سأحكي لكِ عن قصة رحلة لا رجوع بعدها
سفينة حملت رجل عربي أحب امرأة عربية
غادرها إلى الفراق البعيد ..
هناك أحب امرأة أخرى ..
وكلما مرت به موجة من شوق
مزج رسالة في موج البحر
لتسافر إليها حيث شاطئ الأمان الذي غادره
كان يظن أن كلمات حبه ستبقيها على أمل جميل ..
بقلم:د.مازن صافي
18أغسطس 2010
سفينة حملت رجل عربي أحب امرأة عربية
غادرها إلى الفراق البعيد ..
هناك أحب امرأة أخرى ..
وكلما مرت به موجة من شوق
مزج رسالة في موج البحر
لتسافر إليها حيث شاطئ الأمان الذي غادره
كان يظن أن كلمات حبه ستبقيها على أمل جميل ..
كتب لها :
" هل أعتذر عن سفري المفاجئ .. أم عن أخطاء حرقت مسامات ثقتك فيَّ .. أم عن رسائلي المسافرة إليك داخل أمواج عاتية عاليه .. أشعر أن وجداني يختنق كلما تذكرتك .. وتتملكني الفرحة وأنت تقتحمين ذكرياتي .. أحس أني مطارد في بلاد غريبة عني ... مطرود من جنة عينيك .. من همساتك المنعشة لنبضي .. ليلة بعد ليلة تحتلني الكوابيس ، الخوف ،والهواجس .. حياتي أصبحت مزحومة بأوجاع الغياب وكثير من البكاء ..
إنني أضحك الآن .. أضحك على نفسي .. فقد سرقتني عيون امرأة غريبة .. مشروع خاسر .. أزمة المكان ،ورذاذ الرطوبة الساخنة أضاعت قصيدتي ولوحاتي والموسيقى التي أحببناها معا .. كل شيء تلوث بالغربة كالغريبة عني تلوثت بها .. أعترف أنني خسرتك في لحظة قراري هجرك والسفر إلى بلاد بعيدة .. لا صديق ولا حبيب .. بلاد فتحت أبوابها لتحتل ما تبقى من النقاء فيَّ .. لوثتني الغربة باليأس والذبول والبكاء .. رحلة إلى بلاد ملغومة بالمجهول والجنون .. طريقي فوق بحر الهموم قذفني في موج هادر وريح عاتية .. دونك حبيبتي .. مهمل في عزلتي حد الصراخ .. ؟؟!! "
" هل أعتذر عن سفري المفاجئ .. أم عن أخطاء حرقت مسامات ثقتك فيَّ .. أم عن رسائلي المسافرة إليك داخل أمواج عاتية عاليه .. أشعر أن وجداني يختنق كلما تذكرتك .. وتتملكني الفرحة وأنت تقتحمين ذكرياتي .. أحس أني مطارد في بلاد غريبة عني ... مطرود من جنة عينيك .. من همساتك المنعشة لنبضي .. ليلة بعد ليلة تحتلني الكوابيس ، الخوف ،والهواجس .. حياتي أصبحت مزحومة بأوجاع الغياب وكثير من البكاء ..
إنني أضحك الآن .. أضحك على نفسي .. فقد سرقتني عيون امرأة غريبة .. مشروع خاسر .. أزمة المكان ،ورذاذ الرطوبة الساخنة أضاعت قصيدتي ولوحاتي والموسيقى التي أحببناها معا .. كل شيء تلوث بالغربة كالغريبة عني تلوثت بها .. أعترف أنني خسرتك في لحظة قراري هجرك والسفر إلى بلاد بعيدة .. لا صديق ولا حبيب .. بلاد فتحت أبوابها لتحتل ما تبقى من النقاء فيَّ .. لوثتني الغربة باليأس والذبول والبكاء .. رحلة إلى بلاد ملغومة بالمجهول والجنون .. طريقي فوق بحر الهموم قذفني في موج هادر وريح عاتية .. دونك حبيبتي .. مهمل في عزلتي حد الصراخ .. ؟؟!! "
طوى رسالته ودَّسَها في موجة قادمة ..
تعب لا حدود له متوَّج بالصمت والأحزان والتساؤلات ..
مدينة خضراء بابها فضي وفتاة تصرخ في تفكيره تسأله بعض من حفنات المحبة والعشق ..
يسقط هو في جسده مثل نعاس الأطفال ..
يبكي في أحلامه بلا توقف ..
يدندن أغنية حزينة وأشعار باكية ..
يحدِّق في خارطة البحر ..
ينظر إلى أعماق المياه الزرقاء ..
يفتح نافذة غرفته الصغيرة ..
يقترب مثوى ذكرياته ..
بؤس ، حماقة ،وضياع ..
هروب يشبه أكذوبة المرأة الغريبة ..
جواز سفر إلى المتعة العابرة والنسيان ..
سيصل بعد قليل مشوها ومقطوعا وغريبا ..
لا يعرفه أحد ...
ولا يقترب منه أحد ..
لازال يمشي في البحر الأبيض ..
مخبولاً تأخذه موجة إلى موجة ..
وينتقل من ميناء إلى ميناء ..
ويزداد حنينا إلى الماضي .. إليها ..
وجرح عظيم لم يندمل هناك .. وفيه ..
جرح عميق يتواري منه بالكتابة ..
يكتب بعد فوات الأوان ..
ليعتذر لها عن أخطائه وجنونه وطفولته ..
رحلة لن تصل أبدا ..
كما الرسائل لن تصل إليها أبدا ..
صار العنوان خطا ..
وصارت الأبواب مرصعة بالوهم ..
والحب الذي كان ما عاد إلا " قصة " نسجتها الرياح والأمواج والعواصف ودوار البحر والخيالات ..
كل شيء مجرد أكذوبة .. والعنوان خطأ ..
ليس ثمة رحلة ناجحة ..
وليس هناك حبيبة تنتظر ..
تعب لا حدود له متوَّج بالصمت والأحزان والتساؤلات ..
مدينة خضراء بابها فضي وفتاة تصرخ في تفكيره تسأله بعض من حفنات المحبة والعشق ..
يسقط هو في جسده مثل نعاس الأطفال ..
يبكي في أحلامه بلا توقف ..
يدندن أغنية حزينة وأشعار باكية ..
يحدِّق في خارطة البحر ..
ينظر إلى أعماق المياه الزرقاء ..
يفتح نافذة غرفته الصغيرة ..
يقترب مثوى ذكرياته ..
بؤس ، حماقة ،وضياع ..
هروب يشبه أكذوبة المرأة الغريبة ..
جواز سفر إلى المتعة العابرة والنسيان ..
سيصل بعد قليل مشوها ومقطوعا وغريبا ..
لا يعرفه أحد ...
ولا يقترب منه أحد ..
لازال يمشي في البحر الأبيض ..
مخبولاً تأخذه موجة إلى موجة ..
وينتقل من ميناء إلى ميناء ..
ويزداد حنينا إلى الماضي .. إليها ..
وجرح عظيم لم يندمل هناك .. وفيه ..
جرح عميق يتواري منه بالكتابة ..
يكتب بعد فوات الأوان ..
ليعتذر لها عن أخطائه وجنونه وطفولته ..
رحلة لن تصل أبدا ..
كما الرسائل لن تصل إليها أبدا ..
صار العنوان خطا ..
وصارت الأبواب مرصعة بالوهم ..
والحب الذي كان ما عاد إلا " قصة " نسجتها الرياح والأمواج والعواصف ودوار البحر والخيالات ..
كل شيء مجرد أكذوبة .. والعنوان خطأ ..
ليس ثمة رحلة ناجحة ..
وليس هناك حبيبة تنتظر ..
بقلم:د.مازن صافي
18أغسطس 2010
تعليق