ليلى القدس..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الزينو السلوم
    عضو الملتقى
    • 05-12-2009
    • 70

    ليلى القدس..!

    لــيـــلــى الـقـــدس..!
    شعر:محمد الزينو السلوم
    --------------------------------------------------------------------------------------
    بــكــــت لــيــلى فـأرّقـنـي بــكــاهــــا/ شـــدّ بـيَ الــرحـــال إلـى حــمـــاهــا
    بـرانــي الشــوق لــــكــنْ بــعــد نــأي ٍ/ لـحـقـت الـركــب ،أســـعـدني لــقـاهـا
    وجـــدت الــقــدس فـي حــــال تــردّت/ وقــد كــانـــت تــبـــاهـى فـي هـنـاهـا
    تــكســــرَّ غـصـنـهـا مـن عـصــف ريــح/ فـــراحـــت تـشــتـــكـي مـمــا أتـاهـــا
    وتـــبــــكــي مــن جـــــراح نـا زفـــــاتٍ/ وتــــنـــدب حـــظــهــا مــمـــا عــراهـــا
    ســــنـا الإســــراء والـمـعــراج فــيــهــا/ ونـــور الـخـلـق بــعـض مــن ســـنـاهـا
    هنــاك رسـولـنــا الــعــــربــيّ صــلّـى/ وأمّ الأنــبــيــــاء عـــلــى ثـــــــراهــــــا
    لأقـــصـــاهـا رســــول اللــه أُســــرِي/ بـــه عـــــبـــــداً .. لآيـــــات ٍ يـــــراهـــا
    #
    طــريـــقـي طــــال، راحـــلـــتــي تـأذّت/ ومــا نــالــت خــيــــولـي مـرتـجــاهـــا
    تــداعـى صـبــــرها أو كــــاد..حــــتـــى/ (زمـانَ الـهـجـرِ) صـبــراً قــد ســـقاهـا
    (زمـــانَ الـــوصــلِ)هـــلا عـــدت يـومــاً/ وعــطـــّرتَ الســـــنــــا عــــزاً وجـاهـا
    تـكــوثـر حــبـــهــا تـــقــــوى فــقــلــنــا/ هــي الأيـــام قـــد دارت رحـــــاهــــــا
    أعــاصـمـةَ الــثــقــافــة قـــدسَ عــربي/ وهــا شــعــراؤنــا لــــبــــّوا نــداهـــــا
    صـــواريــــخٌ قــصـائـــدهـم، صــهــيــلٌ/ تـــدوّي والـحـــروف لــهـــا صـــداهـــا
    و لا خــــيـــــل ولا حــتــى غُـــــبــــــــارٌ/ وحـتى الــخــيـــل لا أحــدَ امتــطــاهـا
    فــمــا للــقــدس مــن جــــــرح لـجـــرح/ كــأن الـحــظ في ســهــم رمـــاهـا.؟!
    وتـنــدثــر الأمــاني كــيـــف نــرضى..؟!/ وتــشـتـعــل الـمــعــاني في رضــاها
    هي الــقــدس الـتـي تســــمـو بـــهــاءً/ وربّ الـعـرش بـالـحــب اصـطـفـــاهــا
    (أبـا حـفــص ٍ) وهـا قــدســي تــنــادي/ فــهــيّـــا قــــم وأبـحـــر فـي مـداهــا
    فــأولـى الـقـبــلـتــيـن تســام عســفــاً/ ولا أحـــد تـــفــــانـى واجـــتــبـــاهــــا
    وثـالـــثُ...بـــعــــد عـــــز ٍ وانــتـــصــــارٍ/ تـلــوذ بــصـمــتـهـا مـمــا اعـــتــراهـا
    #
    ويـجـتـــاح الأســـى قـلــبــي وروحــــي/ ومــا أقـســاه مــن ظــلــــم أتــاهــــا
    وتـشــعــلـنـي الـحـــروف أذوب وهــجــاً/ وقـلـبـي رغـــم جـرحي مــا ســـلاهـا
    وفـي (الــقــاف)الـقـــوافــي حــالـمــات/ بـأجـنــحـةٍ، وتـسـأل عـن فـــتـــــاهــا
    وفـي (الـــدال)الـدمــوع تـســحّ نـجــوى/ كــأن الـجـمـر في الـبـلـــوى كـواهــا
    وفي(الـسـين)المـآسي سـوف تـطـغـى/ إذا مـا الـظــلـــم عــاود وابــتـــلاهـــا
    وكـيـــف تــكـــون عــاصــمــــة لــعــــرْبٍ/ تـمــزقـهـــم أظــافــر مـن غــزاهــا ؟
    وغـــزة شــــــاهــد فــي كــــــل هــــــذا/ فــفــكــر يـا أخـي في مــنــتـهــاهـا؟
    #
    هـي الــقـدس الـتـي غــنـّـت فـأغــنـــت/ وهـا .. عــادت تـعـبّــر عن رضــــاهـــا
    كـــــأن اللــيــــل زارتـــــــه نــــجــــــــومٌ/ فـزادتـــه ائــتــلاقــــاً فــي ضــيــاهـا
    مــرايــا الـعـــزّ كــم عـكـسـت ســمـاهـا؟/ وقوس الـنـصـر كـم أبـهى مساهـا؟
    فــبُـشـــرى الـــروحِ زفــّــتــهــــا إلــيـــنــا/ فــراشــاتٌ تُــحـــــّم فـي ربــــاهــــا
    صــبــايـا الـقـدس يـقـطــفــن الأمـــانــي/ وورد الـــروح يــزهـــو مـن صـبــاهــا
    وأطــــفــــال بـهـــا يـرضـعـــن مـــنـــهــــا/ حـلـيــب الـحلــم يـنـبــع من ثــراهــا
    وأحــــلام الـشـــبــاب تـــزيـــــد وهــجــــاً/ ويشـــعـلـهـــا الـحـنـيـن إلى ربــاهـا
    وفــرســــان لـــهــــا فــي كــــل ســـــاح/ تســابـق كـي تـخـفـــف من أذاهـــا
    وهـــا صــبـــح أضـــاء الــقــدس نــجـــوى/ وهـدهـدهـا لـتـسـبـــح في هـداهـا
    بــــغـــــــزة قــــــــــاوم الُـثــــوار حــتـــى/ أتــانـا الـنـصـــر, زلـــزلـنــا عـــداهــا
    مــلائـــكــة السـمــاء تـــطـــــوف فـيــهـــا/ وتـسـعـى ثــمّ تـغـنـى في لــقـاهـا
    صــمـــــوداً يا حــمـــــاة الــقــدس أنـتـــم/ أبــاةُ الـضــيــم فـلــتـحـمــوا ثـراهـا
    بــغـــيـــر الســــيــف لا تــرجى حــقــــوقٌ/ هـو الـتــاريـــخ أغــنـــوه انـتـبــاهــا
    تــنــــادي الــقـدس مـعـتــصـمـــاه لــكــن/ يضيـع الصـوت هل تاهت وتـاهــا.؟!

    #
    ودوّى صـــوتـــــه ومــضــــى يــــضــحّــــي/ ليـنـقــذهــا ويسـكن في عــلاهـــا
    فــــــــــدائـــي تـــــوضّــــأ فـــي دمــــــــاه/ وأرخص روحـــه مـن مــبــتـــداهــا
    يـجـلـجــل صـــوتــــه فـي كـــــــل شــــبـر ٍ/ مـن الأرض الـتي حمـلــت ضنـاهــا
    شــــهـيــد الـحــــق أبـشـــر فـي خـــلـــودٍ/ بـــجــنــات الــنــعــيـــم وما وراهــا
    بـحــطـيــن انـــدفــــعــنـــا مـثـــل ســـــيـل ٍ/ ولولا النـصـر لا انفـصـمت عـراهــا
    وفي الــيــرمــوك أطـبـقـــنـــا عـلـــيـــهــــم/ بــجـنــح اللـيــل حــقّــقــنـا رجـاها
    فــــمـــهـــمــا آلَ قـــــــــاوم لا تــســـــــاوم/ وضــحّ بالـنـفـيـس وجُــدْ فــداهـا
    ســــيــنــكـشــف الـظــــلام بُـعــيْـــد لـيــل ٍ/ فـصبـراً..إنــه الـصبــر ابـــتـــلاهـــا
    صــــلاح الـــديـن هـــيّــــا قــــــم أغــثـــنـــا/ بـنـصــر ٍ كـي تُــكـحّــلَ مـقلـتـاهـا
    #
    ويـأتــي الـصــــوت مــن بــعــد انــتــظـــارٍ / يـنـادي الـعرْبَ (حيّ على نـداهـا)
    ونــلــمــــح فـارسـاً وصـهـــيـــل خــــيـــــلٍ/ وتــفــرح أمـتي..(نصــرٌ) أتــــاهـــا
    صـــــلاح الـــديـن عــــــاد، وهــا خـــيــــولٌ/ وحـطــيـن ابـتـــدت، هـا من رآهـا.
    # # #
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد الزينو السلوم; الساعة 25-08-2010, 11:16.
  • محمد الزينو السلوم
    عضو الملتقى
    • 05-12-2009
    • 70

    #2
    حلب قصدنا وانت القصيد..!



    حلــبٌ قصدنا، وأنت القصيدُ..!

    شعر:محمد الزينو السلوم
    ---------------------------------------------------------------------------
    ألـيـلى صلـيـنـي ؟ وهـذا بعض ما يجـبُ/

    تـبـكـين ؟ أعـتـب ؟ بـعـد الدمـع لا عتـبُ

    حــزيــنـــة والــذي يـجـــري تــــراه أتـى/
    في غـفـلـة لــم يـكـن لـيــلايَ يحتـسـب
    دمـعـي الـذي لـم يـزل يجـري وينسكـب/

    مـن الـفــراق، تـتـالـت بــعــده الــنــــوَبُ

    بــعــد الــذي مــرّ مـن شــوقٍ ومـن أرقٍ/
    جــاء الـفـراق، وبـات الـقـلــب يـلـتـهـــب
    لمّـا افـتـرقـنـا كـوانـي الـبـعــد يا حـلــبُ/

    مـا طـال، حيـث انتـهى لمّـا أتى الطـلـبُ

    فـالشوق لمّـا طـغى، لـبّـيتُ في عـجــلٍ /

    لا مــا أبــيْــتُ وكـــان الـقـلــب يـلـتـهــب

    كـواحــة النخــل في الصحـراء نقصـدهـا/

    في هجمـة الـحـرّ يـحـلـو الظـل والرطب

    كــان اللـقــاء، وكــان الـحــب يـجـمـعـنــا /

    وكـان مــن بـعـضـه الأفـــراح والــطـــرب

    عـلى ثــراك مـشــيـنــا دونـمـــا تــعــــبٍ/
    وكــم مـن الـعمـر مــرّ الحــزن والـتـعـب ؟
    وكــم دمــوع سـكـبـنـا والـفــراق جـفــا؟ /
    ما أصعـب الــدمـع لـمـّا كـان يـنـسـكـب؟
    صبــرت حـتـى جـرعــت الصـبـــر فـي ألــمٍ/
    وعـشت والشمـس تـغـشـانـي وتـحـتـجــب
    ها قد عشقت وتـاب الـقلـب خـوف أذىً /
    والـيــــوم عــدتُ فـأيُّ الـذنــب أرتـكــب؟
    أمضيــتُ عمـري كمـن يـفنى بمــوطـنــه/
    وكـيـف لا ؟ خــوف أن يُـغـزا ويُـســتـلــب
    فالمرءفي حـبّــه الأوطــــان مــفــخـــرةً /
    بــهــا يـُـــكــرّم مـا تـــعـلـــو بـه الــرتـــبُ
    يـامنيـة الــروح كـــم هــام الفـؤاد هــوى/
    وكــنــت للــقـلــعــة الشــمّاء أنـتـســب؟
    وكــم صـعـدت لـقـلـعـتـهـا وبـي شــغـفٌ/
    لأن أرى الـمـجـد مثل الشمس ينتصـب؟
    وحـول قلعتـهـا الأضـواء كــم ضـحـكــت ؟/
    مثـل (العـروس) يـغطّي صـدرها الذهـب
    كــأنـهــا الـبــدر مـن حـسـنٍ ألـــــمّ بـهــا/
    إنْ جـــاء لـيـلٌ عـلـيــه تُـكـشـف الـحجـب
    وفي (مـديـنـتـهـا) الأسـواق كـم عمُــرتْ/
    بالـزائــرين وكــم طـابـت بـهـا (الـكـبـبُ) ؟
    وفـي شـوارعها كــم ســرت مـنـتـشـيــاً /
    وفي حـدائـقـهـا كــــم هــزّنـي الـطــرب؟
    كـم في (الـسـبيـل) تـصـوّرنـا على فـرحٍ/
    وكـم ضـحـكـنـا وأغـرى بـعـضـنـا اللعـب؟
    وفي كـنـائـسـهـا كــم قـلــت واعـجـبـي /
    وفي جــوامـعـهــا كـم شـدّني العـجــب ؟
    وفـي الـمـدارس كــم أنـشدت يـا وطني/
    نـشـيـدك الـثـرّ تـحـمـي حـرفـه القضب؟
    فـي الـمـكـتـبـات لــكـم رحـنــا نـبـادلـهـا /
    حــبَّ اللـقــاء, وكــم أغـرت بـنـا الـكـتــب ؟
    على الـمـنـــابر كــم أنشــدتُ يـا بـلـــدي/
    ونـالـني الـخـيــر حـيـث المـلـتـقـى عـذِبُ
    بـعـدتُ عـنـها ومــا قـصّــرتُ فـي طـلـب/
    حــتـى وإن كـــان عــزّ الـبـعــد والـطـلــب
    وقـفــتُ أســـتقرئ الأيــــام مــا فـعــلـــتْ/
    وكـــدت مـن لــوعـتـي أبــكـي وأنـتـحــب
    تـلـفّــت القـلـب للمــاضي وكــيــف وقــد/
    صــدّت غـزاةً، وفي ســــيـف لها غُــلـبــوا
    لا الــروم لا الـفـرس لا حـتى الـتـتــار ولا../
    كــل الأعــادي بُـعَـيـْــد الـغــزو قــد هــربــوا
    من أجـل عـيـنـيـك ِصـغــتُ الشـعـر يا حلـبُ/
    ســــكـبـتــه فـي كــــؤوس ٍ كــلـهـا نـُخَـــبُ
    لمّــا اقـتــربـنــا حـسـبـتُ الـورد يـسـكنـنـي/
    وفــــاح عـــطـرٌ شــــذاه الأهــل والحســب
    أقـــول من فرحـتي الـــدنـيـا هنـا ابـتـهجـت/
    وأمـطــرتْ بـعــد هــذي الـبـهـجـة السـحـب
    أحـسُّ بـالــريــــح طـيّـبــــة كــأنــي بــهـــــا/
    أشـــمّ عـطــراً إلـى الـــريـحـــان يـنـتتسـب
    لمّــا الـتـقـيـنــا وفــاض الـقلـب مـنـك هـوى/
    نسيـتُ روحـي، وكـــم في مـهـجـتـي عـتـبُ
    سـامـحـتُ في دمـعــةٍ حـرّى ومـا وهــنـــتْ/
    عـزيـمـتــي، حـيـث كــان الــركــب يـقـتـــرب
    وقـلــــتُ : يا مـرحبـــاً أهـلــي هـــمُ وطـنـي/
    "وإنْ هــمُ ذهـبــت أحـــلامــــهــم ذهـبــــوا"
    مــهــمــا بــعُــدتُ ومــهـمــا نـالـنـي تــعـــبٌ/
    مــهـمــا اغـتربـتُ ومهـمــا حــلّ بــي وصـب
    أبــقــى وفـيــاً، وأبـقــى مــخــلـصــاً أبـــــداً/
    والمـــرء مــن طــبــعــه يأســى، ويــغـتــرب
    لـــكــنــه بــعـــد نــأيٍ يـــرتـجـــي وطــنـــــاً/
    فـــيــهِ تــربّــى، وفــيــه الـمـرتجى يــجـــب
    شــــــهـبــاء كــم شـاعــرٍ غـنــاك في ألـقٍ؟/
    وزيّــنــتـــكِ بـأحـــلـــى الــزيـنـــةِ الشـهـب؟
    كـــم غـــاب نـجــــمٌ وقـد مــــرّت بــه سـحبٌ/
    وكــــم أضـــأت سـمـاهــا وهــي تـحـتـجـــب
    يـا مـنــيــة الـــروح : عـشـقـي صـار أغـنـيــةً/
    أمّــا الأمـــانــي، فـقـد تشــدو بــهــا حـلـــب
    أبــغــي الــوصــال وقـلـبــي مـتـعــبٌ دنـــفٌ/
    مـن بـعـــد وصـلــك لا مــا عــــاد لـي طـلــب
    هــــذا قــصــيـــدي وإن قــصّـــرت لا عــتــبٌ/
    حـتـى وإن كــان يحـلــو في الهــوى الـعتـَـبُ
    إنـي الـمـجـلّـي، غـزلــتُ الشـعـر مـن صـغـرٍ/
    إذا أغــنــّي شــــدا في مــهــجــتي الـطــرب
    وإن بـكـيــتُ بــكــانـي الـعشـق بـعــد جــوى/
    مـا كــان دمـعـي بـغــيــر العشـق يـنـسـكـب
    أخـلصــتُ حتى بـراني الشـوق بــعــد جـفــاً /
    أضـنـانيَ الـهجــر حـتى كــــدت أحـتـجــــــب
    لا كـيـــف أنـســـاكِ يا شـــهـبــاء، فـأتـلـقـي/
    أنــــتِ الـثـريّــا، لـــكِ الأمــجـــادُ تــنـتــســبُ
    لــكـــم غـزلــت مـن الأشـعــار أجـمـلــهـــا ؟/
    أنــت القـصـيــــد, وأنــت الـقـصــد يا حــلـــب
    جــــاد الإلـــــه عــلــيــنــا الـغـيــث أنـقـــذنـا/
    كـــلّ الـغــيـــوم تـداعــت أمـــرهـــا عــجــب
    وأمـطـــرت كــوثـراً أغـنــى الـحـيــــاة ســنـاً/
    أفـاض عـــزاً..تـمــاهـى الـحـسْـب والـنـسـب
    جــاء الـفـــــرات فـأســـقــانـا وفـي كــــــرمٍ/
    مــــاءً فــــراتـاً لــهــــذا غــــــرّد الـــقــصـــــب
    فـاضحـك الـفـستـق الـحـلبـيّ بـعــد شـقى/
    وجــــــاد بـعــــدُ .. إذِ الـــزيـتــون يـنـتــصـــب
    والــــورد مــا الــــــوردُ ؟ جــوريٌّ ونـأكـــلـــه/
    أو شــئـتَ تـشـربـــه .. للـعـطــــر يـنـتـســب
    بين الـبـساتين كــــم عـشـنــا بنشـوتـهـــا ؟/
    وكــــم تـلــــوّن فـيــهــا الـتـيـن والـعـنــب ؟
    وكـــــم لـعـبــنـــا بـسـاحــات لـهـــا زمــنــــاً/
    وكــــم ضـحـكـنــا..وكــم كـانـت لـنـا لـعـب ؟
    عـشـنــا الـطـفــولـــة فـي أزهــا بـــراءتـهــا/
    وكــم ســهـرنـا وأغـنــت لـيـلـنــا الشـهب ؟
    مـضـى زمــــانٌ تـفـــرّقـنـــا عــلــى عـجـــلٍ/
    وبـعـــدُ عـــدنـا غـــزانـا الـشـيــب والـتـعــب
    هـيـهـات هـيـهــات أن يـصـفــو الـزمــان لـنـا/
    فـا لـكـــل مــرتـحــــلٌ والـركــــب يـقـتـــرب
    أدمـنــتُ عـشــقـــك يـا ســمـراء فـاتّـقـــدي /
    وطّـهــري الـــــروح إمّــا نـالـهـــا الـغـــضـــب
    تـسـبـي بـألـحـاظـهــا الـعـشـاق, تـدفـعـهـمْ/
    إلـى الـتـمــاهـي ولا تـغـــري وتـحــتــجــــب
    حــلــب الـتـي بـشـفـيـف اللـــون أرســمـهـا/
    قــزَحـــاً تـأذّت وعــــزّ الـصـحــب والـطـلــــب
    لــوّنـت شــعـري بـألـــــوان الـسنـا قــزحــــاً/
    فـأبـــرق الــكــــون واعــتـــزّت بـــه حــلــــب
    شــــهـبــاء كــم شـاعــرٍ غـنــاك فـي ألــقٍ ؟/
    وزيّــنــتـــكِ بـأحـــلـــى الــزيـنـــةِ الشـهـب؟
    هــــذا قــصــيـــدي وإن قــصّـــرت لا عــتــبٌ/
    حـتى وإن كــان يحـلــو في الهــوى الـعـتـَـبُ
    أنــت الـقصـيــد, وأنــت الـقـصــد كــيـــف إذا /
    تـلــوّن الـشـعــر بالـنـجــوى..أتـت ســحـب؟
    آهٍ مــن الــحــــب يـا ســــمــراء كـــيـــــف إذا/
    تـزايـــد الشــوق واجـتــــاح الجــوى اللـهــب
    لــيــلـى تـأجّــــج فـيّ الـشـوق فـانـتـظـــري/
    فــجـــــراً تَــجــــدّدُ فـيـــه الـمـجـــــد والأدب.

    تعليق

    • عارف عاصي
      مدير قسم
      شاعر
      • 17-05-2007
      • 2757

      #3
      أخي الحبيب
      الشاعر الكبير
      محمد الزينو سلوم


      كل عام وأنتم بخير

      أخي الحبيب
      قصيدتان بديعتان
      لا أدري بأيهما أبدأ

      واضح فيهما تمكن الشاعرمن أدواته
      ونفسه الطويل وقدرته على التصوير


      هي القدس يا أخي
      لن تعود إلا إذا عدنا

      بعدنا وشطت بنا النوى
      فأصبحنا لا نراها

      أما إذا عدنا وكانت في قلوبنا
      ستعود بإذن الله

      سعدت على ضفافك


      بورك القلب والقلم
      تحاياي
      عارف عاصي

      تعليق

      • محمد الزينو السلوم
        عضو الملتقى
        • 05-12-2009
        • 70

        #4
        رد شكر..!

        الأخ الأديب عارف عاصي..
        تحية الشعر والعطر وبعد:
        كل الشكر لك أخي الكريم على قراءتك التي أعتز بها..!
        تمت المشاركة بالقصيدتين سهواً وأعتذر سلفاً من القراء..!
        تحياتي.

        تعليق

        يعمل...
        X