على باب " غار ثور "!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. حسان الشناوي
    عضو الملتقى
    • 28-08-2007
    • 198

    على باب " غار ثور "!!!

    [poem=font="Simplified Arabic,7,green,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="double,9,skyblue" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أقبل ؛ فإنك للأمان طريق= ينهل منه على الأنام شروق
    ولديك نصر لا يزال لواؤه = يعلو مع الأيام ، وهْي خُفوق
    يا غار ثور ، والتذكر لا يعي = فحواه إلا الحب والتصديق
    *****
    قد أمك المختار حين تآمرت = زُمَر تولى نهجها التلفيق
    وتزعم الشيطان ما اجتمعوا له =والغدر تحت ضلوعهم ممشوق
    سلوه حين تجسدت أحقادهم = وهْما كأن بناءه الزاووق
    وسروا ؛ كان خطاهم تئد الدجى = ويشب من غيظ القلوب حريق
    حدجوا الفراش وطوقوه ؛ كأنهم = ظفروا ، فهل أجداهم التطويق ؟
    من بينهم خرج الرسول ؛ تحفه = عين الرعاية ، ما دعاه مروق
    وأقيم من " ياسين " سد خلفهم = وأمامهم ، فالكل ثَمَّ غريق
    أعماهم ذر التراب فما وعوْا = شيئا ، ولا أجداهم التحديق
    وإذا علي مَن رأوا فعراهم = غضب تفور على لظاه عروق
    ومضى بهم بين الشعاب تغيظ = حامي الزفير ، مزمجر ، مدفوق
    يشوى القلوبَ تميزا ، ويشقها = بمرارة لخطى العناد تسوق
    أعمى بصائرهم ، وأبطل ظنهم = "أن المبيت به محال " : موق
    فرأوا نسيج العنكبوت أتت به = من قبل ميلاد الأمين شقوق
    وتوهموا بيض الحمامة موشكا = أن يخرج الأفراخ منه فُلوق
    والأمن تنشره العناية رحمة = يَردَى بها من عشَّ فيه الضيق
    أسرار حفظ الله خير عباده = لا الحبر يدركها ، ولا المنطيق
    يا أيها الغار الطهور ، تحية = يسعي بها قلب إليك مشوق
    ويعاين الذكرى يهل ضياؤها = فإذا الحياة تجدد منسوق
    هل أبصر الكفار في الغار الهدى = يحميه عهد بالكريم وثيق
    وهل اجتنوا غير الخسار إذ ارتضوا = أن البديل لكي يفوزا النوق
    آويت خير الخلق ، فاحفظ ذكره = فسناه شهد ، والسناء رحيق
    وأعد إلينا من معية ربنا = ألقا به معنى الحياة يروق
    من لدغة الثعبان مست دمعة = خد النبي ، وليس ثم شهيق
    وكأنما الثعبان قال له : "انتبه = لست الذي تحميه يا ، صديق
    إن الذي يحيمه رب حافظ = مهما تمادى في الأذاة صفيق "
    لا تحزنَنْ ؛ إن السكينة أنزلت = وجنود ربك لا تراها الموق
    *****
    ياغار ثور ما يقول الشعر في = ذكرى بها الأفق الفسيح يضيق
    وتغيب عنها أمة أبناؤها = تعوي رعود حولهم وبروق
    بتنا نصانع كل وغد مجرم = ويعيث في أوطاننا الزنديق
    ويذيقنا الطغيان طعم هواننا= ويدوس كل كرامة ويريق
    حتى كأن لسنا الألى ملكوا الدنا = بالعدل يُرجَى ظله المرموق
    فمتى تعود إلى الصدارة أمتى ؟= ومتى على نور الإله نفيق ؟[/poem]
  • عادل العاني
    مستشار
    • 17-05-2007
    • 1465

    #2
    اسمح لي بتثبيت الموضوع

    وبارك الله فيك وأنت توثق لهذا الحدث المهم في تاريخ الدعوة الإسلامية.

    نسأل الله أن يجزيك خيرا عن كل حرف نبض به فؤادك قبل أن يخطه قلمك


    تحياتي وتقديري



    ( ملحوظة : عندي بعض الملحوظات البسيطة سأعود لها في رد آخر )

    تعليق

    • عادل العاني
      مستشار
      • 17-05-2007
      • 1465

      #3
      أقبـل ؛ فإنـك للأمـان طـريـق
      ينهل منـه علـى الأنـام شـروق

      التفعيلة الأولى في الشطر الثاني أصابها زحاف لطي وهو عادة يأتي في الرجز , أما في الكامل فهو غير مستحب

      وإذا علـي مَـن رأوا فعـراهـم
      غضب تفور علـى لظـاه عـروق

      ( ربما أكون مخطئا ,ولكن ألا تتفق معي في ضرورة نصب - عليّا - على أنه مفعول به للفعل رأووا مقدم )

      حدجوا الفراش وطوقـوه ؛ كأنهـم
      ظفروا ، فها أجداهـم التطويـق ؟

      ( ربما خطأ كيبوري في - فها - )

      .......................

      ويكفي هذا البيت بما يمثله من معان ودعوة صادقة لأمة نائمة إن كانت تريد النهوض من جديد :

      فمتى تعود إلى الصـدارة أمتـى ؟
      ومتى علـى نـور الإلـه نفيـق ؟


      وتقبل فائق تحياتي وتقديري

      تعليق

      • د. حسان الشناوي
        عضو الملتقى
        • 28-08-2007
        • 198

        #4
        [align=center]اللهم آمين آمين

        ولك مثل دعائك الطيب أستاذي وأخي الشاعر الكبير

        عادل العاني

        ثبتك الله على الحق ، وجمعنا في الدنيا على الخير ، وفي الآخرة تحت ظل عرشه .

        واسمحي لي بعودة حول ما تفضلت به متكرما [/align]

        تعليق

        • د. حسان الشناوي
          عضو الملتقى
          • 28-08-2007
          • 198

          #5
          [align=center]لابد من اعتراف بفضلك في هذه العودة الميمونة إلى أبياتي الفقيرة ؛ فإن سعادتي بها تفوق كثيرا سعادة من يترقب المدح ، أو

          يحرص على أن يكون الحديث منصبا على الإعجاب .

          والحقيقة أن النقاش حول أي نص من النصوص أجدى للمبدع – وليتني أكونه – من مجاملات رقيقة قد نتقبلها على مستوى

          العلاقات الاجتماعية ، ولكنها – إنصافا – غير ذات جدوى في الحوار حول الفن والإبداع .

          من هنا تعبر حروفي لك أستاذي الكبير عن سعادة غامرة ربما لا أقدر على وصفها ، ومن المحقق أن جزاءك عنها عند الكريم

          المنان ( جل جلاله ).

          واسمحل لي بشيء من التفصيل لعلك تعود إلى تقويم ما في حروفي من اعوجاج :

          أ – أحسب أن البيت الأول لم يدخل تفعيلته الأولى زحاف بالطي ؛ لأن الطي هو حذف الرابع الساكن من ( مستفعلن ) فتصبح :

          ( مستعلن ) وتحول إلى ( مفتعلن ) .

          وإنما دخل التفعيلة ما يعرف بالإضمار ؛ وهو تسكين الحرف الثاني المتحرك من ( متفاعلن ) فتصبح : ( متْفاعلن ) وتحول

          إلى ( مستفعلن ) .

          ولعل التقطيع العروضي يعزز ادعائي بأن التفعيلة هي تفعيلة الكامل :

          أقبل فإنن
          /0/0//0
          متفاعلن

          كــ للأما
          ///0//0
          متفاعلن

          ن طريقو
          أو : ن طريقن
          ///0/0
          متفاعل

          ينهلل من
          /0/0//0
          متفاعلن

          ه عللأنا
          ///0//0
          متفاعلن

          م شروقو
          أو : م شروقن
          ///0/0
          متفاعل


          فما دخل التفعيلة الأولى إضمار ، يجيز تحويلها إلى مستفعلن ، وهذا ما يجعل التشابه قائما بين الكامل والرجز من ناحية ، وما

          يجعل بعض أساتذتنا الكبار من المعاصرين ينادون بإدماج البحرين في بحر واحد من ناحية أخرى ، وهو إدماج لايحسم برأي

          في أحد الكتب ، ولا بمقالة مهما كان ثقلها .

          صحيح أن عدم الضبط موح بما ذهبت إليه من حذف الحرف الرابع ، وهو خطأ مني لابد من الاعتراف به ؛ لأن عدم الضبط

          أدى إلى إمكانية قراءة الفعل بالوجهتين : " ينهَلُ " ، و " ينهَلُّ " وما ذهبت إليه أستاذي احتمال ينم عن تفاعلك الموسيقي مع

          الشعر تفاعلا يساوق تفاعلك الفكري والشعوري .

          فلك مني العذر على خطأ جعل قلمك يوجهني إلى ما ينبغي أن يخرج عليه الشعر من حتمية الضبط الذي لابد منه في المواضع

          التي قد تؤدي إلى جواز الاحتمالات .

          وسأكمل بمشيئة الله – سعيدا معك – ما تفضلت به .

          فلك عرفاني وتقديري . [/align]

          تعليق

          • د. حسان الشناوي
            عضو الملتقى
            • 28-08-2007
            • 198

            #6
            [align=center]لم تخطيء - أستاذي الكبير -فيما ذهبتَ إليه من احتمال كون ( علي ) مفعول به للفعل رأوا .

            بل تأويلك في محله ، ويضفي على البيت بعدا جديدا من حسن الفهم ودقة النظر .

            بيد أني آثرت كون ( علي ) مرفوعا بناء على أنه وقه بعد إذا الفجائية ؛ وهي لا تدخل إلا الجمل الاسمية ، فهو مبتدأ ، واسم

            الموصول مَن بعده خبره ، وجملة من رأوا صلة الموصول .

            وللجملة الاسمية وقع شعوري منبعث من كونها توكيدا للمعنى من جهة ، ودليل على هول ماحدث للمشركين جراء ذهولهم من

            رؤية علي ( رضي الله عنه ) في فراش النبي ( صلى الله عليه وسلم )

            ولعل تعريف الطرفين في الجملة الاسمية : ( فالعلم مبتدأ ، واسم الموصول خبر ) يعزز اتساق مجيء الجملة اسمية في

            مقام أحسب أن الجملة الفعلية لا تنهض بما توميء إليه إذا الفجائية من غيظ في صدور المشركين .

            فلله أنت من ناقد يتدسس في التعابير ليجلو ما في طياتها من ملامح قد تكون غائبة عن صاحبها .

            لك إكباري وعرفاني .[/align]

            تعليق

            • د. حسان الشناوي
              عضو الملتقى
              • 28-08-2007
              • 198

              #7
              [align=center]حدجوا الفراش وطوقـوه ؛ كأنهـم

              ظفروا ، فها أجداهـم التطويـق ؟

              أكرمك ربي – أستاذي اللماح - وبارك لك

              فالخطأ واضح في البيت وهو من سهو القلم الذي لا يعفيني من الاعتراف بكونه خطأ صريحا

              ولعلك تتكرم بتصويبه إلى :

              حدجوا الفراش وطوقـوه ؛ كأنهـم

              ظفروا ، فهل أجداهـم التطويـق ؟

              ولك مودتي وتقديري .[/align]

              تعليق

              • عادل العاني
                مستشار
                • 17-05-2007
                • 1465

                #8
                أقبـل ؛ فإنـك للأمـان طـريـق
                ينهلُّ منـه علـى الأنـام شـروق


                وأنا هنا أسجل لك اعتذاري لأني قرأته ( ينهَلُ ) وليس ( ينهلُّ ) وما تفضلت به وارد ,

                وأنا لم أنف جواز ( مفتعلن ) بالكامل بل قلت أنه غير مستحب.

                على أية حال ماعاد لهذه الملحوظة من مكان بعد ( تشكيل ) الكلمة



                تحياتي وتقديري

                تعليق

                • د. حسان الشناوي
                  عضو الملتقى
                  • 28-08-2007
                  • 198

                  #9
                  [align=right]أما تعليقك الكريم – أستاذي الكريم – على البيت الأخير فشرف آمل

                  أن أكون قريبا منه ، وحسبي أن قلما بارعا ، وقلبا واسعا ، ونفسا

                  كبيرة وراء هذا التكريم الذي لا أستحقه .

                  وبرغم ما في تعليقك من نبرة أسى ، يبقى الأمل – الذي ألمعتَ إليه

                  - في خيرية هذه الأمة

                  فليتول الله عني جزاءك.

                  خالص عرفاني ، وامتناني [/align]

                  تعليق

                  • د. حسان الشناوي
                    عضو الملتقى
                    • 28-08-2007
                    • 198

                    #10
                    [align=center]وكيف تعتذر وليس لك إلا كل فضل ونبل؟

                    ليس بالتثبيت فحسب ، بل بوقفتك الموضوعية الأخوية الحريصة على تغيي الصواب .

                    وقراءتك الفعل " ينهل " تكشف عن فهم لغوي موسيقي دقيق.

                    وإنما يجب عليَّ الاعتذار عن العجلة ( قاتلها الله ) التي تلجئني إلى السرعة الموقعة في لبس لا يتفاداه غير ناقد كبير في

                    حجمك أستاذي الغالي الشاعر عادل العاني .

                    فما اعتذارك غير صورة من جم الأدب ، وسمو التواضع !!!

                    ولتق ملحوظتك التي ازددت تواضعا بقولك عنها :

                    ما عاد لها من مكان بعد تشكيل الكلمة ..." ؛

                    لأن التشكيل ليس تصحسحا لخطأ وقعتُ فيه فحسب ؛ بل – أيضا- عرفان لك بدقة الحرص ، وأمانة التناول ؛ فلتبق ملحوظتك

                    كما هي نصا وفصا ؛ مضافا إليها شكري المتجدد ، وعرفاني الدائم .

                    وما أحكمك في كلامك عن مفتعلن ؛ فهذا جانب من جوانب تعاملك مع الشعر من زاوية العروض ، يطمعني في المزيد من

                    جني ثماره على يديك .

                    فتقبل اعتذاري سابقا إكباري.[/align]

                    تعليق

                    • محمد حسنين البدراوي
                      عضو الملتقى
                      • 17-05-2007
                      • 229

                      #11
                      ياحارس اللغة

                      يا استاذنا القدير

                      إستمتعت بهذه القصيدة ايما استمتاع
                      أنت شاعر بحق يمتلك كل مقومات الشاعر المبدع الراقي الرائع المتفوق

                      والله ماعقمت الأمة طالما فيها مثلك ومثل الشعراء الذين يمتلكون ناصية البيان

                      تقبل كل التحية والتقدير
                      [font=Comic Sans MS][color=#FF0000][size=6]جمعية لا تقل رأيك وجامل أو وافق أو نافق أو فارق فنحن عرب [/size][/color][/font]

                      تعليق

                      • عادل العاني
                        مستشار
                        • 17-05-2007
                        • 1465

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة د. حسان الشناوي مشاهدة المشاركة
                        [align=center]لم تخطيء - أستاذي الكبير -فيما ذهبتَ إليه من احتمال كون ( علي ) مفعول به للفعل رأوا .

                        بل تأويلك في محله ، ويضفي على البيت بعدا جديدا من حسن الفهم ودقة النظر .

                        بيد أني آثرت كون ( علي ) مرفوعا بناء على أنه وقه بعد إذا الفجائية ؛ وهي لا تدخل إلا الجمل الاسمية ، فهو مبتدأ ، واسم

                        الموصول مَن بعده خبره ، وجملة من رأوا صلة الموصول .

                        وللجملة الاسمية وقع شعوري منبعث من كونها توكيدا للمعنى من جهة ، ودليل على هول ماحدث للمشركين جراء ذهولهم من

                        رؤية علي ( رضي الله عنه ) في فراش النبي ( صلى الله عليه وسلم )

                        ولعل تعريف الطرفين في الجملة الاسمية : ( فالعلم مبتدأ ، واسم الموصول خبر ) يعزز اتساق مجيء الجملة اسمية في

                        مقام أحسب أن الجملة الفعلية لا تنهض بما توميء إليه إذا الفجائية من غيظ في صدور المشركين .

                        فلله أنت من ناقد يتدسس في التعابير ليجلو ما في طياتها من ملامح قد تكون غائبة عن صاحبها .

                        لك إكباري وعرفاني .[/align]

                        أخي الدكتور حسان

                        يسعدني ويشرفني أن أحاوركم لأستفيد من بحر علمكم , وما تفضلت به وارد وصحيح .

                        لكن اسمح لي بوقفة معك لمزيد من الفائدة :

                        وإذا علـي مَـن رأوا فعـراهـم
                        غضب تفور علـى لظـاه عـروق

                        كان السبب الذي دعاني لطرح الموضوع هو احتمال اللبس , فلو كان الفاعل للفعل ( رأى ) مفردا :

                        وإذا علي من رأى ... وهنا يلتبس الأمر بين الفاعل والمفعول به

                        وأنا أتفق معك في إذا الفجائية , لكن ما كتب عنها في أحد المراجع :

                        إذا لها معنيان :

                        1- الفجائية فتختص بالجمل الإسمية كما تفضلت ولا تحتاج إلى جواب ولا تقع في ( الإبتداء ) وتدل على الحال لا الإستقبال مثل
                        ( فّإذا هي حيةٌ تسعى )

                        2- ظرفا للمستقبل مضمنة معنى الشرط وتختص بالدخول على الجمل الفعلية مثل قول أبي ذؤيب :

                        والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنعُ

                        وقد لا تفيد الظرفية ولا الشرطية وقد تدل على الماضي كما جاء في صدر البيت المذكور.

                        بالطبع إن كانت فجائية فما أعرفه ضرورة اقترانها بالفاء .

                        ولو عدنا للجملة الأصلية وكيفية التأويل فيه فالفعل ( رأوا ) بحاجة إلى مفعول به :

                        والسؤال : من رأوا ؟

                        والجواب : عليّاً

                        ولو كان هناك ضمير متصل للضمير الغائب ( رأوهُ ) لجاز رفع ( علي ) على إنه مبتدأ ( علي الذي رأوه )

                        ويبقى هذا مجرد رأي ...


                        أشكرك على حسن ردك ورحابة صدرك للحوار المفيد

                        تحياتي وتقديري

                        تعليق

                        • د. حسان الشناوي
                          عضو الملتقى
                          • 28-08-2007
                          • 198

                          #13
                          [align=center]أخي الكريم

                          الشاعر لكبير

                          محمد حسنين البدراوي

                          متعك الله بالصحة والعافية ، وجزاك خير الجزاء على كريم تعليقك الذي بلغ من المبالغة حدا لا أستحق حرفا منه .

                          ولكنه كرم حرفك ، ودماثة خلقك ، وطيب معدنك .

                          فلست غير تلميذ متديء يحب العربية ، ويحاول التعلق بها كما يتعلق الصغيربأمه الرؤوم .

                          وشرف لي أن أنخرط في سلك من يخدمون هذه اللغة الشريفة بما يمن الله به ؛ فللغة جهابذتها الكبار وعلماؤها الأجلاء الذين

                          يُسعَى إليهم ، ويبحث عنهم ، وأحسبك منهم بفضل من الله .

                          فشكر الله ، وتولى عني جزاءك .

                          عرفاني وتقديري .[/align]

                          تعليق

                          • د. حسان الشناوي
                            عضو الملتقى
                            • 28-08-2007
                            • 198

                            #14
                            [align=center]أستاذي الكبير

                            الشاعر عادل العاني

                            بل السعادة الغامرة ، والشرف الكير لمثلي أن يكون الحوار مع كبير في حجمك ؛ وليس مجاملة أن الفائدة تعود بالدرجة الأولى

                            عليَّ من حوار بناء على هذا النحو الراقي الذي سلكته أخي وأستاذي .

                            واسمح لي بما يفتح الله حول ما تفضلت به :

                            قد يكون الأفصح اقتران إذا الفجائية بالفاء سابقة عليها - على نحو ما تكرمت به متواضعا - ؛ ليس لكونها دالة على

                            المباغة فحسب ، بل لأن الفاء قد تكون من عوامل تعزيز كونها فجائية ؛ إذ للفاء معان كثيرة ، لعل ما يناسب إذا الفجائية

                            منها أنها - أي الفاء - تدل على التعقيب ؛ وقد ورد في التنزيل - غير ما تفضلت بالاستشهاد به - :

                            "ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون " ؛

                            فاقترانها بالفاء قبلها مرهون – فيما أحسب بالسياق الذي وردت فيه ، مع أن معظم الشواهد توشك أن تجعل الفاء قرينتها ؛

                            إشعارا بهول المفاجأة غير المتوقعة .

                            ولعل المسألة الزنبورية من أشهر ما طرح في هذا الأمر .

                            وأما قولك – أستاذي الكريم - :


                            "ولو عدنا للجملة الأصلية وكيفية التأويل فيه فالفعل ( رأوا ) بحاجة إلى مفعول به :

                            والسؤال : من رأوا ؟

                            والجواب : عليّاً

                            ولو كان هناك ضمير متصل للضمير الغائب ( رأوهُ ) لجاز رفع ( علي ) على إنه مبتدأ

                            (علي الذي رأوه )

                            ويبقى هذا مجر رأي "

                            فهو قول من يعايش النص من كل الزوايا، وأهمها زاوية السلامة اللغوية ، واتساق الكلام مع القواعد الصحيحة نحوا

                            وصرفا وعروضا .

                            وهو يكشف عن دقة فهم وحسن تأويل نادرا ما يتصدى بمثلهما ناقد في أثناء مواجهته للنص الأدبي فلك التقدير .

                            غير أني – واسمح لي – أود بيان ما يتعلق بالمفعول به الذي يطلبه الفعل رأوْا ؛ حيث تفضلت فجعلته ضميرا بتأويل " من

                            رأوْه " وهو تأويل في محله .

                            أفلا يحتمل الفعل " رأوْا " أن يكون المفعول به محذوفا عائدا على اسم الموصول " مَن " ؛ فحذف عائد الصلة كثيرا مايقع .

                            والحذف هنا ربما يكون أنسب للمقام ؛ لأن رؤيتهم عليا فيها نوع من المفاجأة المذهلة التي ألجمتهم ، وأماتت في نفوسهم أمل

                            الظفر بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؛ فكأن ذكر المفعول به هنا سيدفعهم إلى قتل علي ( رضي الله عنه ) وهم لا يريدون

                            إلا قتل رسول الله ( صلوات عليه وسلامه ) .

                            والفعل إذا كان متعديا تُوُسِّع في حذف العائد عليه إذا كان منصوبا ولم يقع حذفه التباس كما أفاد العلامة الجليل الشيخ

                            مصطفى الغلاييني ( رحمه الله ) في كتابه " جامع الدروس العربية "

                            حيث يقول : ( يجوز أن يحذف الضمير العائد إلى اسم الموصول ، إن لم يقع بحذفه التباس ، كقوله تعالى : " ذرني ومن خلقت

                            وحيدا " أي : خلقته ، وقوله : " فاقض ما أنت قاض " أي : قاضيه ، وقولهم : " ما أنا بالذي قائل لك سوءا " أي بالذي هو

                            قائل .)

                            فعسى ألا يكون في البيت لبس يوجب تغييره ، أو إيهام يقتضي تعديله .

                            أجدد لك شكري الجزيل وعرفاني الكبير .[/align]

                            تعليق

                            • د. جمال مرسي
                              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                              • 16-05-2007
                              • 4938

                              #15
                              اللهم صل و سلم و زد و بارك و أنعم عليك يا سيدي يا رسول الله
                              أخي الشاعر الجميل د. حسان
                              هنا قرأت الشعر الأصيل و تعلمت في مدرستكما أنت و الرائع عادل العاني
                              تأخرت كثيرا في معانقة القصيدة و أعود لها اليوم مترنما بكل بيت فيها
                              فبارك الله فيك و لك هذه الموهبة الجميلة
                              و جعل الله ما كتبت في ميزان حسناتك
                              محبتي و تقديري
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X