العَرْشْ
لاقى الفُؤادُ بِصَدِّكُمْ ما لاقى
فَعلامَ نُذْكِي فُرْقَةً، وَشِقاقا؟!
فَعلامَ نُذْكِي فُرْقَةً، وَشِقاقا؟!
وَعلامَ نَشْحَذُ للخُصُوْمَة أَلْسُنًا
فِيها يَكُونُ صِراعُنا سَبَّاقا؟!
والعَرْشُ ـ لَوْ صَفَتِ السّّرائِرُ ـ حائِطٌ
فِيهِ الحُبُورُ، وَعَيْشُهُ قَدْ راقا
العَرْشُ لَيْسَ لمُدَّعٍ قَدْ وُطِّدَتْ
أَرْكانُهُ، بَلْ مَدَّ ثَمََّ رُواقا
أَرْكانُهُ، بَلْ مَدَّ ثَمََّ رُواقا
يَدْعُو الجَمِيْعَ إلى فِناءِ رُبُوعِهِ
لِيُقِيْمَ صَرْحًا خالِدًا بَرَّاقا
لِيُقِيْمَ صَرْحًا خالِدًا بَرَّاقا
بالأَمْسِ كُنّا فِي التّعايُشِ أخْوَةً
حِقْدًا تَرَكْنا خَلْفَنا، وَنِفاقا
فَدَعُوا التّّنابُزَ بالعُيُوبِ، فإنَّنا
قَلْبٌ يَظَلَُّ لأَهْلِهِ تَوَّاقا
حِقْدًا تَرَكْنا خَلْفَنا، وَنِفاقا
فَدَعُوا التّّنابُزَ بالعُيُوبِ، فإنَّنا
قَلْبٌ يَظَلَُّ لأَهْلِهِ تَوَّاقا
لُمُّوا الصُّفُوْفَ، وَوَحِّدُوا أَشْلاءَكُمْ
إنَّ التَّشَرْذُمَ يجْلِبُ الإِمْلاقا
ماذا جَنيْنا مِنْ قِتالِ أَحِبَّةٍ
قَدْ ضَيَّعُوا فِي ذا الخِصامِ وِفاقا؟!
إنَّ التَّشَرْذُمَ يجْلِبُ الإِمْلاقا
ماذا جَنيْنا مِنْ قِتالِ أَحِبَّةٍ
قَدْ ضَيَّعُوا فِي ذا الخِصامِ وِفاقا؟!
أَوَ ما كَفَتْنا ـ يا أَحِبَّةُ ـ فُرْقَةٌ
يَبْقى بِها ماءُ الوِدادِ مُراقا؟!
يَبْقى بِها ماءُ الوِدادِ مُراقا؟!
أينَ الأُخُوَّةُ؟، هَلْ نَسِيْنا عَهْدَها
أُمْ قَدْ أَضَعْنا ـ أُخْوَتِي ـ الأَخْلاقا؟
هذِي يَدِي لأَخِي الحَبِيبِ أَضُمُّها
لِنُقِيْمَ صَرْحًا سامِقًا خَلاّقا
أُمْ قَدْ أَضَعْنا ـ أُخْوَتِي ـ الأَخْلاقا؟
هذِي يَدِي لأَخِي الحَبِيبِ أَضُمُّها
لِنُقِيْمَ صَرْحًا سامِقًا خَلاّقا
لِتَظَلَّ سارِيَةُ الإخِاءِ عَزِيْزَةً
وَيَظَلَّ حَبْلُ وِصالِها خَفّاقا
وَيَظَلَّ حَبْلُ وِصالِها خَفّاقا
سَنُعِيْدُ بالإِيِثارِ حُلْوََ تَسامُحٍ
نَبْنِي بِهِ للمُبْدِعِينَ "عِراقا"
نَبْنِي بِهِ للمُبْدِعِينَ "عِراقا"
تعليق