من شرفةِ الاغتراب
هــلـّـي عــلــيَّ صــبـاحـــاً مــلــؤهُ ألـــقُ
بـغـــدادُ يـا مَــنْ بـروحـي حــبـُّهــا عـَـبـِقُ
نـامـي على صـدريَ الـدافـي ولا تـَهـُـني
فـأنــت وحـــدَكِ مــن يـحــلــو بـهـا الأرقُ
فـمـا عـَشِـقـْتُ ضـيـاءً نـالَ مـن غـسـقـي
إلاّ إذا كـان مــن عـــيـــنـــيــكِ يــنــطـــلــقُ
فـاضـتْ على الصـدر أشـواقي تسابـقـُني
إلـيـك ِ فانـطــلــقــتْ فـي الــريـح ِ تـخـتـفـقُ
كالـمــوج ِ هــادرة ًحـيـن اعـتـلـتْ أفـقـي
أمـسـيـتُ فــيـهــا شــراعــاً لــفـّـهُ الــغــرقُ
كـم غِـيـظ َ حـسـادُنـا قـالـوا الهوى لـعـبٌ
فــمــا بــذاكَ يـكــونُ الــســهــــدُ والـقــلــقُ
إلاّ إذا أحــــرقَ الــعـــشـّــاقَ حـــبـُّـهـُـــمُ
وجــادَ بـالـــدمــع ِ مــن تـلــقــائــه ِ الحـدقُ
مـن قــال عــنـّي بـأنـّي لـسـتُ مـحـترقـاً
ولـم تـُـذقْ كــبــدي مــن حــرِّهــا الـحــــرقُ
أمـا عـَلـِمْـتـُمْ بـمـا عــيــنــايَ تـشـرحـُـه ُ
حـتى لـضـاقــتْ بـدمـعـي واشـتـكـتْ طــرقُ
أكـانَ ذاكَ لأنّ الــصــمــتَ يـســكــنـُـنـِي
لـم أخـبـر ِ الـــنــاسَ عــمـّـا فــيَّ يـحــتـرقُ
ما مِنْ طباعيَ أنْ أشكو الجـوى جـَزعـاً
ولا الـتـشـكـّي مــن الأحــــزان ِ لـي خـُـلـُـقُ
فـهــكــذا خـُلـِقـَتْ فــيـــنـا طــبــائــعـُــنـا
عـلى الأسـى واحــتــدام ِ الـوجـــد ِ نـأتــلـقُ
هـلـّي لـنـمـضـي لـعـلـِّي أرتـجـي وطـنـاً
يـؤوي الـطـيـورَ ومـنـهُ الــشمسُ تـنــبــثـقُ
وحـيـثُ لا تـُفـسـدُ الأحــلامَ صـحـوتـُـنـا
ولا يــكـــدّرُ عــــذبَ الــبــوح ِ مـُـفـْـــتـَــرقُ
لنـمـلأ َ الـكـأسَ طـيـبـاً مِـنْ صـبـابــتِــنا
فـيـرتوي مِنْ كؤوس ِ الطيب ِ مَنْ عَـشِـقـُوا
ونـَلـبـَسَ الـعــشــقَ أثـوابــاً نـدورُ بـهـا
بــيــنَ الـمـدائــن ِ كـالأطــفــال ِ نـَســتـَـبـِـقُ
نقول ُ للناس ِ هـذا العـشـقُ فـاعْـتـَنـِقـُوا
فــإنـَّـه ُ خــاســـرٌ مَــنْ لــيــسَ يـَعـْــتـَـنـِـقُ
وخــابَ مَـنْ لـَمْ تـكـُنْ بـغـدادُ تـَشْـغـَـفـُه ُ
حـبـًّا ومَـنْ لــيـسَ بـالـعــشـّـاق ِ يـلــتـَحِـقُ
هــلـّـي عــلــيَّ صــبـاحـــاً مــلــؤهُ ألـــقُ
بـغـــدادُ يـا مَــنْ بـروحـي حــبـُّهــا عـَـبـِقُ
نـامـي على صـدريَ الـدافـي ولا تـَهـُـني
فـأنــت وحـــدَكِ مــن يـحــلــو بـهـا الأرقُ
فـمـا عـَشِـقـْتُ ضـيـاءً نـالَ مـن غـسـقـي
إلاّ إذا كـان مــن عـــيـــنـــيــكِ يــنــطـــلــقُ
فـاضـتْ على الصـدر أشـواقي تسابـقـُني
إلـيـك ِ فانـطــلــقــتْ فـي الــريـح ِ تـخـتـفـقُ
كالـمــوج ِ هــادرة ًحـيـن اعـتـلـتْ أفـقـي
أمـسـيـتُ فــيـهــا شــراعــاً لــفـّـهُ الــغــرقُ
كـم غِـيـظ َ حـسـادُنـا قـالـوا الهوى لـعـبٌ
فــمــا بــذاكَ يـكــونُ الــســهــــدُ والـقــلــقُ
إلاّ إذا أحــــرقَ الــعـــشـّــاقَ حـــبـُّـهـُـــمُ
وجــادَ بـالـــدمــع ِ مــن تـلــقــائــه ِ الحـدقُ
مـن قــال عــنـّي بـأنـّي لـسـتُ مـحـترقـاً
ولـم تـُـذقْ كــبــدي مــن حــرِّهــا الـحــــرقُ
أمـا عـَلـِمْـتـُمْ بـمـا عــيــنــايَ تـشـرحـُـه ُ
حـتى لـضـاقــتْ بـدمـعـي واشـتـكـتْ طــرقُ
أكـانَ ذاكَ لأنّ الــصــمــتَ يـســكــنـُـنـِي
لـم أخـبـر ِ الـــنــاسَ عــمـّـا فــيَّ يـحــتـرقُ
ما مِنْ طباعيَ أنْ أشكو الجـوى جـَزعـاً
ولا الـتـشـكـّي مــن الأحــــزان ِ لـي خـُـلـُـقُ
فـهــكــذا خـُلـِقـَتْ فــيـــنـا طــبــائــعـُــنـا
عـلى الأسـى واحــتــدام ِ الـوجـــد ِ نـأتــلـقُ
هـلـّي لـنـمـضـي لـعـلـِّي أرتـجـي وطـنـاً
يـؤوي الـطـيـورَ ومـنـهُ الــشمسُ تـنــبــثـقُ
وحـيـثُ لا تـُفـسـدُ الأحــلامَ صـحـوتـُـنـا
ولا يــكـــدّرُ عــــذبَ الــبــوح ِ مـُـفـْـــتـَــرقُ
لنـمـلأ َ الـكـأسَ طـيـبـاً مِـنْ صـبـابــتِــنا
فـيـرتوي مِنْ كؤوس ِ الطيب ِ مَنْ عَـشِـقـُوا
ونـَلـبـَسَ الـعــشــقَ أثـوابــاً نـدورُ بـهـا
بــيــنَ الـمـدائــن ِ كـالأطــفــال ِ نـَســتـَـبـِـقُ
نقول ُ للناس ِ هـذا العـشـقُ فـاعْـتـَنـِقـُوا
فــإنـَّـه ُ خــاســـرٌ مَــنْ لــيــسَ يـَعـْــتـَـنـِـقُ
وخــابَ مَـنْ لـَمْ تـكـُنْ بـغـدادُ تـَشْـغـَـفـُه ُ
حـبـًّا ومَـنْ لــيـسَ بـالـعــشـّـاق ِ يـلــتـَحِـقُ