[frame="10 98"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فراغ يرتمي خلف الزّوال ..ـ



عارياً كان البحرُ
يترنحُ الماءُ
والمحارُ فوق الشطِّ
ينتظرُ المغيبْ ..
كأنِّي على قمّةٍ
وقد مرَّ على خداع السّكونِ
وقتٌ ..
وعلى الفراغِ ليلٌ طويلْ ..
منذُ أثمرَ العنّابْ
لم أكلّمِ البحرَ وحدي
حتى سمعتُ على قارعةِ الأربعينَ
صوتَ أصابعي ..
وخصلةُ شَعْرٍ
في الهواء تناثرَتْ
كأنّها الضوءُ المازح
على مقعدي ..
كأنّها الشرود المطرّز
بعتم الضّفتينِ ،
وحزن المغيبْ ..
وما بينَ الصّوت ، والصّدَى
كادتْ تنوسُ مابينَ العروقِ
مواجعي ..
والشّمس على أكداسِ الموج
تغزلُ نعشَها ..
وفي غفلةٍ ..راحتْ إلى البعيد
غوامِضي
أين أنتَ ؟!
أما هدأتْ في جنون الرّمل خُطاكْ ؟!
وقد ناشدْتُهُ ..
أتفّكُ وحدك لغز الرّمال
وأنا في الفراغِ أضيء لك ناري ..
وأرمي لك في الزّحام
خصلة شعري ..
أمَا ..وقد غارَ المحارُ منّي
أخافُ أن يمحوَ الذُّبولُ
في حلولِ الظّلام كلَّ ملامحي ..
وقد هَجَرَ الشّطَ نورسُهُ
وتمدّد فراغُ الوجوهِ
إلى ما بعدَ مقعدي ..
فكيف أقرأُ في أكذوبةِ
السّكون هذي الدوائر
وأنت في مرايا الصّمت
تسكن وحدك قلبي ..
تذكّرتُ الأربعينَ
وقد تقمصتْ الحسراتُ
ما يكفي المتماسِكَ جرحي ..
أما وقد نزلَتْ على حدود المساءِ
قطرةُ ضوءٍ حزينةْ
وارتمى الفراغُ خلف الزّوال
عُدْتُ لأكلِّمَ البحرَ ليلاً
قال : غداً ..أحمل إليك
ما خبّأ في سرّهِ الماءُ
وخصلةُ الشّعرِ
بين يديهِ تعودْ ..


1/1/2005
تم تعديلها 1/1/2008
تحياتي وتقديري
أختكم :
أحلام غانم
البحـ جلنار ــر
[/frame]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فراغ يرتمي خلف الزّوال ..ـ



عارياً كان البحرُ
يترنحُ الماءُ
والمحارُ فوق الشطِّ
ينتظرُ المغيبْ ..
كأنِّي على قمّةٍ
وقد مرَّ على خداع السّكونِ
وقتٌ ..
وعلى الفراغِ ليلٌ طويلْ ..
منذُ أثمرَ العنّابْ
لم أكلّمِ البحرَ وحدي
حتى سمعتُ على قارعةِ الأربعينَ
صوتَ أصابعي ..
وخصلةُ شَعْرٍ
في الهواء تناثرَتْ
كأنّها الضوءُ المازح
على مقعدي ..
كأنّها الشرود المطرّز
بعتم الضّفتينِ ،
وحزن المغيبْ ..
وما بينَ الصّوت ، والصّدَى
كادتْ تنوسُ مابينَ العروقِ
مواجعي ..
والشّمس على أكداسِ الموج
تغزلُ نعشَها ..
وفي غفلةٍ ..راحتْ إلى البعيد
غوامِضي
أين أنتَ ؟!
أما هدأتْ في جنون الرّمل خُطاكْ ؟!
وقد ناشدْتُهُ ..
أتفّكُ وحدك لغز الرّمال
وأنا في الفراغِ أضيء لك ناري ..
وأرمي لك في الزّحام
خصلة شعري ..
أمَا ..وقد غارَ المحارُ منّي
أخافُ أن يمحوَ الذُّبولُ
في حلولِ الظّلام كلَّ ملامحي ..
وقد هَجَرَ الشّطَ نورسُهُ
وتمدّد فراغُ الوجوهِ
إلى ما بعدَ مقعدي ..
فكيف أقرأُ في أكذوبةِ
السّكون هذي الدوائر
وأنت في مرايا الصّمت
تسكن وحدك قلبي ..
تذكّرتُ الأربعينَ
وقد تقمصتْ الحسراتُ
ما يكفي المتماسِكَ جرحي ..
أما وقد نزلَتْ على حدود المساءِ
قطرةُ ضوءٍ حزينةْ
وارتمى الفراغُ خلف الزّوال
عُدْتُ لأكلِّمَ البحرَ ليلاً
قال : غداً ..أحمل إليك
ما خبّأ في سرّهِ الماءُ
وخصلةُ الشّعرِ
بين يديهِ تعودْ ..


1/1/2005
تم تعديلها 1/1/2008
تحياتي وتقديري
أختكم :
أحلام غانم
البحـ جلنار ــر
[/frame]
تعليق