مجرد قُبلة ..؛

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زكريا
    أديب وكاتب
    • 15-12-2009
    • 2289

    مجرد قُبلة ..؛

    كعادتها ... كل صباح يشرق بعد ليل ٍ يململها بالضجر
    تطل من شرفتها على تلك الياسمينة
    تداعبها بعينيها الطفلتين ..تبحث عن حقيقة البراءة الماكثة في بياضها
    لتواسي حزنها برائحتها التي تخترق جدران ذاكرتها
    كان لرابط الحزن هذاالصباح وقع الرحيل الأخير
    لقد غاب منذ سنتين ... لم تعد تعلم عن أخبارهِ شيئاً
    لم تكن تتخيل أن قبلة واحدة ستترك حرائقه مشتعلة فوق شفتيها سنين طويلة
    بدأت تتلمسهما وندى الصباح يتراقص فوق الياسمينة الأخيرة
    سرحت بخيالها ...لتترك مارد العبير يرحل بها حيث هو
    سترتمي في حضنهِ .. ستخبرهُ أنها لن تكون لغيرهِ
    هل ستسقط السماء حينها ...فلتسقط
    هل ستثور البراكين ...فلتثور
    ستنازع وحدتها ... ستقتل ضجرها
    ستغفو فوق صدرهِ وتترك ثغرها يحنو على ثغرهِ كورقتي ورد يلصقهما الندى بطلِّهِ
    ستطوف حول عشقها سبعين شوطاً من الخيال
    ستودعُ آلامها فوق زندهِ
    ستعبث بشعرهِ كما هي عادتها وتسمح لأصابعها أن تتسلل بين أصابعهِ لتشعر بالدفء
    ياهل ترى ..كيف سيستقبلني؟
    هل سيدير ظهره لي ؟
    هل سيتجاهلني



    يباغتها صوتُ الهاتف
    ليعود بها المارد على بساط الحسرة أمام الياسمينة الأخيرة التي تعبث بها ريح الخريف وتسقطهاعلى أرضِ الندم
    ترفع السماعة ... لتعود شفتاها للصقيع ويتوقف جسمها عن الإرتعاشة
    مرحباً حبيبتي ... عرسنا سيكون غداً ..كم أنا سعيد
    تصمت ... تغلق الهاتف
    تلقي بجسدها فوق الكرسي المقابل لذاكرتها الموجوعة
    تصرخ بصمت
    يااااااااه
    كم أعشقك ياصاحب الحرائق
    وكم أكرهك أيها الواهم السعيد
    ____________________________


    1\9\2010\م
    نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
    ولاأقمار الفضاء
    .


    https://www.facebook.com/mohamad.zakariya
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    جميل أن نكتب فى السعادات
    و المتحقق من الأحلام
    المتحقق منا كمحبين ، قاسوا آلام الغربة و الوحدة
    و الوحشة بعيدا عن محبيهم !

    جميل هذا القص الناعم الرقيق
    و هذا التحليق الياسميني

    أحببت ما كتبت أخي محمد

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • ميساء عباس
      رئيس ملتقى القصة
      • 21-09-2009
      • 4186

      #3
      محمد الجميل

      هاأنا أحلق في ياسمينك الجميل
      قصة جميلة محمد وعالية الرومانسية
      كل مافيها جميل
      شيء واحد أسالك عنه
      ماذا عن حرائق القلب والوجدان
      هل كنت متقصدا تسليط الضوء على قبلة
      ربما لوقلت لي نظرة لكنت تأثرت أكثر
      ومع هذا لاعليك ربما لي أفكاري الخاصة أو الغريبة
      ممتعة جدا أشجانك وشاعريتك يالعزيز
      دمت بخير وسعادة
      ميساء العباس
      مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
      https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

      تعليق

      • محمد زكريا
        أديب وكاتب
        • 15-12-2009
        • 2289

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        جميل أن نكتب فى السعادات
        و المتحقق من الأحلام
        المتحقق منا كمحبين ، قاسوا آلام الغربة و الوحدة
        و الوحشة بعيدا عن محبيهم !

        جميل هذا القص الناعم الرقيق
        و هذا التحليق الياسميني

        أحببت ما كتبت أخي محمد

        محبتي
        أستاذي القدير الحبيب ربيع
        أنا هنا لم أكتب عن السعادات ... ولاعن الأحلام المتحققة
        بالعكس تماماً
        أنا كتبت هنا عن الإنهيارات العشقية ..
        عن الحوادثِ العشقية التي تترك أثراً بالغاً فوق الشفاه المصطدمة
        هذا الأثر الذي يأبى إلا الظهور
        حتى بعد أن تُجبر على الإصطدام بغيرها
        \\
        شكراً لمرورك البهي ياسلطان القصص
        وألف ألف شكر لتصحيحك الصامت لبعض عثراتي
        دمتَ لنا ياسيدي
        نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
        ولاأقمار الفضاء
        .


        https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

        تعليق

        • إيمان الدرع
          نائب ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3576

          #5
          الأستاذالغالي : محمد زكريا محمد:
          صباحك رمضاني مشرق..
          أرى بطلة القصّة تعيش لحظات عشقٍ هاربة
          ومضة سريعة مرت عليها مازالت تزلزلها..
          مازالت تعيشها بتفاصيلها لأنها اخترقت كيانها وأحاسيسها..
          بينما تُسلم شراع حياتها مستسلمة لزفافٍ قادمٍ لا روح فيه..
          سلمت يداك أخي محمد..
          دُمتَ بسعادةٍ وهناء

          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            كعادتها كل صباح يشرق بعد ليل ،ٍ يململها بالضجر ، تطل من شرفتها على تلك الياسمينة ، تداعبها بعينيها الطفلتين ،تبحث عن حقيقة البراءة الماكثة في بياضها ؛ لتواسي حزنها برائحتها، التي تخترق جدران ذاكرتها .
            كان لرابط الحزن هذاالصباح وقع الرحيل الأخير .
            غاب منذ سنتين ،لم تعد تعلم عن أخبارهِ شيئاً ،لم تكن تتخيل أن قبلة واحدة ، ستترك حرائقه مشتعلة فوق شفتيها سنين طويلة .

            أعجبني استرسال القص هنا ، وبقية العمل ، و الدخول بتلك الرهافة ، متحكما فى الحالة ، و حتى نهايته ، محافظا على تلك النعومة وذاك الحس
            حتى و إن قطع هذا الاسترسال نقاط وضعت بلا داع ، و قطع لا مبرر له ، بالحالة مستمرة ، و الجملة تسلم لما بعدها ، حتى انتهاء العبارة .
            نعم تحتاج فى المرات القادمة لمزيد من الهصر ، أى الضغط ، فنتخفف أكثر من أدوات الوصل ، و الحروف الناسخة .. نعم هنا لم تكن كثيرة ، أو مقلقة بأية الحال ، و لكن ماذا لو وصلنا بالأسلوب إلى درجة عالية من القوة ، و التماسك ، و هذا دأبنا جميعا ، و منتهى سعينا !
            لنتعامل مع علامات الترقيم دون خوف ، و لا نكتفى بالتنقيط . نعم .. فى أثناء الكتابة ، نكون تحت تأثير الحالة ، وقد نخطيء حتى فى كتابة لفظة ، وجب علينا عند الانتهاء التدقيق ، و بنفس الحضور ، فربما انتهيت إلى كلمة لم يكن موضعها هنا أو هناك !!
            شكرا محمد زكريا صديقي ، لا أدري شدنى القص هنا ، فاجتزأت هاتين العبارتين !

            خالص محبتي
            sigpic

            تعليق

            • محمد زكريا
              أديب وكاتب
              • 15-12-2009
              • 2289

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
              شيء واحد أسالك عنه
              ماذا عن حرائق القلب والوجدان
              هل كنت متقصدا تسليط الضوء على قبلة
              ربما لوقلت لي نظرة لكنت تأثرت أكثر
              ومع هذا لاعليك ربما لي أفكاري الخاصة أو الغريبة
              ممتعة جدا أشجانك وشاعريتك يالعزيز
              دمت بخير وسعادة
              ميساء العباس
              الأستاذة القديرة الكريمة ...ميساء
              كنتُ أقصد تسليط الضوء على عهدٍ ..وعُمْرٍ بأكملهِ ..
              حكاية عاشقين
              سرق الزمان فرحتهما وسرق المكان سعادتهما
              إصراري على القبلة من أجل تأكيد هذهِ الفكرة
              أنها كانت لهُ حتما ..وسلمته مفاتيح كل شيء
              ولكنه غاب ... وأصر القدر أن تكون لغيرهِ
              رغم ذلك ..مازالت قبلته مشتعلة فوق ثغرها .. حتى يومنا هذا
              إنها جرائم الحرب بأسلحةٍ ممنوعة عشقياً بمجتمعنا الشرقي
              لا أكثر
              \\
              أشكر لكِ مروركِ الملكي .. أيتها القديرة
              \\
              مودتي التي لا تنضب
              نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
              ولاأقمار الفضاء
              .


              https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

              تعليق

              • محمد زكريا
                أديب وكاتب
                • 15-12-2009
                • 2289

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                الأستاذالغالي : محمد زكريا محمد:
                صباحك رمضاني مشرق..
                أرى بطلة القصّة تعيش لحظات عشقٍ هاربة
                ومضة سريعة مرت عليها مازالت تزلزلها..
                مازالت تعيشها بتفاصيلها لأنها اخترقت كيانها وأحاسيسها..
                بينما تُسلم شراع حياتها مستسلمة لزفافٍ قادمٍ لا روح فيه..
                سلمت يداك أخي محمد..
                دُمتَ بسعادةٍ وهناء
                القديرة ..إيمان
                أشكر لكِ قراءتك العميقة المتأنية سيدتي
                حقاً ..إنها مازالت تزلزلها .. خاصة بعد عيشها بقفصٍ لاروح فيهِ
                \\
                سلمتِ ودمتِ سيدتي كما أنتِ
                راقية دوماً
                نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
                ولاأقمار الفضاء
                .


                https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

                تعليق

                • محمد زكريا
                  أديب وكاتب
                  • 15-12-2009
                  • 2289

                  #9
                  أستاذي القدير ربيع
                  هاأنا هنا ..أتجرؤ على ارتكاب القصة
                  أطلب منك أن تأخذ بيدي دوماً ..تقومني ..ترشدني .. تدلني .. تعلمني
                  سآخذ بعين الإعتبار كل ملاحظاتكَ القيمة .. وسأتداركها بالمرات القادمة
                  وكلي أملٌ أن لاتحرمني من ملاحظاتكَ دوماً
                  \\
                  شكراً سيدي
                  شكراً وجداً وكثيراً
                  نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
                  ولاأقمار الفضاء
                  .


                  https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

                  تعليق

                  يعمل...
                  X