[align=right]
===
أختي الفاضلة الشاعرة الجريئة ، الطيبة ، عواطف كريمي
أسعد الله أوقاتك بكل الخير
أما الجريئة ، فلأنك اقتحمت غلالة الوافر الرقيقة الناعمة وكففتِ فعولنْ ، فأوقفتِ الماءَ في حلقه استغراباً وألماً !
وأمّا الطيبة ، فلطفولية معانيك وعفويتها المُحببة إلى نفس كل ذوّاق
في الأبيات الأولى كنت أقرأ وأنا خائفٌ أن تستمر القصيدة بهذه المباشَرة والكلام التقريريّ العاري أو يكادُ من الصور ، حتى وصلت إلى ( أتحسب ذا الغرامَ قماش عز ... ) فتنفست نفسي الصعداء حين ارتقت أختي الأديبة عواطف سلم الخيال شيئاً .. ثم زادت قليلاً ..
أرجو أن تتقبليني ولا تبتئسي بكلماتي أختي الفاضلة
وأن تتقبلي احترامي وتقديري
و( شهية طيبة )

[/align]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/30.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أقدّم صدق إحساسي وحبّي= فيحملني الحبيب على الرياءْ
يحاول أن يغيّر في غرامي= يظلّ .. يظل يسحبني... وراءْ
إذا ما غرتُ يبدي لي إمتعاضا= ومن بعد الحنين أرى الجفاءْ
ويا لي في هواه يطول شوقي = وليس يحسّ أو يصل النداءْ
ويطلب أن أزخرفه كلامي= وتخرسني البلاهة والغباءْ
لماذا لا أعبّر عن حنيني؟ = وهذا الحبّ يسكنني ابتداءْ
وتغمرني ليالي الشوق شوقا = وأظمأ لايساعفني بماءْ
أنا ما عدت أحتمل ابتعادا = أنا ما عدت أحتمل الجفاءْ
وهبتك كلّ إحساس بقلبي = وقد أسلمتَ صفوي للعناءْ
فكيف قتلتَ بالشطحات روحي= وكيف محوتَ من عمري الرجاءْ
أتَحسب ذا الغرامَ قماشَ عزّ = بِنَوْلِ يديك تغزله كساءْ؟
أتعتقد المودّة محض زيف = وتبصر للقتامة في الضياءْ؟
أنا من قد جعلتك في فؤادي = ضياءً وارتقيت إلى السماءْ
سكبت بكأسك الخفقات خمرا = وروحي قد سكبت بلا اكتفاءْ
ورمتُ الوصل ، ليس يحل جفوي = وكم ظلم الهوى أهل الحجاءْ
أنا كم ذا أحاول يا حبيبي= أخلد ما رمى القدر ازدراءْ
وتيّارَ الهوى دافعتَ حتى = خبت أنواره وهمى الفناءْ
فكيف أعود يا من ضنّ نبضًا = وصدّ هواي، عشقي بإستياءْ
ومفتاح الحنين محوت رغما = ومثلك سوف أنسى ما تشاءْ
فدرب العشق لم توصل لبر = رمتنا للمتاهة والشقاءْ[/poem]