الحسنات المسروقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منى المنفلوطي
    أديب وكاتب
    • 28-02-2009
    • 436

    الحسنات المسروقة

    شمس الظهيرة بدأت تشق طريقها في وجوه المارة ... إختارت الشفاه العطشى لتحفر شقوقاَ فيها
    بدأ الوهن يدبّ في أوصال العابرين في شارع الحكمة حيث إختاروا أن ينهلوا منه دروس الصبر والقدرة على التحمل ... ذلك الشارع يفتتح أبوابه لمدة شهر في كل عام، تعلن فيه المتاجر عن بيع أفضل منتوجاتها من الأدعية وطرق الوصول الى الجنة وتجنب طريق النار ..
    كل شئ يباع بالمجان .. لا تدفع شئ سوى قليل من عرق .. وشئ من وهن سرعان ما يتحول إلى نشاط عندما ترى بضاعتك تزينها أوراق الجنة ,, وتعطرها بشذى أزهارها ... وعندما ترى النار تسحب ألسنتها وتختفي
    كيف لا ؟؟ وهي تجفل رعباً أمام شفاه أضناها العطش لتنال الجنة مسكنا والفردوس موطنا ..

    طرق العرض أغرت صديقنا ابو السعيد أن يسرق من البضاعة أغلاها ... ومن الكنوز أعلاها ..
    تجول متخفيا َ يجسّ نبض الشارع ... ... إمتدت يده لتسرق ما إشتهته نفسه من بضائع راجت في السوق لكن الزبائن قلّة قليلة .. فاختار أثمنها حيث غلت على الجميع !!!
    إنتظر وقت الغروب في مجمع السفريات حيث سيتأخر المارة عن الوصول إلى بيوتهم في الوقت المحدد
    وهناك إختار نقطة إنطلاق لتوزيع مسروقاته الثمينة على المارة
    الله أكبر .. الله أكبر
    تفضل أخي
    ( حبة تمر .. وكوب ماء)
    إنها الحسنات المسروقة
    إنها الجنة الموعودة
    إنها التضحية
    إنها الصدقات التي يربيها الله
    إنه رمضان الكريم
    كل عام وأنتم إلى الله أقرب
  • مختار عوض
    شاعر وقاص
    • 12-05-2010
    • 2175

    #2
    كل عام وأنت بخير أختنا الراقية
    منى المنفلوطي
    أعجبتني - كثيرا - تصاويرك وأوصافك وتشبيهاتك الرائعة على مدار النص..
    تقبلي - أخيتي - أجمل الدعوات لله - جلَّ وعلا - أن يتقبل منك هذا العمل ويجعله في عداد حسناتك..
    رمضانك كريم.

    تعليق

    • مصطفى الصالح
      لمسة شفق
      • 08-12-2009
      • 6443

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة منى المنفلوطي مشاهدة المشاركة
      شمس الظهيرة بدأت تشق طريقها في وجوه المارة ... إختارت الشفاه العطشى لتحفر شقوقاَ فيها
      بدأ الوهن يدبّ في أوصال العابرين في شارع الحكمة حيث إختاروا أن ينهلوا منه دروس الصبر والقدرة على التحمل ... ذلك الشارع يفتتح أبوابه لمدة شهر في كل عام، تعلن فيه المتاجر عن بيع أفضل منتوجاتها من الأدعية وطرق الوصول الى الجنة وتجنب طريق النار ..
      كل شئ يباع بالمجان .. لا تدفع شيئا سوى قليل من عرق .. وشئ من وهن سرعان ما يتحول إلى نشاط عندما ترى بضاعتك تزينها أوراق الجنة ,, وتعطرها بشذى أزهارها ... وعندما ترى النار تسحب ألسنتها وتختفي
      كيف لا ؟؟ وهي تجفل رعباً أمام شفاه أضناها العطش لتنال الجنة مسكنا والفردوس موطنا ..

      طرق العرض أغرت صديقنا ابو السعيد أن يسرق من البضاعة أغلاها ... ومن الكنوز أعلاها ..
      تجول متخفيا َ يجسّ نبض الشارع ... ... إمتدت يده لتسرق ما إشتهته نفسه من بضائع راجت في السوق لكن الزبائن قلّة قليلة .. فاختار أثمنها حيث غلت على الجميع !!!
      إنتظر وقت الغروب في مجمع السفريات حيث سيتأخر المارة عن الوصول إلى بيوتهم في الوقت المحدد
      وهناك إختار نقطة إنطلاق لتوزيع مسروقاته الثمينة على المارة
      الله أكبر .. الله أكبر
      تفضل أخي
      ( حبة تمر .. وكوب ماء)
      إنها الحسنات المسروقة
      إنها الجنة الموعودة
      إنها التضحية
      إنها الصدقات التي يربيها الله
      إنه رمضان الكريم
      كل عام وأنتم إلى الله أقرب

      الله الله

      فكرة مدهشة جميلة

      اعجبتني

      كل عام وانت بخير

      تحيتي وتقديري
      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

      حديث الشمس
      مصطفى الصالح[/align]

      تعليق

      • محمد فطومي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 05-06-2010
        • 2433

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة منى المنفلوطي مشاهدة المشاركة
        شمس الظهيرة بدأت تشق طريقها في وجوه المارة ... إختارت الشفاه العطشى لتحفر شقوقاَ فيها



        بدأ الوهن يدبّ في أوصال العابرين في شارع الحكمة حيث إختاروا أن ينهلوا منه دروس الصبر والقدرة على التحمل ... ذلك الشارع يفتتح أبوابه لمدة شهر في كل عام، تعلن فيه المتاجر عن بيع أفضل منتوجاتها من الأدعية وطرق الوصول الى الجنة وتجنب طريق النار ..
        كل شيء يباع بالمجان .. لا تدفع شيئا سوى قليلا (ذلك أنّ المُستثنى يرد منصوبا)من عرق(أو القليلَ من العرقِ) .. و شيئا من وهن سرعان ما يتحول إلى نشاط عندما ترى بضاعتك تزينها أوراق الجنة ,, وتعطرها بشذى أزهارها ... وعندما ترى النار تسحب ألسنتها وتختفي
        كيف لا ؟؟ وهي تجفل رعباً أمام شفاه أضناها العطش لتنال الجنة مسكنا والفردوس موطنا ..

        طرق العرض أغرت صديقنا ابو السعيد أن يسرق من البضاعة أغلاها ... ومن الكنوز أعلاها ..
        تجول متخفيا َ يجسّ نبض الشارع ... ... إمتدت يده لتسرق ما إشتهته نفسه من بضائع راجت في السوق لكن الزبائن قلّة قليلة .. فاختار أثمنها حيث غلت على الجميع !!!
        انتظر وقت الغروب في مجمع السفريات حيث سيتأخر المارة عن الوصول إلى بيوتهم في الوقت المحدد
        وهناك اختار نقطة انطلاق لتوزيع مسروقاته الثمينة على المارة
        الله أكبر .. الله أكبر
        تفضل أخي
        ( حبة تمر .. وكوب ماء)
        إنها الحسنات المسروقة
        إنها الجنة الموعودة
        إنها التضحية
        إنها الصدقات التي يربيها الله
        إنه رمضان الكريم
        كل عام وأنتم إلى الله أقرب
        أختي منى العزيزة،أسلوبك جميل و دافىء ليتك توسّعت في القصّة أكثر و أطلت متعة قراءتنا أدبك الجميل.
        تحيّة جميلة لك.
        محمد فطّومي.
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد فطومي; الساعة 23-08-2010, 17:10.
        مدوّنة

        فلكُ القصّة القصيرة

        تعليق

        • خالد يوسف أبو طماعه
          أديب وكاتب
          • 23-05-2010
          • 718

          #5
          فكرة النص رائعة
          واللغة رصينة ومتينة والتصوير الفني فيه
          جميل جدا والعنوان الرائع كذلك
          أسجل إعجابي الشديد في النص
          مودتي وتقديري
          sigpicلن نساوم حتى آخر قطرة دم فينا

          تعليق

          • منى المنفلوطي
            أديب وكاتب
            • 28-02-2009
            • 436

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
            كل عام وأنت بخير أختنا الراقية
            منى المنفلوطي
            أعجبتني - كثيرا - تصاويرك وأوصافك وتشبيهاتك الرائعة على مدار النص..
            تقبلي - أخيتي - أجمل الدعوات لله - جلَّ وعلا - أن يتقبل منك هذا العمل ويجعله في عداد حسناتك..
            رمضانك كريم.
            وأنت بألف خير أخي وأستاذي مختار عوض
            من دواعي سروري أن ينال النص إعجاب صاحب قلم فذ مثلك
            تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

            تعليق

            • منى المنفلوطي
              أديب وكاتب
              • 28-02-2009
              • 436

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
              الله الله

              فكرة مدهشة جميلة

              اعجبتني

              كل عام وانت بخير

              تحيتي وتقديري
              أخي مصطفى الصالح
              اسعدني مرورك الكريم واعجابك الجميل
              كل عام وانت الى الله أقرب

              تعليق

              • إيمان الدرع
                نائب ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3576

                #8
                الأستاذة الغالية : منى المنفلوطي..
                مررتُ لأحييك في شهر كريمٍ..
                وأصافح روحك الحلوة التي اغترفت من عبق رمضان
                نفحةً إيمانيّة تغلغلت في نفوسنا..
                سطور مليئة بالجمال..والمثل العليا..
                سلمت يداك أختي منى..
                دُمتِ بسعادةٍ وهناء..
                وكلّ عامٍ وأنت بخيرٍ...

                تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #9
                  الزميلة القديرة
                  منى المنفلوطي
                  وهل أكثر من هذه الحسنات
                  منتهى السعادة يشعرها الإنسان وهو يعمل عملا حسنا
                  يروي عطش العطاشى وخاصة الصيام
                  نص أرجو من الله تعالى أن يكتبه في جريدة حسناتك لأنك تروجين لحب الخير والإحسان
                  ودي ومحبتي لك سيدتي

                  الممسوس
                  الممسوس! أي ريح صرصر عصفت اليوم الشمس مبتورة الخيوط، وشبح القادم ينسل خفية يغطي وجهه غروب أصهب. لم أكد أعرفه لولا وشم أنزله على كفه في ليلة دهماء غاب عنها القمر، أريق فيها الكثير من دمه وحبر صبه فوق الجرح، يدمغ يده فيه ويئن مبتلعا وجعه. لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور الذي ملأ حيطان الشارع برسومه، وأنا صبي ألاحقه مثل ظله/
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • ياسر ميمو
                    أديب وكاتب
                    • 03-07-2011
                    • 562

                    #10
                    ما شاء الله وتبارك الرحمن

                    حقيقة نص مميز بكل معنى الكلمة

                    خاصة العنوان فهو جد مؤثر

                    دُمت.................. مُبدعة

                    إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
                    التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
                    فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

                    تعليق

                    يعمل...
                    X