الفحوى - جزء أول (من أربعة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • توفيق صغير
    أديب وكاتب
    • 20-07-2010
    • 756

    الفحوى - جزء أول (من أربعة)

    بسم الله الرحمن الرحيم


    [align=right]أساتذتي الكرام، بارك الله صيامَكم وقيامَكم أمَّا بعدُ، فأضعُ أمامكم أولَ عمل قصصِيٍّ لي، مُتمنيا أولا أن ينال رضا الجميع، وطامعًا في سعة صدُوركم لمتابعة أجزائهِ الأربعةِ التي سأوردُها تباعًا بمُعدَّل جُزءٍ كلَّ يوميْن خشْية الإمْلال، وستكونُ الخاتمة بإذن الله هدية العيد منيِّ إليكم. دام وعيُكــُمْ وأنتظرُ تفاعُلكم بعد طرْح الجزءِ الرَّابع والأخيرِ.

    ملاحظة : هذا المُؤَلـَّفَ نشَرْتـُهُ بمُنتدًى آخرَ منذ أيَّام كما حال مقامتـَيَّ منْ قبْلُ.[/align]


    الفَحـْـــــــــــــوَى








    - الجزء الأول -






    انفضَّ مجلِسُ العزاءِ وظلَّ "عبـَّاس" جامِدًا كالصَّنَم تتدَلـَّى يُمْنـَاهُ علىَ فخِــذِهِ فِي انْتِظــَـار وَافِــدٍ جَدِيدٍ يـُطـْبقُ علىَ رَاحَتِهِ ويَهْمِسُ لهُ بذاتِ الصِّياغَاتِ المُتوَاتِرةِ مُنذ وُريَ والِــدُهُ الثــَّرَى :




    - عظـَّـمَ اللهُ أجرَكَ يا ولدِي


    - ...............................


    - رحِمَهُ الله ... إنـَّا للهِ وإنـَّا إليْهِ راجعُون


    - . .........................


    - كلُّ نفـْسٍ ذائِقـَة الموْتَ .. اصْبـِرْ يَا "عبـَّاس" .. كلـُّنـَا لهَا


    - ههمه ... همهمهم .. آه آآآآآه




    ينـْبـَـري الفتى إلىَ غمْغمَةٍ هي بيْن البُكاءِ والنـَّحِيب، فتِلكَ الكلِمَاتُ تـُعِيدُهُ إلىَ مُرَبـَّع أوَّلٍ وتـُجْبرُهُ علىَ الإقرَار بأنَّ خَطْبـًا مَا قدْ حَصَلَ، وأنَّ الأبَ قدْ غادَرَ الدُّنـْيَا فعْلا وترَكـَـهُ لمَصِير مَجْهُول. صَحِيحٌ أنَّهُ شَابُّ ثلاثِينِيٌّ، ولكِنـَّهُ لمْ يَحْدُثْ أنْ حُمِّــلَ مسْؤوليَّة كالتِي وَجَدَ نفْسَهُ فِيهَا الآنَ. فحَتـَّى أمْرُ نفـْسِهِ كانَ دَوْمًا مَوْكـُولا للمَرْحُوم الذي كانَ أبـًا وأمـًّا وأخـًا وصديقـًا. فالأمُّ عَجـَّلَ اللهُ بمَنِيَّتِهَا مُذ صَاحَ وإيَّاها أوَّل صَيْحَةٍ لهُ فِي هَذا الكـَوْن، نفـْسُ المَحَطـَّةِ التِي شَهدَتْ وُصُولهُ، أرَّخَتْ أيْضًا لرَحِيلِهَا إلىَ بَارئِهَا. عاشَ "عبَّاس" فِي كنـَفِ أبٍ لمْ تـُفْلـِــحْ زيجَاتـُهُ الأخْرَى في تأسِيس حَاضِنَةٍ يَطْمَئـِــنُّ علىَ وحِيدِهِ فِيهَا، فوَهَبَ بَقِيَِّة حَيَاتِهِ ووَقـْتِهِ لترْبيَّتِهِ بنفـْسِهِ رَغْم مُوجبَاتِ تِجَارَتِهِ التِي تفـْرضُ عَليْهِ دَأبَ السَّفـَر وغِيَابًا طَويلا عنِ المَنـْزلِ. كانَ "عبَّاس" وَدِيعَة طـُولَ الوَقـْتِ فِي بَيْتِ عَمِّهِ "عَامِرْ" كـُلـَّمَا شـَـدَّ وَالِدُهُ الرِّحَالَ إلىَ سَفـَرٍ.




    كتِفــَـاهُ تنـُوءَان بحِمْل رَأسِهِ المُتهَالِكِ، رَأسٌ تـَعُجُّ بصُوَر مُتقطـِّعَةٍ يشـُقـُّهَا صَوْتُ وَالِدِهِ الجَهْوَري وهْوَ يُنَادِيهِ كـُلـَّمَا دَلـَفَ إلىَ سَقيفَةِ مَنْزلِ "عامِرْ" بعْدَ سَفـَرٍ :




    - يَا "نِمْسْ" ... تعَالَ نعُودُ إلىَ دَارنـَا لأريـكَ هـَدايـَاكَ.




    ترْتفِعُ يَدَاهُ المُثقلتـَان لِيَمْسَحَ دُمُوعَهُ فتخُونهُ قـُوَاهُ وتعُودُ اليَدَان إلىَ سَالِفِ وَضْعِهمَا غيْرَ عَابئـَتيْن بمَآقِيهِ التِي ترْذِمُ (1) أكـْثـَرَ فأكـْثـَرَ حتـَّى أنـَّهُ لمْ يَعُدْ قادِرًا علىَ تمْييـز مَا يُحِيطُ بهِ مِنْ صُوَر للمَكان الذِي يَقـْطـُنُهُ وللأجْسَام التِي تمُوجُ في دَارهِ جيئـَة وذهَابًا، جُلـُوسًا وقِيَامًا ... مشْهَدٌ تزيدُُ منْ غـُرْبَتِهِ، تِلكَ الأصْوَاتِ الغائِرَةِ الرَّتِيبَةِ التِي تعْلـُو وتنْخَفِضُ فتتنـَاهَى إلىَ سَمْعِهِ كرَجْع الصَّدَى البَعِيدِ أوْ قرْع مُتوَاصِل يَقـَضُّ المَضَاجعَ.




    لمْ يَنْتبهْ "عبَّاس" لليَــدِ المَمْدُودةِ لآخِـر المُعَزِّيــنَ المُغَادِرينَ وكانَ شيْخًا وَقـُـورًا لمْ يَسْبُقْ أنْ رَآهُ مِنْ قبْـلُ. فالشَّيـْـخُ بَدَا ذا وَجَاهَةٍ تَشِــي بهَــا وَقـْفَتـُـهُ الشَّامِخَة وَكِسَــاؤُهُ الأنِيــقُ ثمَّ حُمْرَةٌ فِي الوَجْــهِ زَادَتـْـهُ وسَامَة ونَضَارًا.




    مرَّرَ الشـَّيخُ يدَهُ على ذرَاع "عبَّاس" وسَاعدَهُ على التماثـُّـل للوُقوفِ ثم قالَ بصَوْتٍ دافِئ :




    - أي بُنيْ، تماسَكْ واسْمَعْ منـِّي ... رَحِمَ اللهُ الفـَقِيــدَ، أنا أيْضًا أقـْبَلُ فيه عَزَاءً كمَا أنـْتَ. رُبَّمَا لا تَعْرفـُنِي أو فلـْنقـُــلْ لا تتـَذكـَّرْ عَمَّك "مِصْباح" ولا إخَالـُكَ تذكـُرُ زيَارَاتِي العَدِيدَةَ لكـُمْ مُنذ سِنِينَ خَلـَتْ، حِينَهَا كنـْتَ صَبيًّا غَضًّا وأذكـُرُ أنـَّكَ كنْتَ مُدلـَّـلاً غَضُوبًا، ألهُـــو والمَرْحُومُ بمُشَاكسَتِكَ ونَضْحَكُ طويلا لصُرَاخِك ونطْرَبُ لمُنـَاكفَتِكَ وبالمُنَاسَبَةِ، أنـَا مَنْ كنـَّـاكَ "النـِّمْسْ". كنـْتُ ووَالِدُكَ صَدِيقيـْـن حَمِيمَيْن، تعَارَفـْنـَا علىَ مَا يُرْضِي اللهَ وجَمَعَتنَا حَرْبُ التـَّحْريـر زمَنَ الإسْتعْمَار ثمَّ التـِّجَارَةُ مِنْ بَعْـدُ، ولمْ تُفـَرِّقـَنـَا صَغَائِـر الأمُور قــَطُّ. والدُكَ - تغمَّدَهُ اللهُ برَحْمَتِهِ - كانَ بمَنزلـَةِ الأخ الشـَّقِيق وبالمِثـْل كانَ يَعْتـَبرُنِي.




    تحَامَلَ "عبَّاس" علىَ نفْسِهِ ومَسَحَ عَيْنيْهِ بكـُمِّ يـدِهِ ورَفـَعَ وَجْهَهُ يَتفـَحَّصُ تضَاريسَ الشـَّيْخ فلـَمْ يَعْثـُرْ علىَ دَلِيل يُنْبئـُهُ بمَعْرفـَةٍ قـَدِيمَةٍ، لكنَّ وَقـْعَ السَّرْدِ اسْتنْفـَرَهُ وتلـَذذ كلِمَاتِ التـَّأبين التِي حَلـَّتْ كالزَّغرَدَةِ فِي حَقِّ وَالِـدِهِ. أفسَحَ "عبَّاس" للشَّـيْخ ودَعَاهُ للجُلـُوس فأبَــى واسْتطـْرَدَ :




    - اسْمَعْنِي وحسْب ... خـُلاصَة القـوْل، أبُوكَ وأنا نتقاسَمُ ثرْوَةً طائِلـَة والفضْلُ لله منْ قبْلُ ومنْ بعْدُ، نِصَابُهَا بَيـِّـنٌ وقِسْمَتهَا يسِيرة، وقد توَاعدْنا على أن يُؤدِّيَ الأمَانة من ظــلَّ منـَّا على قيـْدِ الحياة وها إنـِّي أفِي بوَاجبي، فمَنـَابـُكَ بُنـَيَّ الذِي في عُهْدتِي يُغنِيكَ مَا دُمْتَ حيَّا وبمَشِيئةِ اللهِ يَحْفظ لِخَلفِكَ عيْشــًا رغدًا، فقط يظلُّ هُناكَ شرْطان ...




    إتسَعَتْ حدَقتــَا "عبَّاس" وعاد يتفرَّسُ ملامِحَ الشيْخ منْ جَديدٍ يبحثُ فيهمَا عنْ إجَابَاتٍ لهذا الزَّخـَم منَ الأحْداثِ المُتتاليَةِ ولمْ ينـْتهِ إلى الجزْم بأيِّ المَشاعِر سَتتكفـَّـلُ دَوَاخِلـَهُ، أبالحُــزْن العَمِيق على والِدِهِ وصَديق درْبهِ أمْ بالإمْتِنان لهُ لهذا الإرْثِ الذي ظهَرَ فجْأةً ؟ هلْ بالتـَّهْليل لوَفاءِ هذا العَابرِ الغريبِ المُسَمَّى "مصْبَاح" أو .. أو .. ؟؟؟ .. لم يــدْر إلا وهُـو يسْألُ :




    - شرْطــَـان ؟


    - نعــمْ، أرْدفَ الشيْخُ، وسَأكتفـِـي منكَ بوَعْدٍ تقطعُهُ أمَامِي ولنـُشْهــدِ الله بيْننا.


    - وعـْـدٌ ... ؟ كيْف ... ؟


    - الشرْط الأوَّلُ أن تتزوَّجَ وفي أقرَب وقتٍ، وإني تالله أرَاكَ بلغتَ من العُمْر مدِيـدًا ومن البُنـْيَةِ ما يَشْـتـدُّ بهِ عُودٌ وما يسْمَحُ لكَ بذلك ...


    - هذا شرْط أوَّلٌ ... والثانِي ؟


    - الثاني أصْعَبُ !!!


    - ؟؟؟؟؟؟ ... حمْلقَ "عبَّاس" مليـًّا مُسْتحِثــًّا الشيْخَ على مُوَاصَلةِ حَدِيثهِ.


    - رسَالة ... رسَالة في ظرْفٍ مُغلـق أسَلـِّمُهَا لكَ معَ حقِيبةِ الأمْوَال شرْط أنْ لا تفـْتحَهَا أبـدًا وأنْ لا تقـْـرَأ مُحْتوَاها إلا سَاعَة ترَى المَوْتَ بأمِّ عيْنيـْكَ وتعْلمَ أنـَّكَ هَالِكٌ لا مَحَالــَـة.


    - الموْتُ ؟ رسَالة مُغلقـَة ؟... ما هذا الهُـرَاءُ، ومنْ يمْلِكُ أن يعْرفَ ساعَة موْتِهِ ؟ هذا والله كفـْـرٌ.




    ابتسَمَ الشيخُ وأردفَ :




    - يكـْفيك من النـَّذر أن تفتحَ الرِّسَالة عندمَا تشعُرُ بخطـَر مُحْدِق، فـُرَصُ الموْتِ فيه أكبرُ من فـُرَصِ النـَّجاةِ ... هل فهمْت ؟ ...




    أومَأ "عبَّاس" برأسِهِ كأنه يُؤيـِّدُ التفصِيلَ ولكنَّ فِكـرَهُ ظلَّ يسْبَحُ في لـُجٍّ هائِـل منَ الأسْئِـلةِ : "لِــمَ هـَذا الشرْط بالذاتِ ؟ وماذا يُمْكنُ أن يكـُونَ في الرِّسَالةِ ؟ هـلْ هِيَ بيانـَاتٌ تتعلقُ بهِ شخصِيًّا أو ربَّما بوالدِهِ ؟ هلْ يُمْكنُ أن يكـُونَ إبْنــًا غير شرْعِيٍّ لرَجُل أرَادَ أنْ يُكفـِّرَ عن ذنبـِهِ ؟ ما علاقة الشـَّيْخ "مصْبَاح" بالرِّسَالةِ ؟ هلْ يعْرفُ مُحْتوَاهـَا ؟ شكلـُهُ وحديثـُهُ لا يُوحِيــَان بشخصٍ نـَزقٍ يُمْكِنُ أنْ يكشِفَ سِرًّا ... سأسْألـُــهُ.." :




    -عمِّي "مصبَاحْ" ... هلْ تعْلـمْ أنتَ بمَا في الرِّسَالةِ ؟ قالها "عبَّاس" بنبـْرَةٍ هي أقرَبُ للإسْتِجْـــدَاءِ منهَا إلى السُّــؤال.




    أطرَقَ الشيْخُ هنيْهَة ثم أجابَ بلغةِ الوَاثِق :




    - أوَ تظــُنُّ حقــًّا بُنـَيْ أن أفـْشِيَ ســـرًّا اسْتـَأمَنـَنِيهِ المَرْحُومُ ، حتى ولوْ عرفتُ مُحْتوى ودِيعَتِكَ،؟ عيْبٌ أنْ تخلـُــدَ لـمِثـْل هَـذا التصَوُّرٍ يا فتــَى.


    - لكنْ ... الرِّسَــ .... " .. قطع الشيْخُ الحَديثَ وقالَ بانفِعَال :


    - إذا قبلـْتَ بالشرْطيـْـن، فتعال وخـُـذ أمَانتـَـكَ ... ستجدُنـِـي ببيْتِكـُـمْ القديم الذي هجَرْتمُوهُ بعْـد عوْدةِ المرْحُوم من الحـجِّ. ولتكـُـنْ بمُفرَدِكَ ... السَّلامُ عليْكمْ



    - يُتـْبــَـعْ -



    إلى اللقاء في الجزء الثاني - مع تحياتي وودي

    [align=right](1) تــرْذِمُ : (بكسْر الذال) أي تسِيــلُ وهي مُمْتلئــة[/align]
    [frame="11 98"][type=283243][align=center]لنعْضُدْ ضَادَنَا[/align][/type][/frame]
  • ميساء عباس
    رئيس ملتقى القصة
    • 21-09-2009
    • 4186

    #2
    كتِفــَـاهُ تنـُوءَان بحِمْل رَأسِهِ المُتهَالِكِ، رَأسٌ تـَعُجُّ بصُوَر مُتقطـِّعَةٍ يشـُقـُّهَا صَوْتُ وَالِدِهِ الجَهْوَري
    مرحبا توفيق
    وكل عام وأنت بألف خير يالعزيز
    فرحون بوجودك وانضمامك لأسرتنا الجميلة
    قصة ياتوفيق الكبير جميلة شامخة
    بلغتها وسردها ونبض التشويق الذي تألقت به
    فمرحبا وألف
    بك وبحروف روحك الواضحة الجمال
    صباحك كل الخير والسعادة
    ميساء العباس
    التعديل الأخير تم بواسطة ميساء عباس; الساعة 03-09-2010, 05:31.
    مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
    https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

    تعليق

    • توفيق صغير
      أديب وكاتب
      • 20-07-2010
      • 756

      #3
      [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

      حقيقة لا أدري هل أتغزَّلُ بنفسي بما أحسُّ الآن فأرْمَى بالغرُور والنَّرْجسية، أو أتغزَّلَ بطَلالةِ 'المَيْس' وبكرَم الوفادة فأرْمَى بالصَّعْلكة الصَّباحِية (هههه) ...

      سيدتي الماجدة أسْعِدْتِ صبَاحًا وكل صبَاح، وسنلتقي ههُنا وعلىَ نفـْس الرَّبوَة عند نهاية كلِّ جزْءٍ إنْ شَاءَ الموْلىَ عزَّ وجلَّ. فظـَليِّ سيِّدتي بالقرْب أسْتزيدُ من دعْمِكِ
      [/align]

      التعديل الأخير تم بواسطة توفيق صغير; الساعة 03-09-2010, 06:07.
      [frame="11 98"][type=283243][align=center]لنعْضُدْ ضَادَنَا[/align][/type][/frame]

      تعليق

      • خالد يوسف أبو طماعه
        أديب وكاتب
        • 23-05-2010
        • 718

        #4
        الأستاذ القدير / توفق صغير
        نص جميل ولغة سلسة وعذبة
        انا متابع لك في تلك الوصية
        لنعلم فحوى الرسالة وما هو السر
        في ذلك ....
        مودتي
        sigpicلن نساوم حتى آخر قطرة دم فينا

        تعليق

        • توفيق صغير
          أديب وكاتب
          • 20-07-2010
          • 756

          #5
          [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

          أستاذي خالد

          مُرُورُكَ مُبشـِّـرٌ بالخيْـر ... ابْقَ قريبًا وسَتـُسَــرُّ إنْ شَاءَ الله.
          التعديل الأخير تم بواسطة توفيق صغير; الساعة 03-09-2010, 17:53.
          [frame="11 98"][type=283243][align=center]لنعْضُدْ ضَادَنَا[/align][/type][/frame]

          تعليق

          • انوار عطاء الله
            أديب وكاتب
            • 27-08-2009
            • 473

            #6
            أستاذي الكريم ...
            سي توفيق قراتُ واستمتعت كثيرا ..خاصة مع النّقلة من الحزن والهم واليتم إلى البشرى ...
            ونحن في انتظار ما تبقى ..
            كل التقدير الذي تستحق سيدي !!

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              عدت بي هنا إلى أجواء ألف ليلة
              وجمالها النابض فى الدواخل و الذاكرة
              حيث كنت كريما معنا هنا ، بهذا الأسلوب
              القشيب ، الذى حاول قدر إمكانه التخلص
              من وقع العربية عليه ، فحاذر من الدخول فى المهمل منها قدر الإمكان
              أثقلت على نفسك بهذا الضبط ، نعم إنه لشىء عظيم ، و لكن كانت تكفى المفردة
              التى قد تتداخل علينا فى معناها !
              لا أدري لم أحسستك مقيدا ؛ رغم جمال الللغة ، و انسيابها
              و توحدك بالموقف ، كأنه حدث اليوم .. و لم يكن استحضارا لحالة ما

              و يبقى الشرطان هما الهاجس
              حتى لو أننا حققنا شرطه الأول حبا و كرامة ، يظل أمر الرسالة شاغلا
              و هما ثقيلا ، قد يودي بنا ، إن نحن أكثرنا من التحليق فى أمرها
              قد يصل ألمر إلى مناطق غير مقبول الدخول فيها
              فهل ننسى أمرها ، و نتوكل على الله ؟!

              شكرا لك توفيق على هذه الجرعة التى أرى أنها تذهب إلى دهشتها
              دون مشاكسات للريح !!

              محبتي
              sigpic

              تعليق

              يعمل...
              X