[align=center]
[frame="4 98"]
[frame="4 98"]
كافور الأمس واليوم
يا شاكيَ الهمِّ لما زارَه ُ العيـدُ .. همّي وهمُّكَ عند البعض ِمقصــــــودُ
مــــاذا لقيتُ من الدنيا؟ ومــا لقيتْ .. عيناكَ ؟غيرَ الأسى والعهدُ معهودُ
من عهــــدِ آدمَ والدنيا كفاجرةٍ ..تهوى البغـــاة َويهــــواها الرعــــــاديدُ
حظُّ الدنـيء إلى العليــــاءِ يسبقُــــــهُ .. وحظُّ كلِّ عفيف ِالنفس ِتسهيدُ
من بـؤسِ أيامِنا يصطــــــــادُني أرقٌ ..فلم تطفْ فـيَّ أو فيكَ الأغاريدُ
أبا المحســّــدِ ما شكواي تنفعُـــني .. وأنتَ من قبل في شكواك َمحسودُ
من ألف ِعــامٍ وعرقوبٌ يـواعـــدُنا ..وما لعرقوب في الدنيــا مواعيــدُ
لكنّني ألمــــــــحُ الأحزانَ تسحقُني ..فأشتكي صابراً والحزنُ ممـــدودُ
أمسيتُ أحسبُ أن الشمسَ بازغةٌ .. على العراقِ وأنـّي اليــوم مـولـودُ
وأنـــّني بعــدَ ظلمِ الأمس منتصِفٌ ..وقد تصدى لأمرِ الناسِ صنــــديدُ
فكدتُ أقسمُ أنَّ العدلَ منتشرٌ ..فيـــــهِ وأيـامـُـــــهُ غـــــــرٌّ أماليــــــــــدُ
حتى استبقتُ إلى الخيراتِ أقـطفُــها .. فساءني أنَّ مسعى القطفِ تفنيــدُ
ما زلتُ في زمــــــنٍ مُرٍّ يعانـدُنـــــي ..أســـــــيادُهُ كلُّهم بَهـــــمٌ مناكيــــدُ
أكلَّما خلتُ أنَّ الحالَ قد حَسُنتْ ..ينالُ ما يشــــــــتهي الصمُّ الجلاميـــــدُ ؟
وكلَّما أشتهي أمراً يصــــارعُني ..فيه الذي تزدهي من أجلِــــــــه ِ البيدُ
لم أدرِ أنَّ الذي يقتـــاتُ من درنٍ.. لا ينثـــــــــني حين تغريه العناقيـــدُ
***
أبا المحسـّـدِ عيــدُ الفطر ِ أيقضـــني .. من غفــــوةٍ جلّها صــدحٌ وتغر يــدُ
ألفيتُ في البيـــدِ أحـلامي وقافلتي ..تسيرُ واحــــــــــدةً والدربُ مفقــــــودُ
فصــوروا الخيرَ فيهـــا حيثمـــا نزلتْ ..وليس مـن أمرِ ذاك الخيرِ موجـــودُ
وصادروا دون خـــــــــــوف ِاللهِ أمتعتي ..وأورثــــــــوها لبكمٍ منهُمُ الغيـــدُ
حتى اكتشفتُ صباحَ العيدِ مهزلةً .. أنــــّـــي بزعمٍ لمخــــــــــدوعٌ ومردودُ
مــــالي تطــــــــاوعُني نفسي لمعرفــــــةٍ ..وتزدريني حثــالاتٌ جـــــلاميــدُ
للهِ أمري وقــــد صُيرتُ لا أسفــــاً .. للعلمِ أهوى وعنــدي الجهلُ مصفـودُ
مــــا كنتُ أعلمُ أن العلمَ دبَّ بـِــه ِ.. هذا الفسادُ فشاع النتنُ ؛ لا العــــــــودُ
حسبي من العلمِ ما قـــد نلتُ مرتبةً .. فسيفُه ُبين حشدِ الجهــــلِ مغمـــــــودُ
دع ِ الشهادات يزهــــــو في مخايلها .. الجاهلون فبعضُ الجهـــل ِمعبـــــودُ
لـو يرتــوي العلمَ أفّـــاكٌ بمخلبِـــــــــه ِ.. فكلُّ علمٍ سوى ما نال محمـــــودُ
أبا المحسّـــــدِ أأسى حين تنشــــــدُني .. وأنتَ في العيدِ مهمــومٌ ومنجــــودُ
غامتْ همــوماً سمائي وهــــي ممطرةٌ .. عليَّ والهمُّ في دنيــاي محشـــــودُ
لئــن شـــــدوتَ لحزنٍ ظـــلَّ يجمعُنـــا .. فإنــّما شــــدوي المـحزونُ تجديــــدُ
يا عيدُ قد جئتَ فيما كنتُ أحذرُه ُ.. (عيــــــــدٌ بأسوءِ حالٍ عدتَ يا عيـــدُ )
***
أبا المحسّـــــدِ هــــــل تأسى وقد دمعت ْ .. عيناي؟ إذ ليس في الأحكامِ توحيدُ
فإنْ شكـــــــــوتَ عبيـــــداً يظلمون ففي .. أرجـــــائنا منهُمُ بيــــضٌ أماليــــــدُ
لو كان ذو المشفرِ المخصيّ يحكمُنا .. لهــــــــــوّن الأمرَ أنَّ العبـــدَ رعديـــــدُ
لكنّ شجـــــــــوي بأنَّ العبدَ في بلـدي .. لـم يخصَ والرقُّ في جنبـيهِ مولــودُ
( لا تشترِ العبدَ ) ما عـــــادتْ تسـايرُه ُ.. إنَّ الرصاصَ لفي كفيــــهِ موجـــــودُ
بالأمس تشكو كويفيراً وتلعنُــــــــهُ .. ولعـــــــــنُ كافور في ديني لمحمــــــــودُ
واليـــــــــوم أشكو زماناً زادهُ شرفاً .. حتى كأنـــّـــه ُفي إيمانِـــــهِ هـــــــــــــودُ
ترنيمـــــةُ العمر ِأنْ نحيــــــا وواحــدهم .. مســــــلّطٌ فيـــه للآتــين تمهيــــــــدُ
لـــو يرتـــــــــدي الخــــزَّ مزدانــاً بـبزتِـــه ِ.. لكثرة ِالســبك ِقــــد يحتـــارُ داودُ
لا يعرفُ الجــــــــــودَ منهم واحـدٌ ولهم .. ـــ في ظلمِ من يهتدوا في نورِه ِـــ جودُ
مـا هكذا الظـنُّ في حمرٍ معـــالـمُهم .. حُمرُ الوجـــوهِ قراقيــــــــشٌ لغاديـــــــــــدُ
مــن الطعـــــامِ ضخـــامُ الروس ِتحسبُهم .. شبــــــهَ البهــائمِ لا عقـــــلٌ ولا جيـــدُ
فيهرعــون إلى اللـــــذاتِ تـقـــدمُهم .. أهـــــــــواءُ فاجرةٍ لــــــو أمـــّــها السِّيـــــدُ
لا يهتـــــــــــدون لـمَنْ أثرتْ مخــــــايلُهم .. ويصطفيهم ضعافُ الدودِ لا الــدودُ
أحبـــــابُ مَـــنْ جهلوا أعـــــداءُ مَــنْ علموا .. لهم علينا برغم الجهـــلِ تسويـــــدُ
ويحفرون أخــــــاديــــــــــداً لنــــــا ولهم .. عنـــــــدَ الرقيب ِبأخراهم أخاديــــــــدُ
هم يمكـــــرون ومكرُ اللهِ يوســــــــــــعُهم .. ومكرُهم في عبــــــــــادِ اللهِ محـــــدودُ
اللهُ حسبي وهم لا حسب َعنــــدهُمُ .. ســـــــيسفرُ الفجرُ والدنيــــــا أغــــاريــــــدُ
ستشرقُ الشمسُ للأحرارِ في وطـني .. وتنتهي للردى أيـــــامُنـــــــــا الســــــــــودُ
سعد هاشم الطائي
[/frame][/align]
تعليق