اجتماع نسائيّ طارئ
ترأّستْ الاجتماع..في مكتبها الفخم
نظراتها الصارمة، ونبرة صوتها توحي بالثبات
وبثقةٍ مطلقةٍ ابتدأت بقراءة جدول الأعمال ، وعرضها
وبعد نقاشٍ سريعٍ معهنّ، وموافقتهنّ على كلّ البنود بالإجماع
اختتمت الجلسة بالثناء عليهنّ:
أنتنّ ياحفيدات خولة والخنساء، عليكنّ تُعقد الآمال ، وبكنّ يكبر الوطن.
تدفّق الدم في عروقهنّ تيهاً وفخراً، واشرأبّتْ الأعناق إلى الأعلى ...الأعلى ،
وقبل أن تكمل ، لاح لها ذيل فأرٍ يهتز على الستارة.
قفزتْ عيناها من محجريهما، تلعثمت، حاولت الثبات،كابرتْ، لم تستطع
إسكات خفقات قلبها، تحرّكت بسرعة مولّيةً الدبر نحو الباب ،
تصويب بصرها نحو الستارة ، وهرولتها المفزعة، جعلت الأخريات يتابعن بفضولٍ ماوراء الأكمة.
لمحن القادم المرعب ،
تعالتْ الأصوات، ولولت الجدران معهنّ، ضجّ المكان بالصراخ.
ارتعد الفأر، حاول الاختباء بأحد الشقوق، خانه الأمر، حوصر بتراكضهنّ ،
فراح يخربش الأرض، يخبط يمنة ويسرة..
رُحن يتدافعن، يقذفن بأجسادهنّ إلى الرّدهة الرئيسة في المبنى ،
فتحن أبواب الغرف المجاورة ،يتقاطر العرق الممزوج بالعطور الباريسية
من شعورهنّ المصفّفة بعناية فائقةٍ.
يتحاورن خلسةً ، واللهاث يقطع أصواتهنّ:هل ذهب؟ أين اتّجه..؟؟
بينما الفأر كان يتبختر حرّاً طليقاً بعد شعورٍ بالأمان ،
وصوت رئيسة الجلسة مازال رهين الجدران:
أنتنّ ياحفيدات..خولة والخنساء...يا..يا...
نظراتها الصارمة، ونبرة صوتها توحي بالثبات
وبثقةٍ مطلقةٍ ابتدأت بقراءة جدول الأعمال ، وعرضها
وبعد نقاشٍ سريعٍ معهنّ، وموافقتهنّ على كلّ البنود بالإجماع
اختتمت الجلسة بالثناء عليهنّ:
أنتنّ ياحفيدات خولة والخنساء، عليكنّ تُعقد الآمال ، وبكنّ يكبر الوطن.
تدفّق الدم في عروقهنّ تيهاً وفخراً، واشرأبّتْ الأعناق إلى الأعلى ...الأعلى ،
وقبل أن تكمل ، لاح لها ذيل فأرٍ يهتز على الستارة.
قفزتْ عيناها من محجريهما، تلعثمت، حاولت الثبات،كابرتْ، لم تستطع
إسكات خفقات قلبها، تحرّكت بسرعة مولّيةً الدبر نحو الباب ،
تصويب بصرها نحو الستارة ، وهرولتها المفزعة، جعلت الأخريات يتابعن بفضولٍ ماوراء الأكمة.
لمحن القادم المرعب ،
تعالتْ الأصوات، ولولت الجدران معهنّ، ضجّ المكان بالصراخ.
ارتعد الفأر، حاول الاختباء بأحد الشقوق، خانه الأمر، حوصر بتراكضهنّ ،
فراح يخربش الأرض، يخبط يمنة ويسرة..
رُحن يتدافعن، يقذفن بأجسادهنّ إلى الرّدهة الرئيسة في المبنى ،
فتحن أبواب الغرف المجاورة ،يتقاطر العرق الممزوج بالعطور الباريسية
من شعورهنّ المصفّفة بعناية فائقةٍ.
يتحاورن خلسةً ، واللهاث يقطع أصواتهنّ:هل ذهب؟ أين اتّجه..؟؟
بينما الفأر كان يتبختر حرّاً طليقاً بعد شعورٍ بالأمان ،
وصوت رئيسة الجلسة مازال رهين الجدران:
أنتنّ ياحفيدات..خولة والخنساء...يا..يا...
تعليق