انا .. والعراق
أطل من عليائها بغداد ..هارون الرشيد
مسبحة في يده .. حباتها النجوم
عيونه تداعب الغيوم.. قال:
لم نعد مؤخرا ياصاحبي نراك ؟!
وانا الخارج توا من ( بوكا )
ُيظلني يُذلني مطر اصفر غزير
عيوني .. تداعب الحضيض .. تلامس الاوحال او تكاد
مولاي كيف أجيب ؟!
في ( ابو غريب) فقدت رجولتي !
قد كنت والعراق نعرف ان نعوم وان نغوص
لكنما اللصوص وقطاع الطريق
ساقوا السفائن والضعائن للهلاك
فهزها الاعصار...مزق الشراع ، كسّر القلوع
وأسلموا الجميع للضياع .
في ليلها البهيم ..هل تجلجل الرعود ؟
وتصخب الرياح ؟
هارون ! هاروون! هارووون !
وُتثقل البروق اثداء المطر ؟
ويسكت العويل والبكاء
ويقال عاد .. عاد!
ويصيح ديك في الصباح.. عراق !
تعيش يا عراق ! .. تعيش يا عرااااق !
هل يرفع السياب رأسه ؟
يسأل اذ أفاق :
يسأل اذ أفاق :
أتزول عن جسدي الحمى؟
ويسكن الالم ؟
واسترد العافية ؟ !
تعليق