تويت
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الصفحة هدية لأعز الناس هي ليست عن مملكة النحل ولكنها عن المملكة التي حوتني بين جنباتها ورعتني وسقتني من رحيقها وجعلتني أكون أنا , هي مملكة بسفينة يقودها ربانان ماهران قادا السفينة في بحر متلاطم الأمواج بحنكة ومهارة حسدهم عليها ربابنة السفن الأخرى , ربانا السفينة هم والداي الأعزاء حملوني بها وعلموني كيف اقود السفينة وأرسو على شاطئ الأمان ولما اشتدّ عودي رست السفينة لأنزل منها إلى اخرى أقودها بكل اقتدار مع شريكي الذي يسره الله لي ,لم يتركني والداي بدون هدايا أحملها معي على سفينتي فكانت نعم الهدية ونعم مرسلوها
كانت هديتي كلمات خالدات خطّها أبي بيده الكريمه وبللّتها أمي بدموعها العزيزة فكانت كلماته الشمعة التي أضاءت لي عتمة الطريق وكانت القاموس الذي أعود إليه عندما تستعصي علي الخطوب، وهاأنا الأن حملت المشعل من يد أبي وأمي لأنقله لأبنائي ولأحفظ لهم هذا الكنز أردت ان اخلد كلماتهم عسى ان تكون منارة للتائهين في عتمة المحيطات
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى إبنتي الغالية منى:
أكتب لك هذه الكلمات وأناعلى ثقة تامة بإنك سوف تستوعبين كل كلمة فيهاوكل سطر منها,وأعلم تماما إنك لست بحاجة لهذا الكلام, ولكن من منطلق حرصي وحبي لك وابتغاء لسعادتك أن تدوم بإذن الله ولأجل أن أرضي ضميري أمام خالق الكون, ولأجل سنة رسول الله النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, أكتب لك كلماتي هذه وإن كنت أعتبرها وصية مني إليك لأرجو الله أن يديم عليك نعمة الصبرونعمة العقل بأن تصبري على ما كتب الله لك, خيراً كان أو شراً, نعمة كانت أو ضراً,فالحمد لله والشكر لله هي كلمات الدعاء بالشكر لله على كل شئ وقولي : لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا
إبنتي الحبيبة:
أنت يا من كنت أول من إكتحلت عيناي بباكورة أبنائي، أنت يامن كنت أول من أسمعت أذناي كلمة بابا وماما و أنت الأن اول من تقفين على عتبة البيت لمغادرة هذا البيت الذي إحتواك بين الضلوع تفوح منها رائحة عطرة فيها كل شذى الأزهار , وإن كنت تغادرين بجسدك فروحك لازالت معنا جميعا ولا تزالين تسكنين في قلوب الجميع ولا تزالين تحتلين المساحة الأكبربين قلوبنا من قلب البابا إلى قلب الماما إلى قلوب إخوتك جميعاً من سعيد الى ناريمان الى أسامة إلى عزيزة , لا تزالين يامنى تحتلين مساحة قلوبنا جميعا في الحب والعطف والحنان والمودة . وإني لأرجو منك أن تتقبلي كلماتي هذه وأنت في قمة سعادتك وهناؤك في حياتك الجديدة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: لو أمرت أن يسج دبشر لبشر لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها, لما له من حق وتفضيل من الله سبحانه وتعالى فعليك يا بنيتي إن أردت لحياتك أن تنعم بالهدوء والإستقراروالسعادة التي ما بعدها سعادة إطاعة زوجك بما يرضى الله ورسوله, الطاعة يا بنيتي ليست تقييداًللحريةوليست تقييداً للرأي, ولكنها طاعة مفروضة في كتاب الله , فلا مناص من أحكام الله يا بنيتي, فان طاعة الزوجة لزوجها هي طاعة الله وإني هنا أعني بالطاعة في حكم ماشرع الله ، شئ واحد فقط لك الحق فيه بعدم الطاعة مطلقاً, إذا امرك الزوج بالكفر بالله أو إذا أمرك الزوج بما حرم الله فلك بهذا فقط عدم الطاعة وأما غير ذلك وابتغاء لمرضاة الله وابتغاء لسلوك طريق الحياة السعيدة الهانئه وابتغاء لصعود أولى درجات الجنة إطاعة الزوج المفروضة بكتابه الكريم.
ابنتي الفاضلة:
ستنتقلين الأن من بيت إلى بيت غير الذي آواك سترحلين إلى حيث تكونين أسرة فلتكن اسرة صالحة , أسرة سعيدة تخيّم عليها أجنحة الحب والتضحية، فبيدك أنت يامنى تملكين وحدك مفتاحين في بيتك الجديد : مفتاح الجنة الذي هو مفتاح الرضى والسعادة ومفتاح النار الذي هو مفتاح الغضب والهدم فاختاري مفتاح جنتك , مفتاح سعادتك وكوني حريصة على بيتك وكوني شديدة الحرص على زوجك , كوني تلك الزوجة الوفية , الزوجة المخلصة , الزوجة المحبة, كوني لزوجك الأب والأم وكوني له الأخ والأخت إفتحي له قلبك الكبير ليشعر بالدفئ والحنان فالزوج ليس له ملاذ في الدنيا إلا بيته وزوجته, إذا دخل البيت عابساً تبسّمي له وإذا دخل البيت مرهقا ًإمسحي عن وجهه حبّات العرق بكفٍ من الحنان وكوني معه لطيفة بالمعاملة وأديبة في نقاشك معه وحافظي على ماله وعرضه فالزوج الذي يعرف ويقدر إحترام زوجته له يرفعها في مقام الأنبياء ,فاحترمي زوجك يحترمك ورحبّي بكل زائر من أهله :والده ووالدته أخوته وأخواته
كوني دائما وأبداً البادئة بإشراقة البسمة الحلوة والكلمة الطيبة ولسوف تجنين ثمرات ما تزرعين فليكن زرعك دائما المحبة والتفاهم والإخلاص والتفاني بخدمة الزوج ليشعر بالراحةمن بعد التعب ولسوف تشعرين أيضا بالراحة في حياتك كلها باذن الله.
إبنتي الغالية منى:
لولا إن هذه سنّة الحياة الدنيا ما تركتك تبرحين مكانك بيننا ولكن أمر الله وسنّة رسوله فكتب على جميع النساء والرجال بالتزاوج حتى يبقى نسل هذه الأمة مستمراً إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً وإذا كانت هذه حكمة الله فإن لله في خلقه شؤؤن فإني أوصيك خيراً بنفسك وتأكدي تماماً أني أول من يقف بجانبك في طلب سعادتك وسعادة زوجك.
والرجل يا بنيتي له قلب شفاف تستطيعين رؤية ما بداخل هذا القلب لشدّة شفافيته فلا تعرضيه للحرارة الزائدة أو البرودة خوفاً من أن يشرخ أو ينكسر فحافظي على هذا القلب وعليك إحتوائه بين ضلوعك لتحتفظي به دائماً ناصعاً أبيض كله حب وكلّه وفاء وكلّه إخلاص وكلّه شجاعة وتضحية وكلّه يخدم في سبيل سعادتك فكوني له حزام الأمان فأمان قلبه هو أمان لك في الدنيا والاخرة
وإني أدعو الله بقلب خاشع أن يديم عليك وعلى زوجك بالرفاهية والسعادة الدائمة الابدية
والدك
اسعد المنفلوطي
عمان في 13-7-1983[/align]
هذه الصفحة هدية لأعز الناس هي ليست عن مملكة النحل ولكنها عن المملكة التي حوتني بين جنباتها ورعتني وسقتني من رحيقها وجعلتني أكون أنا , هي مملكة بسفينة يقودها ربانان ماهران قادا السفينة في بحر متلاطم الأمواج بحنكة ومهارة حسدهم عليها ربابنة السفن الأخرى , ربانا السفينة هم والداي الأعزاء حملوني بها وعلموني كيف اقود السفينة وأرسو على شاطئ الأمان ولما اشتدّ عودي رست السفينة لأنزل منها إلى اخرى أقودها بكل اقتدار مع شريكي الذي يسره الله لي ,لم يتركني والداي بدون هدايا أحملها معي على سفينتي فكانت نعم الهدية ونعم مرسلوها
كانت هديتي كلمات خالدات خطّها أبي بيده الكريمه وبللّتها أمي بدموعها العزيزة فكانت كلماته الشمعة التي أضاءت لي عتمة الطريق وكانت القاموس الذي أعود إليه عندما تستعصي علي الخطوب، وهاأنا الأن حملت المشعل من يد أبي وأمي لأنقله لأبنائي ولأحفظ لهم هذا الكنز أردت ان اخلد كلماتهم عسى ان تكون منارة للتائهين في عتمة المحيطات
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى إبنتي الغالية منى:
أكتب لك هذه الكلمات وأناعلى ثقة تامة بإنك سوف تستوعبين كل كلمة فيهاوكل سطر منها,وأعلم تماما إنك لست بحاجة لهذا الكلام, ولكن من منطلق حرصي وحبي لك وابتغاء لسعادتك أن تدوم بإذن الله ولأجل أن أرضي ضميري أمام خالق الكون, ولأجل سنة رسول الله النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, أكتب لك كلماتي هذه وإن كنت أعتبرها وصية مني إليك لأرجو الله أن يديم عليك نعمة الصبرونعمة العقل بأن تصبري على ما كتب الله لك, خيراً كان أو شراً, نعمة كانت أو ضراً,فالحمد لله والشكر لله هي كلمات الدعاء بالشكر لله على كل شئ وقولي : لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا
إبنتي الحبيبة:
أنت يا من كنت أول من إكتحلت عيناي بباكورة أبنائي، أنت يامن كنت أول من أسمعت أذناي كلمة بابا وماما و أنت الأن اول من تقفين على عتبة البيت لمغادرة هذا البيت الذي إحتواك بين الضلوع تفوح منها رائحة عطرة فيها كل شذى الأزهار , وإن كنت تغادرين بجسدك فروحك لازالت معنا جميعا ولا تزالين تسكنين في قلوب الجميع ولا تزالين تحتلين المساحة الأكبربين قلوبنا من قلب البابا إلى قلب الماما إلى قلوب إخوتك جميعاً من سعيد الى ناريمان الى أسامة إلى عزيزة , لا تزالين يامنى تحتلين مساحة قلوبنا جميعا في الحب والعطف والحنان والمودة . وإني لأرجو منك أن تتقبلي كلماتي هذه وأنت في قمة سعادتك وهناؤك في حياتك الجديدة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: لو أمرت أن يسج دبشر لبشر لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها, لما له من حق وتفضيل من الله سبحانه وتعالى فعليك يا بنيتي إن أردت لحياتك أن تنعم بالهدوء والإستقراروالسعادة التي ما بعدها سعادة إطاعة زوجك بما يرضى الله ورسوله, الطاعة يا بنيتي ليست تقييداًللحريةوليست تقييداً للرأي, ولكنها طاعة مفروضة في كتاب الله , فلا مناص من أحكام الله يا بنيتي, فان طاعة الزوجة لزوجها هي طاعة الله وإني هنا أعني بالطاعة في حكم ماشرع الله ، شئ واحد فقط لك الحق فيه بعدم الطاعة مطلقاً, إذا امرك الزوج بالكفر بالله أو إذا أمرك الزوج بما حرم الله فلك بهذا فقط عدم الطاعة وأما غير ذلك وابتغاء لمرضاة الله وابتغاء لسلوك طريق الحياة السعيدة الهانئه وابتغاء لصعود أولى درجات الجنة إطاعة الزوج المفروضة بكتابه الكريم.
ابنتي الفاضلة:
ستنتقلين الأن من بيت إلى بيت غير الذي آواك سترحلين إلى حيث تكونين أسرة فلتكن اسرة صالحة , أسرة سعيدة تخيّم عليها أجنحة الحب والتضحية، فبيدك أنت يامنى تملكين وحدك مفتاحين في بيتك الجديد : مفتاح الجنة الذي هو مفتاح الرضى والسعادة ومفتاح النار الذي هو مفتاح الغضب والهدم فاختاري مفتاح جنتك , مفتاح سعادتك وكوني حريصة على بيتك وكوني شديدة الحرص على زوجك , كوني تلك الزوجة الوفية , الزوجة المخلصة , الزوجة المحبة, كوني لزوجك الأب والأم وكوني له الأخ والأخت إفتحي له قلبك الكبير ليشعر بالدفئ والحنان فالزوج ليس له ملاذ في الدنيا إلا بيته وزوجته, إذا دخل البيت عابساً تبسّمي له وإذا دخل البيت مرهقا ًإمسحي عن وجهه حبّات العرق بكفٍ من الحنان وكوني معه لطيفة بالمعاملة وأديبة في نقاشك معه وحافظي على ماله وعرضه فالزوج الذي يعرف ويقدر إحترام زوجته له يرفعها في مقام الأنبياء ,فاحترمي زوجك يحترمك ورحبّي بكل زائر من أهله :والده ووالدته أخوته وأخواته
كوني دائما وأبداً البادئة بإشراقة البسمة الحلوة والكلمة الطيبة ولسوف تجنين ثمرات ما تزرعين فليكن زرعك دائما المحبة والتفاهم والإخلاص والتفاني بخدمة الزوج ليشعر بالراحةمن بعد التعب ولسوف تشعرين أيضا بالراحة في حياتك كلها باذن الله.
إبنتي الغالية منى:
لولا إن هذه سنّة الحياة الدنيا ما تركتك تبرحين مكانك بيننا ولكن أمر الله وسنّة رسوله فكتب على جميع النساء والرجال بالتزاوج حتى يبقى نسل هذه الأمة مستمراً إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً وإذا كانت هذه حكمة الله فإن لله في خلقه شؤؤن فإني أوصيك خيراً بنفسك وتأكدي تماماً أني أول من يقف بجانبك في طلب سعادتك وسعادة زوجك.
والرجل يا بنيتي له قلب شفاف تستطيعين رؤية ما بداخل هذا القلب لشدّة شفافيته فلا تعرضيه للحرارة الزائدة أو البرودة خوفاً من أن يشرخ أو ينكسر فحافظي على هذا القلب وعليك إحتوائه بين ضلوعك لتحتفظي به دائماً ناصعاً أبيض كله حب وكلّه وفاء وكلّه إخلاص وكلّه شجاعة وتضحية وكلّه يخدم في سبيل سعادتك فكوني له حزام الأمان فأمان قلبه هو أمان لك في الدنيا والاخرة
وإني أدعو الله بقلب خاشع أن يديم عليك وعلى زوجك بالرفاهية والسعادة الدائمة الابدية
والدك
اسعد المنفلوطي
عمان في 13-7-1983[/align]
تعليق