بين المقام وسوق الغنم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    بين المقام وسوق الغنم

    بين مقامِ العفَّاسِ بن عليش وسوقِ الغنمِ حَرَنَ الخروفُ، وأقسمَتْ أرجلُه قَسَمًا رباعيًا ألا تخطو خطوةً أخرى.
    فنظرَ صاحبُ الفضيلةِ إليه، وقالَ له في ضيقٍ: مالكَ لا تتحرك؟
    رفعَ الخروفُ رأسَه إليه، وقال: يا مولانا، بعتَني اليومَ أكثرَ من خمسينَ مرةٍ على أصحابِ النذورِ والكفاراتِ والصدقاتِ والقرابينَ. وفي كلِّ مرةٍ بَعْدَ أنْ تقبضَ الثمنَ، وَتَدُسُّهُ جيبَك، تصحبُ المشتريَ إلى الضريحِ، وتسحبُني خلفَكُما، فأسعى بين السوقِ والمقامِ، ثم تطوفُ بي مع كلِّ واحدٍ منهم سبعةَ أشواطٍ، ثم تقول له: "وَصَلَ نَذْرُكَ الْعَفَّاسَ، اذهبْ وسنذبحُ عَنْكَ." ثم تبيعني لغيرِه، وأنا صابرٌ صامتٌ. فيا مولانا، أدنى الأمرِ أنِّي خروفٌ لا سعيّ عليَّ ولا طواف. وها هي أرجلي تأبى أن تحملَني بعد أن خارتْ قواي. فارفقْ بي.
    أَنْعَمَ فضيلتُه النظرَ في الخروفِ، ثم أمسكَ بطرفِ لحيتِهِ بينَ أصابعِهِ، وقال: ممم! عجيبٌ! خروفٌ يتكلم؟ لا يمكنُ أن يكونَ هذا في مصلحَةِ العملِ.
    ثُمَّ خَلَعَ عَمَامَتَهُ السَّوْدَاءَ، وَشَدَّ بِهَا وَثَاقَ الْخَرُوفِ، وَجَرَّهُ إلى الْمَسْلَخِ .......... لِيَقْطَعَ لِسَانَهُ.
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.
  • رزان محمد
    أديب وكاتب
    • 30-01-2008
    • 1278

    #2
    قصة جميلة دكتور الليثي، وهناك ما استوقفني ، صاحب الفضيلة منذ بداية القصة كلمه وسأله متذمرًا عن سبب توقفه المفاجئ عن السعي، فلماذا ينكر عليه الكلام فيما بعد، ويقول" خروف يتكلم!" ألم يكن عليه أن يقول " خروف يعترض! أو خروف يفكر ...أو ماشابه؟"
    -أعجبني القسم الرباعي الطريف الذي أدته " قوائمه الأربع"
    - واحترت بين عدة كنايات للعمامة السوداء!

    تحية طيبة.
    التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 03-09-2010, 04:45.
    أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
    للأزمان تختصرُ
    وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
    وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
    سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
    بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
    للمظلوم، والمضنى
    فيشرق في الدجى سَحَرُ
    -رزان-

    تعليق

    • د/ أحمد الليثي
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 3878

      #3
      حياك الله يا دكتورة رزان.
      ولكن لا عجب، فصاحب الفضيلة لم يكن يسأل الخروف من باب أنه يتوقع منه إجابة، ولكن من باب أنه يستغرب ما فعله، مثلما تضغطين مثلاً على مفتاح في لوحة مفاتيح الحاسوب فلا يظهر ما تريدين كتابته، أو تديري السيارة فلا تدور فتقولين: ما لك؟ ما الذي حدث لك اليوم؟ أو ما أشبه. وبالطبع لا تتوقعين ردًا ساعتها!
      من ناحية أخرى أخشى أن أكون أنا الوحيد الذي يكلم نفسه حين تعطب الأشياء.
      على كل حال كان فضيلته يتعجب ويخاطب نفسه إلى أن نطق الأعجمي. وللعلم هناك أناس "ينطّقون" الحجر من أفعالهم -كما نقول.

      دمت في طاعة الله.
      د. أحمد الليثي
      رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      ATI
      www.atinternational.org

      تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
      *****
      فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

      تعليق

      • محمد الزاكي
        عضو الملتقى
        • 08-08-2010
        • 14

        #4
        رد

        أخي الدكتور الكريم أحمد الليثي .
        قرأت نصك الجميل فأعجبتني فكرته القوية والهادفة .. كما أن رهانك الذي
        تراهن عليه في حكيك عميق وحافل بالإشارات القوية والدلالات المكثفة..
        شخصياتك غير آدمية لكن تنطقها وتأنسنها لتعميق المغزى ولتوصيل أكثر من رسالة فنية ..
        أعجبتني اللغة السهلة الممتنعة التي نسجت بها هذا النص القيم .
        تحيتي ومودتي وسلامي .

        تعليق

        • د/ أحمد الليثي
          مستشار أدبي
          • 23-05-2007
          • 3878

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الزاكي مشاهدة المشاركة
          أخي الدكتور الكريم أحمد الليثي .
          قرأت نصك الجميل فأعجبتني فكرته القوية والهادفة .. كما أن رهانك الذي
          تراهن عليه في حكيك عميق وحافل بالإشارات القوية والدلالات المكثفة..
          شخصياتك غير آدمية لكن تنطقها وتأنسنها لتعميق المغزى ولتوصيل أكثر من رسالة فنية ..
          أعجبتني اللغة السهلة الممتنعة التي نسجت بها هذا النص القيم .
          تحيتي ومودتي وسلامي .
          الأخ الفاضل الأستاذ محمد الزاكي
          شكر الله مرورك وتعليقك ومجاملتك الطيبة.
          ولا شك أن الرسالة المقصودة لا تخفي على كل من يُعمِل عقله ولو لثوانٍ.
          أسأل الله أن يهدينا جميعًا سواء السبيل.
          دمت في طاعة الله.
          د. أحمد الليثي
          رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
          ATI
          www.atinternational.org

          تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
          *****
          فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

          تعليق

          • شيماءعبدالله
            أديب وكاتب
            • 06-08-2010
            • 7583

            #6
            أقف تحية إجلال لهذه الرائعة ..
            والله لو كان الامر بيدي لتوجت هذا النص الرائع الممتزج بين قصة قصيرة وخاطرة مفعمة المعنى والمغزى (لأفضل ولأروع نص وسام التميز )..
            أستاذي الرائع ؛ نطقت بالحق وصورت مشهد هو عار على على التابع والمتبوع
            هم نعاج أمام فضيلته أو لنقل (فصيلته) فلا يستحق التفاضل أعمش وأعمى البصيرة يقود (صمّ ،بكمّ ، عميّ ) وهنا نطق الأبكم فمصيره ماكان مصيره!!

            لطفا أتسمح لي بنقلها لمنتدى آخر ؟

            دمت رائعا بحفظ الله ورعايته ..

            تعليق

            • فؤاد سلطان
              عضو الملتقى
              • 08-07-2010
              • 17

              #7
              الدكتور/ أحمد الليثى
              اعجبنى كثيرا" ما ترمى اليه ، وبما ان الأمر كذلك ، فلماذا لا تثور على فضيلته بقية الخرفان والغنم ، او على الأقل يفضحوه
              دمت صحيح الفكر ، عزيز الكرامة ، سليم الفهم

              تعليق

              • شاكرشريف
                • 01-09-2010
                • 1

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر

                تعليق

                • يسري راغب
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2008
                  • 6247

                  #9
                  الدكتور احمد الموقر
                  احترامي
                  هناك اقلام حين تقرا لها تجد نفسك في مازق مع ذاتك في دقة الكتابه وتصويب الحركات على الحروف والحرص على التكامل في اظهار النص بلغته الارقى وهذا ما اعانيه من لوم وتانيب داخلي حين اقراك بكل هذه الدقه اللغويه
                  ثم المضمون الذي تكتبه يستغرق المتلقي في التفكير والبحث والتحري حول المقصود فحين يكتب مفكر اسلامي لغة ادبيه فيها فنون من القصة والشعر والادب عامة لابد وان لديه هدف فكري يقصده
                  في هذه القصة القصيرة تكثيف لفكرة العلاقة بين صاحب العمل والعامل
                  بما ان فضيلة العالم هو صاحب العمل والخروف هو العامل عنده
                  تكون الفكرة هنا عميقه
                  ودارت حولها اخطاء حكومات الامة المتخلفه
                  مابين الكفاءة والولاء
                  ومابين حكمة / لا ارى ولا اتكلم ولا اسمع
                  هكذا اصحاب السلطه يريدون اتباع لا يتكلمون ولا يسمعون ولا يقراون
                  وفي النتيجه يكون مصير الامة مثل اتباع الحاكم
                  فكيف ينصلح حال امة سلطانها لا يشجع التفكير
                  ويرفض الاسئله
                  ولا يقبل احدا يطلب تفسير
                  بالتاكيد نحن هنا امام قلم نخبوي
                  وبالتاكيد نحن هنا نستفيد من كل ماسبق الاشارة اليه
                  دمت راقيا

                  تعليق

                  • برهان سعاده
                    • 11-10-2008
                    • 1

                    #10
                    الاستاذ الفاضل الدكتور احمد الليثي ...اكن لك التقدير والاعجاب لوضوحك وجرأتك وصراحتك ...اذ انه لم يعد يخفى على اي احد في هذا الزمن الردىْ
                    ما الت اليه احوال الامة وظهور المنافقين والدجالين والمشعوذين والمتاجرين باسم الدين والتابعين المستأجرين ....ومطأطئى الرؤؤس ...وغيرهم ممن تنطبق عليهم الاوصاف وهذه الحاله ...ولكن العمة السوداء ...اليست رمزا لاخواننا؟؟؟؟ ام ماذا ...وما القصد منها ؟؟؟
                    ربما استعصى على القراءة ما بين السطور ...ومع ذلك اسطر لك بالرقي في مخيلتك وما خط قلمك ....

                    تعليق

                    • رزان محمد
                      أديب وكاتب
                      • 30-01-2008
                      • 1278

                      #11
                      *كان لأبي دجانة رضي الله عنه عمامة سوداء يضعها في الحروب ، وهو من هو في الشجاعة والجرأة، وهو من قال عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام وعن مشيته المتميزة في الحروب بما فيها من خيلاء. ولربما أراد الدكتور هنا أن يكني عن ذبح النذر- بشكل ساخر وكأن الأمر معركة حقيقية بالنسبة لصاحب الفضيلة - لا غيرذلك مما أشرت إليه.

                      **تعديل أيضًا على المشاركة واحتمال آخر/

                      ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء فعرفنا أن ذلك حسن‏.‏
                      فالعمامة السوداء سنة وليست حكرا على أحد، بل هي لكل متبع للسنة، فلربما أريد أنه متبع للسنة من ناحية، ومبتدع مشرك من ناحية أخرى.
                      هذا ما خطر ببالي من تفسير لتساؤلك الذي كنتُ قد طرحته قبلك -أخي الفاضل- وكان بذهني هذه التفسيرات معًا،وأتمنى أن يعذرني الدكتور الليثي لتدخلي في الإجابة ولكن كوني أول من طرح التساؤل عن أي تفسير منها كان يقصده.

                      وحياك الله أخي الكريم في المنتدى وهذه أولى مشاركاتك.
                      التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 04-09-2010, 02:31.
                      أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                      للأزمان تختصرُ
                      وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                      وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                      سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                      بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                      للمظلوم، والمضنى
                      فيشرق في الدجى سَحَرُ
                      -رزان-

                      تعليق

                      • محمد المختار زادني
                        أديب وشاعر
                        • 01-07-2007
                        • 102

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                        بين مقامِ العفَّاسِ بن عليش وسوقِ الغنمِ حَرَنَ الخروفُ، وأقسمَتْ أرجلُه قَسَمًا رباعيًا ألا تخطو خطوةً أخرى.

                        فنظرَ صاحبُ الفضيلةِ إليه، وقالَ له في ضيقٍ: مالكَ لا تتحرك؟
                        رفعَ الخروفُ رأسَه إليه، وقال: يا مولانا، بعتَني اليومَ أكثرَ من خمسينَ مرةٍ على أصحابِ النذورِ والكفاراتِ والصدقاتِ والقرابينَ. وفي كلِّ مرةٍ بَعْدَ أنْ تقبضَ الثمنَ، وَتَدُسُّهُ جيبَك، تصحبُ المشتريَ إلى الضريحِ، وتسحبُني خلفَكُما، فأسعى بين السوقِ والمقامِ، ثم تطوفُ بي مع كلِّ واحدٍ منهم سبعةَ أشواطٍ، ثم تقول له: "وَصَلَ نَذْرُكَ الْعَفَّاسَ، اذهبْ وسنذبحُ عَنْكَ." ثم تبيعني لغيرِه، وأنا صابرٌ صامتٌ. فيا مولانا، أدنى الأمرِ أنِّي خروفٌ لا سعيّ عليَّ ولا طواف. وها هي أرجلي تأبى أن تحملَني بعد أن خارتْ قواي. فارفقْ بي.
                        أَنْعَمَ فضيلتُه النظرَ في الخروفِ، ثم أمسكَ بطرفِ لحيتِهِ بينَ أصابعِهِ، وقال: ممم! عجيبٌ! خروفٌ يتكلم؟ لا يمكنُ أن يكونَ هذا في مصلحَةِ العملِ.

                        ثُمَّ خَلَعَ عَمَامَتَهُ السَّوْدَاءَ، وَشَدَّ بِهَا وَثَاقَ الْخَرُوفِ، وَجَرَّهُ إلى الْمَسْلَخِ .......... لِيَقْطَعَ لِسَانَهُ.
                        أخي الحبيب
                        هههههه

                        وكم من عفّاس عندنا وكم من مغفّل يشتري الخروف نفسه
                        فكرة رائعة ياأستاذي الجليل

                        لك أوفى عبارات مودتي

                        تعليق

                        • ماهر محمد
                          أديب وكاتب
                          • 22-08-2010
                          • 128

                          #13
                          [align=center]
                          نشعل الصمت خوفا
                          وكل لنا بائع
                          أشهر الرعب
                          في و جه أصواتنا
                          و استعد لنا
                          سيفه القاطع
                          ياخراف الهزيمة نامي
                          على الضيم
                          ما بيننا خائف جائع
                          إننا ميتون
                          و ما الجرح
                          في ميت موجع
                          شكرا جزيلا لك أستاذي الكريم على هذا النص الممتع و الواقعي حد البكاء
                          فالسماسرة و الجلاون يريدون أفواها مكممة و إرادات مسلوبة و طاعة عمياء
                          أكرر لك شكري أستاذي الكريم على هذا البوح المميز
                          [/align]

                          تعليق

                          • سائد ريان
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 01-09-2010
                            • 1883

                            #14
                            [align=center]أستاذي الدكتور أحمد الليثي

                            اسعدني جدا قراءة القصة المعبرة بدقة وإبداع عن التسلط الديكتاتوري من الرئيس على المرؤوس
                            وكأنه الرئيس المتفرعن يقول للمرؤوس
                            لا أريكم إلا ما أرى

                            وبالانجليزية اراها كرئيس عصابه يقول لتابع
                            you have tow ways to be safe
                            my way
                            or
                            my way
                            ------------

                            لك التحية والاحترام
                            تلميذكم
                            سائد ريان
                            [/align]
                            التعديل الأخير تم بواسطة سائد ريان; الساعة 06-09-2010, 04:48.

                            تعليق

                            • د/سمير رجب سليم
                              عضو الملتقى
                              • 05-07-2010
                              • 31

                              #15
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              تزدحم شوارع و ميادين القاهرة ، قبيل عيد الأضحى ، برعاة الأغنام يعرضونها للبيع ، و عندما فكر الشاعر / محمود أبوالوفا(1900-1979 )فى المصير المحتوم لتلك الجماعات ، لم يملك إلا النطق بتلك الكلمات :
                              عهد الجهالات أم عهد الحضارات لن يبرح الناس عُبدانا و سادات
                              فوارق ستسود الأرض ما لبثت تلك العداوة بين الذئب و الشاه
                              لن تبلغ المجد إلا إن صعدت له على سلالم أشلاء و هامات
                              هذى الديانات تنهى أن يراق دم و الهدى بالدم قربان الديانات
                              ياليت شعرى خراف العيد هل علمت ماذا يكن لها عيد الضحيات
                              و ليت شعرى هل تلقىالخراف غدا كبشا يغار على تلك الذبيحات
                              هيهات هيهات ، إن البهم ما خلقت إلا مطايا لأغراض الزعامات
                              عهد الصراحة ، ما بال الصريح به لا يملك النطق إلا بالكنايات
                              أحب أضحك للدنيا فيمنعنى أن عاقبتنى على بعض إبتسامات
                              هاج الجواد فعضته شكيمته شُلت أنامل صُناع الشكيمات

                              تعليق

                              يعمل...
                              X