.. كيد العجائز ..
إذا قابلتني لا تناديني إلا يا ابنتي , ارتحت لها , بادلتها المودة بمثلها , كنت أدعوها عمتي , لم أصدق ما يشاع عنها . في المناسبات أرى احتفاء النساء بها بشكل غير طبيعي , يتوددن إليها بانكسار , لا تقام أي وليمة إلا وتكون أول المدعوات , لم يحدث أن نسيها أو تجاهلها أحد , كانت من أول المهنئين لي يوم خطبتي من ابن عمي , الذي أحببته وأحبني . حلمنا بالسعادة معا , بعد أن تخرجت من الجامعة . وفق الله وتم الزواج . كان كما ظننته , لا يعيبه شىء .
بعد أقل من عام , تبدلت مشاعري نحوه , لم أعد أطيق النظر في وجهه , هربت إلى أهلي .
سألتني أمي : لماذا تركتي زوجك ؟
احترت في الإجابة , نطقت بأسهل تهمة تذكرتها : رجل معقد, طلقوني منه !
سألتني : ما السبب ؟
قلت : أنا أكرهه ولن أعيش معه بعد اليوم !
قالت : ربما بسبب حملك !
أعادوني له رغما عني , كنا نتشاجر على أتفه الأمور , بعد بضعة أيام عدت أدراجي إليهم ,
نصحتني أمي : المرأة ليس لها إلا زوجها , وأنا وأبوك لن ندوم لك .
اقتنعت بكلامها , عصيت نفسي , طاوعتهم ورجعت , لم أستطع معه صبرا , تدهورت نفسيتي . أشفق زوجي علي , أعادني لأهلي . عاتبوني كثيرا , حاولوا إعادتي له بالقوة . قررت الانتحار , قطعت شريانا بيدي اليسرى , أغمي علي , أسعفوني بالمستشفى , لم أخرج إلا بعد يومين , تركوني بعدها وشأني . زارتني شقيقة زوجي ,
أخذت تنصحني , قالت : أنا قبلك جربت الطلاق ، أنظري لحالي وحال ابني ، مشرد بيني وبين أبيه ، كأنه يتيم , كنت على وفاق معه , لم يكن يرفض لي طلبا , كان متيما بي , وأنا أبادله المشاعر نفسها , حتى تشاجرت مع أمه , بسبب غيرتها وتدخلها في حياتنا , أصبح يصدقها في كل ما تقول , ولا يرى أخطاءها مهما عظمت , تبدلت أخلاقه معي , انقلب بعدها حبي إلى كره , واستمرت المشاكل حتى افترقنا .
سألتها : لماذا تركته وعندك منه طفل ؟
قالت : لم أعد أطيقه والسبب أمه ,
قلت لها : وزوجك الثاني ؟
قالت : لا أعلم , لكني تركته بعد شهر من زواجنا ,
سألتها : ما السبب ؟
قالت : أصبحت أكره الرجال جميعا , ولم أفكر في الزواج بعدها , ربما تلك الشمطاء سحرتني , ألا ترين أكثر نسائنا من زبائنها , وقد أصبح رجالهن مطيعين ومسالمين كالخراف عندهن ,
سألتها : هل أخبرت زوجك بذلك ؟
قالت : نعم , لكنه كبقية الرجال لا يصدقون ذلك .
قلت : وأنا مثله لا أصدق أن كل هؤلاء الرجال مسحورون , وأنت امرأة متعلمة يفترض ألا تصدقي هذه الأشياء .
قالت : أتعلمين أن زوجها بعد أن تزوج عليها أصابه مرض , لم يترك طبيبا إلا زاره , ولم يعرفوا له تشخيصا حتى مات !
لمست في حديثها تحاملا على تلك المرأة .
فقلت لها : دع الخلق للخالق .
قالت : لكنها لم تدع الخلق للخالق , ألا تذكرين زوج ابنتها كيف طلق زوجته الصغيرة التي تزوجها عن حب على ابنتها من غير سبب واضح , وكيف كان حاله وحالها عند الفراق .
قلت : أعتقد أنك تظلميها , ما هذه إلا وساوس وأوهام , وهي مثل أمي , ولا يرضيني بهتانك .
غضبت مني , التزمت الصمت , نهضت من مكانها , ارتدت عباءتها , اتجهت إلى الباب , توقفت فجأة , التفتت إلي ,
وقالت : زوجك وقف معي , ورفض إرجاعي لابنها , وعندما حضر لمنزلنا مع أمه , وحاول أخذي بالقوة , ضربه أمامها , فتوعدته بقولها :
لن أتركك والله تسعد بزوجة , وأظنها صدقت !
بعد أقل من عام , تبدلت مشاعري نحوه , لم أعد أطيق النظر في وجهه , هربت إلى أهلي .
سألتني أمي : لماذا تركتي زوجك ؟
احترت في الإجابة , نطقت بأسهل تهمة تذكرتها : رجل معقد, طلقوني منه !
سألتني : ما السبب ؟
قلت : أنا أكرهه ولن أعيش معه بعد اليوم !
قالت : ربما بسبب حملك !
أعادوني له رغما عني , كنا نتشاجر على أتفه الأمور , بعد بضعة أيام عدت أدراجي إليهم ,
نصحتني أمي : المرأة ليس لها إلا زوجها , وأنا وأبوك لن ندوم لك .
اقتنعت بكلامها , عصيت نفسي , طاوعتهم ورجعت , لم أستطع معه صبرا , تدهورت نفسيتي . أشفق زوجي علي , أعادني لأهلي . عاتبوني كثيرا , حاولوا إعادتي له بالقوة . قررت الانتحار , قطعت شريانا بيدي اليسرى , أغمي علي , أسعفوني بالمستشفى , لم أخرج إلا بعد يومين , تركوني بعدها وشأني . زارتني شقيقة زوجي ,
أخذت تنصحني , قالت : أنا قبلك جربت الطلاق ، أنظري لحالي وحال ابني ، مشرد بيني وبين أبيه ، كأنه يتيم , كنت على وفاق معه , لم يكن يرفض لي طلبا , كان متيما بي , وأنا أبادله المشاعر نفسها , حتى تشاجرت مع أمه , بسبب غيرتها وتدخلها في حياتنا , أصبح يصدقها في كل ما تقول , ولا يرى أخطاءها مهما عظمت , تبدلت أخلاقه معي , انقلب بعدها حبي إلى كره , واستمرت المشاكل حتى افترقنا .
سألتها : لماذا تركته وعندك منه طفل ؟
قالت : لم أعد أطيقه والسبب أمه ,
قلت لها : وزوجك الثاني ؟
قالت : لا أعلم , لكني تركته بعد شهر من زواجنا ,
سألتها : ما السبب ؟
قالت : أصبحت أكره الرجال جميعا , ولم أفكر في الزواج بعدها , ربما تلك الشمطاء سحرتني , ألا ترين أكثر نسائنا من زبائنها , وقد أصبح رجالهن مطيعين ومسالمين كالخراف عندهن ,
سألتها : هل أخبرت زوجك بذلك ؟
قالت : نعم , لكنه كبقية الرجال لا يصدقون ذلك .
قلت : وأنا مثله لا أصدق أن كل هؤلاء الرجال مسحورون , وأنت امرأة متعلمة يفترض ألا تصدقي هذه الأشياء .
قالت : أتعلمين أن زوجها بعد أن تزوج عليها أصابه مرض , لم يترك طبيبا إلا زاره , ولم يعرفوا له تشخيصا حتى مات !
لمست في حديثها تحاملا على تلك المرأة .
فقلت لها : دع الخلق للخالق .
قالت : لكنها لم تدع الخلق للخالق , ألا تذكرين زوج ابنتها كيف طلق زوجته الصغيرة التي تزوجها عن حب على ابنتها من غير سبب واضح , وكيف كان حاله وحالها عند الفراق .
قلت : أعتقد أنك تظلميها , ما هذه إلا وساوس وأوهام , وهي مثل أمي , ولا يرضيني بهتانك .
غضبت مني , التزمت الصمت , نهضت من مكانها , ارتدت عباءتها , اتجهت إلى الباب , توقفت فجأة , التفتت إلي ,
وقالت : زوجك وقف معي , ورفض إرجاعي لابنها , وعندما حضر لمنزلنا مع أمه , وحاول أخذي بالقوة , ضربه أمامها , فتوعدته بقولها :
لن أتركك والله تسعد بزوجة , وأظنها صدقت !
...........
تعليق