نزيف قلم
دع القلـم المجـروح ينـدبُ حظـه
يبـرّد حـرًّا قـد تفشّـتْ لواهـبُـهْ
إذا بلّ ممّـا شجّـه وجـه طرسـه
تـزول لحيـنٍ عـن شجـاه نوائبُـهْ
قليمٌ جرتْ منـه الدمـوع فسـوّدت
صفائـحَ لاتحْصـى فقلّـت أقاربـهْ
إذا مـا بكـى يومـا تحـوّل دمعـه
إلى بُقعٍ في الطرْس فالطرس صاحبهْ
قليـمٌ نحيـلٌ قـد تنقّصـه الأســى
ولم يبـق إلا دمعـه وهْـو ساكبـهْ
عجبـت لـه ممّـا يجـيء بدمْعـه
فلـو أنـه نهْـرٌ لجفّـتْ هواضبـهْ
فما انفـكّ يُجـري ليلـة بعـد ليلـة
مدامعـه والـدهـر أزور جانـبُـهْ
بكى مابكى حتـى إذامـا أنـى لـه
أوان سكوت أطلـق الدمـعَ حاسبـهْ
على نُحله المشهور لو حطّ بعضُ ما
عليـه علـى طـود لدُكّـت مناكبـه
متين على نُحْلٍ شجـاع علـى أسـى
فصيح على صمـت كثيـر مذاهبُـه
فياربمـا ألقـت بــه عبـثـا يــدٌ
فقـام وحيـدا لـم تعقْـه مصائـبُـهْ
قليـم تنـاسـاه جميـعـا صحـابـه
ولكنـه جلْـد علـى ذاك ضـاربـهْ
إذا خطّ يخطو أو يطيـر فمـا يشـأ
ينلْـه ولا يعتاقـه مــن يحـاربُـهْ
سيحيى على رغم الأنـوف مجاهـرا
بحـقّ وبكّاتـا لمـن قـد يضاربُـهْ
سيحيى على ريب الزمـان وضيقـه
لـه كشتـاء لا تـجـفّ سحائـبـهْ
قليـمُ ألا انـدبْ ربّ كفـك صادقـا
وأشياعـه فالدهـر شتـى ذبـاذبـه
بصقْـع يبـاري جانبيـه صـواعـقٌ
أواسـطـه مصعـوقـة وجوانـبُـهْ
فكم من فتـى شهـم فحطِّـم صـدره
وكم من فتى بحر فضاعـت مواهبُـهْ
شبـاب كأزهـار الحديقـة روعـة
تقنّصهمْ من جانـب المـوت قاربُـهْ
يجوبون عُرض اليمّ يحدوهـم المنـى
وإذْ أوغلوا هبّـتْ عليهـمْ غواربـهْ
فلو وجدوا الآمال في الوطن اكتفـوا
ولكنـه كـرب سـراب سباسـبـهْ
ورب أخ فـي الأربعـيـن كـلالـة
فأولـى وأولـى أن تـرنّ نـوادبُـهْ
ومـا كـان مكسـالا نـؤوم نهـاره
ولكنّه كـربٌ مـن الوضْـع سالبـهْ
فشبّت ضروب السُّقْم في محض أنفسٍ
فعمّـت لجهْـل أو لحقـد غياهـبـهْ
ترى الشعـوذيّ اليـوم يكثـر مالـه
أما طُنّبـتْ للجهـل فينـا مضاربُـه
ومـا خطـرتْ نكـراء إلا وأصلهـا
هنـا وهنـا حـيٌّ تجـول عقاربُـه
تجـدّ إلـى هـدّ البنـاء وخسـفـه
كما هـد منسـاة ابـن داود طالبـهْ*
وإنـا لنرجـو أن يعـزّ وجـودنـا
ويُقلع عـن هـذا الجنـاب متاعبُـهْ
15-11-03
*اشارة منسأة سليمان حين مات ولم تدر الجن بموته الا بد أن أكل الدود منسأته فسقط
_________________
دع القلـم المجـروح ينـدبُ حظـه
يبـرّد حـرًّا قـد تفشّـتْ لواهـبُـهْ
إذا بلّ ممّـا شجّـه وجـه طرسـه
تـزول لحيـنٍ عـن شجـاه نوائبُـهْ
قليمٌ جرتْ منـه الدمـوع فسـوّدت
صفائـحَ لاتحْصـى فقلّـت أقاربـهْ
إذا مـا بكـى يومـا تحـوّل دمعـه
إلى بُقعٍ في الطرْس فالطرس صاحبهْ
قليـمٌ نحيـلٌ قـد تنقّصـه الأســى
ولم يبـق إلا دمعـه وهْـو ساكبـهْ
عجبـت لـه ممّـا يجـيء بدمْعـه
فلـو أنـه نهْـرٌ لجفّـتْ هواضبـهْ
فما انفـكّ يُجـري ليلـة بعـد ليلـة
مدامعـه والـدهـر أزور جانـبُـهْ
بكى مابكى حتـى إذامـا أنـى لـه
أوان سكوت أطلـق الدمـعَ حاسبـهْ
على نُحله المشهور لو حطّ بعضُ ما
عليـه علـى طـود لدُكّـت مناكبـه
متين على نُحْلٍ شجـاع علـى أسـى
فصيح على صمـت كثيـر مذاهبُـه
فياربمـا ألقـت بــه عبـثـا يــدٌ
فقـام وحيـدا لـم تعقْـه مصائـبُـهْ
قليـم تنـاسـاه جميـعـا صحـابـه
ولكنـه جلْـد علـى ذاك ضـاربـهْ
إذا خطّ يخطو أو يطيـر فمـا يشـأ
ينلْـه ولا يعتاقـه مــن يحـاربُـهْ
سيحيى على رغم الأنـوف مجاهـرا
بحـقّ وبكّاتـا لمـن قـد يضاربُـهْ
سيحيى على ريب الزمـان وضيقـه
لـه كشتـاء لا تـجـفّ سحائـبـهْ
قليـمُ ألا انـدبْ ربّ كفـك صادقـا
وأشياعـه فالدهـر شتـى ذبـاذبـه
بصقْـع يبـاري جانبيـه صـواعـقٌ
أواسـطـه مصعـوقـة وجوانـبُـهْ
فكم من فتـى شهـم فحطِّـم صـدره
وكم من فتى بحر فضاعـت مواهبُـهْ
شبـاب كأزهـار الحديقـة روعـة
تقنّصهمْ من جانـب المـوت قاربُـهْ
يجوبون عُرض اليمّ يحدوهـم المنـى
وإذْ أوغلوا هبّـتْ عليهـمْ غواربـهْ
فلو وجدوا الآمال في الوطن اكتفـوا
ولكنـه كـرب سـراب سباسـبـهْ
ورب أخ فـي الأربعـيـن كـلالـة
فأولـى وأولـى أن تـرنّ نـوادبُـهْ
ومـا كـان مكسـالا نـؤوم نهـاره
ولكنّه كـربٌ مـن الوضْـع سالبـهْ
فشبّت ضروب السُّقْم في محض أنفسٍ
فعمّـت لجهْـل أو لحقـد غياهـبـهْ
ترى الشعـوذيّ اليـوم يكثـر مالـه
أما طُنّبـتْ للجهـل فينـا مضاربُـه
ومـا خطـرتْ نكـراء إلا وأصلهـا
هنـا وهنـا حـيٌّ تجـول عقاربُـه
تجـدّ إلـى هـدّ البنـاء وخسـفـه
كما هـد منسـاة ابـن داود طالبـهْ*
وإنـا لنرجـو أن يعـزّ وجـودنـا
ويُقلع عـن هـذا الجنـاب متاعبُـهْ
15-11-03
*اشارة منسأة سليمان حين مات ولم تدر الجن بموته الا بد أن أكل الدود منسأته فسقط
_________________
تعليق