بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***********************
ويرن منبه الساعة يفتح عينيه بتثاقل ويغلق الساعة سأستيقظ بعد قليل ومايلبث ان يصحو على صوت زوجته ، أحمد ستتأخر عن عملك . ينهض مسرعاً ويغير ملابسه تناديه زوجته :الافطار ؟ يجيبها : تأخرت ويخرج مسرعاً وبين هو يهم بالدخول الى مقر عمله يلتفت الى طفلين صغيرين يبيعان السجائر والعصير وبعض أنواع البسكويت والحلويات في عربةٍ صغيرةٍ صدأة توجه نحوهما وأشترى علبة عصير وبسكويت وأطال النظر الى الطفلين وثيابهما الرثة البالية . تناول ماأشتراه مسرعاً ومضى في محاولةٍ لغض النظر عن المبلغ الباقي بقصد مساعدتهما وإذا بالطفلة تركض خلفه : عمو باقي نقودك
قال لها : لا أحتاج لها خذيها انتِ أو أخوكِ ردت الطفلة : خذ ياعم هذا حقك ونحن لا نتجاوز على حقوق الغير أحس أحمد أنه أمام جبلٍ كبير وليس طفلان صغيرين ، وتوالت الأيام وأصبحت عادة الشراء لدى أحمد عادة يومية وتطورت العلاقة مع الصغيرين وتعرف على خصوصياتهما ، وحدثاه عن موت أمهما وعن عوق والدهما وعن جهادهما بهذه العربة لأجل قوتهم ، وكيف يقوم والدهم بطبخ طعامهم على طباخ نفطٍ صغير يضعانه بين يديه . كانت حياةً صعبة أشغلت كل مساحات تفكير الرجل ، ما أصعب حياتهم وصبرهم وماأسهل حياته وجزعه . كان حديث الطفلين لا يفارق لسان أحمد حدث زوجته عنهما وأصدقاؤه . كان ينام ليلاً يفكر بالصباح كي يراهما .
وكما هو المعتاد توجه الى مكان جلوسهما فلم يجد الطفلين ، تحير قليلاً وضجر كثيراً وأقفل راجعاً ثم مالبث ان عاد بوجهته وعلامات الدهشة الممزوجة بالقلق تعلو قسمات وجهه ترى ما ذا حل بهما ؟ هل مات والدهم ؟ هل هما مريضان ؟أشتد به القلق وقرر ان يعبر الشارع كي يزورهما في بيتهما الذي لايبعد سوى مائة وخمسين متراً التفت أحمد يميناً ويساراً ليعبر الشارع لكن ماهذا في أمتداد الطريق ؟ كانها العربة الصدأة ركض بأقصى سرعته وكأنه في سباقٍ تنافسي ووصل العربة ليجد الصغيرين حول عربتهما مضرجين بدمائهما أحس بأن قيامة الدنيا قد قامت وتصارعت الاحاسيس في صدره بين حزنٍ على الصغيرين وبين حقدٍ على صاحب السيارة الذي دهسهما وبين ضجرٍ يشتد به لفقده شيئاً أرتبط بكيانه .
وهنا تتوقف سيارةٌ قربه وفيها شاب أسمر : سيدي ماالخطب ؟
أحمد كما ترى دهسهما سائقٌ لئيم وتركهما ساعدني لنقلهم الى المشفى لتحرير شهادة وفاة فقد فارقا الحياة
نزل الشاب وتناول الفتى ووضعه في سيارته وتناول أحمد البنت وهو يبكي بنحيبٍ أشبه بنحيب الثكلى وما أن رفع الصغيرة حتى وجد لوحة تسجيل سيارة
تحتها أدرك في حينها انها تعود للسائق المجرم .
أخذا الجثتين للمشفى وتوجه أحمد الى مركز الشرطة وأقام الدعوة على صاحب السيارة وتم ألقاء القبض عليه وأعترف بجرمه وهكذا انتهى فصلٌ من حياة أحمد بات يذكره كلما رن منبه ساعته في الصباح وحان موعد العمل.
على مهلكم معي فأنا قليل التعاطي للقصص
كل عام وانتم بخير حبي لكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***********************
ويرن منبه الساعة يفتح عينيه بتثاقل ويغلق الساعة سأستيقظ بعد قليل ومايلبث ان يصحو على صوت زوجته ، أحمد ستتأخر عن عملك . ينهض مسرعاً ويغير ملابسه تناديه زوجته :الافطار ؟ يجيبها : تأخرت ويخرج مسرعاً وبين هو يهم بالدخول الى مقر عمله يلتفت الى طفلين صغيرين يبيعان السجائر والعصير وبعض أنواع البسكويت والحلويات في عربةٍ صغيرةٍ صدأة توجه نحوهما وأشترى علبة عصير وبسكويت وأطال النظر الى الطفلين وثيابهما الرثة البالية . تناول ماأشتراه مسرعاً ومضى في محاولةٍ لغض النظر عن المبلغ الباقي بقصد مساعدتهما وإذا بالطفلة تركض خلفه : عمو باقي نقودك
قال لها : لا أحتاج لها خذيها انتِ أو أخوكِ ردت الطفلة : خذ ياعم هذا حقك ونحن لا نتجاوز على حقوق الغير أحس أحمد أنه أمام جبلٍ كبير وليس طفلان صغيرين ، وتوالت الأيام وأصبحت عادة الشراء لدى أحمد عادة يومية وتطورت العلاقة مع الصغيرين وتعرف على خصوصياتهما ، وحدثاه عن موت أمهما وعن عوق والدهما وعن جهادهما بهذه العربة لأجل قوتهم ، وكيف يقوم والدهم بطبخ طعامهم على طباخ نفطٍ صغير يضعانه بين يديه . كانت حياةً صعبة أشغلت كل مساحات تفكير الرجل ، ما أصعب حياتهم وصبرهم وماأسهل حياته وجزعه . كان حديث الطفلين لا يفارق لسان أحمد حدث زوجته عنهما وأصدقاؤه . كان ينام ليلاً يفكر بالصباح كي يراهما .
وكما هو المعتاد توجه الى مكان جلوسهما فلم يجد الطفلين ، تحير قليلاً وضجر كثيراً وأقفل راجعاً ثم مالبث ان عاد بوجهته وعلامات الدهشة الممزوجة بالقلق تعلو قسمات وجهه ترى ما ذا حل بهما ؟ هل مات والدهم ؟ هل هما مريضان ؟أشتد به القلق وقرر ان يعبر الشارع كي يزورهما في بيتهما الذي لايبعد سوى مائة وخمسين متراً التفت أحمد يميناً ويساراً ليعبر الشارع لكن ماهذا في أمتداد الطريق ؟ كانها العربة الصدأة ركض بأقصى سرعته وكأنه في سباقٍ تنافسي ووصل العربة ليجد الصغيرين حول عربتهما مضرجين بدمائهما أحس بأن قيامة الدنيا قد قامت وتصارعت الاحاسيس في صدره بين حزنٍ على الصغيرين وبين حقدٍ على صاحب السيارة الذي دهسهما وبين ضجرٍ يشتد به لفقده شيئاً أرتبط بكيانه .
وهنا تتوقف سيارةٌ قربه وفيها شاب أسمر : سيدي ماالخطب ؟
أحمد كما ترى دهسهما سائقٌ لئيم وتركهما ساعدني لنقلهم الى المشفى لتحرير شهادة وفاة فقد فارقا الحياة
نزل الشاب وتناول الفتى ووضعه في سيارته وتناول أحمد البنت وهو يبكي بنحيبٍ أشبه بنحيب الثكلى وما أن رفع الصغيرة حتى وجد لوحة تسجيل سيارة
تحتها أدرك في حينها انها تعود للسائق المجرم .
أخذا الجثتين للمشفى وتوجه أحمد الى مركز الشرطة وأقام الدعوة على صاحب السيارة وتم ألقاء القبض عليه وأعترف بجرمه وهكذا انتهى فصلٌ من حياة أحمد بات يذكره كلما رن منبه ساعته في الصباح وحان موعد العمل.
على مهلكم معي فأنا قليل التعاطي للقصص
كل عام وانتم بخير حبي لكم
تعليق