فرقد البراري خالتي /رسائل الى خالتي/ الرسالة الثالثة
خالتي
ولقد تأملت وقائع أيامك مليا. تأملت سيرتك الطافحة في كيلها كفتاة أولا وكنبتة في محيط عائلة ثانيا وكإمرأة القبائل ثالثا. إنني أقف عاجزا عن الإفاضة في ثنية من ثنايا سيرتك وعبق سيلها تغمرني .لا أدر كيف اخوض هذا السيل المعبق بالعطر وكيف أتناول قطرة منها لأسهب في وصف جمالها ونداها . لكن لا أجد مفرا من ذلك . ولا مفر من أن أتناول طرفا من أطرف تلك السيرة التي وإن بدت للعين المجردة أنها سيرة أي إمرأة قبلية إلا أن حقيقة الأمر غير ذلك .إنك وإن كنت قبلية إلا أنك تسبل أعطاف ثوبك وتفتخرين بمحتدك . وأصالة المحتد والدم تغريك على التفنن في الإتيان بآداب هي غير آداب بقية القوم و بطقوس دون طقوسهم. إذ أنك تهزين أعطافك افتخارا وتأخذك العزة بالنفس ابتهاجا.
خالتي
وهذا التفاخر الذي تفتخرين به , ويفتخر معك بني قومك وجلدتك , من حيث انتمائكم إلى جلدة أرفع قليلا أو كثيرا عن جلدة بقية القوم . من حيث أنكم أأبل وأشرف القوم . وإني لأرى حقا أنك تتميزين عن سواد القوم أو حابلهم . كل ذلك من أوجه . من حيث انك تنطقين بلغة وإن قربت ودنت من لغة سواد القوم إلا أنك تبرعين في توظيفها وتجميلها بالمحسنات والبدائع . ولقد كنت أظن وأنا اصغي لحديثك مرة ,في خضم و عباب ماضينا الزاخر ,بأنك من جيل خطباء روما القديمة. عجيب كل العجب شغفك بمزخرفات الحديث والزخرف من القول وأنت أمية ولم تطأ قدماك عتبة مدرسة لا بل ان خيلائك ربما يدفع بك الى رجم حرم مدرسة إن مررت بها عرضا أو وقعت باصريك على أسوارها .
خالتي
ولقد تأملت وقائع أيامك مليا. تأملت سيرتك الطافحة في كيلها كفتاة أولا وكنبتة في محيط عائلة ثانيا وكإمرأة القبائل ثالثا. إنني أقف عاجزا عن الإفاضة في ثنية من ثنايا سيرتك وعبق سيلها تغمرني .لا أدر كيف اخوض هذا السيل المعبق بالعطر وكيف أتناول قطرة منها لأسهب في وصف جمالها ونداها . لكن لا أجد مفرا من ذلك . ولا مفر من أن أتناول طرفا من أطرف تلك السيرة التي وإن بدت للعين المجردة أنها سيرة أي إمرأة قبلية إلا أن حقيقة الأمر غير ذلك .إنك وإن كنت قبلية إلا أنك تسبل أعطاف ثوبك وتفتخرين بمحتدك . وأصالة المحتد والدم تغريك على التفنن في الإتيان بآداب هي غير آداب بقية القوم و بطقوس دون طقوسهم. إذ أنك تهزين أعطافك افتخارا وتأخذك العزة بالنفس ابتهاجا.
خالتي
وهذا التفاخر الذي تفتخرين به , ويفتخر معك بني قومك وجلدتك , من حيث انتمائكم إلى جلدة أرفع قليلا أو كثيرا عن جلدة بقية القوم . من حيث أنكم أأبل وأشرف القوم . وإني لأرى حقا أنك تتميزين عن سواد القوم أو حابلهم . كل ذلك من أوجه . من حيث انك تنطقين بلغة وإن قربت ودنت من لغة سواد القوم إلا أنك تبرعين في توظيفها وتجميلها بالمحسنات والبدائع . ولقد كنت أظن وأنا اصغي لحديثك مرة ,في خضم و عباب ماضينا الزاخر ,بأنك من جيل خطباء روما القديمة. عجيب كل العجب شغفك بمزخرفات الحديث والزخرف من القول وأنت أمية ولم تطأ قدماك عتبة مدرسة لا بل ان خيلائك ربما يدفع بك الى رجم حرم مدرسة إن مررت بها عرضا أو وقعت باصريك على أسوارها .
تعليق