تمهل وقف لحظة وتأمل
خطاك التي في المدى تتشكّلْ
وطرَّز قوافيك بالعشق حتى
تصير الليالي بعينيك أجملْ
وخذ من غصون المنى ألفَ غصن
فإن غصون المنى ليس تذبل
ومن هاجس الفجر كوَّن بلاداً
مزخرفة بالصباح المبللْ
وكن باسماً كهديل الأماني
وسبح لربِّ العباد ورتلَّ
وإن شاخت الذكريات توارى
وصب من أباريق حلمك واثمل
هو العمر يأخذنا في خطاه
ويمضي بنا دون أن يتمهَّل
ولا يرعوي يتحدى رؤانا
ويزرع فينا المرارات حنظل
فإن الزمان الذي نحن فيه
تموت المحبةُ فيه وتأفَلْ
وفيه يصير العييُ بلغياً
ويصبح فيه الشريف مغفَّل
وحتى النفاق يُسمى دهاء
وكل دعيًّ سخيف مبجّلْ
تمهل إذاً ياصديقي قليلاً
ورتّب معانيك لا تتعجّلْ
إذا كان هذا الزمان غريباً
فلا تبتئس ان جفاك وأجفل
فكن كالصباح المنّدى نقّياً
بهي التباشير أيّان تُسْأَلْ
وقل من نخيل الرؤى سوى يأتي
نهارُُ كأحلامنا يتهللْ
ويورق فينا الهوى من جديد
ويهمي تواشيح عشق مدلل
فحتماً سيأتي الذي سوف يأتي
ومن صبرنا سوف يدنو وينسلْ
تعليق