رسالتي إلى المبدعين الشباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عيسى عماد الدين عيسى
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2394

    رسالتي إلى المبدعين الشباب

    رسالتي إلى المبدعين الشباب




    أيها المبدعون



    إن شوقي إلى اللقاء بشباب حالم واعد ، يتجدد ويتأجج ، يكمل مسيرته بعنفوان الشباب المخلص لمبادئه وقيمه ،

    وقيم دينه السامية ، ليكون ناجحاً في حياته ، وليشق طريقه بذاته ،

    ولِيُـبدِ رأيه في القضايا المهمة والمصيرية في هذه الحياة ، ليكون حكيماً متسامحاً وصارماً في آنٍ معاً ،

    وليكون قائداً في مجتمعه ناجحاً وقدوةً حسنةً ،

    فالشباب هو ذروةُ قطع الحياة


    كي نحقق المجد الذي ننشده ، و لن نصل ذروة قطعه إلا إذا كانت عزيمتنا لا تلين ،

    ولن نحقق المجد إلا إذا كنا مخلصين ،

    ولن نحقق المجد إلا إذا كنا متسامحين ، مع أنفسنا أولاً ثم مع الآخرين ،

    ولن نحقق المجد إلا إذا تجاوزنا الهفوات والعثرات والتوافهَ من الأمور،


    ولن نصلَ قمةَ المجد إلا إذا حمَلَنا الحُبُّ إليها ، أجل الحب ، الحب الذي يتولد في القلب ، ويخرج من القلب إلى القلب ، ليضيء جوانب

    النفس بالخير والأمل ، وحبُ الناس ، وحب الحياةِ لهُ ولجميع الناس كريمةً ، عندها وعندها فقط يحملنا الحبُ إلى تلك القمة الشمّاء
    ،

    والمهم أن نبقى فوقها ، لأن من يعتلي هذه القمة ، إنْ لم يرَ بقية الناس ، و لم يرَ همومهم ومشاكلهم ، ويسامح المسيء منهم ، ويكن لهم قائداً دون أن ينصبوه ، وناطقاً بِاسمهم دون أن يكلفوه ، ومدافعاً عن حقوقهم دون أن يوكّلوه ، و موجهاً لهم دون أن يشكروه ، ويساعدهم دون أن يسألوه ، ويزورهم قبل أن يهجروه ، ويداوِ جراحهم قبل أن يطلبوه ،
    وعظيماً فيهم من غير أن يُبَجّلوه ، ومعطاءً من غير أن يعظموه ، و حاضراً قبل أن يطلبوه ، فإنه لن يبقى على قمة المجد ، هذه القمة التي أعمدتها الإيمانُ بالله أولاً ، والحبُ والإخلاصُ والكريمُ من الأخلاق والثقةُ المطلقةُ بالله سبحانه ، لأنه هو الذي خلق وعلم الإنسان ما لم يعلم ، وهو سبحانه يريد له أن يعتلي هذه القمة وهو محافظٌ على كبريائه وشممه ، لأنه لا يريد له أن يتذللَ لإنسان آخر ، لأنه العزيز الحكيم
    .
    هذه هي الحياة ، وفي مكانٍ ما و وقت ما هناك المجد ، وهنا بعض الناس يدوسون على القيم ، وهناك و بعضهم يحترمونها ، وهنا القانون ، وهناك الاستثناءات ، ولا استثناء عند الله ، إلا لمن شاء ، لأنه يحكم بالعدل هنا وهناك ، وكان له الرأي الأول ويبقى له الرأي الأخير .
    فلا بد لأحدنا أن يختار لنفسه مكانا مرموقاً تحت قبة السماء ، وأن يزينه بالمبادئ السامية
    والقيم المناسبة لشخصه ، والتي تعبر عن رأيه وتحفظ مكانته ، ويستتر خلفها كيانه ،
    وتكون قناعاً حقيقياً مطابقاً مطابقاً لوجهه لا يسقط أبداً .




    إن يفخر الإنسان فإنه يفخر بنجاحاته وتفوقه ، وخلقه وإيمانه الصادق بالله سبحانه قبل كل شيء ، فلتكن نجاحاتنا محطَّ فخرنا ، وتفوقنا تاجاً عاجياً يتوجها ، فالنجاح إن لمْ يقترنْ بالتميز يبقَ عادياً ، فإنَّ فرحةَ التفوق تجعلنا نحس كأننا نطير ونُحلِّقَ عالياً ، والتزود من العلم يجعل ُ صعود القمم سهلاً ، ويمكننا من الوصول إلى نهاياتٍ محليةٍ أو غير محليةٍ عظمى .

    ولنتمسكَ بالعروة الوثقى وتعالوا لا ننحني إلا لله عز وجلّ حمداً وشكراً ومحبة خالصة لوجهه الكريم . فهو وحده من ينير القلوب بالمحبة ....


    فَــــ لْــــ نَسْعَ والله يُيسرُ المُعْسِرَ من الأمور .

    ++++++++++++++++++++++++++++++


    و كل رمضان و أنتم بالحب أحلى و أغلى و أنقى
    ، و أعمالكم مقبولة
    ==============================


    أ . عيسى عماد الدين
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #2
    يا صاحب الياسمين ، فاتني الكثير الكثير في رسالتك هذه

    ومضى رمضان ، مضى يا صاحب الياسمين !!!!

    رسالتك جدا رائعة وأين سبابنا منها ؟؟؟ بل أيننا جميعا منها ؟؟

    يسر الله لك أمرك وأمرنا وأمر أمة محمد . وأعاد رمضان علينا وعليك رمضانات عدة وأنت ونحن وأمة محمد بثوب النصر ترفل .

    ودم بخير أبدا



    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    يعمل...
    X