رسائل الغائبين (2)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • قاسم بركات
    أديب وكاتب
    • 31-08-2009
    • 707

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة نفيسة شادي مشاهدة المشاركة
    القدير قاسم بركات
    رسائل الغائبيين ترسم في بؤبؤ العين شريطا من الشتات ..مَن طُردوا من الأرض وحوصروا في الخيام و عطشوا وجاعوا .وفقدوا الأهل والوطن.. بين هذا الجرح والحلم ... الحلم في حق العودة للأرض ..
    وكأن الحروف هنا تنفصل عن بعضها كما يحدث حين تنفصل الروح عن الجسد ...ثم تعود تلملم التفاصيل الممزقة ..لتبقى حية ..شاهدة عن بقاءها تُلوح من بعيد بمناديل الحلم عساها تلتحق يوما بالأخضر
    نص بهي ..بلغته ,,بصدق إحساسه ..بصوره .. بحزنه . حزنه ...جمرة في القلب والذاكرة لا تنطفئ
    خالص تقديري
    تحيتي ..نفيسة
    كل الاحترام والتقدير على هذا البوح الجميل من قبلكم .. دمت ودامت حروفك
    قاسم بركات

    تعليق

    • قاسم بركات
      أديب وكاتب
      • 31-08-2009
      • 707

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
      [align=center]

      رسالة كهذه من حقها أن تحلق في سماء التثبيت

      تحياتي وصادق الود والتقدير لقلمٍ شاعر

      [/align]
      الرسالة ازدادت بهاءا وجمالا بمروركم وازدادت دلالا بتثبيتكم
      الرسالة وصاحبها شاكرين
      كل التحية والتقدير
      قاسم بركات

      تعليق

      • نجيةيوسف
        أديب وكاتب
        • 27-10-2008
        • 2682

        #18

        [align=center]
        وماذا لو قلنا لها عودي لتكوني عينا في العيون ؟؟؟
        [/align]


        sigpic


        كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

        تعليق

        • قاسم بركات
          أديب وكاتب
          • 31-08-2009
          • 707

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة

          [align=center]
          وماذا لو قلنا لها عودي لتكوني عينا في العيون ؟؟؟
          [/align]
          كم تغمرينا بكرم ردودك أستاذة نجية .. وسلمْت وسلمَت العيون
          مودتي وتقديري
          قاسم بركات

          تعليق

          • قاسم بركات
            أديب وكاتب
            • 31-08-2009
            • 707

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة سهير الشريم
            وها أنا أعود محملة برسائل تتوجع من عبيرها ثنايا ترفض المثول أمام القلم العتيق
            وها أنا أعود محملة بمطر لا ينهمر .. عاجزا على أبواب العيون
            وها أنا أعود وفي قلبي غصة أخيرة ولربما شهقة غياب .. تركت في نفسي كثيرا من الصمت وقليلا من التعبير .. وأزهرت ليالي الخريف في يوم تصورت أن الفصول قد تتغير وأن رياح التغيير قد تحمل حبوب لقاح جديدة
            وبقيت أزهار العمر ساكنة تذروها رياح الوحدة تتنشقها عبرات تخشى السقوط في أرذل العمر..
            وها أنا أعود يا ساعي البريد أبحث عن رسالة ربما تكون لي خطها شوق بعيد في غفلة قدر ، حيث تركت خيمتي على شاطىء الأمل ، وبقيت نواظري تراقب طيفي يبتعد بلا خجل ، فانشطرت كلي وانشطر الحلم ..
            وأسلاك شائكة سورت حدود خيمتي .. فتركت قلبي يسلو خيمتي بلا نبضي يغني حلم العودة ، وصمت ضج به سكون القلب فبكى أخيرا ونطقت بكماء أيامي .
            إلى متى تبقى الأحلام مجرد رؤى قصيرة والعمر يحمل أسفاره ويمضي ..؟
            وخيمتي تذروها رياح الأفول

            الكاتب القدير قاسم بركات

            كان علي ان أعود حتى لا أنضم إلى قوافل الغائبين ، فيهجوني قلمي فيتألم الحلم الغائب حيث بات بلا حلم ..

            لك أوراق تضج بالحياة من عمق صدق ..

            لك أرق التحايا والتقدير
            زهرة تشرين
            لا زلت في وحي التجربة أخوض هذا الخلاء .. أتقمص النجاة في طريق تطبق عليها السماء .. بسر دبيب الرمل حين تخطو الرياح بأذرع ينكل بها الضياع .. ماذا نفعل حين تتسمر الطريق على أبواب الأقدام .. تروي للقوافل ملامح الغياب .. أتعرفين هذا الهمس المالح على شاطئ الدفء .. يطل بالأغاني كصوت المطر يصفع الريح .. ويجيد مراوغة الفصول .. .. صار للبيت الصغير منافذ برائحة الشوق .. وصار للخبز حكايات معجونة بالرسائل البعيدة .. لا شيء يتخطى وجع الراحلين .. لا شيء يمسح دمع المنازل .. ليس للصدى الغريب إلا أن يكتب قبحه بعيدا .. وليس لنا إلا أن نكتب أسماءنا على بداية الرحلة .. نعب الخطى ونهدم الخيام .
            شكرا لهذه العودة

            لهذه الومضة

            لك أجمل التحايا
            التعديل الأخير تم بواسطة قاسم بركات; الساعة 17-01-2011, 18:07. سبب آخر: تعديل
            قاسم بركات

            تعليق

            • قاسم بركات
              أديب وكاتب
              • 31-08-2009
              • 707

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة سهير الشريم
              نغب الخطى ونهدم الخيام .. ونمشي عراة المشاعر حفاة الأرواح ، شاخصي الأبصار نحو حلم بعيد ، اختبأ تحت سلاسل الشمس ساعة غروب ، ورسائل الحقيقة تعوي في ليل بهيم في غابات القلب العاري من المثول ، فماذا تفعل الأطراف المشلولة في جسد سقيم ، وصوت مكبل بقيود التحرير الشائك ، ومهاترات الحديث تذرع المكان جيئة وذهاب ، تتبعها عيون الأماني الواعدة .
              ونبقى ويبقى الحلم
              وتبقى السماء ماطرة برسائل الغائبين في فصل خامس ، تلتقطها سرابات الوهم .. ونبقى نحلم ونبقى نحلم ونبقى بلا أمل


              تحياتي
              زهرة تشرين
              ونبقى يحكينا الحلم .. أبجديات لا تغيب .. مع الضوء السارح على هبة الصبح .. تحمله حمامة بيضاء تقف أمام المرآة وتغني .. كل شيء يُغسل في دمع الحكايا .. تتيه في مرافئ الأماكن الساكنة .. أليس لنا أن نغني في أبجدية السكون .. نكتب المساحات البيضاء على لوحات العطش في الفضاء المطلق .. أليس لنا أن نشتم الربيع وسوسنة الغمام .. لم أسمع هتاف الراحلين قبلا .. ولا استرقت السمع إلى أنين الخاطئين .. وهذا الذي يدوي في مسامعي .. أأنت هنا .. كيف أنت .. ألا تتوق إلى خبز الطابون .. إلى عجين جدتك الذي لم يخبز .. تبا لعلامات الطريق الغائرة بآلاف المرايا القبيحة .. وويح لرمل لم تطأه آلام الغائبين .. يلكزني الحلم .. حين تتخلى عني الملائكة .. فأصحو يوجعني الوجود المزركش بالألوان .. لتقول لي تجاعيد وجوه من رحلوا .. ألا تنظر هناك .. ألا زلت تحرس بحلمك حجارة الوادي .. وصفصافة تنمو بظلها السنابل .. نعم .. هذا الطين ينمو في كفي .. وإن كانت قيامة الأشياء تسافر فينا .. نعم ما زلت حيا .. أحمل رسائل العناوين الصغيرة .. وأنقش اسمك برائحة من مروا ولم ينسوا .. على سطور رسائل الغائبين ..
              ولك أرق التحايا
              التعديل الأخير تم بواسطة قاسم بركات; الساعة 17-01-2011, 18:13. سبب آخر: تعديل
              قاسم بركات

              تعليق

              • نجيةيوسف
                أديب وكاتب
                • 27-10-2008
                • 2682

                #22

                أستاذ قاسم ، أيها الشاعر الجميل ،يا ذا الحرف الذي يصعب على غيرك رسم ملامحه الخاصة وصاحب السماء العالية في معانيك وبُعد الأفق في صورك .

                أستاذة سهير ، يا صاحبة القلم الشجي والروح العذبة .

                مع جمال وروعة الموضوع الذي لو أستطيع أن أفعل له شيئا آخر غير التثبيت لمرة لفعلت وأكثر . مع هذا الجمال تطل علينا هذه الحوارية الرائعة من قلمين يسكبان الجمال أكثر ويجعلان فنون النثر تنتشي بهذا الحضور .


                تحياتي الصادقة لكلا القلمين .

                أشكر لكما هذه الروعة وإني معكما ولكما من المتابعين .



                sigpic


                كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                تعليق

                • قاسم بركات
                  أديب وكاتب
                  • 31-08-2009
                  • 707

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة سهير الشريم
                  فآه على حلم تله القدرللجبين ، ونزع من يراقات الأمل نور اليقين ، ضريرة هي الأماني تتحسس الوجوه المسافرة ، وتمضي على مهل تنتعل لحظات الحزن الغائرة في خاصرة الوجع الأبدي ..
                  وأمنية ما زالت هنا تحمل ورقة معنونة ، بلا هدى تسائل ومضات الحنين ومنابع الشوق وأزقة الماضي وصقيع يحترق في مدفأة الماضي السحيق ، على شفا الألم تتلوى الأيام تود السقوط في دوامة الرحيل الأخير .
                  طوابير من أطياف الغائبين ترتجي بعض سماح لتخطي الدرب الطويل وتختزل مسافات التمني لتلقي بأحمالها على سواحل البداية فترحل مطمئنة النفس وتنتهي أخيرا غواية الأمل ..

                  ومزيد من التحايا
                  زهرة تشرين
                  آه من غياب يسترسل فينا .. آه من قدر يجبي الشتات .. آه من جوف الصدى المختبئ في صمت السكون .. حين تدمينا الآه وتذوي المشاعل .. لن يدلوك الى بيتك .. لتقضم على خجل زمنك من فم بريد الريح .. فانطقي أيتها النجوم .. كيف طفت أقدام الحفاة فوق النار .. كيف حملوا أجسادهم تراقصا في التيه الأعمى .. كيف داسوا حدود السفر.. أيها المنادي من مؤخرة الفصول .. ألا تدري كيف قُشّرت أصواتهم وارتموا إلى محاذاة الأسلاك الوحشية .. لا صور تحكي طفح الحزن في عيونهم .. لا مطر يسقي ظمأ الحقول .. ليس للمنفَى من نور وإن قرعت فيه الأغاني .. فقد قطفوا عقصات الظل النائمة .. ما عليك إلا أن تسحل تحت التراب تستدفئ بلحمك المشوي على موائد الزعامات .. وتهاجر إلى كهف الإله طوعا .. تخلط الغد بالماضي .. تهذي ولدت بلا هوية .. أنا مشبع بالجوع .. ثم تمد الآه فيك سفرا .. هبة لمن يصاب بحمى التخمة .. لك مجاز أن تجلس إلى نفسك وأن تغتسل من أفكارك .. أن تمسح وقاحتك بنعمة الطاعة .. وتطأطئ برأسك تحت السرير .. لك مجاز أن ترحل وتنعم بالدعاء والمناجاة .. لك أن تكون لنفسك .. لأنك لا تستطيع ولوج نفسك الآن .. لأنك لست نفسك .. أنت ضيف ثقيل .. فيك رائحة الماضي وهواء لا نبتغيه ..

                  ومهما هذيت للسماء لن تأتيك الردود السريعة .. ستعرف أن المسافات بأذرعها الطويلة ليست لنا .. وأنك مهاجر بعبء خيمتك .. على قدميك على ركبتيك .. كالعادة عليك أن تغني تحت جلدك المتشقق من سياط جلادك .. عليك أن تجلس أمام القاضي .. ماذا ستقول .. نعم .. ستقول ليس لنا إلا البنادق .. وإن تكدس صياح الآه فينا .. لا لرحيل العشب .. لا للأقدام المهاجرة .. سنرقص تحت الدم الساخن في بطن الوطن ..
                  أجمل التحايا إلى زهرة تشرين
                  التعديل الأخير تم بواسطة قاسم بركات; الساعة 17-01-2011, 18:25. سبب آخر: تعديل
                  قاسم بركات

                  تعليق

                  • قاسم بركات
                    أديب وكاتب
                    • 31-08-2009
                    • 707

                    #24
                    الرائعة نجية يوسف .. عظيم الشكر ياصاحبة القلم الجميل لا أستطيع سوى أن أكيل الثناء الجزيل على غمرنا بكرم كلماتك .. لك مني أرق واجمل تحية .
                    قاسم بركات

                    تعليق

                    • قاسم بركات
                      أديب وكاتب
                      • 31-08-2009
                      • 707

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة سهير الشريم
                      زاحفة هي الأماني فوق رمال ساخنة في بيداء المشاعر تحمل نعشا باحثة عن رمس حنون ، وتتوارى الرمال من تحت الأقدام العارية ، تخشى سقوط الأمل في حضن الغيب المستحيل ، فتمتلأ حفر القبور بأوهام العبور...تغادر قوافل الغائبين حاملة نعشها حيث لا أرض تطويها ، ولا ملامح وطن قريب ،وصوت التكبير يهز قرار الأرض السبع ، وصوت النعال كنبض الخفوق ، والوجوه كالظهور ولا فرق ..
                      لحظات من سكون... صورة الرحيل تعكسها مرايا الآفلين على وجه القمر الأحدب في الثلث الأخير من شهر وأربعين .. ودهر وأربعين ،، وشموع لا تنطفأ من عمر اليقين تذروها رياح الموج حاملا نسائم غادرة عقيمة بسحب الصيف على عجل حبلى بلا مطر .
                      فآآآه على صحائف القلوب وما جنت فتلوثت أكف الغابرين بغبار الرثاء الأخير ..
                      لست وحدي أرتحل مع تمثال حزين .. يعانق وجه الحقيقة في ليلة يتمية من قهر ووجع .. وسيوف الرحمة تسلط على رقاب الحلم المرتجف في رحم اللحظة الوحيدة... تنتفض منه أمنياته وترتعد فرائصه صقيعا من غبن ، ليت الوطن يدرك كم سالت على أعتابه دماء الطهر من شرايين حمائم ناصعة النقاء تلتقط حب في صيوان للمساجد المهجورة ، وليت الوطن يتوقف لوما لغائب لم يدرك متى كانت آخر صيحة لحلم ، فلتهاجر قوافل الغائبين بعيدا عن مجن الحروف وسطور الحلم السرمدي ..ولتلقي الرياح ما بجعبتها ساخرة ...
                      فهل أدركت قوافل العزاء كيف تقطعت بها نداءات الوحدة وكيف انحسرت وصمتها بين مد وجزر وشواطىء بلا بحر .. فتقوقعت ملايين الأسئلة في محارة الغيب بانتظار عابر سبيل ينقذها من وشوشات الحلم الآفل .. حيث رسائل الذهول لا تعترف بمنطقية الأشياء .. لا تعترف بمنطقية الأشياء ..

                      الأستاذة الراقية نجية يوسف .
                      كان لي شرف الحضور بين رقي حروف وصدق تعبير مع أستاذنا الرائع قاسم بركات ..

                      فشكرا لكم جميعا أيها المبدعون
                      زهرة تشرين
                      وعدنا
                      عادَ المطرُ يذيبُ الخوفَ وينحِتُ سفوح الطرق الضَّالة ..ليتهم عادوا .. ليت أقدامَهم ملّت الطريقَ .. قال الكبارُ قبلَ أن نصيرَ كبارا إن رائحةَ الزيتونِ تؤججُ الذاكرة .. فحمَلوها وساروا في أسرابٍ مهاجِرةٍ .. مشَوْا بأقدامٍ مرقّعَةٍ .. تتلعثمُ خُطاهُم في مطباتِ الألمِ يعرفون أن ولادة الغدِ قد اقتَلَعت كفافَ الحياةِ .. وأنَهم أسماءٌ تفوحُ منها أنَّات لا زال يغرقُ فيها رملُ الطريقِ .. ولا زلنا نحلُمُ كيف ترتخي أوتارُنا حين تجرنا الذاكرة إلى أرض البرتقال ..
                      لن نتلوَ الآه في قلوبِنا آياتٍ ترحل فينا إلى القبور ..

                      ليتنا نتربعُ في قرصِ الشمسِ نصرخُ من هناك .. أن لا آثارَ للروايةِ المنكوبةِ لا آثارَ لملامِحِ الرحيلِ .. ونمسحُ بأيدينا ذبولَ المرايا وتجاعيدَ العمرِ الحزينة .. ونمشي في نسيمِ الغيمِ ننسى رثاءَ اليُتْمِ .. نحلُم برسالةٍ تحملُ العطرَ وتدلُقُ ملامِحَ الوجعِ .
                      كل التحايا إلى زهرة تشرين
                      قاسم بركات

                      تعليق

                      • قاسم بركات
                        أديب وكاتب
                        • 31-08-2009
                        • 707

                        #26
                        صب الشوق مذاقه ورحل .. وترك الولولات فينا تخنق ربيع الأمل .. قلت في جنوني حين يقطر صوتك في موعدي .. هذي رسائل الابتسامات الحيرى .. تقتلع العمى من الليل .. وتعدو إلى هناك للقاء عوسجة ما زالت تقطر كبرياءً .. تلد الظل وتغني .. سنبقى نقول ليتنا .. ليتنا نحمل الخطا نسرع إلى رشاقة السماء كي نجتاز أقاصي الأمل .. ونهمل الطريق المتعبة .. نسكب ضجة الكؤوس من الأفواه .. لا حياة للأشجار العارية .. فوق الرمال المسلوقة بتثاؤب الشمس .. هذا الماء في الصحراء سياحة .. .. وهذا المريض يقف وسط المدينة بلا لون يحصد سنابل القمح اليابسة .. سنصير يوما ما موجا للبحيرة .. نطرد قمامة الماء نزحف إلى أرض البرتقال ونمسح غبش المرايا ..
                        إلى حين ذاك .. أنا الوحيد المجرد من الأسماء .. غريبا أطفو كالليل في الأفق .. أفيض إلى نفسي .. تحملني رسالة .. وأنا الغريب أكتب للبريد البعيد عناوينَ تعزف رحلة العودة .. أيتها الحمائم خذي ما كتبت وما تركت وأكملي إلى مصب الشوق رسائل الغائبين.
                        التعديل الأخير تم بواسطة قاسم بركات; الساعة 17-01-2011, 17:58. سبب آخر: تعديل
                        قاسم بركات

                        تعليق

                        • نجيةيوسف
                          أديب وكاتب
                          • 27-10-2008
                          • 2682

                          #27
                          [center]
                          المشاركة الأصلية بواسطة قاسم بركات مشاهدة المشاركة
                          [center]
                          قلت في جنوني حين يقطر صوتك في موعدي .. هذي رسائل الإبتسامات الحيرى .. تقتلع العمى من الليل .. وتعدو إلى هناك للقاء عوسجة ما زالت تقطر كبرياء ا.. تلد الظل وتغني .. سنبقى نقول ليتنا .. ليتنا نحمل الخطى نسرع إلى رشاقة السماء كي نجتاز أقاصي الأمل .. ونهمل الطريق المتعبة ..

                          *
                          *
                          أيتها الحمائم خذي ما كتبت وما تركت وأكملي إلى مصب الشوق رسائل الغائبين.[/font]



                          نعم أيها الحميل ، هي رسائل الابتسامات الحيرى تقتلع العمى من الليل وتعدو للقاء عوسجة ما زالت تقطر كبرياء ا..

                          ولا بد أن تصل ، لا بد أن تصل ........

                          ومازلنا هنا نتلقى من حمائم الوجد رسائل الغائبين .


                          التعديل الأخير تم بواسطة نجيةيوسف; الساعة 14-01-2011, 11:23.


                          sigpic


                          كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                          تعليق

                          • قاسم بركات
                            أديب وكاتب
                            • 31-08-2009
                            • 707

                            #28
                            هذا الفراغ يحمل لوني
                            وذاك الباب القديم يحتفل بالذاكرة
                            حين أعلِّق نفسي خلفَ ألواحِه
                            أطرد الحياة المرقعة
                            وأرقد إلى طفولتي
                            أهيم في كسل المرايا
                            وأمسح جفاف الجدار
                            أنظف صدري من عبئ زفرة
                            تلتهم الابتسامة
                            كأني من العمر ألف عام
                            تنطوي على منضدة الليل
                            لتكتب سطرا جديدا ينمو في وجهي
                            تحمل شدو القبل العابرة
                            وملامح السماء المتعبة
                            يهذي الغياب بي
                            أعد سلالم التيه فيه حتى آخر الكلمات
                            هذا قدرٌ لا يكتبُ الوجع ..
                            لا يبتسمُ لأهدابِ الليلِ ..
                            لا يبتهلُ للشوقِ ..
                            لن يلدَنا العمرُ مرتين ..
                            ولن تنجبَنا السماءُ مع الشعاع ..
                            مع اجمل التحايا لزهرة تشرين
                            قاسم بركات

                            تعليق

                            • قاسم بركات
                              أديب وكاتب
                              • 31-08-2009
                              • 707

                              #29
                              كأنكِ نشيدُ الوطنِ .. وكأنني خبرٌ في ذكرى .. فتّشي مخازنَ صدري واملئي مساءَ الأرضِ رياحينَ .. أناجي غفوةََ الحالمين برسائلَ لا تنتهي .. وها أنا ذا أمثُلُ بين شهقةِ الكلماتِ ساهماً .. وهاجسُ سكينةٍ يحصدُ الهدوءَ ..
                              وكأن الزهرَ يولدُ في كفي .. يزُمُّ فتاتَ العمرِ ويصمتُ على تعاريجِ أصابعي .. على مهَلٍ يغفو الرمادُ في جسدي .. يعلّقُني بأنوثةِ الأرضِ وامتدادِ الياسمين .. خذي مني رحلتي حين أحملُ أخاديدَ العمرِ وحدي .. خذي الأمسَ واليومَ والغدَ .. وعودي بكواكبِ الشمعِ لندخلَ الحلمَ الجديدَ .. خذي عمري وتمايلي بين ربيعين .. واكتبي بحبري وأجِّلي الوجعَ واشطُبي الظَلالَ العابسةَ .. لن يضحكَ الساذجونَ حين تولدُ الأغاني ويتوردُ القمرُ .. أزيلي حزنَ المسافاتِ البعيدةِ .. ارو تنهيدةَ روحي حين تصابُ الروحُ بسُقْم السهرِ .. نعم ستزهرُ يوماَ زهورُ تشرينَ تبثُّ العطرَ في صومعةِ الوجودِ .. وستقولُ لنا الفراشةُ كيف نسبحُ في وجعِ الريحِ .. وسنبوحُ للموجِ أناتِ الحزنِ في أصابِعنا .. ونعدو نلملم أطرافَنا نمتطي صهوةَ دربِ الحالمين .. نسردُ لليلِ زِحامَ اللقاءِ وترانيمَ شهقةِ تشرينَ .. وإن يك لا شيء يزهرُ في دربِ المرايا .. لا شيء يعيش هواجسي في مدينةِ الخوفِ .. حين امتدتْ على مصبِّ النهرِ تغسلُ جُرحا ينبِضُ بالوجعِ .. فاض النيل بالأغاني.. سنهُّبُ عائدين نلتحفُ برائحةِ العناقِ .. تقول لنا أرواحُنا حين مشت على ناصيةِ الصباحِ .. لا عدَمَ حين انكسارِ الخوفِ
                              قل لنا أيها المطرُ العاشقُ .. ونحن مَرساةُ الشمسِ وأسرارِ الكونِ .. قل لنا كيف تكتملُ فكرةُ الموتِ .. ونحنُ صغارٌ نلعبُ مع الرملِ .. تقطُفنا الريحُ في صمتٍ بلا رأفةِ .. ونظلُّ عائدين نمضي إلى حياةٍ ليس للواشي ما يدوِّنُ فيها .. سينزلُ المطرُ حتما يروي زهرَ البيادرِ ويشهدُ الارتقاءَ نحوَ السماءِ .. هاتي إلي طيفكِ يرحلُ بي إلي لوحاتيَ العشوائيةِ .. يرشُّ عليها لونَ الشمسِ المطلَ على النوافذِ .. هناك سأعرفُ أن صلاحيةَ الدوامِ المطلقِ تنتهي .. وأنّ الأحلامَ لها متسعٌ ما بين الأشجارِ اليابسةِ .. وأنَّ الموسيقى تتغنى بأسمائِنا التى تركناها هناك .. لن نصلي مكرهين .. أو نرفعَ أيديَنا بالدعاءِ لدملِ جرحٍ توغّلَ فينا .. لنمسحَ لافتةً عُلقتْ على بابِ الخيمةِ .. بشكلٍ طارئٍ وكُتبَ عليها أنت لاجئ .. لن نسمح لعبثِ الماضي أن يمرَ فوق الحروفِ .. يبيعُنا هزائمَنا .. ولن نشتكي للغدِ .. سنحيا نرضعُ الأملَ المطحونَ مع حباتِ القمحِ .. ونمشي في جنةِ الحُلُمِ .. غير عابئينَ بالدمِ الذي يسيلُ خلفَنا .. هناك سنتكئ بلا ألمٍ .. وسنصوغُ شكرا للإلهِ بعد الموتِ .. ونحذفُ القتلَ والصراخَ واليتمَ من قواميسِ لغتِنا .. هل أفرطْتُ في حديثِ غيرِ مرغوبِ فيه .. لستُ أدري .. لعلي في المكانِ غيرِ المناسب .. لعلي اكتسيتُ بالمطرِ الغائبِ المدججِ بالبرَدِ .. لعلي أكونُ أنا حين تمتدُ يداك إلى معطفي .. لن أرتعش حين ترسمين خيوطهُ على صدري .. ستكونين أنت أولَ الصاعدين إلى حلمي .. وسأكونُ محملا بمطرٍ لا ينتهي .. وبرسائلَ لا لن تذهب هباء أبدا .. لن تذهب هباء أبدا ..
                              أجمل التحايا زهرة تشرين
                              التعديل الأخير تم بواسطة قاسم بركات; الساعة 05-02-2011, 18:46. سبب آخر: تعديل
                              قاسم بركات

                              تعليق

                              • سارا سيف
                                أديبة وكاتبة
                                • 25-12-2010
                                • 68

                                #30
                                يعلّقُني بأنوثةِ الأرضِ وامتدادِ الياسمين




                                حين تنساب بضع الروح مع الكلمات , تزف الأرض زهر الياسمين بين السطور

                                كم هي مشتهاه ...رسائلك

                                تضج بالكائنات الملثمة بالماء تكتب معك , فتنتقل من حروف إلى أجساد كاملة النمو
                                تمر بسحائب الابداع فتورق قراءة روحية....تولد من إشراقة النور

                                تعليق

                                يعمل...
                                X