إلى ما بَـعْـــدَ دائِــرتــي ...
----------------------
حــاورتُ في قـلـــق ٍأبعـــادَ باصِــــرَتي
كي أســـــتـَنـيـرَ بفـكـر ٍفي مُنـاقـَشـَــتي
---------------------
فجَـالَ عَـقـْـلي على صِــفْــر ٍيُمَـحْـورُني
بـِلا ارتِـســـام ِنِـقـــــــاطٍ حَــولَ دائِــرتي
--------------------
حاولتُ أخْـــــذ َخطوطي من مطارحِهــا
فأيْــنَـعَ الرســـمُ في حَـدْســي وذاكـرتي
--------------------
لكنَّ فـكْــري ســرى في حضـن ِأحْجـِيّـةٍ
تنـاهَـبَـتْـهــا رؤىً في عــرفِ ذائـِقـــتي
--------------------
زَهَـــتْ بها عَـجَـباً تجـلــو معــالـمَهــــا
وتسـْــــتـَفـيــقُ إذا دارتْ بِحــاشِــيـَتـــي
---------------------
لكنَّ قطــري اكتفي في بُـعْــدِ مـحْـــوَره
وحـاصرَ الضوءَ في مرسى مُشـاهـدَتي
--------------------
إذ إنَّ عَـقـْـــلي تَـهـَــادى في تـَسَــاؤلـه
وراحَ يمشــي إلى ما بَـعْــدَ خـَارطـَـتـِي
---------------------
فالشــمسُ تسري بهــاءً في دوائِـرهـــا
تـُهــدي الضِـيــاءَ عطــــاءً في مواكبتي
----------------------
ســأعْــلـمَ السِــرَّ في تبْـيــانِ مُـعـْجِــزَةٍ
مـوجـودة ٍسَــلـَفـَــاً فيهـــا مُـحـَاكـَمـَتـي
---------------------
فـرحـتُ أســـــألُ عـمَّــا راحَ يُقـلقـُــني
أو ما يــدورُ بمــا تـَحْــويـهِ ســاقِـيـَتي
---------------------
بانـَـتْ إليَّ مـــنَ الأقـواس ِفي صُــــوَر ٍ
أضـْنـَتْ رؤايَ وحَـارتْ في مُـحــاولتي
--------------------
دقـَّـقـْـتُ في صُوَري أرعى مَـصـالِحَهـا
وأرسِــمُ الحــرفَ مرْســــالاً لفــائِــدتي
-------------------
فـأولـَمَ الفـكـرُ عـنـدي جـودَ مَـعـرفـَـــةٍ
مِـنَ الـجـديـدِ الذي سَــاقـَتـْهُ قــافِـلـَــتي
-------------------
لكنْ نـَأى خـَجـَـلاً عـنـِّي وفـي حَـــــرَج ٍ
يرعى المُـقـَــدَّسَ من أعــلام سـاريـتي
-------------------
وعنْ جـِيـــوش ٍتعـامتْ في مُـخــــــاتلةٍ
وحـنـَّطـــتْ سَلـَفــاً جدوى مُـعَــــادلـتـــي
--------------------
كأنهـا قـَـلِـقـَـتْ منْ صَــوتِ داخِـلِــهـــا
فـَسَـــخَّـرتْ خـطـطـاً تـنـوي مُـحاربـتي
-------------------
واسـْتـَنـفـرَتْ طـُرُقـاً ترعــى مكامـنـَهـا
وتُـسْـكتُ الصوتَ في عزمي وحامِيـتي
--------------------
ماذا أقـــولُ إذا صـــــوتي بلا شـَـــــفـَةٍ
وضـَـيـَّعَ البــوحَ حتى فـــي مُـهــادنـَتي
-------------------
كـأنَّ يـومــي على أبْــــوابِ هــــاويـــةٍ
يرسـو بهِ الـوهـمُ في أحضـان ِهاويـتي
-------------------
فمركبُ الخــلق ِقــدْ شـُــلـَّتْ مجــاذفـُـهُ
وغابَ عـنـهُ يَراعــي في مُــحــاورتــي
--------------------
فـبَـلـَّـلَ الـدَمْــعُ أحـلامـي التي ذهَـبــتْ
نحـوَ الفــراغ ِوضـاعتْ فــي مُكابَرتـي
-------------------
مالي أرى الـفَـجـْـرَ يشـكوني وينهَرُني
لـمـَّا توارى هشـــــيمـاً عـَــزمُ ثائِـرتي
--------------------
هـلْ يا تـُرى كـُسِـرَتْ أقـواسُ عافـيـَةٍ
وشـَـلـَّهـا اليأسُ حتى عـــنْ مُعـاتـَبـَتي
--------------------
عـقـلي نأى حـَرداً غــابــتْ نوارسُـــه
في لـُجـَّـةِ البـحـر ِبانتْ في مُخـاتـَلـَتي
-------------------
يا مارداً قـدْ غـفـا في ظِــــلِّ مـقـْبـَـــرةٍ
في صَـمْـتِهـا رَحَـلتْ أسـبــابُ عافِـيـَتي
------------------
فـكـْـري توارى حريصـاً بينَ أقــْـبـِيَــــةٍ
أضـْنـَتْ يَراعي وضـَاقـتْ في مُساجَلتي
------------------
كلُّ الطيــور التي ضـاعتْ قـوادمُـهـــا
قـدْ حُـوسِبـَتْ مثـلـَما كانت مُحاسَـبَـتي
------------------
فالأرضُ تـَرجفُ خـوفــاً من تـَسَـاؤلِنـا
عَــن ِالمُـقـَــدَّس ِفي أجـْـــواءِ بارقـَتـِي
------------------
هلْ يخربُ الكـونُ إنْ ما رحتُ أســألـُهُ
عن فـكـرةٍ ظـَـهَـرَتْ تـَنوي مُـسَــاءِلتي
-------------------
ترقـى الـثــوابتُ في أعـرافـِنــا وبـِنـــا
فهـلْ نظـَرْتَ لهـا من خـَلـفِ نافِــــــذتي
------------------
كيفَ التســامي إذا غـابَـتْ ثـقـَـافـَتـُنـــا
عن خـَلْق ِفعـل ٍيُماشي وقـْعَ حاضِـرتي
-------------------
يـَبـقى الـحِــوار مُفـيداً رُغـْـمَ واقـِعـِنـا
ويـرتـَقــي قِـمَـمـا فحــوى مُـجـادَلـَتـي
-------------------
وفي النـقـَــاش ِحـِـــراكٌ فـيــهِ فـــائِــدة ٌ
إذا تـَـوضَّــــــحَ في رُؤيـــا مُـحـاولــتي
-------------------
أرى الـثـَقـافـة َعنـدي ومضـُها عَـبَـثٌ
إنْ لم أجــددْ وأرســمْ دربَ حافـــلــتـي
--------------------
حتى ولو شـَـمَـخـَتْ في ظــلِّ قاعِــدةٍ
سـَـتـَسـْتـَقِـيلُ إذا شـَـاختْ بِـقـاعِــدَتي
-------------------
فَحـاضِـنُ الفـكــر ِعـقـلٌ ســاهـرٌ أبــداً
تـَرقـى إلى أمَـــــل ٍفــيهِ مُصافحـَــــتي
------------------
سمير سنكري
-------------------------
من البحر البسيط
تعليق