شاعر يحكي...محمد محضار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد محضار
    أديب وكاتب
    • 19-01-2010
    • 1270

    شاعر يحكي...محمد محضار


    ...شاردا أمشي على الرصيف , تقبض أصابع يدي اليسرى على جريدة يومية , شبق غريب يلهث في أحشائي أحلام من نوع سوف أفعل, تترامى على ذهني . الخطوة تلد ثانية وإتجاهي غير معروف.
    صامتا أتوقف قرب محطة المسافرين, أحك مؤخرة رأسي بأنامل يدي اليمنى, ألعق شفتي بلساني حتى أبدد جفافهما.
    الضجة تنتقل عبر جوانب المحطة , منبهات الحافلات تحطم السكون . الحمالون يعرضون خدماتهم على أصحاب الأمتعة . المتشردون والمتسولون يعترضون سبيل المسافرين مادين أيديهم..
    نظراتي الفضولية تطارد الحسناوات المسافرات , تغازل بصمت هذه وتلك . كثيرون من عشاق النساء يتخدون من المحطة مقرا لسد حاجياتهم ,..كهلة ثخينة الجسم تحمل كيسا بلاستيكيا ضخما , تقترب مني , صوتها ذو الرنة الأطلسية يطرق اذني:
    -هل أستطيع ان أسألك يا ولدي الله "يرضي عليك "؟؟
    -تفضلي
    -في أي ساعة تتحرك الحافلة المتجهة نحو دمنات؟؟
    -لا أعلم يمكنك أن تسألي قاطع التذاكير أو أحد الحمالين .
    تسأل الكهلة أحد الحمالين ثم تعود من جديد الى الإقتراب مني, تقول:
    -قال أنها لن تتحرك قبل الساعة الواحدة
    لم أعلق على كلامها ,تتابع الحديث:
    -لقد جئت لزيارة إبني..إنه يعمل مهندسا وقد تزوج منذ بضعة أيام بمعلمة , جئت أبارك له لكنه غير عنوانه ومقر عمله فلم أجده, إنه يتهرب مني رغم أنني أمه..
    دون أن أنبس بكلمة , أبتعد عن الكهلة , وأتابع المسير . مشاكل من هذا النوع مللت سماعها...
    أدخل مقصفا لبيع العصير , فتيات بميداعات المدرسة , يضعن أحمر الشفاه , والبودرة , وطلاء الجفون , يجلسن الى طاولات المقصف , شبان يرتدون سراويل فضفاضة وأقمصة ملونة يحاذونهن في الجلوس. بعضهم وبعضهن كان بدخن, أجلس بمواجهة فتاة المقصف العاملة خلف الحاجز الخشبي , نظراتها تلتهم وجهي الشاحب , تتسلل الى ياقة قميصي ثم السلسلة الذهبية التي تحيط بعنقي , تسألني بصوت ناعم :
    -ماذا تشرب ؟
    -عصير موز من فضلك
    تمر دقائق ., تقدم لي عاملة المقصف كأس العصير. فتاة في حدود العشرين تقترب من مكاني تجلس بمواجهتي , شعرها الأشقر المعقوص يبدو ساحرا , بشرتها الناعمة تبعث الدفء, تخرج من محفظتها علبة سجائر , تمسك لفافة تبغ , تودعها بين شفتيها المطليتين بالروج ..تسألني عود ثقاب , أعتذربخجل فانا لا اذخن,, تسأل فتاة تجلس على يمينها , تلبي طلبها . تنقث ذات الشعر الأشقر دخان سيجارتها بانتشاء , تضحك في وجهي كلما التقت نظراتنا . تمر دقائق على هذا الحال. أخرج صحبتها , نستقل سيارة اجرة الى شقتي , تسألني الفتاة اثناء الطريق :
    -هل تعيش وحدك؟
    - نعم منذ خمس سنوات والداي يعيشان بدكالة
    -انا طالبة جامعية أسرتي تقيم بسطات.
    التاكسي يتوقف , بمعية الفتاة انزل , أنقـد السائق أجره , صحبتها أسير على الرصيف . نتخطى باب العمارة حيث توجد شقتي . نتسلق الدرج بخفة , أخيرا نصل , ندلف الى الشقة , تطوف الفتاة بين غرفها الضيقة . تجلس الى مكتبي , تعبث ببعض الاوراق المتناثرة عليه , لا أعارض , تقرأ إحداها بصوت مرتفع , أبتسم في وجهها , صوتها يتسرب دافئا الى مسامعي:
    -هل تكتب الشعر؟
    -منذ زمن بعيد
    - أنا احب الشعر كثيرا , أقرأ لنزار قباني والبياتي وأدونيس والمجاطي..
    ابحث لحظة , امسك بكتيب صغير اقدمه لها ضاحكا :
    -هذا ديواني الاول طبعته مِؤخرا بتحويشة العمر ..اقدمه لك هدية .
    تنفرج شفتاها عن ابتسامة ثم تقول :
    -انها المرة الاولى التي ارافق فيها شاعرا الى بيته...
    محمد محضار
    نشرت هذه القصة بجريدة العلم المغربية يوم 2 غشت 1986
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد محضار; الساعة 03-09-2010, 17:33.
    sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    للشاعر مفرداته الخاصة..
    وعالمه الخصب الذي لا يتسلّل إليه عفن الحياة..
    كأنه لا ينتمي إلى هذا الزمن..
    غريب هو بين الناس..
    يلتقط بعينيه مالا يراه الآخرون..
    أسلوبك جميل شيّق أخي محمد..
    تسرّبت بعض الحروف الكيبورديّة في غير مكانها..على عجلٍ
    دُمتَ بخيرٍ وسعادة

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • محمد محضار
      أديب وكاتب
      • 19-01-2010
      • 1270

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
      للشاعر مفرداته الخاصة..
      وعالمه الخصب الذي لا يتسلّل إليه عفن الحياة..
      كأنه لا ينتمي إلى هذا الزمن..
      غريب هو بين الناس..
      يلتقط بعينيه مالا يراه الآخرون..
      أسلوبك جميل شيّق أخي محمد..
      تسرّبت بعض الحروف الكيبورديّة في غير مكانها..على عجلٍ
      دُمتَ بخيرٍ وسعادة
      هذا نص من الأرشيف ..كتب بأسلوب المرحلة..ويحمل كل براءة الزمن الجميل الذي ضاع مع توالي الأيام..هناك بين السطور سداجة وبساطة، تشي بأحاسيس ربما عنت للكثير من شعراء الهامش الضائعين ..الذين ضاعوا في زحمة المدن المجنونة وضاعت أشعارهم على إسفلت الشوارع المارقة...أختي إيمان أشكرك على حرفك البهي وكلامك العميق القوي..دمت سامقة
      sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        كان رسم المشهد فى المحطة موفقا
        و إلى حد بعيد ، و إن استوقفتني لفظة ( كهلة )
        كثيرا و قلت ألا تصلح كلمة ( عجوز ) التى تطلق
        على السيدات فى هذا السن ؟
        لا .. لم تكن تحمل أية براءة .. و ربما دليلي أن بطلنا واع
        جدا ، بل أنه من كثرة و ضخامة وعيه كان يتهرب من تلك العجوز
        و هى تحكي له عن ابنها الضال .. ثم الذهاب إلى المقصف أو البار
        و الخروج بصيد
        أعجبني كثيرا أسلوب التقديم و التأخير فى اللغة
        كان له وقع جميل ، و قوى من جمال السرد ( القص )
        المهم أنه شاعر ، و بهذه الطريقة أصبح الأمر أليق له
        و أكثر إنسانية !!

        شكرا لك أستاذى محمد على هذه

        محبتي
        و كل عام و أنت بخير وسعادة
        sigpic

        تعليق

        • محمد محضار
          أديب وكاتب
          • 19-01-2010
          • 1270

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          كان رسم المشهد فى المحطة موفقا
          و إلى حد بعيد ، و إن استوقفتني لفظة ( كهلة )
          كثيرا و قلت ألا تصلح كلمة ( عجوز ) التى تطلق
          على السيدات فى هذا السن ؟
          لا .. لم تكن تحمل أية براءة .. و ربما دليلي أن بطلنا واع
          جدا ، بل أنه من كثرة و ضخامة وعيه كان يتهرب من تلك العجوز
          و هى تحكي له عن ابنها الضال .. ثم الذهاب إلى المقصف أو البار
          و الخروج بصيد
          أعجبني كثيرا أسلوب التقديم و التأخير فى اللغة
          كان له وقع جميل ، و قوى من جمال السرد ( القص )
          المهم أنه شاعر ، و بهذه الطريقة أصبح الأمر أليق له
          و أكثر إنسانية !!

          شكرا لك أستاذى محمد على هذه

          محبتي
          و كل عام و أنت بخير وسعادة
          أخي ربيع شكرا على تفاعلك مع هذا النص، الذي يحمل بين طياته بعضا من أحاسيس الماضي ، وشيئا من نفحات ثمانينات القرن الماضي..حيث كانت الحياة الى حدما تتسم ببعض البساطة والعفوية..النص كتب بأسلوب فيه رغبة وبحث عن التجديد وتجاوز القوالب الجاهزة واللغة المعتادة ، وهو ما كان يتفق مع تلك المرحلة حيث ساد نوع من التمرد على السرد البلاغي الذي يحتفي بالشكل أكثر من إهتمامه بالموضوع..مداخلتك أسعدتني كثيرا ..وأنتظر دائما دعمكم وتوجيهكم.
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد محضار; الساعة 08-09-2010, 12:56.
          sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

          تعليق

          • خالد يوسف أبو طماعه
            أديب وكاتب
            • 23-05-2010
            • 718

            #6
            ربما انحو باتجاه آخر في النص
            ربما أكون قد أصبت كبده وربما
            أكون قد ابتعدت وشططت ربما !!
            نص جميل وأسلوب رائع في السرد ولا
            تعقيب من ناحية السرد بعد أستاذنا الغالي ربيع
            وجدت في النص ربما ما لم يجده من مروا عليه
            من قبلي وتبقى هذه رؤيتي الخاصة ورؤيتهم أيضا
            لكل شيخ طريقة ومنهاجا
            النص يتحدث عن هم كبير يعاني منه الكتاب
            ولا يزالون ... هم النشر على الورق
            هم عدم شهرتهم وهم في قمة البذل والعطاء
            كانت الفتاة ربما لتسلط الضوء على الجانب
            المهم في النص وهي التي قدمتها من وجهة نظري
            هذا الهم الذي بات يؤرقنا جميعا ولا نجد من يحتضن
            أعمالنا المكدسة في مغلفات مطوبة وعلى رفوف
            أكلها الغبار ... جميل هذا الطرح من كاتب
            أبى إلا أن يتكلم باسمنا جميعا ..
            هذه رؤيتي للنص وأشكر الأستاذ محمد محضار
            على بثه هموم ما زالت تؤرقنا
            محبتي
            sigpicلن نساوم حتى آخر قطرة دم فينا

            تعليق

            • ميساء عباس
              رئيس ملتقى القصة
              • 21-09-2009
              • 4186

              #7
              يلهث في أحشائي أحلام من نوع سوف أفعل, تترامى على ذهني . الخطوة تلد ثانية وإتجاهي غير معروف.

              مرحبا محمد الجميل
              منذ زمن لم أجد اسمك هنا أيها الشاعر
              قصة جميلة بسردها ولغتها وشاعريتها
              والهم الذي تسلط الضوء عليه (تحويشة العمر )
              ياويلي
              نعم هذه هي الحقيقة
              دعواتي وأمنياتي
              ميساء العباس
              مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
              https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

              تعليق

              • آسيا رحاحليه
                أديب وكاتب
                • 08-09-2009
                • 7182

                #8
                أحببت القصة لأني أحب الشعر, و حكايات الشعراء ..إحساسهم , جنونهم , و غرابتهم , كهذا الشاعر الذي يقف على الرصيف , يلتقط مشاهد حياتية ربما تكون مادة لشعره..و يرافق فتاة يلقاها لأول مرّة إلى شقته , ثم يهديها ديوانه ..
                استمتعت بالنص..ربما كان كل جماله في بساطته و عفويته.
                تحيتي لك أخي محمد .
                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                تعليق

                • محمد محضار
                  أديب وكاتب
                  • 19-01-2010
                  • 1270

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
                  ربما انحو باتجاه آخر في النص
                  ربما أكون قد أصبت كبده وربما
                  أكون قد ابتعدت وشططت ربما !!
                  نص جميل وأسلوب رائع في السرد ولا
                  تعقيب من ناحية السرد بعد أستاذنا الغالي ربيع
                  وجدت في النص ربما ما لم يجده من مروا عليه
                  من قبلي وتبقى هذه رؤيتي الخاصة ورؤيتهم أيضا
                  لكل شيخ طريقة ومنهاجا
                  النص يتحدث عن هم كبير يعاني منه الكتاب
                  ولا يزالون ... هم النشر على الورق
                  هم عدم شهرتهم وهم في قمة البذل والعطاء
                  كانت الفتاة ربما لتسلط الضوء على الجانب
                  المهم في النص وهي التي قدمتها من وجهة نظري
                  هذا الهم الذي بات يؤرقنا جميعا ولا نجد من يحتضن
                  أعمالنا المكدسة في مغلفات مطوبة وعلى رفوف
                  أكلها الغبار ... جميل هذا الطرح من كاتب
                  أبى إلا أن يتكلم باسمنا جميعا ..
                  هذه رؤيتي للنص وأشكر الأستاذ محمد محضار
                  على بثه هموم ما زالت تؤرقنا
                  محبتي
                  فعلا أنت أصبت كبد الموضوع وصلبه..ففي الدول العربية تعتبر أزمة النشر والتوزيع مشكلا مؤثرا في حياة اي كاتب..,أنا أعرف شاعر نشر أكثر من 8 دواويين شعر لازال نصفها يرقد في بيته لأنه وجد صعوبة في التوزيع ..ولأن عشاق الشعر أقل بكثير مما نتصور..بوركت صديقي ودامت لك نواصي العطاء
                  sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

                  تعليق

                  • محمد محضار
                    أديب وكاتب
                    • 19-01-2010
                    • 1270

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
                    يلهث في أحشائي أحلام من نوع سوف أفعل, تترامى على ذهني . الخطوة تلد ثانية وإتجاهي غير معروف.

                    مرحبا محمد الجميل
                    منذ زمن لم أجد اسمك هنا أيها الشاعر
                    قصة جميلة بسردها ولغتها وشاعريتها
                    والهم الذي تسلط الضوء عليه (تحويشة العمر )
                    ياويلي
                    نعم هذه هي الحقيقة
                    دعواتي وأمنياتي
                    ميساء العباس
                    سعيد بتجليك الجميل ، المنطوي عن ذات مرهفة وقلب نابض بالمشاعر البهية..شكرا أيتها الشاعرة الرقيقة ودام حرفك شاسع المسافات والأبعاد.......مودتي
                    sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

                    تعليق

                    • محمد محضار
                      أديب وكاتب
                      • 19-01-2010
                      • 1270

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                      أحببت القصة لأني أحب الشعر, و حكايات الشعراء ..إحساسهم , جنونهم , و غرابتهم , كهذا الشاعر الذي يقف على الرصيف , يلتقط مشاهد حياتية ربما تكون مادة لشعره..و يرافق فتاة يلقاها لأول مرّة إلى شقته , ثم يهديها ديوانه ..
                      استمتعت بالنص..ربما كان كل جماله في بساطته و عفويته.
                      تحيتي لك أخي محمد .
                      هونص قديم منأرشيفي..كتب بأسلوب ظننت حينها أن فيه نوعا من تكسير النمطية التي تحتفي بالبلاغة اللغوية وتغلب الشكل على الموضوع...مص حاولت أن أجعل من مضمونه شيئا قريبا من الحياة العادية التي نعيشها بشكل يومي ...بوركت أختي آسية المبدعة الكبيرة ، وصاحبة النصوص السردية الجيدة
                      sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

                      تعليق

                      • محمد محضار
                        أديب وكاتب
                        • 19-01-2010
                        • 1270

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                        أحببت القصة لأني أحب الشعر, و حكايات الشعراء ..إحساسهم , جنونهم , و غرابتهم , كهذا الشاعر الذي يقف على الرصيف , يلتقط مشاهد حياتية ربما تكون مادة لشعره..و يرافق فتاة يلقاها لأول مرّة إلى شقته , ثم يهديها ديوانه ..
                        استمتعت بالنص..ربما كان كل جماله في بساطته و عفويته.
                        تحيتي لك أخي محمد .
                        آسية الغالية..تحية ود ومودة لمرورك الجميل وتعليقك العميق ..دمت سامقة
                        sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

                        تعليق

                        يعمل...
                        X