ القَـلْـبِ يــا رَوْضــا وَريـفَــا
    يَـمُــوتُ الـزَّهْــرُ إنْ جَـفَّــتْ جُـــذُوعُ
    أُرِيـدُ الـحُـبَّ إن جَمَـحَـتْ شُـجُـونٌ
    أريــــدُ الــحُــبَّ لـحْــنــا لا يَـضِــيــعُ
    أريـــــدُ الــحُـــبَّ كُـــــلاً لا اجْــتِـــزاءً
    أُرِيـدُ الـحُـبَّ كــي يَخْـبُـو الصَّقِـيـعُ
    أريــدُ الـحـبَّ سِــراً مِِـثْـلَ رُوحِـــي
    فَـمَــوْتُ الـحُــبِّ ذا الـسُــمُّ النَّـقِـيـع

    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة عيسى عماد الدين عيسى; الساعة 18-08-2010, 23:30.

    تعليق

    • عيسى عماد الدين عيسى
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2394

      #3
      [frame="1 85"]عرفتُ الحب[/frame]



      [frame="1 85"]




      يَــا وَخْـزَةَ الأَلَـمِ الـمُـمِـضِّ تَـكَـلَّـمِّـي
      فَـلَقَـدْ عَـلِمْـتُ مِـنَ الشِّـفَـاهِ تَـلَعْـثُـمِي



      وَلَـقَدْ أتَــيْـتُـكِ شَـاكِـيـاً أَوْ بَـاكِـيــاً
      فَـتَـرَفَّـقِي بِالـمُـسْـتَـجِـيـرِ تَـرَحَّـمِـي


      هَيَّـا اعْـزِفِـي لَـحْـنَ الحَنِـينِ بِـأضْـلُعِـي
      وَ عَلَىَ الْمَـدَىَ لَـوْحَـاتِ حُـزْنٍ فَارْسُـمِـي

      لا تَـكْتُمِـي حِـمَـمَ الأَنِـيـنِ فَـتَـكْـتَوي
      بِأُوَارِهَـا خَـلَـجَـاتُ قَـلْـبـي الـمُـكْـلَمِ

      أَ تُـرَى الـبُـكَاءَ بِـنَافِـعِـي فِـي كَـبْـوتِـي
      لَـوْ كَـانَ يُـجْدِي قَـدْ أطَـلْـتُ إِلَى الــدَّمِ

      عَيْـنِـي فَـجُودِي بالـدُّمُـوعِ عَـلَـى الأسَـىَ
      فَـلَـعَـلَّـهَـا رِيُّ الـجَـدِيـبِ المُـظْـلِـمِ

      وَ مِـنَ الأسَـى أَنَّ الـدُّمُـوعَ تَـحَـجَّــرَتْ
      كَـانَ الـقلـيـلُ بِـشأنِـهـا دَمْـعـاً هَـمِي

      مَـنْ ذَا يُـعِـيـدُ الـدَّمْـع ثَـراُ مُـطْفِــئـاً
      نَـاراً تَـلَـظّـتْ بِـالـهُـمُـومِ الـجُـثَّـمِ

      لا لا تَـلُـمْ يَـا عَـاذِلي حُـزْنـاً طَـغَـى
      لَوْ ذُقْـتَ حُـبِّـي لَـمْ تَـكُـنْ فِي الـلُّـوَّمِ

      فَـلَقَـدْ عَرَفْـتُ الـحُبَّ دَهْـراً مُـنْـعَـماَ
      بِـرُوَائِـهِ صَـارَ الـجَمَـالُ تَـنَـسُّـمِـي

      وَ رَأيْـتُ فِـيِـهِ الـرُّوحَ أرْحَـبَ مَـنْـزلٍ
      تَـحْـوِي الـحَـيَـاةَ بِـرِقَّـةٍ و تَـبَـسُـمِ

      وَ سَـكِيـنَـةُ الأنْـوَارِ تَـغْـمِـرُ خَـافِـقي
      يَـشْـدُو نَـشِـيـدَ الـحُـبِّ دُونَ تَـوَهُّـمِ

      وَ تُـذِيِـقُـني طَـعْـمَ السَّـعـادَةِ خَـالِـصاً
      نَشَـوَاتُـهُ فَـوْقَ الـسُّـهَـا وَ الأنْـجُـمِ

      فَـسَمـوْتُ فِـي الأفْلاكِ رُوحـا حَـانِـياً
      وَ بَـصُـرْتُ كُـلَّ الكَوْنِ حُـبَّـا يَنْـتَـمِي

      وَ وَسِعْـتُ ذِي الآفَـاقَ حَـالَ تَـــوَدُّدِي
      فَالحُـسْـنُ صَارَ بِـلا حُـرُوفٍ فِـي الـفَمِ

      فِـي كُـلِّ شَـئٍ بَـهْـجَـةٌ وَ مَـلاحَـةٌ
      وَ الـنُّورُ فَـاضَ عَـلَـىَ الكِـيَانِ المُـعْتِـمِ

      وَ الزَّهْـرُ فِـي حُـلَلِ الريَـاضِ مُـحَاكِيـاً
      أَنْفَـاسَ قَـلْبِـي فِـي الأرِيـجِ المُـفْـعَـمِ

      حَـتَّـى رَمَانِـي الكَـيْـدُ فِِـي أرْزَائِــهِِ
      - فَأصَـابَ مِـنِّي القَلْبَ – رَمْـيَةَ مُجْــرِمِ

      فَتَـنَكَّـرَتْ قِـمَـمُ الجَمالِ فَبَـعْـضُـهَـا
      مِنِّـي وَ بَـعْـضِي فِي جُـنُـونٍ يَـرْتَـمِي

      إنِّـي انْشَـطَرْتُ تَشـظِّيـاً فِـي ذا الـهَوى
      قَـلْبِي الـوَفَا وَ الـنَّفْسُ غَـدْرٌ مُـسْقِـمِي

      نَفْـسِـي الحَـرُونُ تَـخَـاتُـلٌ وَ تَـقَاتُـلٌ
      فَـبِخُطْـوِهـا يَـغْـزُو الفُـؤادَ تَـسَـمُمِـي

      هَلْ مِـنْ مُــجِـيـرٍ أَوْ عَـذِيـرٍ لِـلْـذِي
      عَـاشَ الْـحَـيَـاةَ عَلَى الـرَجَـاءِ الأرْحَـمِ

      أَحْـيَـا بِـخَوْفِـي و الـرَجَـاءُ يَـشُـدُّنـي
      خَـوْفِـي رَجَائـي شِـقْـوَتِـي وَ تَـنَـعُّـمِي

      يَـالِـي وَ لِـلْـهَـمِّ الـمُـزَلْـزِلِ هَـزَّنِــي
      لِـيُـعِـيـدَ فِـيَّـا الـرُّوحَ بَـعْـدَ تَـصَـرُّمِ

      وَ يُـعِـيـدُنِـي قَلْـبـاً حَـيِـيَّـا راجِِـيـا
      عَـفْـــواً رَحِـيـبـاً مِـنْ إلَـهٍ أَكْــرَمِ

      يَـارَبِّ فَـارْحـمْ عَـبْـرَتِـي وَ تَـذلُـلِـي
      عَـبْـدٌ أنا فَـأَجِرْ عُـبُـيْـداً يَـحْـتَـمِـي



      [/frame]
      التعديل الأخير تم بواسطة عارف عاصي; الساعة 30-09-2010, 16:00.

      تعليق

      • عيسى عماد الدين عيسى
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2394

        #4
        [frame="1 85"]إِنِّي أُحِبُّكِ[/frame]





        [frame="1 85"]


        إِنِّي أُحِبُّكِ فَاقْبَلِينِي فِي رِحَابِكْ



        طُهْرٌ أَنَا نُوُرٌ شَفِيفٌ فِي هِضَابِكْ


        لا تَعْذِلِينِي يَا حَبِيِبَةُ فَالْوَفَا




        يُغْرِي الْمُحِبَّ يَخُوُضُ شَوْقاً فِي عُبَابِكْ
        لا لَوْمَ عِنْدِي بَلْ عِتَابُ مَحَبَّةٍ
        فَتَقَبَّلِي قَوْلا رَشِيداً فِي اصْطِخَابِكْ
        فَأَنَا الْمُحِبُّ مَعَ الْمَحَبَّةِ ذَائِبٌ
        فِي كُلِّ مَابِكْ
        وَأَنَا الطَّرُوبُ لِنَغْمَةٍ
        تُطْرِي الْمَحَاسِنَ فِي شَبَابِكْ
        وَأَنَا الغَيُوُرُ لِلَمْحَةٍ
        تُؤْذِي المَكَارِمَ فِي اضْطِرَابِكْ
        لا لا أُجِيِدُ الْقَوْلَ زُوُراً زَائِفاً
        قَلْبِي تَمَلَّكَهُ الهَوَى
        والْجُرْحُ عِنْدَكِ قَاتِلِي
        فَأَنَا أَغَارُ لِنَسْمَةٍ
        تَسْرِي بِبَابِكْ
        عِشْقِي سَمَا فِي كُلِّ مَاتَهْوَىَ النُّهَىَ
        صِدْقٌ إذَا حَمَّ الْقَضَا
        صَبْرٌ إِذَا كَانَ الْجَفَا
        نَصْرٌ إِذَا مَالَ الْعِدَا
        وَعْدِي قَرِينٌ لِلْوَفَا
        فَدَمِي العَزِيزُ لَكِ الْفِدَا
        يَفْدِي الْمُقَدَّسَ مِنْ إِهَابِكْ
        جُلُّ الأُلَى عَشِقُوا لَهُمْ
        فِيِكِ الْهْوَىَ
        فَتَأكَّدِي
        لا يَسْتَمِيلُكِ قَوْلُهُمْ
        فَرِغَابُهُمْ تَحْيَا بِجُوعٍ فِي انْتِهَابِكْ
        هَيَّا انْظُرِي
        وَ تَبَصَّرِي
        بُقَعٌ مِنَ الرِّجْسِ المُخَضَّبِ فِي ثِيَابِكْ
        عَلِقَتْ عَلَى طُوُلِ المَدَىَ
        مَمْزُوُجَةً بِحُدَائِهَا
        المَحْمُومِ فِي نَفْعِ انْتِسَابِكْ
        أَمَّا أَنَا عِشْقِي بَعِيِدٌ فِي انْتِصَابِكْ
        هُوَ قِيِمَةُ الْحُبَّ الَّذِي
        يَدْرِي بِقَدْرِكِ فِي الدُّنَى
        يُضْفِي الْبَهَاءَ عَلَى شِعَابِكْ
        لا أَسْمَعُ الطَّبْلَ الرَّخِيصَ يُصِمُّنِي
        فَطُبُلُوهُمْ مَمْجُوجَةٌ
        كَالبُوُمِ يَسْعَى فِي ذِهَابِكْ
        يَا قَامَة ًرُفِعَتْ فَلَنْ أَرْضَىَ لَهَا
        أَدْنَىَ انْخِفَاضٍ أَنْ يَسُومَ حِيَاضَهَا
        سِيِرِيْ إِلَىَ المَجْدِ المُؤَثَّلِ دَائِمَاً
        رَوِّي الدُّنَى بِكَرَامَةٍٍ
        قُوُدِيْ إِلَى الْعَلْيَا المَمَالِكْ
        مَا قَدْ تَلَوَّنَ خَافِقِي
        مَازَالَ نُوُراَ صَادِقاً
        بَيْنَ الحُوَاةِ اللاهِثِينَ عَلَى تُرَابِكْ
        فَطُفُوُلَتِي دَرَجَتْ عَلَى حُبٍ سَمَا
        فَالطُّهْرُ صِنْوُ مَحَبَّتِي
        عِشْقِي كَطُهْرِ سَحَابَةٍ
        فَوْقَ الْمَدَىَ
        لَمَّا تَدَنَسْ فِي اسْتِلابِكْ
        قَوْلِي وفِعْلِي ثَابِتٌ
        فَأًَنَا المُرَابِطُ في الوُدَادِ
        أَنَا المُنَاضِلُ فِي الشِّدَاد ِ
        أَنَا المُرَافِعُ عن جَنَابِكْ
        مَنْ ذَا يَلُوُمُ وَمَنْ يُلامُ وَصَوْتُهُمْ
        لَزِمَ اقْتِرَافَ دَنَاءَةٍ
        فَهَوَى صَرِيعاً فِي المَعَارِكْ
        عشقُ الْبَهَاءِ جَرِيِمَتِي
        قَدْ فَاقَ قَدْرَ تَحَمُّلِي
        فَيَرُدُّنِي عَنْ فِعْلِ أفَّاقِ
        وَعَنْ خَطَلِ الرُّؤَىَ
        إِذْ مَا تَدُوُرُ عَلَىَ الأرَائِكْ
        لاَ لَنْ أَخُوُنَ الطُّهْرَ يَوْماً
        إِنْ هَوَىَ
        طَعْمُ الْهَوَىَ بَيْنَ السَّنَابِكْ
        إِنِّي عَشِقْتُكِ لَوْحَةً
        جَمَعَتْ جَمَالَ الْكَوْنِ فِي
        أَلَقِ الْمَدَارِكْ
        مِصْرُ الْحَبِيبَةُ


        يَاجِمَاعَ الْعُرْبِ كُوُنِي
        فِي مَدَارِكْ




        [/frame]

        تعليق

        • عيسى عماد الدين عيسى
          أديب وكاتب
          • 25-09-2008
          • 2394

          #5
          [frame="1 85"]يا مالِكَ القلبِ [/frame]



          [frame="1 85"]



          يـامَالِـكَ الـقـلبِ إن القـلـبَ مـا ابْـتـردا

          آوى إلـيْـكَ عـلـى شَـوقٍ وقـد بَـعُـدَا
          يامَالِـكَ القـلـبِ هَـلْ فـي القـلبِ مُـتَّـسَـعٌ
          أمْ أنَّ قـلـبـي بِـنَـوْحٍ قـد قـضَـى كَـمَـدَا
          (يامـالـكَ الـقلـبِ) هَـلْ تَـكْفِـيـكَ أُغْـنِيَـةً
          يـشْـدو بهـا القـلـبُ غَـيـاً كـانَ أوْ رَشَـدَا
          قلْـبـي يُـحَـادثُـني عَـنْ حُـبِّـنـا زمـنـا
          فَـهَـلْ نُـعِـيـدُ الهَـوَى بِـكْراً كَـما وُعِـدَا
          أُعِـيـذُ قَــلْـبــيَ مِـن إخْـلافِ مَـوْعِـدهِ
          إنَّ الـوفـاءَ سِـيـاجُ الـحُـبِّ مُـذْ وُجِـدَا
          أجَّـجْـتَ نارَ الـهَـوَى بـالـقلـب يـاأمـلي
          إنْ جـازَ مـنْكَ انْـصِرافٌ فـالـفـؤادُ فِـدَا
          وكـيـف لا يَــفْـتـدي خِـلاً تـعَـشَّـقَـهُ
          مَا باعَ قلبـي الهَـوى يومـا ومـا قَـصَـدَا
          لاأنْـسِِــيَــنَّ وَ إنْ عَـمَّـرْتُ ياعُـمُـري
          عَهْـدا رَعَـيْنَـاهُ غَـضـا شَاِئـقـا غَـرِدَا
          سِحْرُالعُيونِ و لفْـظُ الـحُـبِّ فـي خَـلَـدي
          على الـزمانِ جـديـدُ الـعهـدِ مُـذْ ولِـدَا
          قلبي تَـعَـلَّـقَـكُـمْ صَـبـاً يُـنـادِمُـكُـمْ
          صِـرْفَ الكُـؤوسِ و قَدْ لذَّتْ فمـا ابْتَعَـدَا
          يـاما أُحَـيْـلى الـهوى والـوصلُ عَـافِـيةٌ
          قـدْ شَاقـني لَـثْـمُـهُ يـوما وقَـدْ خلُـدَا
          بالـذكرياتِ مُـنَىً قـد عـشـتُ أحْمِلُـهـا
          فهـل سـرابُ المُـنَى قـد شاقَهـا فَـغَـدَا
          لا لَسْتُ أَسْلُـو الهـوى –حُبِّـي- فأذُكُـرُهُ
          قَدْ قَامَ باـقَـلْـبِ لَـمْ يَـبْـرَحْ ومـا اتَّـأدَ
          يـا أعْـذَبَ الـنَّاسِ دَلاً فـي تَـفَـوُّهِـهِ
          مـا زَالَ بـالأُذْنِ شَــوقُ السَـمْـعِ أن تَــرِدَا
          يـا أعْـذَبَ النَّاسِ هَمْـسـاً في لواحِظِـهِ
          سِحْـرٌ فـهـاروتُ يـرثي الـيـومَ مَا وَجَــدَا
          لا تَـبْخَـلَنْ فـالهَوَىَ قَـدْ صَامَ أَشْـهُرَهُ
          فَـأْذَنْ بِـفِطْـرٍ حبـيـبـي فالحَـيـاةُُ صَـدَا
          مـاذا أقـولُ وقـلـبـي كُـلُّـه حُـرَقٌ
          قَـدْ يَعْشِـقُ الصَّـبُّ يـوما فالضـلال هُـدَى
          صَـبٌ يُـعَـاوِدُهُ حُـبٌ عَـلَـى كِـبَـرٍ
          ما أعْجَـبَ الحـبَّ غَضـاّ والكِيـانُ رَدَىَ
          أغَارُ مِـنْكَ عـلَيْكَ الـنُّورَ إنْ طَـلّعَـتْ
          عَـينٌ على الرَّوضِ أَزْهَـرَ يَابِـسٌ جَمَـدَا
          فارْحَـمْ فُـؤادا هَـفَا بالـشَّوْقِ مُشْـتَمِلاً
          مَا قد غَـوى عُـمْـرَهُ بالحـبَّ قد رَشَـدَا
          [/frame]
          التعديل الأخير تم بواسطة عارف عاصي; الساعة 30-09-2010, 16:22.

          تعليق

          • عيسى عماد الدين عيسى
            أديب وكاتب
            • 25-09-2008
            • 2394

            #6
            [frame="1 85"]حدودي[/frame]


            [frame="1 85"]

            أَكَـادُ أَفِــرُّ مِـنْ جِـلْـدِي
            وَ أَهْـرُبُ مِـنْ شَـرايـينِي


            وَ يَـقْـتِـلُـنِي صَدَىَ صَمْتِي
            وَشُـؤْمُ النُّـطْـقِ يُـؤْذِيـني

            فَـأصْـرُخُ فِـيَّ مُلْـتَـهَـبٌ
            خُـضُـوعُ الـذُّلِّ يَـكْـويِـنِي

            وَ أَنَّـاتِـي تُـلاحِـقُــنِـي
            فَـتُـبْـعِـدُنِي وَ تُـدْنِـيـنِي

            أَنَـا الْمَـقْـطُُوعُ عَنْ بَعْضِي
            أَنَـا المَـسْجُـونُ فِي طِـيِنِي

            أُبَـاعُ وَ أُشْـتَـرَىَ قَـسْـراً
            وَ مَـا ثَـمَـنٌ لِـيَـشْـرِيِنِي

            أُحَاصِـرُ بَـعْـضَ أَنْـفَاسِي
            أُكَـتِّـمُـهَـا وَ تُـحْـيِيـني

            حُـدُودٌ ؟!مَـنْ يُـحَـدِّدُنِـي
            وَرَبُّ الْـكَـوْنِ يَـدْعُـونِـي

            لأَمْـلأَ كَــوْنَـنـَا نُــوُراً
            لأَمْـحُـوَ حَـيْـفَ مَـأْفُـوُنِ

            حُـدُودِي أَيْـنَـمَا سَـجَـدَتْ
            جِـبَـاهٌ تَـرْتَـجِـي دِيِـنـي

            حُـدُودِي الـكَـوْنُ أَجْـمَعُـهُ
            بِـغَـرْبِ الأرْضِ و الـصِّـيِنِ

            حُـدُودِي الـقُـدْسُ و الْجُولا
            نُ سَـيْـنَـاءٌ لِـجَـيْـحُونِ

            وَ دِجْـلَـةُ كُـلَّـمَـا نَعِـمَتْ
            بِـرَيَّـانٍ سَـتَـرْويِـيـنِـي

            وَ نَهْـرُ الـنِّـيـلِ فِي عِشْقٍ
            لِـوَهْـرَانٍ وَ سَــيْـحُـوُنِ

            أنَـا يَـا أُمَّـتِـي رَجُــلٌ
            وَ رُوحُ الـعِـزِّ تَـرْضِْـِيـنِي

            أنَـا يَـا أُمَّــتِـي كُـــلٌ
            فَـهَـلْ حَـدٌ سَــيَـحْـويِني

            أَنَـا أَحْــيا لِـعِـزَّتِـنــا
            فَِِـمِـصْـرِيٌ فِـلِسْـطِـيني

            وَ أعْـجَـبُ مِـنْ تَـشَرْذُمِـنَا
            فَـمَـا نَـقْـوى لِـتَـمْـكِيِنِ

            خُـذُوهـا صَـرْخَـةً تَـدْوِي
            تَـفَـرُّقُـنَـا لِصَـهْـيُـونِ

            جِــدارُ الــذُّلِّ ذَا عَــارٌ
            بَـرِئْتُ الـعُـمْرَ مِنْ هُـوُنِ

            كَـفَـى عَـيْباً كَفَىَ لَعِـبـاً
            أَعِـيـدُونَـا لِـحِـطِّـيـنِ

            أَعِــيـدُونَـا لأَمْـجَــادٍ
            كَـفَانَـا خَـفْـضَـةَ الدُّونِ

            أَيَـقْتِـلُ بَـعْضُنَـا بَعْـضاً
            وَ نًـصْـغِـي لِلْـمَـلاَعِـيِنِ

            يَـهُـودُ الـشَّـرِّ يَا وَيْـحِي
            أُصَـافِِـيـهَـا وَ تُـصْـلِينِي

            بِـغَـزَّةَ عِـزُّنَـا يُـرْعَـى
            بِـأَحْــرَارِ مَـيَـامِـيِـنِ

            فَـشُـدُّوا مِـنْ عَـزائِمِـهِمْ
            فَـتِـلْـكَ أُخُـوَّةُ الـدِّيِـنِ

            فَـمَـا تَحْـلُو لِيَ الـدُّنْـيا
            وَظِـلُّ الـبُـعْـدِ يُـدْمِينِي


            [/frame]

            تعليق

            • عيسى عماد الدين عيسى
              أديب وكاتب
              • 25-09-2008
              • 2394

              #7
              [frame="1 98"]وَحْدِي وَإِنْ [/frame]




              [frame="1 85"]

              لا لَنْ أخُونَ ولن أهُوُنَ
              ولَنْ أكُوُنَ لكَ المُسَالِمْ
              مَهْمَا تَغَيَّرِتِ المَعَالِمْ
              مَهْمَا تَبَدَّلَتِ المَرَاسِمْ
              مَهْمَا تَطَوَّرِتِ الحَكَايا
              وتَكَاثَرَتْ فِيكَ الزَّوَايا
              وَ تَنَقَّلَتْ فِيِكَ الرُّؤَى
              أوْطَالَتِ الأزْمَانُ قَادِمْ
              فَعَلَى جَبِيِنِكَ قَدْ رَأَيْتُ
              جِرَاحَ أطْفَالِ المَظَالِمْ
              وَعَلَيْهِ أَصْوَاتُ الْمَآتِمْ
              وَرَأَيْتُ فِيِكَ بَشَاعَةً
              لا لَنْ تُجَمِّلَهَا المَرَاهِمْ
              وَرَأَيْتُ كُلَّ الأَرْضِ عَيْناً دَامِيَةْ
              تَغْلِي بِبُرْكَانِ الدِّمَاءِ الغَالِيَةْ
              وَغُصُونُهَا تَبْكِي رَبِيعاً أنْهَكَتْهُ الهَاوِيَةْ
              فَتَسَاقَطَتْ فِيِهِ الْمَكَارِمْ
              فِي ظِلِّ ذَا الْهَوْلِ الْمُزَاحِمْ
              وَرَأَيْتُ أَنَّاتِ الثَّكَالَى
              حَالَ تَبْكِي؛ الأرَضُ تُنْبِتُ
              مِنْ دُمُوعِ الْجُرْحِ رُوحاً لِلْمُقَاوِمْ
              وَحْدِي وَإِنْ
              جَرَتِ الدُّنَى كَيْ مَا تُقِيِمَ لَكَ الوَلائِمْ
              وَحْدِي وإِنْ
              أَكَلَتْ نُفُوُسَ الْقَوْمِ رُوحٌ للهَزَائِمْ
              وَحْدِي وإِنْ
              أُلْبِسْتَ تَاجاً زَخْرَفَتْهُ يَدُ الخِيَانَة
              سَيَظَلُّ إِرْثٌ لِلأَمَانَةْ
              يَحْمِي رُبُوعَ القُدْسِ يَمْحُوُ ذِي المَهَانَةْ
              فَالْبَيْعُ لَيْسَ بِشِيمَتِي
              وَيَدَايَا مِنْك عَلَى بَيَاضِ الطُّهْرِ لَمْ
              تَدْنَسْ بِلاثِمْ
              وَدِمَاءُ أَحْبَابِي هُنَالِكَ تَرْتَجِي
              نَصْراً يَرُدُّ لَهَا المَحارِمْ
              ****
              قَهْقِهْ زَمَاناً يَالَقَاحَ الغَدْرِ
              وَانْشُرْ ذِي البَلايَا
              وانْثُرْ جَحِيمَ المَوْتِ فِي حُمَمِ الرَّزَايَا
              واجْمَعْ يَهُوُدَ الشَّرِّ أَرْبَابَ الْبَلايَا
              وافْرَحْ بِزَحْفِ اللاهِثِينَ عَلَى الدَّنايا
              سَيُبَرِّرُونَ وَيَشْرَحُونَ هَوَانَهُمْ
              وَسَيَمْنَحُونَ جَنَابَكُمْ
              سِلْماً يُقَابِلُ غَدْرَكَمْ
              سِلْماً يُكَافِئُ قَتْلَكَمْ
              سِلْماً عَلَى كُلِّ المَرَايَا
              قَهْقِهْ كَمِثْلِ الرِّيحِ فِي البَيْتِ الخَرَابْ
              وامْلأ عُيُونَ الكَوْنِ مِنْ سُمٍ مُذَابْ
              وامْنَحْ سَوادَكَ للْهِضَابْ
              واقْتُلْ بَقَايَا الحُبِّ فِي الزَّمَنِ العُجَابْ
              واخْرُجْ على الدُّنْيا بِثَوْبٍ مِنْ حَكَايا
              يا أيُّهَا الدَّجَالُ قَدْ سَقَطَ القِنَاعْ
              وبَرِيقُ زَيْفِكَ قَدْخَبَا
              مَا عَادَ يُذْكِيِهِ الشُّعَاعْ
              فَاغْنَمْ حَصَادَ الشَّرِّ شَراً بِالْتِيَاعْ
              وابْلَعْ جَحِيماً مِنْ فِعَاَلِ القُبْحِ وَالحَقِّ المُضَاعْ
              لا لَنْ يَمُوتَ الحَقُّ تُحْيِيهِ المَنَايَا
              فِي كُلِّ شِبْرٍ قَدْ أَقَمْتُ الحَقَّ نُوُراً
              فَالْحَقُّ أَبْلَجُ مِنْ ضِيَاءِ الصُّبْحِ
              يَمْحُو اللَّيْلَ فِي تِلْكَ الخَفَايَا
              إضْحَكْ سَتَبْكِي قَدْرَ ضِحْكِكَ أَلْفَ مَرَّةْ
              فَحَقِيقَتِي فِي حَلْقِكُمْ سَتَكُونُ مُرَّةْ
              أرْضِي سَتَحْرِقُ زُورَكَمْ
              وَلَسَوْفَ تُنْبِتُ مِنْ لَهِيبِ الجُرْحِ نَصْراً
              فَيَقِينُ قَلْبِي أَنَّ لِي
              مِنْ بَعْدِ هّذَا العُسْرِ يُسْراَ
              لا أَعْرِفُ الخَوَرَ اللَّجُوجَ
              إذا تَسَرَّبَ للْنَوَايَا
              فَاللهُ غَايَةُ مَقْصِدِي
              والْمَوتُ لَيْسَ يُخِيفُني
              عُرْسَ السَّمَاءِ رَجَوْتُهُ
              بِشَهَادَةٍ تُحْيِي الْحَنَايا


              [/frame]

              التعديل الأخير تم بواسطة عارف عاصي; الساعة 30-09-2010, 16:27.

              تعليق

              • عيسى عماد الدين عيسى
                أديب وكاتب
                • 25-09-2008
                • 2394

                #8
                [frame="1 85"]الفاتنة
                [/frame]



                [frame="1 85"]

                خَرَجَتْ بِسِحْرِ دَلالِهَا
                كَيْ تَسْتَمِيلَ بِهِ القٌلُوبْ
                ومَفَاتِنٍ فَوْقَ النُّهَى
                تَسْبِي الغَرِيبْ
                وَتَعَطَّرَتْ وَ تَضَمَّخَتْ مِنْ كُلِّ طِيبْ
                وَ تَكَسَّرَتْ بِغِنَائِهَا
                فَازْدَادَ بِالْحَلْقِ اللُّعَابْ
                وَتَرَنَّحَتْ مِثْلَ الوِشَاحِ عَلَى الهِضَابْ
                لِتَبِيعَنَي بِرَحِيقِهَا
                والكأسُ سَكْرَى بِالرَّحِيقْ
                وَعُيُونُ عُشَّاقِ الْهَوَى
                تَهْوِي بِجُوعٍ كَالْحَرِيقْ
                وَالْمَائِسُ الْحَسْنَاءُ تَدْعُو أَنْ هَلُمَّ إلَى الْجِنَانْ
                خُذْ رَشْفَةً ثُمَّ اتَّبِعْنِي ثّمَّ أَسْرَارِ الْحَنَانْ
                أَوَمَا تَرَىَ قَدْ هِأْتُ لَكْ
                أَحْجَارُ قَلْبِكَ زُلْزِلَتْ
                لا تَكْبَحِ الشَّوْقَ الجَمِيلْ
                واطْرَحْ شُكُوكَكَ مَرَّةً
                فَالدِّفْءُ مِحْرَابي الأصِيلْ
                وَيَصُولُ فِيهَا السِّحْرُ يَلْفَحُ أَضْلُعِي
                وأنَا الضَّعِيفُ تَئِنُّ فِيَّ مَوَاجِعِي
                قُرْبٌ و بُعْدٌ هَزَّنِي
                خَوْفٌ رَجَاءٌ شَدَّنِي
                مَازَالَ رَجْعُ نِدَائِهَا
                يَدْعُو بِحَيْ عَلَى الجِنَانْ
                وَ أَنَا أُنَادِي بِالأَمَانْ
                مِنْ عُمْقِ قَلْبِي هَاتِفٌ
                قِفْ لا تُـثَرْ
                هَذِي الغَرُورُ فَلا تُثَرْ
                أَوَلَسْتَ تَدْرِي كَمْ قَتِيلٍ قَتَّلَتْ
                انْظُرْ هُنَالِكَ ظِلَّهَا
                جَوْعَى وَمَوْتَى
                أَوْ بَقَايَا مِنْ جُنُونْ
                أَزْوَاجُهَا مَاتُوا
                وَ مَا نَالُوُا سِوَى
                وَخْزِ الأَنِينِ عَلَى الأُفُونْ
                لَمْ تُبْقِ فِيهِمْ مِنْ قُلُوبْ
                إِنْ كَانَ للْقَوْمِ الْقُلُوبْ
                اهْرُبْ بِعُمْرِكَ صَاحِبِيْ
                لا تَسْتَبِيكَ بِدَلِّهَا
                فَهِي الكَذُوبْ
                فَأَشَحْتُ عَنْهُ مُغَاضِباً
                فَتَبَسَّمَتْ وَ تَبَخْتَرَتْ
                تُبْدِي المَفَاتِنَ مِنْ جَدِيدْ
                وَ تُذِيبُ بِالْقَلْبِ الجَلِيدْ
                لِتَثُورَ بالنَّفْسِ الشُّجُونْ
                وَ تَؤُزُّنِي تِلْكَ الخَؤونْ
                حَتَّى مَتَى أَحْيَا بِغَيْرِ رَغَائِبِي
                حَتَّى مَتَى أَبْقَى أَسِيرَةَ ذَا الأَمَانْ
                يَا قَلْبُ بَعْضَاً مِنْ حَنَانْ
                وَ نَزَلْتُ مُعْتَرَكَ الرَّحِيقْ
                والبَحْرُ لُجِّيٌّ عَمِيقْ
                فَتَبَاعَدَتْ
                فَهَرَعْتُ ألْهَثُ خَلْفَهَا
                وَ تَبَاعَدَتْ
                تَـبَّـاً لَهَا
                و الْمَوْجُ يَلْطِمُ قَارَبِي
                حَلَّ الظَّلامُ عَلَى المُسَافِرِ للسَّرَابْ
                وَازْدَادَ مَوْجُ الْبَحْرِ فِي مِثْلِ الجُنُونْ
                لِيَظَلَّ يَهْتِفُ خَافِقِي
                يَالَيْتَنِي عِـشْتُ الأمَانَ
                وَ كُنْتُ فِيهِ أَنَـا الأَسِيرْ
                مَنْ يُنْقِذُ النَّفَسَ الأخِيرْ


                [/frame]



                تعليق

                • عيسى عماد الدين عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 25-09-2008
                  • 2394

                  #9
                  [frame="1 85"]حاصِروهم[/frame]



                  [frame="1 85"]


                  حاصروهم
                  واقتلوا الحُلْمَ المُسَجَّى
                  بين أنقاض ِالصراع ْ
                  حاصِروهمْ
                  وانهضوا بالجُرم عبئا
                  ليس يُشرى أو يباعْ
                  حاصِروهمْ
                  وامنعوا عنهم دواءًا
                  وامنعوهمْ فَضْلَ ماءْ
                  حاصِروهم
                  واهزموا فيهم إباءًا
                  علـَّـمُوهمْ الانْحِناءْ
                  ******
                  حاصروهمْ
                  حاصروا فكرا رشيدا
                  حاصروا رأيا سديدا
                  حاصِروا معنى الكرامة ْ
                  واهزموا لفظَ الشهامة ْ
                  حطِّموا باب العفافِ
                  واكسروا ظهرَ الأمانة ْ
                  وانسخوا منكم مُسُوخا
                  أنتمُ وسمُ العِمالة ْ
                  أنتمُ رمزُ الخيانة ْ
                  يا أراجيفَ الضياعْ
                  ******
                  قد حلفتمْ أنكم لا تقدرون ْ
                  قد صرختم أنكم لا تملكون ْ
                  قد صدقتم ْ !!!!
                  ليس للعبد القرارْ
                  ليس يدري ما يُدارْ
                  ليس يُبْدي فيهِ رأيا
                  قيدكم غُلٌ ثقيلٌ
                  وزنهُ عَرْشُ وثيرٌ
                  مٌذ ْرَضِيتمْ بانْصِياعْ
                  ******
                  حاصِروهمْ
                  وَارْضِعُونا ثَدْي َ ذُلٍ
                  أنبتوا لحما رَخِـيصاً
                  هَمُّهُ أكْـل ٌمَـهِـينٌ
                  قد حنى الهَامَ اتِّـبَـاعْ
                  ******
                  حاصِروهُمْ
                  واشْنِقُوا البَسْمَةَ فِـيهِم ْ
                  واذبحوا غَدْرا بليلٍ
                  كلَّ طِفْلٍ ؛
                  كٌلَّ أُمٍ ؛
                  كُلَّ أُخْتٍ
                  قَدِّموهمْ من قرابينِ ارْتِـياعْ
                  واجمعوا حِِلا حَرَاما
                  وابْلعوا خُبزَ الجِيَاعْ
                  وارقُصُوا بالسيف فخرا
                  ذَهِّبوا للسيفِ غِمدا
                  أنتمُ للعقل حلمٌ
                  أنتمُ للحرب سِلْمٌ
                  لا تقوموا بانْدِفاعْ
                  ******
                  حاصروهمْ
                  نَفِّـذوا أمرا عليكم
                  سوف نرجو ألفَ عذرٍ
                  كي نرى الهِرَ الشُّجَاعْ
                  واملكوا أرضا حَلالا
                  ليس فيها غيرَ قولٍ
                  هاهي الأرضُ المَشَاعْ
                  واكتِموا الصَّرْخةَ فينا
                  واحذروا منا صدوقا
                  مَنْ وعى يوما عَدُوٌ
                  في غَيَاباتٍ يُضَاع ْ
                  ******
                  غيرَ أني في فؤادي
                  ألفُ صوتٍ ؛
                  في يقيني أنَّ فجراً؛
                  يحمل اليوم الشعاعْ
                  عندما نمحو الخيانة
                  عندما تعلو الأمانة ؛
                  عندما يولدُ طفلٌ
                  مثلما سواهُ ربي
                  في نقاء وامتناع ْ
                  عندها ياقومُ يحلو
                  في ربى القدس اجتماع
                  ******


                  [/frame]

                  تعليق

                  • عيسى عماد الدين عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 25-09-2008
                    • 2394

                    #10
                    [frame="1 85"]
                    رسالة من بلبلٍ شريد
                    [/frame]




                    [frame="1 85"]

                    أتَـسْـألُـنِي
                    عَـنْ الأنْـوَار و الظُّـلْـمَـةْ
                    عَـن الأضْـواءِ و العَـتْمَـة
                    عَـنِ الأحْـيـاءِ والـدُّنْـيـا
                    عَـنِ الـمَـاضي
                    عَـنِ الآتِــي
                    أَلا تَــدْريْ
                    بأنَّ الـسُّـؤْل مَـمْـنُـوعُ
                    وأنَّ الـقَـوْلََ مََـمْـنُـوعُ
                    وأنَّ الـفِـكْرَ مََـمْـنُـوعُ
                    فلا شـئ ٌ سِـوى لَـهْـوٍ
                    ومُـتْـعَـتُـنا بأَنْ نَحْـيا
                    بِـلا هَـمٍ و لا هِـمَّــةْ
                    سُـكارَى فِي مَـراتِـعِِـنا
                    حَـيَارىَ فِي مَـرابِـعِـنا
                    أتَـسْـألُـنِي
                    لِـمَـا أحْـيَـا
                    الـمُـطَارَدَ بَيْنَ أَفْـكَاري
                    ومَا حَـمَـلَتْ يَـدايَ دِمَا
                    وما ثَـقُـلَـتْ بِـأوزاري
                    ورُوحِي الحُبُّ لَـوْ يَـدْرُونَ
                    عَـنْ جَهْرِي وإضْمََارِي
                    أَنَـا أَحْـيَـا عَـلَى نُـوُرٍ
                    فَـهَلْ يُـطْفُـونَ أَنْـوَارِي
                    هُـدَىَ الرَّحْمَنِ مِشْـكَاتِي
                    ومَا بِالـنُّـورِ مِـنْ عَـارِ
                    فَـقُـلْ بِـاللهِ هَـلْ ذَنْـبٌ
                    بِـأَنْ أَسْـعَـدْتُ أَطْياري
                    وأَنَّ الـنُّورَ فِي قَـلْـبِـي
                    سَـعَـىَ لِيُنِـيرَ أقْـطَارِي
                    وأَنِّـي طَـائِـرٌ غَــرِدٌ
                    أُدَنْـدِنُ سِـرَّ أَشْـعَارِي
                    طَمِـحْـتُ وكُلُّـنَـا يَشْدُو
                    لأَطْـيَــارٍ وَأَزْهَـــارِ
                    فَهَلْ فِـي ذَاكَ من جُـرْمٍ
                    أَجِـبْ يَا صَاحِ عَن سُؤلِي
                    أَزِلْ هَـمِّي و أَكْـدَارِي
                    ******
                    أَخِي المَحْـزُونُ يَا قَلْبِي
                    تُرِيدُ جَـوَابَكَ الشَّـافِي
                    وصًوْتَ الصَّمْتِ مِنْ غَافِي
                    فَخُذْ عَنِّي
                    لأَنَّ النُّورَلا يُرْضِي خَفَافِيشاً
                    لأَنَّ هُناكَ عُشَّاقَ الجَـهَالاتِ
                    لأنَّ الرُّوح لا تُجْدي لأمْوَاتِ
                    لأنَّـك إذْ تَـسِيرُ بِـهـا
                    كَـشَمْسٍ أوْ كأقْـمَارِ
                    لأَنَّـكَ وَمْضَـةٌ لَـمَعَتْ
                    تُنِـيرُ الـدَّرْبَ لِلْسَارِي
                    وَ أَنَّ بَرِيقَكَ الْمَحْـمُودَ
                    ذّا صُـبْـحٌ بِأفْـكَاري
                    لأنَّ الطِّفْـلَ قَدْ يَهْـفُو
                    لأن الغَفْوَ قَدْ يَصْحُو
                    لأن النُّـور قّـدْ يَـدْنُـو
                    لأَنَّ الغُـلَّ فِـي نَـفْـسٍ
                    لأن الحُـرَّ فـي حَـبْـسٍٍ
                    لأن الشُّحَّ قَـدْ أمْـسـى
                    مُـطَـاعـاً فِي دَنَـايَانا
                    لأنَّ القُـدسَ فِـي قَيْـدٍ
                    ولا تعـني لَـنَا شَيْـئا
                    لأنَّ الدُّودَ يأكُلُ جِذْرَنا
                    المَـدْفُـونَ فِي نَهَمِ
                    لأنَّ الدُّودَ يَخْشَى النُّورَ
                    أَنْ يَعْـلُو على الظُلَمِ
                    لأنَّ عَنَاكِبَ الشَيْطَانِ
                    تَعْـبُدُهُ وتَخْشَاهُ
                    لأَنَّ اللَّيْلَ مَمْدُودٌ
                    وقَدْ كَبُرَتْ جَنَاحَاهُ
                    لأنَّ النَّـسْرَ يَرْمُقُـنَا
                    ويََـبْنِي مِن هَشَاشَتِنا
                    قِـلاعَ الـوَهْمِ تَحْمِيهِ
                    ومَـا يـدري
                    بأن الوهمَ لا يَـحْمِي
                    خُيوطُ عَناكِبِ الدُّنْـيا
                    إذَا امْـتَـدَّت
                    فَلَنْ تَحْمي لنا ظهْرا
                    ولن تُبْقي لنا أمْـراً
                    تُرَى سَنفِيقُ كَي نَبْنِي
                    بِعَيْنِ الشَّمْسِ أَمْجَادا
                    غداً يُحْكَى عن الماضي
                    وأنَّـا قَد مَـلكْـناهُ
                    أوَ انّـا قَدْ أضَعْـناهُ

                    [/frame]

                    تعليق

                    • عيسى عماد الدين عيسى
                      أديب وكاتب
                      • 25-09-2008
                      • 2394

                      #11
                      [frame="1 85"]
                      إلى شهرزاد
                      [/frame]



                      [frame="1 85"]

                      أأمَيرَتِيْ
                      يامَنْ مَلَكْتِ الحُسْنَ في دَلِّ الجمالْ
                      والحُسْنُ سَيْدَتي لَهُ سِحْرٌ عَلَى كلِّ الرِّجالْ
                      كَمْ جِئْتُ في جُرْحِ الليالي المُوجِعَاتِ بِدَمْعَتِي
                      ولَكَمْ تمنيتُ التي تَشْفِي الجِرَاحَ بِبِسْمَةِ
                      و رِضَابُهَا
                      بَوْحُ السَّعَادَةِ فِي ظِلالِ الْغُمَّةِ
                      خُطُواتُهَا
                      نَغَمٌ تَغَنَّى فِي التَّهَادِي والدَّلالْ
                      لَكِنْ جَرَاحِيْ طِبُّهَا
                      فِي أَنْ أكُونَ أَنَا المِثَالْ
                      ــــــــــ
                      أأمَيرَتِيْ
                      يَامَنْ يبوحُ جَمالُها
                      للْوَالِهِينَ بِسِحْرهِ
                      وبِنَظْرَةٍ عُذْرِيَّةٍ
                      عَلِقَتْ قُلُوبُ العَاشِقِينَ بِأَسْرِهِ
                      وتَحَدَّرَتْ دَمَعَاتُهُمْ خَوْفَ الغَضَبْ
                      مَنْ نَالَ مِنْ فَضْلِ الرِّضا
                      عَاشَ الحَيَاةَ بِلا نَصَبْ
                      أمَّا الَّذِي غَضِبَتْ عَلَيْهِ فَلِلْهُمُومِ مآلُهُ
                      تُصْلِيهِ تِلْكَ المُوجِِعَاتْ
                      فيعيشُ فِي سِجْنْ الكآبةِ وَاجِماً
                      فِي هُوَّةٍ لِلأمْنِيَاتْ
                      ــــــــــ
                      أأمَيرَتِيْ
                      سَلَبُوا دِيَارِي
                      والعَفَائِفُ والحَرَائِرُ دَامِياتْ
                      أَتُرَىَ العَفَائِفَ قَدْ غَشَاهَا
                      الذُلَّ عَيْشَ الوَاهِنَاتْ
                      وَجَرَعْنَ مُرَّ الجُرْحِ
                      فِي أَيْدِي الطَّغَاةْ
                      وَيْحِي
                      وأَيْنَ نَصِيرُهُنَّ
                      عَلَى النيُوبِ الضَّارِياتْ
                      سَقَطَ الحُسَامُ بِسَاحِنَا
                      فَعَلَتْ عَلَيْنَا هُمُومُنَا
                      فَشَفَى لَنَا أَسْقَامَنَا
                      كَأسٌ وَ بَعْضُ المَائلاتْ
                      كم أَنَّ جُرْحُ كَرَامَتِي
                      مِنْ أسْرِهِمْ للفُضْلَيَاتْ
                      ورِجَالُنَا خَلْفَ الحَدِيدْ
                      والذلَُ قَدْ غَلَّ العَبِيدْ
                      والعَقْلُ مَجْرُوحٌ بَلِيدْ
                      و طِغَامُنا
                      يَدْعُونَ كَأسَ الغَانِيَاتْ
                      ــــــــــ
                      أأمَيرَتِيْ
                      وَمَشِيتِ تَخْتَالِينَ زَهُواً
                      فِي نِدَائِكِ بِالأمِيرَةْ
                      وتَحَرَّكَتْ بَيْنَ الدُّمَى
                      كُلُّ الإِشَارَاتِ المُثِيرَةْ
                      والعَاشِقُونَ تَسَابَقُوا
                      بِرُؤُسِهِمْ تِلْكَ الصَّغِيرَة
                      كُلٌ يُمَنّي نَفْسَهُ
                      بِِالعَيْشِ فِي ظِلِّ السَّمِيرَةْ
                      أَتُرَاكِ لَوْ صِرْتِ الأسِيرَةْ ؟!
                      والهَامُ مِنْكِ مُنَكَّسٌ
                      والرُّوحُ فِي غَمٍ كَسِيرَةْ
                      وتَحَيَّرَتْ كُلُّ النُّهَىَ
                      قَدْ غَابَ أرْتَالُ الرِّجَالْ !!!
                      وسَألْتِ نَفْسَكِ ذَا السُّؤَالْ
                      أَيْنَ الَّذِينَ وُعُودُهُمْ
                      تَحْقِيقُ أبْعَادِ المُحَالْ ؟
                      أين اللَّذِينَ تَعَشَّقُوا
                      أَتُرَاهُمُ كَانُوا السَّرَابْ ؟
                      قَدْ أَسْلَموني لِلْهَوَانِ
                      فَعِشْقُهُمْ عَيْنُ الخَرَابْ
                      ــــــــــ
                      أأمَيرَتي
                      لكنني برُجُولَتِي
                      لا لَنْ أُذَلَّ ولَنْ أهُونْ
                      لَمْ أَسْعَ يَوْماً
                      بالإشَارَةِ ذَاكَ عِنْدِي لَلْمَنُونْ
                      مَنْ يَرْتَضِ ذُلاَ
                      حَقِيقٌ أَنْ يَبِيِعَ وأنْ يَخُونْ
                      نَذْراً بأنْ أحْيَا الحَيَاةَ كَرَامَةً
                      فَبِدُونِهَا عِفْتُ الحَيَاةْ
                      إنْي المُجَاهِدُ والمُقَاوِمُ مَا حَيِيتُ إِلَىَ المَمَاتْ


                      [/frame]

                      تعليق

                      يعمل...
                      X