عملاق الفكر الإسلامي (الشهيد سيد قطب)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    #16


    ميزات سيد قطب:

    لقد تميزت كتابات سيد قطب بمميزات كثيرة أفردتها من بين الكتابات المعاصرة وجعلتها فذ ة مشرقة ، وعلى رأس هذه المميزات التي: ميزته وميزت كتاباته:

    1- نفاذ البصيرة وعمق النظر:

    وذلك راجع أولا وقبل كل شئ إلى الإخلاص الذي تلمحه من خلال عباراته -كما نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا - ، والإخلاص يورث الفراسة اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله (1). 1- أخرجه البخاري في التاريخ و الترمذي عن أبي سعيد الخدري وهو في ضعيف الجامع الصغير برقم (127).
    وأما عمق النظر فهذا يدركه كل من قرأ (المستقبل لهذا الدين) الذي صدر في الوقت الذي خيم فيه الظلام على المنطقة ، ولم تعد ترى فيها بصيصا من نور في هذا الليل البهيم ، وكثيرا ما كان يردد: (ستهب في المرحلة القادمة على المنطقة رياح من الإسلام الأمريكي!?) وقد كان!.
    ولقد رأيت هذه الملامح على تفكير أخيه الأستاذ محمد قطب -حفظه الله- ، فكثيرا ما كان يحدث بأمور يتوقعها كنت أحسبها أيامها ضربا من الخيال أو إغراقا في الأوهام ، ثم رأيتها واضحة جلية في واقع الأرض..

    2- سعة الأفق:

    وهذا راجع إلى عاملين:
    أولهما: الإطلاع على المخطط العالمي لضرب الإسلام.
    ثانيهما: سعة ثقافته واطلاعه على الثقافة الإنسانية.
    أما اطلاعه على المخطط العالمي لضرب الإسلام ممثلا بالحركة الإسلامية ، فلقد كان مبعوثا لوزارة المعارف المصرية إلى أمريكا في الوقت الذي لم يكن يعرف فيه حقيقة الإسلام بعد ، ولم يلتزم بعد بتعاليمه ، فيقول عن نفسه وهو في طريقه إلى أمريكا: (كنت أحد ستة نفر من المنتسبين للإسلام في باخرة تشق عباب الأطلسي ميممة شطر أمريكا) وفي أمريكا جرت له حادثتان كانتا سببا لدخوله في الحركة الإسلامية (كما حدثني بذلك أحد أرحامه):
    أولهما: -كما يحدث هو- كنت في (13) شباط (1949م) مستلقيا على أحد أسرة مستشفى في أمريكا فرأيت رقصا صاخبا وموسيقى وأنوارا ورأيت الإبتسامات تعلو الوجوه ، والفرح يغمر المستشفى فقلت: أي عيد هذا الذي تحتفلون به قالوا: اليوم قتل عدو النصرانية في الشرق ، اليوم قتل حسن البنا.
    قال: فهزتني هذه الكلمة من أعماقي.
    ثانيهما: إن السفارات العالمية كانت تتسابق على اصطياد الشباب المسلم ، وسيد كصحفي معروف كان أحد هؤلاء الذين تدور حولهم العيون ليكون صيدا سهلا وفريسة مستساغة لصائده ، فدعاه مدير الإستخبارات في السفارة البريطانية في واشنطن إلى بيته.
    قال سيد: فعندما دخلت بيته كم أذهلني مفاجأة أني رأيت عنده كتاب (العدالة الاجتماعية) ، ولم يكن قد وصل أمريكا إلا نسخة واحدة أرسلها لي أخي محمد ، إذ أنه قد أشرف على طباعة الكتاب في غيابي ، وبدأ الحديث عن الشرق ومصر وتوقعات المراقبين بأن الوريث للحكم الملكي القائم هو أحد اثنين: إما الشيوعيون وإما الإخوان المسلمون ، والمرجح أنهم الإخوان ، ثم بدأ يفتح لي ملفا خاصا بالإخوان فيه من التفصيلات والجزئيات مما يدق على أبناء مصر أنفسهم حتى المختصين ، ثم قال: إذا وصلت جماعة الإخوان إلى الحكم فإنها ستحرم مصر من ثمار الحضارة الغربية ، ثم قال أخيرا : نحن نهيب بأمثالك من المثقفين أن يحولوا بين الإخوان وبين الوصول إلى الحكم ، لأن وصولهم هو نهاية مصر المؤسفة الأليمة!? قال سيد: وفي بيت مدير الإستخبارات البريطاني في واشنطن قررت أن أدخل جماعة الإخوان فور عودتي ، لأنه لا يمكن لجماعة تكيد لها الدوائر العالمية هذا الكيد أو تخطط ضدها هذا التخطيط إلا أن تكون الجماعة على الحق.
    لقد دخل سيد جماعة الإخوان ، وقد عرف بنفسه الكيد الهائل ضد الإسلام والكراهية العميقة التي لايمكن للغرب أن يخفيها.
    - وأما سعة ثقافته: فيقول عن نفسه (1): 1- معالم في الطريق للشهيد ص(143). (إن الذي يكتب هذا الكلام إنسان عاش يقرأ أربعين سنة كاملة ، كان عمله الأول فيها هو القراءة والإطلاع في معظم حقول المعرفة الإنسانية... ما هو من تخصصه وما هو من هواياته.. ثم عاد إلى مصادر عقيدته وتصوره: فإذا هو يجد كل ما قرأه ضئيلا ضئيلا إلى جانب ذلك الرصيد الضخم -وما كان يمكن أن يكون إلا كذلك- وما هو بنادم على ما قضى فيه أربعين سنة من عمره ، فإنما عرف الجاهلية على حقيقتها.. وعلى انحرافها وضآلتها وقزامتها وعلى جعجعتها وانتفاشها وعلم غرورها وادعاءها وعلم علم اليقين أنه لا يمكن أن يجمع المسلم بين هذين المصدرين في التلقي).

    3- الجــديـــة:

    لقد كان سيد جادا في جاهليته وإسلامه فلم يكن يهادن ولا يداهن ، لقد كان واضحا كالشمس في رابعة النهار مستقيما كحد السيف ، ومن هنا أخرج مجلة كان صاحب الإمتياز فيها الميناوي ، فخرج منها ثلاثة أعداد كلها صودرت ثم أغلقت ، ولقد أرسل الملك من يغتاله ولكن الله نجاه من اليد الأثيمة..
    لقد كان دائما يردد: (أنا لا أستطيع أن أعيش بنصف قلب نصفه لله ونصفه للدنيا) (1). 1- نقلا عن الثقات.
    وكان يقول: إن اصبع السبابة التي تشهد لله بالوحدانية في الصلاة لترفض أن تكتب حرفا واحدا تقر به حكم طاغية ، حدثت شقيقته حميدة أثر خروجها من السجن -وأنا أسمع- قالت: جاءني مدير السجن الحربي حمزة البسيوني يوم (28) أغسطس (1966م) وأطلعني على قرار الإعدام الموقع من عبد الناصر بإعدام سيد قطب ثم قال: إن إعدام الأستاذ سيد خسارة للعالم الإسلامي والعالم أجمع وأمامنا فرصة أخيرة لإنقاذ الأستاذ من حبل المشنقة ، وهي أن يعتذر على التلفاز فيخفف عنه حكم الإعدام ثم يخرج بعد ستة أشهر من السجن بعفو صحي ، هيا فاذهبي إليه لعلنا ننقذه.
    قالت حميدة: فتوجهت إليه لأبلغه الخبر فقلت له: إنهم يقولون إن اعتذرت فسيعفون عنك.
    فربت سيد على كتفي قائلا : عن أي شئ أعتذر يا حميدة!! عن العمل مع الله?! والله لو عملت مع أي جهة غير الله لاعتذرت ، ولكني لن أعتذر عن العمل مع الله.
    ثم قال: اطمئني يا حميدة إن كان العمر قد انتهى فسينفذ حكم الإعدام ، وإن لم يكن العمر قد انتهى فلن ينفذ حكم الإعدام ولن يغني الإعتذار شيئا في تقديم الأجل أو تأخيره.
    أية طمأنينة ، وأية ثقة هذه التي يتمتع بها هذا القلب الكبير.. أية راحة وأية سكينة هذه التي يسكبها الله على الفؤاد وعلى النفس المؤمنة. ، ومن علامة جد يته: أنه استقال من وزارة المعارف في اللحظة التي قرر فيها دخول الحركة الإسلامية.

    4- الإحتياط والورع والهيبة أمام النصوص القرآنية:

    ويبدو هذا من خلال تفسيره لكتاب الله فيقول -في ظلال القرآن- عند آية:
    (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين)
    (البقرة: 238)
    (أشهد أني وقفت أمام هذه الآية ستة أشهر لا أنتقل إلى ما بعدها ، كيف جاءت آية الصلاة بين آيات الطلاق ، وكنت آمل أن يفتح الله علي في هذه الفترة ولكن لم يفتح الله علي ، فإن فتح الله على أحد من القراء فليتفضل إلي مشكورا ).
    ويقول في مقدمة سورة الرعد (1): 1- تفسير الظلال (4-2038). (كثيرا ما أقف أمام النصوص القرآنية وقفة المتهيب أن أمسها بأسلوبي البشري القاصر المتحرج أن أشوبها بأسلوبي البشري الفاني ، ولكن ماذا أصنع ونحن في جيل لا بد أن يقدم له القرآن مع الكثير من الإيضاح.
    ومع هذا كله يصيبني رهبة ورعشة كلما تصديت للترجمة عن هذا القرآن).

    5- التركيز على العقيدة وشرح لا إله إلا الله:

    لقد هال الأستاذ سيد قطب وقوف الجموع الهائلة من المسلمين واجمة ازاء تصفية الحركة الإسلامية جسديا سنة 1954 ، فلقد كانت هذه الجموع تسد الطرقات على أبواب دار الإخوان في (الحلمية) تنتظر خطاب الأستاذ البنا مساء كل ثلاثاء وتنتظره حتى الثانية عشرة ليلا وهي تكبر وتهتف ، ما بالها الآن بكماء عمياء صماء؟ بل إن قسما ليس بالقليل من هؤلاء تبرع بإيذاء الإخوان في داخل السجون بالتجسس عليهم ونقل أخبارهم.
    لقد وقف طويلا أمام هذه الظاهرة وأخيرا وضع إصبعه على موطن الداء وهو أن هذه الجموع لم تفهم (لا إله إلا الله).
    حدثني أحد الإخوة قال: إن مراسم الإعدام تقضي أن يكون أحد العلماء حاضرا تنفيذ الإعدام ليلقن المحكوم عليه الشهادتين! فعندما كان سيد يمشي خطاه الأخيرة نحو حبل المشنقة اقترب منه الشيخ قائلا : (قل لا إله إلا الله) فقال سيد: حتى أنت جئت تكمل المسرحية نحن يا أخي نعدم بسبب لا إله إلا الله ، وأنت تأكل الخبز بلا إله إلا الله.
    وبعد هذا كله (بنو أسد تعزرني على الإسلام) كلمة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قالها عندما جاء وفد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكون سعدا حتى قالوا: إنه لا يحسن الصلاة! يروي البخاري عن قيس قال: سمعت سعدا رضي الله عنه يقول: إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ، وكنا نغزو مع النبي -ص- ومالنا طعام إلا ورق الشجر ، حتى أن أحدنا ليضع كما يضع البعير أو الشاة ماله خلط ، ثم أصبحت بنو أسد (تعزرني على الإسلام) لقد خبت إذا وضل عملي).
    وما أشبه اليوم بالبارحة ، إن بعض الناس بدأوا يشككون في عقيدة سيد قطب ، حتى إنه ترامى إلى مسامعي أن باحثا يؤلف كتابا سماه (تنقية الظلال من الضلال!) ولقد بالغ بعض القوم حتى قالوا أن سيدا يقول (بوحدة الوجود) وكأنهم لم يقرأوا مئات المرات في الظلال التفريق بين الخالق والمخلوق.
    والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم.
    والحق أنني ما تأثرت بكاتب كتب في الفكر الإسلامي أكثر مما تأثرت بسيد قطب ، وأني لأشعر بفضل الله العظيم علي إذ شرح صدري وفتح قلبي لدراسة كتب سيد قطب ، فقد وجهني سيد قطب فكريا وابن تيمية عقديا وابن القيم روحيا والنووي فقهيا ، فهؤلاء أكثر أربعة أثروا في حياتي أثرا عميقا .
    ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: (إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء).
    ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة ، وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال ، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا ، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت ، الجاهلية ، الحاكمية ، العبودية ، الألوهية ، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء ، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والإلتجاء إليه.





    .

    تعليق

    • اسامه الشمله
      • 05-11-2010
      • 5

      #17
      مرحبا
      من الواضح ان صاحب الموضوع قد تعب كثيرا في نقل جميع المعلومات اعلاه
      لكن مع انها معلومات منقولة ولا بفتح الافق واسعاً في النقد الا انه يتوجب النقد ولو قليلا
      قبل البداية علينا لفت النظر الى ان العموميات جميلة ، لذلك بامكاني ان اخرج الشيطان نفسه ملاكاً اذا اردت ان اتحدث عنه بهكذا سطحية

      بداية ما يلفت النظر هو عنوان الموضوع
      الشهيد وعملاق الفكر الاسلامي
      اولا دينيا لا يمكن تصنيف الشهيد عن غيره الا بحكم الهي ، اذن لا اعتقد ان العنوان مصيب جدا
      ثانيا بالنسبة للفكر و"العملقة" فان سيد قطب كان مفكراً اسلامياً لكن ابن باز ايضاً كان مفكراً اسلاميا وكذلك غيرهم ، كل منهم في مدرسة، بيد ان الاثنين دفعا بالاسلام الى الخلف واقول الاسلام وليس الفكر الاسلامي
      فما بين السلفية و"القطبية"-ذاك ان التيار القطبي اصبح شبه منفصل عن التيار الاخواني داخل مؤسسة الاخوان نفسها- وذلك عبر سلسلة من الاصولية وتقديس النصوص واقعاد العقل بل وتكفسير التفكير
      فليس اي من مؤلفات سيد قطب التي كفر بها الحكام والشعوب واعتبر اي بلد لا تخضع للنظام الاسلامي كافرة بكل ما فيها من رئيسها الى شعبها بل واعتبرها دار حرب ويجوز "غزوها" ما دام ليس هناك اي معاهدة بينها وبين "دار الاسلام"
      ايضا بالالتفات الى تاريخ الرجل فهو لديه مشكلة نفسية تعرف "بصدمة المستقبل" ، فهو وكما ورد كان مثقفاً ذائع الصيت ولذلك قامت الدولة بابتعاثه الى امريكا، وهناك شاهد العصر الحديث الذي كان متأخرا عنه بقرون فعاد وقد اقفل عقله وتراجع الى الخلف قروناً اخرى
      فعاد الى طروحات ابي الاعلى المودودي وحسن البنا وزاد تشددها تشدداً ، بل قد دفع بالدين الى ان اصبح سياسياً بامتياز ، بينما عرفنا عن الدين روحانيته قبل كل شيء

      حقيقة انه امر مفزع ان نظن ان سيد قطب هو شخص رائع وجميل ويحب الخير بينما حكم علينا بالكفر واحل دمنا امام "المجاهدين"
      حقا انه امر عجيب
      التعديل الأخير تم بواسطة اسامه الشمله; الساعة 23-11-2010, 20:27.

      تعليق

      • ماجى نور الدين
        مستشار أدبي
        • 05-11-2008
        • 6691

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة اسامه الشمله مشاهدة المشاركة
        مرحبا
        من الواضح ان صاحب الموضوع قد تعب كثيرا في نقل جميع المعلومات اعلاه
        لكن مع انها معلومات منقولة ولا بفتح الافق واسعاً في النقد الا انه يتوجب النقد ولو قليلا
        قبل البداية علينا لفت النظر الى ان العموميات جميلة ، لذلك بامكاني ان اخرج الشيطان نفسه ملاكاً اذا اردت ان اتحدث عنه بهكذا سطحية

        بداية ما يلفت النظر هو عنوان الموضوع
        الشهيد وعملاق الفكر الاسلامي
        اولا دينيا لا يمكن تصنيف الشهيد عن غيره الا بحكم الهي ، اذن لا اعتقد ان العنوان مصيب جدا
        ثانيا بالنسبة للفكر و"العملقة" فان سيد قطب كان مفكراً اسلامياً لكن ابن باز ايضاً كان مفكراً اسلاميا وكذلك غيرهم ، كل منهم في مدرسة، بيد ان الاثنين دفعا بالاسلام الى الخلف واقول الاسلام وليس الفكر الاسلامي
        فما بين السلفية و"القطبية"-ذاك ان التيار القطبي اصبح شبه منفصل عن التيار الاخواني داخل مؤسسة الاخوان نفسها- وذلك عبر سلسلة من الاصولية وتقديس النصوص واقعاد العقل بل وتكفسير التفكير
        فليس اي من مؤلفات سيد قطب التي كفر بها الحكام والشعوب واعتبر اي بلد لا تخضع للنظام الاسلامي كافرة بكل ما فيها من رئيسها الى شعبها بل واعتبرها دار حرب ويجوز "غزوها" ما دام ليس هناك اي معاهدة بينها وبين "دار الاسلام"
        ايضا بالالتفات الى تاريخ الرجل فهو لديه مشكلة نفسية تعرف "بصدمة المستقبل" ، فهو وكما ورد كان مثقفاً ذائع الصيت ولذلك قامت الدولة بابتعاثه الى امريكا، وهناك شاهد العصر الحديث الذي كان متأخرا عنه بقرون فعاد وقد اقفل عقله وتراجع الى الخلف قروناً اخرى
        فعاد الى طروحات ابي الاعلى المودودي وحسن البنا وزاد تشددها تشدداً ، بل قد دفع بالدين الى ان اصبح سياسياً بامتياز ، بينما عرفنا عن الدين روحانيته قبل كل شيء

        حقيقة انه امر مفزع ان نظن ان سيد قطب هو شخص رائع وجميل ويحب الخير بينما حكم علينا بالكفر واحل دمنا امام "المجاهدين"
        حقا انه امر عجيب

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        مرحبا بالأستاذ الفاضل أسامة ،،،
        بالنسبة للبداية التي دلفت منها حضرتك سأتوقف عندها لأقول :
        مرحبا برأيك الكريم والموضوع بطبيعة الحال ليس لي ولم أضع إسمي
        عليه وحتى لم أختر العنوان الذي لم يصادف قبولا لديك وهذا رأيك ونتقبله
        ونحترمه ..
        وكما ترى الموضوع مدرج في" بقعة ضوء إعلامية " وما أقوم به هو تسليط
        الضوء على بعض الرموز الإسلامية وتعلم حضرتك أنه لا إتفاق عليهم بين
        الناس ، وضعت الدراسة كاملة وبالطبع وجدت من يتقبلها ومن يعارضها ..
        وتركت مختلف الآراء دون تدخل أما الحكم على منهجية فكره وهل كان
        فكرا خاطئا أم صائبا فهذا اتركه لمن يقرأ وعليه أن يتعمق في القراءة عنه
        قبل إصدار الأحكام وحتى إن أصدر حكما متعجلا أو متأنيا تبقى هذه وجهة
        نظر شخصية تحتمل الصواب والخطأ ..

        وأمامك الدراسة بقلم كاتبها :

        عملاق الفكر الإسلامي (الشهيد سيد قطب)
        بقلم: الشيخ الدكتور عبد الله عزام رحمه الله


        وقد تفضلت حضرتك بطرح وجهة نظرك بكل أريحية
        ودون تدخل أحد ..
        لذا وجب شكرك عليها ، أما محاسبة فكر أي إنسان فهذا نتركه على
        من يدرك النوايا ويعلم السرائر فهو الأقدر مني ومنك على حسابهم بل ومجازاتهم
        سواء بالثواب أو بالعقاب ..
        سعدت بحضورك الكريم
        وشكرا












        ماجي


        تعليق

        • فواز أبوخالد
          أديب وكاتب
          • 14-03-2010
          • 974

          #19
          يا أستاذ أسامة

          حتى نصدقك فيما تقول .. وأنك لم تتجنى على الشيخ علامة عصرة / إبن باز
          أعطني نصا له .. يثبت كلامك أنه كان سببا في تخلف العرب
          إلا إذا كنت تعتبر من يحكم في مسألة ولديه عليها دليل من القرآن والسنة .. متخلف ورجعي
          فهذه ... مسألة أخرى تخص عقيدتك .. وبالتالي .. لن نستطيع التوصل معك
          لنقطة إتفاك .. لعدم وجود الأساس الذي نرجع إليه عند إختلافنا .. وهذا غالبا مايحصل
          بين مذهب أهل السنة وبعض المذاهب مثل الشيعة .....؟!

          وشكرااااااااا .


          ...........
          [align=center]

          ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
          الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
          http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

          ..............
          [/align]

          تعليق

          • اسامه الشمله
            • 05-11-2010
            • 5

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد مشاهدة المشاركة
            يا أستاذ أسامة

            حتى نصدقك فيما تقول .. وأنك لم تتجنى على الشيخ علامة عصرة / إبن باز
            أعطني نصا له .. يثبت كلامك أنه كان سببا في تخلف العرب
            إلا إذا كنت تعتبر من يحكم في مسألة ولديه عليها دليل من القرآن والسنة .. متخلف ورجعي
            فهذه ... مسألة أخرى تخص عقيدتك .. وبالتالي .. لن نستطيع التوصل معك
            لنقطة إتفاك .. لعدم وجود الأساس الذي نرجع إليه عند إختلافنا .. وهذا غالبا مايحصل
            بين مذهب أهل السنة وبعض المذاهب مثل الشيعة .....؟!

            وشكرااااااااا .


            ...........

            اهلا عزيزي
            اوجهك لكتاب واحد "للعلامة" ابن باز
            الكتاب هو الادلة العقلية والنقلية في ثبات الارض وجريان الكواكب (وغير متأكد جدا من عنوان الكتاب لكنه ان لم يكن هو فهو قريب منه )
            يحاول "العلامة" ابن باز في هذا الكتاب بعد قدوم ينوتن وجاليلليو واثبات ان الارض متحركة وتدور حول الشمس وحول نفسها
            ان يعيدنا الى العصر الحجري حين اعتقد الانسان بثبات الارض ودوران الشمس حولها ، عليك بمراجعة هذا الكتاب على ما اعتقد

            تحياتي

            تعليق

            • اسامه الشمله
              • 05-11-2010
              • 5

              #21
              شكرا للاخت ماجي على ردها اللطيف وسعة صدرها للاخر

              تعليق

              يعمل...
              X