عيشة ٌ / ق ق ج / أحمد القاطي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد القاطي
    أديب وكاتب
    • 24-06-2009
    • 753

    عيشة ٌ / ق ق ج / أحمد القاطي


    عيشة ٌ


    انتظَرَتْ إلى أن عِـيلَ صبرُها . تحامَلَتْ على نفْـسِها وحمَلَتْ ابنها الذي لم يَـفْـتُـرْ بكاؤه . قصدتْ مكان زوجها المحبوب . وجَـدَته يقول لِجُلسائِهِ :
    ــ زوْجي وابني يَعيـشان أحْلى عِـيشة . لا تُعـاش إلا في الأحلام !: أقضي طلباتها ، وأعاملها كأميـرة ، و...
    رمَـقَـهَا وسَكَـتَ . كشفتْ عَـنْ رأسِها ، وأطرافها العليا والسفلى . أرَتْـهُـمْ أسنانها . تَـرَكَتْ له ابنه وَوَلّتْ هاربة .

    تازة في : 10 / 09 / 08
  • جمال عمران
    رئيس ملتقى العامي
    • 30-06-2010
    • 5363

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد القاطي مشاهدة المشاركة
    عيشة ٌ


    انتظَرَتْ إلى أن عِـيلَ صبرُها . تحامَلَتْ على نفْـسِها وحمَلَتْ ابنها الذي لم يَـفْـتُـرْ بكاؤه . قصدتْ مكان زوجها المحبوب . وجَـدَته يقول لِجُلسائِهِ :
    ــ زوْجي وابني يَعيـشان أحْلى عِـيشة . لا تُعـاش إلا في الأحلام !: أقضي طلباتها ، وأعاملها كأميـرة ، و...
    رمَـقَـهَا وسَكَـتَ . كشفتْ عَـنْ رأسِها ، وأطرافها العليا والسفلى . أرَتْـهُـمْ أسنانها . تَـرَكَتْ له ابنه وَوَلّتْ هاربة .

    تازة في : 10 / 09 / 08
    الاستاذ العزيز / احمد القاطى
    بقدر مافهمت فهى تحمل آثار ضرب وتعذيب من فعل الزوج ، وإن كان الأمر كذلك فخير فعلت ولها الله .
    تقبل تحيتى ومتواضع مرورى .
    * جمال عمران *
    *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

    تعليق

    • أحمد القاطي
      أديب وكاتب
      • 24-06-2009
      • 753

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
      الاستاذ العزيز / احمد القاطى
      بقدر مافهمت فهى تحمل آثار ضرب وتعذيب من فعل الزوج ، وإن كان الأمر كذلك فخيرا فعلت ولها الله .
      تقبل تحيتى ومتواضع مرورى .
      * جمال عمران *
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      الصديق العزيز جمال عمران .
      نعم أخي الكريم ما ذكرته هو عين الصواب .
      ألف شكر على مرورك أيها الراقي
      تحياتي

      تعليق

      • سمية الألفي
        كتابة لا تُعيدني للحياة
        • 29-10-2009
        • 1948

        #4
        الأستاذ / أحمد القاطي

        النص يحمل رؤية واحدة لا تأول غيرها

        لو كان غير مباشر لربما نالا قسطا أكبر من الدهشة



        شكرا لتحملك وسعة صدرك


        أحترامي

        تعليق

        • أحمد القاطي
          أديب وكاتب
          • 24-06-2009
          • 753

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
          الأستاذ / أحمد القاطي
          النص يحمل رؤية واحدة لا تأول غيرها
          لو كان غير مباشر لربما نالا قسطا أكبر من الدهشة
          شكرا لتحملك وسعة صدرك
          أحترامي
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
          بسم الله
          الفاضلة سمية الألفي
          النص عندما ينشره صاحبه يصبح ملكا للقارئ الذي يتفاعل معه حسب مجموعة من القناعات والمعطيات ، وهذا ما فعلته أنت هنا
          وانا أحترم رأيك كما كنت وما زلت ذاك ديدني مع كل القراء الكرام . فقط أنقل إليك هنا هذه القراءة الجميلة والمتخصصة من ناقد متمكن للنص نفسه في مكان آخر من مواقع النشر . إليك القراءة وهي خير جواب على ما جاء في تعليقك . تحياتي أختي سمية .

          أخي وصديقي أحمد القاطي .. تحية طيبة .
          انتظرت إلى أن عيل صبرها / بدون شك أن مدة انتظارها قد طالت ، وخلال هذه المدة كانت البطلة تمني نفسها بعودة زوجها إليها في يوم من الأيام ، والنص سكت عن الأسباب التي دفعت زوجها إلى مغادرة بيت الزوجية ، ليفتح مجالا لتأويلات عديدة .. كل قارئ يفهمها حسب ثقافته وتجربته الشخصية في الحياة ..
          /تحاملت على نفسها / زوجة ضاقت بها الدنيا ، وأحست أنها تتحرك في فضاءات ضيقة وخانقة .. وضعية ولدت كراهية مقيتة ،نشأ عنها صراع يمس النفس والفكر ، نتج عنه رفض لمثل هذه العيشة ، فهي تأمل أن يتغير الوضع بالصدفة أو من تلقاء نفسه ..فتأرجحت بين بين الحفاظ على كرامة النفس وبين إجبارية إذلالها ، مما دفعها إلى الفعل والتحرك دون تخطيط ومعرفة النتائج ، .. فاستغلت بكاء طفلها كحافز قوي يساعدها على أمل أن يساهم في تغيير الوضعية المأساوية .. رغم أن هذا الحافز غير مقتنعة به .. بكاء قد يكون من الجوع أو رغبة الابن في رؤية أبيه ..وهي فرضية بعيدة التحقق ، ورغم أن النص سكت عن سن الطفل ، ولكننا نستشف أن الطفل واع ومدرك للعلاقة التي تربطه بأبيه ..
          كلمة المحبوب : كلمة مقبولة دلالياً، ولكنها مثقلة بتناقض حاصل في العلاقة بين الزوجة والزوج .. مما يحفز القارئ على طرح عدة تساؤلات من قبيل : كيف يكون محبوباً وهو المفرط والمستهتر بحقوق الزوجة .. ؟ ما مصوغ هذا النفور من البيت ؟ وما مصدر استمرارية هذه المحبة ..؟ ...
          غير السارد دفة السرد ، وقطع الحكي ، ليفسح المجال للبطل أن يكشف عن نفسه ، بالتحدث مباشرة .. وهو نوع من التكسير الفني الذي يبعد الملل والرتابة عن القارئ ، والدفع به لينصت إلى البطل وكأنه قريب منه ، وحاضر في مجلسه .. وهو يتطاول بعنقه متابعاً حديث البطل مستغرباً ومندهشأ يأكله التوتر والانفعال .. .. ظهور الزوجة هو مفاجأة للبطل ، فسقط القناع وتعطلت لغة الحوار بينه وبين جلسائه ، حوار يتسم بالثرثرة والكذب والخداع ، حوار مبطن بالنفاق والرياء والتبجح .. مما فتح نافذة جديدة إيحائية متعددة تثير دلالات احتمالية متناسلة تصفع القارئ ، لكنها تسمح له باستلذاذ ينهض على لعبة الانتظار والمفاجأة والخيبة .. إلا أن غضب الزوجة اغتال هذا الاستلذاذ بعدما وقع تصادم لم يتوقعه القارئ فتعقد الحدث ..وارتفعت وتيرته، ولا انفراج بدا في الأفق .. فكذب الزوج وغيابه عن البيت كان معيقاً لانفراج الأزمة .. وهروب الزوجة لم يساعد كذلك على رأب الصدع .. إلا أن غضبها المصاحب لسلوكات غير منتظرة : الكشف على الرأس / التعري / إبراز الأسنان، الموازية لضعفها وهزالها وهيأتها ، هي براهين قوية على كذب زوجها أنه يعاملها كأميرة .. .. سلوكات ساعدتها على التخلص من الطفل ..ورغم ذلك بقي التوتر قائماً ، مفتوحاً كأن السارد راهن على استمرارية الأزمة .. يتخيلها كل قارئ كما يريد ..
          نص قوي وجميل ، فيه اشتغال سردي موفق ، يكسر حواجز الذات الداخلية ،ويعيد تقييم صورة الزمن المفتوح ، نص منتزع من الواقع المعـيش ، أضفى عليه الكاتب فنية في تسريع وتيرة السرد ، كأن الحدث ليس وليد زمن معين ، بل هو موجود في كل وقت وحين ، لذلك لا نجد إشارات زمنية ومكانية صريحة في النص ، بل هي ضمنية ، وهي فجوات حية على القارئ أن يملأها بما يناسب من زمن ومكان ومن أحداث متخيلة ....
          جميل ما كتبت أخي أحمد ..
          مودتي الخالصة ..
          الفرحان بوعزة ..


          التعديل الأخير تم بواسطة أحمد القاطي; الساعة 17-09-2010, 16:33.

          تعليق

          • تاقي أبو محمد
            أديب وكاتب
            • 22-12-2008
            • 3460

            #6
            الأستاذ الجليا أحمد القاطي ، سعيد بقراءة ، نص جميل كهذا،يسلط الضوء على المعاملة المشينة للمرأة في بعض مجتماعاتنا، تحيتي لألق حروفك.


            [frame="10 98"]
            [/frame]
            [frame="10 98"]التوقيع

            طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
            لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




            [/frame]

            [frame="10 98"]
            [/frame]

            تعليق

            • مصطفى الصالح
              لمسة شفق
              • 08-12-2009
              • 6443

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد القاطي مشاهدة المشاركة

              عيشة ٌ


              انتظَرَتْ إلى أن عِـيلَ صبرُها . تحامَلَتْ على نفْـسِها وحمَلَتْ ابنها الذي لم يَـفْـتُـرْ بكاؤه . قصدتْ مكان زوجها المحبوب . وجَـدَته يقول لِجُلسائِهِ :
              ــ زوْجي وابني يَعيـشان أحْلى عِـيشة . لا تُعـاش إلا في الأحلام !: أقضي طلباتها ، وأعاملها كأميـرة ، و...
              رمَـقَـهَا وسَكَـتَ . كشفتْ عَـنْ رأسِها ، وأطرافها العليا والسفلى . أرَتْـهُـمْ أسنانها . تَـرَكَتْ له ابنه وَوَلّتْ هاربة .

              تازة في : 10 / 09 / 08

              ضربت ببراعة في عمق المعنى والحياة

              حياة البؤس التي تعيشها بعض النسوة مع منافقين ومدعين

              نص عميق الدلالات والمعاني

              كالعادة مبدع

              تحيتي وتقديري

              [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

              ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
              لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

              رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

              حديث الشمس
              مصطفى الصالح[/align]

              تعليق

              • أحمد القاطي
                أديب وكاتب
                • 24-06-2009
                • 753

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة تاقي أبو محمد مشاهدة المشاركة
                الأستاذ الجليل أحمد القاطي ، سعيد بقراءة ، نص جميل كهذا،يسلط الضوء على المعاملة المشينة للمرأة في بعض مجتماعاتنا، تحيتي لألق حروفك.
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                المبدع القدير تاقي أبو محمد .
                هناك من النساء ( من يستحقن أكثر ) نظرا لمعاملاتهن السيئة مع رجالهن .
                لكن المعنية بالأمر هنا ، مظلومة من زوج لا يقدر الحياة الزوجية حق قدرها .
                سعيد بمرورك أخي المبدع القدير تاقي أبو محمد
                دمت ودام لك الألق أيها البهي .
                تحياتي

                تعليق

                • أحمد القاطي
                  أديب وكاتب
                  • 24-06-2009
                  • 753

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                  ضربت ببراعة في عمق المعنى والحياة
                  حياة البؤس التي تعيشها بعض النسوة مع منافقين ومدعين
                  نص عميق الدلالات والمعاني
                  كالعادة مبدع
                  تحيتي وتقديري
                  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  الصديق الأعز مصطفى الصالح .
                  ما أكثر المآسي التي تعيشها بعض النسوة ، ما ذكر هنا هو غيض من فيض ..
                  دمت أخا كريما ، ومبدعا متألقا .
                  تحياتي

                  تعليق

                  يعمل...
                  X