[align=center]
زائرتي من حيث لا أعلم..أنا مؤمنٌ بقدومك..منتظراً دوماً لنفوذك من
[/align]
عندما يطبق الظلام..ويزداد الليل سواداً..يتعاظم في العين أدنى وميض
فنعقد على سناه آمال الخلاص ..ونمتطي شعاعه نحو المخرج ..مهما كان
الاتجاه..وأيّاً كان المسلك والمسار..لأن البديل معلومٌ..والخصم مجرّبٌ..
والقدرة تعجز..والصبر ينفذ ..والعمر يمضي بنا إلى المرفى الأخير..
ومضتي..أنا متيقّنٌ بأنّك لم تولدي فوق صخرتنا الهشّة..ولن تحتويك جهات
عالمنا المحدود..لأننا معشرٌ ضعفاء وخصمنا قد فاق قوّةً واقتداراً..
وموجبات العدل تقضي بأن تُقدحي من زناد العون لتنيري في بحر
الظلمات..طريق الخائضين..
قبس نجاتي..في أي الأزياء تزورين ..وفي أي حدث تراك تتجسدين..
أتنبيه أنتي يتسلل إلى الدماغ خلسةً مع الأحلام؟
أم أنك شعور يعتري في صورة الهام ؟..هل تجيدين التنكّر في جلباب
المصائب..وتحسنين الغمز من جفون الموت؟
كم مرّةً شخصتي نصب عيني في تموضع للأشياء من حولي
بهيئةلاأدركهابغيرحدسي؟
زائرتي من حيث لا أعلم..أنا مؤمنٌ بقدومك..منتظراً دوماً لنفوذك من
سدول الغياهب..إلى مريديك..في صخرة المنفى..
ولكن إلى حين لمعتك..سأظل أمارس ذنبي ..وأرتكب خطيئة زماني
ألا وهي نسجٌ لخيوط الأمل وعقد لعرى الأماني حول غصن من التين
داني .. قد بات قاب قوسين أو أدنى من لمسة بناني...
[/align]
تعليق