من خواطر معتكِف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    من خواطر معتكِف

    الليلة الأولى ( قلب مسكي )
    تمر على القلب أوقات معطره يتنسم فيها من عبق الشذى ويترنم في ملكوت الرب المتعال كأجمل ما يكون الترنم الحلال ، فإذا هبت على قلبك هذه الرائحه العطره تمسك بمسكها ولا تخلطها بما يخففها فإنك لو فعلت وقمت بالخلط ذهب المسك الحقيقي وما لبثت الرائحه إلا أن طارت خلفه ، فعليك بمجالسة قلبك المسكي هذا في لحظات طيبِه فهو خير جليس لك فإن لم يعطك ولعقلك نفحة عطر من قارورته فلن تشم منه إلا رائحه طيبه ذكيه .
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    #2
    الليلة الثانية ( مفتاح السكون )

    بُعيد الجد والإجتهاد لمحة حاجه تلمح بها النفس وكونك أنت الساكن نفسك فلابد أن تعرف متى تحتاج النفس للسكينة فلا تقف على باب نفسك كثيراً لأنك أنت الوحيد القادر من فضل ربك على فتح هذا الباب ولكن هل اجتهدت في صنع المفتاح ؟
    هذا المفتاح له أسنان ثلاثه ....
    السِن الأول : قطع الإتصال بكل انشغال وتصفية البال لذي الجلال
    السن الثاني : التنقيب عن المنافع وترك المضاجع واستغلال الدوافع
    السن الثالث : ممارسة اللين والتعلم من الصالحين ومناجاة رب العالمين ... إن تحققت من هذه الأسنان الثلاث فُتح لك الباب والله فتاح وهاب .

    تعليق

    • مصطفى شرقاوي
      أديب وكاتب
      • 09-05-2009
      • 2499

      #3
      الليلة الثالثة ( الخشوع ببريق الدموع )
      جميعنا نفتقر لربنا ونتذلل له ولكن هناك أشخاص يترجمون هذا الذل والإفتقار بدموع الخشية والإنكسار وآخرون ممنوعون من ذلك وما يمنعهم سوى بعضاً من قساوة قلب وجمود عين وهذه القساوة لا تلين إلا بالتضرع والتذلل ومعرفة ضآلة حجمنا بجوار ملكوت ربنا وبالأحرى كي نتأكد من زوال القساوة أن نتعلم من لينٍ مارسناه ليلة البارحة مع السكون واليوم سوف نترجم هذا اللين بمعاملتنا الحسنة وخفض الجناح وترك المراء ولتلسليم للقضاء , وإن أحببنا إزالة جمود العين فلنجهدها في النظر لكتاب ربنا وتدبر معانيه فقد آن لنا الأوان أن نفرغ جوارحنا لفهم معانيه وتدبر آياته المحكمة لمفصلة من هنا سيأتي الإفتقار والذل والإنكسار إن استشعر القلب ذلك الفضل لان وإن لان ستلين الجوارح وتستجيب العين لخشوع القلب وسيكون بينهما ألفة الخضوع ببريق الدموع .

      تعليق

      • مصطفى شرقاوي
        أديب وكاتب
        • 09-05-2009
        • 2499

        #4
        الليلة الرابعة ( نفسك الضعيفة قوِّها )
        هذا وإن المرء في أحواله مع ربه يحتاج إلى أمور يا ربح من أدركها ...
        وهذه الأمور :-
        تفريغ الذهن والحذر في الكلام وتقوية الجسم بتقليل الطعام لضبط النفس لنيل المرام وتهيئة المحل لأمور عظام ، والبعد بكل حال عن أى جدال فإن فعلت وجادلت عن المجال ابتعدت وللإمتثال زعمت وليتك صادق , الله ربنا خلقنا ويعلم حالنا فمنا ظالم لنفسه ومنا المقتصد ومنا سابق بالخيرات بإذن رب الارض والسماوات .

        تعليق

        • مصطفى شرقاوي
          أديب وكاتب
          • 09-05-2009
          • 2499

          #5
          الليلة الخامسة ( نظرة قلبية وليست نظرة عددية )
          واجبٌ على كل متحرٍ أن ينتبه وأن يكون في أغلب حالاته يقظان لا ينام , شعوره متوهج , قلبه ممهد ..... وكيف يمهد القلب ... ؟ بأن يكون من النقائص ناقص ومن التعالي خالي فإنه بهذا صار أرحب , واتسع للذكر وعز المطلب , فلا تنظر إلى كم الأعمال بعددها , ولكن انظر إلى كم من الأعمال عاث في القلب استشعارها , فلو داومنا هذه النظرة القلبية على أعمالنا الذاتيه لفعلنا وفعلنا وما توقفت الجوارح عن العطيه .

          تعليق

          • مصطفى شرقاوي
            أديب وكاتب
            • 09-05-2009
            • 2499

            #6
            الليلة السادسة ( المركبة الآمنة لوصلنا بربنا )
            الله سبحانه على قدر علياءه فهو قريب موصول لنا برحمته ومنزل على من يشاء من فضله ومطيتنا في الإنتقال من أرض الدنيا الناقصه إلى سماء ربنا الواسعة هي مركبة ( الدعاء ) وهذه المركبة لها وقود ووقودها الخوف والرجاء ومحركها القلب الوضاء تسير على عجلات الخشية والإنابة ويدفعها الصدق والعيش في رحابه تقودها الروح المذابه تسير على رصيف الإستجابة , فإذا ما ركبت هذه المركبة فلا تخف من ذي رصد فطريقها مضمون وموثوق لكل ذي رشد فسل ما تريد وقت ما تريد وللوقت علامه ما بين الأذان والإقامة , واجتهد وخلِ القعود في كل قرب بسجود وليكن بذرك في النهار وسقيتك أول الليل وحصادك في الأسحار هنا تصل بفضل ربك لآخر طريق الإستجابة .

            تعليق

            • جلاديولس المنسي
              أديب وكاتب
              • 01-01-2010
              • 3432

              #7
              [align=center]
              نحيا حياة الأجساد دوما وقليل منا هو من تدُب الحياه بقلبه فتكون حياة الأرواح وعلوها فتكون إستكانة الأجساد وخضوعها لرب العباد
              أتابع خواطر معتكف....
              تقبل الله منا ومنكم العبادة ، ورزقنا الإخلاص ..
              [/align]

              تعليق

              • مصطفى شرقاوي
                أديب وكاتب
                • 09-05-2009
                • 2499

                #8
                الليلة السابعة ( سؤال الفضل فضل )

                أن تنتظر من مولاك الإستجابة فهذا وارد , حتى لو لم يظهر ذلك فهو في الباطن موجود ومستقر , ان ينتظر المرء فينا الفضل من ربه والبشرى أن يأتيه من رائحة الجنة ما يطمئن به فؤاده وينشرح به صدره وتلتهب منه فرائسه وتنسكب من ذلك العبرات وتتآلف به الأرواح , وتقوى على إصره الابدان , فما أجمل أن يكون الفضل عليك خصوصاً وحُق على الفضل أن لا يتنزل إلا على الخواص لأن سؤال الفضل نعمه والجواب من عند من ألهمك السؤال فلتسأل الله من فضله .

                تعليق

                • مصطفى شرقاوي
                  أديب وكاتب
                  • 09-05-2009
                  • 2499

                  #9
                  الليلة الثامنة ( كن كما أنت لله دوما )

                  مع الوقائع والأحداث تظل الخلائق كما هي إلا من رحم ربي ولو كنت انت ممن رحمهم الله ونال من فضله سبحانه فاختلف أنت عن الناس ولا تعكر صفو جوفك ولا تنشغل بالتباس , وإن وجدت الرجل يمضي ولا يعطيك اهتمام فانظر في نفسك وابتسم لعله قد صدر منك وأنت لا تدري ما يغضبه وانتبه ولا تنشغل إلا بعزيز سيفارقك بعد ثلاثة أيام , فلعل ذهنك قد صفا فيما مضى على ما يرام , والأصل دوماً في الختام وفي نهاية المطاف انتظر فصل الألطاف ولا تنزعج بل لا تخاف فرب الكون أقرب لك من كل مخلوقِ قد يقوم لأجل هيبته كل مقام فسيتعب الجسم منه فيعدو طريحاً لينام والحي رب واحد قيومٌ لا ينام , ناظر لعبيده متفضل عليه بكل إنعام .

                  تعليق

                  • مصطفى شرقاوي
                    أديب وكاتب
                    • 09-05-2009
                    • 2499

                    #10
                    الليلة التاسعة ( ربٌ كريم )
                    الله *** حينما يأتينا منه سبحانه وتعالى الخير والهدايا سيما منح ربنا هي أجمل عطيه , وكيف لا والهديه بين الخلق وبعضهم تورث الحب والمودةِ والإلف فما بالنا إن جاءتنا هدايا ربنا ولا هدية أعظم مما نحن فيه ..( رب كريم بلغنا به رسول كريم ونحن في شهر كريم وفي العشر الأواخر منه وفي ليلة الوتر الأخير ومن قبلها جاءتنا هدايا ربنا على غير سابق ترتيب على لسان خلقه لتدخل في قلوبنا الطمأنينة لتستبشر وتتلذذ ولما طلبناها من المخلوق وفى ولكن هيهات هيهات بين جهد المخلوق من منح الخالق رب السماوات , فالحمد لله أن لنا ربنا يعطينا بلا سؤال ويرزقنا بلا مؤنه وأجمل هديه ننتظرها أن يتقبل منا ربنا ويطمئننا على مافات ويرزقنا ملازمة الإطمئنان والسلوك في أنعمه سبحانه والإحسان ويجود علينا بختم رمضان كأفضل ختام ويمن علينا بالعمل الصالح بعد رمضان

                    تعليق

                    يعمل...
                    X