قارورة عطر بقلم :نجلاء نصير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.نجلاء نصير
    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
    • 16-07-2010
    • 4931

    قارورة عطر بقلم :نجلاء نصير

    كان جدي يقرأ كتابا ..كنت بجواره ألعب بعروستي الشقراء..كنت منهمكة في تمشيط شعرها، فإذا بيدي تضرب، دون شعور مني، قارورة العطر الفارغة، فتكسرت أشلائها متناثرة في أرجاء الغرفة.
    جاءت جدتي مسرعة إلى الغرفة ،
    وقالت بصوت حزين :ياالله، من كسّر قارورة عطري؟
    أجبت بصوت منكسر:لماذا تحتفظين بها جدتي ..إنها فارغة!...
    نظرت إلي لحظة، ثم قالت:إنها أول هدية من جدك ،ولها في قلبي ذكري سعيدة.
    غادرت جدتي المسكينة الغرفة، بعد أن لملمت أشلاء القارورة كأنها تجمع أشلاء حفيدا من أحفاذها خسرته في معركة من معارك الحياة الملتهبة
    سألت جدي بنبرة غريبة: لم التزمتْ الصمت يا جدي ؟
    جال بنظره في سقف الغرفة، ثم قال:-لن تفهمي يا صغيرتي..ستفهمين مع مرور الوقت.
    قلت :كيف تحتفظ بقارورة فارغة؟ كيف يكون لها كل هذا الاهتمام؟!
    -:صغيرتي افتحي ‎_درج المكتب‎_واعطيني علبة ستجدينها هناك..
    قال بصوت حازم :افتحيها ،ففتحتها ..وجدت بداخلها قلبا ذهبيا جميلا، ثم أضاف:
    افتحي القلب.. كانت المفاجأة كبيرة..وجدت بداخل القلب صورة جدي وجدتي وهما متعانقان، متعاهدان.. وقع الصورة الملائكية ترك أثرا قويا في نفسي..ندمت على عدم انتباهي لتلك القارورة التي تعبّر عن قصة حب ، عن تاريخ، عن وجود، عن كينونة جدي وجدتي..

    قال جدي:احتفظي بها ولا تعطيها لأحد ..فهي ذكرى..نظرت إلى جدي قائلة:
    -ما معنى الذكرى، يا جدي؟
    قال :احتفظي بالسر..هو بين عنقك أمانة
    قلت :حول عنقي !..أنا قادرة على حمل سرك، يا جدّي العزيز.
    شعرت أن هذا القلب يحمل لجدي الكثير والكثير من الأهمية
    في يوم استيقظت من نومي.. لم أجد القلب حول عنقي.. بحثت عنه في كل مكان..
    حزنت علي فقدانه.. ترددت في اخبار جدي بذلك،لكنه شعر أنني أبحث عن شيء ما
    فسألني :هل تبحثين عن شيء نجلا؟ ،هل ضاع منك شيء؟
    قلت بصوت واثق :لا تهتم جدي، حتما سأجده..
    ذهبت إلي جدتي ،كانت تعد القهوة، سألتني سؤال الحكماء والعارفين بأمور الدنيا:
    -ما رأيك، صغيرتي، في كوب شيكولاتة ساخنة مع البسكويت المفضل لك،
    أجبت بصوت رخو بالنفي
    قالت :أعددتها لك خصيصا.. تعالي نجلس مع جدك. لم أجد حلا إلا أن أسمع كلامها،وظللت شاردة الذهن
    قال جدي وهو يشير إلى جدتي: :هل أنت حزينة علي قارورة العطر التي كسرتها نجلا؟
    - أبدا، لكنها كانت، بالرغم من ذلك، تمثل لي ذكرى من ذكرياتك الغالية..
    نظر إلي جدي قائلا: نجلاء صغيرتي ،هل يحزن الانسان علي شيء حينما يقفده؟
    نظرت إلى موضع قدمي، ثم قلت:نعم جدي فقد ضاع القلب الذهبي ،بحثت عنه ولم أجده سامحني جدي..
    ضحك وقال :ماذا يمثل لك هذا القلب؟
    قلت:ذكرى رائعة فيه صورتك أنت وجدتي
    في تلك اللحظة، ابتسمت جدتي ابتسامة مشرقة وقالت بصوت حنون: ها هو القلب يا جميلتي..
    غمرتني فرحة عارمة، قبلتها على جبينها قائلة:- شكرا لك جدتي العزيزة..منذ ذاك اليوم، كلما ارتديت القلب (الهدية) تذكرت جدي وجدتي ، وتذكرت أشياء أخرى.
    sigpic
  • هيثم عبدربه السيد
    أديب وكاتب
    • 08-09-2010
    • 48

    #2
    كم انت رائعة هنا ..استاذة نجلاء
    وكم رائع هذا النص ..البسيط العميق
    وكم رائع هذا العالم الساحر ..عالم الأجداد والجدات والذكريات
    النص هنا سيدتى من بدايته يغزل حبكة درامية حول تساؤل عن معنى الذكريات وقيمتها وادراكنا لها وقد نجحت بصورة فائقة فى طرح الفكرة عن طريق احداث حكوية بعيدا عن الخطاب المباشر لتعريف الذكريات وقد أضفى ذلك امتاعا أخذنا الى نهاية الحدث واكتشاف سر اختفاء القلب الذهبى كحيلة عملية للتعريف بقيمة الذكرى
    وجاءت اللغة بسيطة واضحة بعيدا عن هرطقات الألفاظ وغموضها ..كما جاء اختيارك دقيقا لمفردات القصة بما يساند الحدث ..كقارورة العطر والقلب الذهبى فقد رأيتهما أبطالا فى القصة لامجرد أشياء تنكسر أو تضيع ...وقد أوحت لى قارورة العطر بأنها رغم خواءها انها تنضح بعبق من الماضى لايقل عما كانت تنضح به من عطر بل استشعرت أنها تفوح بما هو أرق وأروع من العطر فوجدت تلك القارورة بطلة فى القصة رغم تحطمها فى السطور الاولى .كما جاء اختيارك لهذا القلب الذهبى امتدادا لصورة رقيقة رسمت الخط الدرامى -الذى أعتقد -أنه الأساسى بالقصة
    فى النهاية نص ثرى رقيق يبحث داخلنا عن معنى الذكريات ويتركنا بعد قراءته نبحث عن قارورة عطرنا القديمة أو قلبنا الذهبى المخبأ بين طياتنا
    دمت مبدعة ودام مدادك

    تعليق

    • أ . بسام موسى
      ناقد
      • 20-06-2010
      • 69

      #3
      قارورة عطر

      الأديبة المتميزة / نجلاء نصير
      ما أجمل قارورة العطرالفواحة بعبق الوفاء رغم طول السنين ، وما أجمل أن يكون الإنسان وفياً لمَن يحبُّ ، وما أحلى هذا الرونق الوردي الذي يسطِّرُ أهزوجةَ الحبِّ ، وعاطفةِ الإحساسِ الرقيقِ على مدارِ عشراتِ السنين التي لم تبدِّدْ خطواتِهِ المباركةِ التي استحالت عشباً أخضرَ ينبضُ بالحياة فلم يخفتْ فذهب العمرُ وبقي الحبُّ ، وظل الوفاءُ أمثولةً لمَن يعتبر ...وذكرتني قصتُكِ الرائعة التي ضربت مثلاً حيًّا للوفاء بقصة الصحابية الجليلة المسلمة التي استشهد أبوها في الحرب فحمدت الله تعالى واسترجعت ، فقيل لها : أن ابنها استشهد في المعركة أيضا فحمدت واسترجعت ، قمَّ قيل لها أن زوجَها ورفيقَ دربِها استشهد فبكت المرأة وولولت ...
      قصةٌ تمثلُ قمةَ الوفاءِ ،وتُبرزُ أهميةَ الزوجِ في حياة زوجته لما يمثله لها
      من تاريخ هو الماضي والحاضر ،والمستقبل .. هو عينُها الذي ترى بها ، وسمعها الذي تسمع به ،ولكن عندما تنعدم القيم يا أخت نجلاء تخفو شعلةُ الدفءِ بين الزوجين لتتحول مع الأيام إلى انحدارٍ يضرُّ بأدبياتِ الزوجيَّة ليصبحَ مآلُها في النهايةِ خيانةً مفضوحة محرَّمةً تهتكُ بالأعراض، وتدمرُ العلاقاتِ كعاصفةٍٍ انطلقت من مكمنها لتدمرَكلَّ شيئٍ في عالمِ الطهارةِ والبراءة فلا تُبقي ولاتذر ، وتصبح "هشيما تذروه الرياح " والحديث في هذه العجالة يقودنا إلى صورة أخرى من الصور القاتمة في حياة زوجين ... أن الزوجة قد تكون و فيةً لزوجها في حال صحته ، وشبابه ، وكثرة ماله فإذا شاب شعره وكبر سنه، ورقَّ عظمُهُ قلبت له ظهرَ المِجَنِّ وتطاولت عليه بلسانها وآذته بأفعالها بل قد يصل الحال ببعضهن إلى أن تسلطََ عليه أبناءَهُ وتحرضَهُم على عدم الوفاءِ له والبرِّ به فيعودَ ذلك الأسدُ الذي كان يملؤُ البيتَ زئيراً قطةً مهملةً في ركنٍ من أركان البيت،فأسأل هذا الصنف من النساء أين الوفاء للرابطة الزوجية المقدسة أينكنَّ من قول الهادي البشير: ((..لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ لأمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَانَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ))(6).
      كم شعرتُ بالفخر والاعتزاز وأنا أقرأُ بتأنٍّ قصة هذا الوفاء العظيم بين الجدِّ والجدَّة ...فقارورة الحب الوردي تجذرت نوراً في الأعماق .. فأحيت الدفء ليتعلمَ منها الأبناء وهو يتوارثونها جيلا بعد جيل ... وسلبيات القرن الجديد يجب ألا تصرعَ القيمَ التي يتوجب علينا المحافظة عليها فنحن بالمبادئ أقوى من الخيانة المحرمة ... ذهب الجدّان الرائعان إلى العالم الآخر في جكنف الله ليبدآن معاً الحياة الأخرى من جديد ، تاركين خلفهما ومضات مشعَّة من قبسِ الوفاءِ العظيم .
      الأستاذة المتألقة الرائعة / نجلاء كم كانت رائعتك معبرة ، ولها شذى يعبق في كل سماء تحترم شمسها لمسات الوفاء الأصيل ... لغتك كما عهدناها من القوة والنضوج ... الفكرة هادفة وواقعية ، ، الصور متناسقة ، والتعبيرات موحية... ننتظر إبداعك القادم. .
      واقبلي احترامي وتقديري


      التعديل الأخير تم بواسطة أ . بسام موسى; الساعة 16-09-2010, 11:11.

      تعليق

      • د.نجلاء نصير
        رئيس تحرير صحيفة مواجهات
        • 16-07-2010
        • 4931

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة هيثم عبدربه السيد مشاهدة المشاركة
        كم انت رائعة هنا ..استاذة نجلاء
        وكم رائع هذا النص ..البسيط العميق
        وكم رائع هذا العالم الساحر ..عالم الأجداد والجدات والذكريات
        النص هنا سيدتى من بدايته يغزل حبكة درامية حول تساؤل عن معنى الذكريات وقيمتها وادراكنا لها وقد نجحت بصورة فائقة فى طرح الفكرة عن طريق احداث حكوية بعيدا عن الخطاب المباشر لتعريف الذكريات وقد أضفى ذلك امتاعا أخذنا الى نهاية الحدث واكتشاف سر اختفاء القلب الذهبى كحيلة عملية للتعريف بقيمة الذكرى
        وجاءت اللغة بسيطة واضحة بعيدا عن هرطقات الألفاظ وغموضها ..كما جاء اختيارك دقيقا لمفردات القصة بما يساند الحدث ..كقارورة العطر والقلب الذهبى فقد رأيتهما أبطالا فى القصة لامجرد أشياء تنكسر أو تضيع ...وقد أوحت لى قارورة العطر بأنها رغم خواءها انها تنضح بعبق من الماضى لايقل عما كانت تنضح به من عطر بل استشعرت أنها تفوح بما هو أرق وأروع من العطر فوجدت تلك القارورة بطلة فى القصة رغم تحطمها فى السطور الاولى .كما جاء اختيارك لهذا القلب الذهبى امتدادا لصورة رقيقة رسمت الخط الدرامى -الذى أعتقد -أنه الأساسى بالقصة
        فى النهاية نص ثرى رقيق يبحث داخلنا عن معنى الذكريات ويتركنا بعد قراءته نبحث عن قارورة عطرنا القديمة أو قلبنا الذهبى المخبأ بين طياتنا
        دمت مبدعة ودام مدادك
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الاستاذ الفاضل:هيثم عبد ربه السيد
        اشكرك علي مرورك وقراءتك العميقة للقصة
        عطر أريج قلمك صفحتي
        شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
        sigpic

        تعليق

        • د.نجلاء نصير
          رئيس تحرير صحيفة مواجهات
          • 16-07-2010
          • 4931

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أ . بسام موسى مشاهدة المشاركة
          الأديبة المتميزة / نجلاء نصير
          ما أجمل قارورة العطرالفواحة بعبق الوفاء رغم طول السنين ، وما أجمل أن يكون الإنسان وفياً لمَن يحبُّ ، وما أحلى هذا الرونق الوردي الذي يسطِّرُ أهزوجةَ الحبِّ ، وعاطفةِ الإحساسِ الرقيقِ على مدارِ عشراتِ السنين التي لم تبدِّدْ خطواتِهِ المباركةِ التي استحالت عشباً أخضرَ ينبضُ بالحياة فلم يخفتْ فذهب العمرُ وبقي الحبُّ ، وظل الوفاءُ أمثولةً لمَن يعتبر ...وذكرتني قصتُكِ الرائعة التي ضربت مثلاً حيًّا للوفاء بقصة الصحابية الجليلة المسلمة التي استشهد أبوها في الحرب فحمدت الله تعالى واسترجعت ، فقيل لها : أن ابنها استشهد في المعركة أيضا فحمدت واسترجعت ، قمَّ قيل لها أن زوجَها ورفيقَ دربِها استشهد فبكت المرأة وولولت ...
          قصةٌ تمثلُ قمةَ الوفاءِ ،وتُبرزُ أهميةَ الزوجِ في حياة زوجته لما يمثله لها
          من تاريخ هو الماضي والحاضر ،والمستقبل .. هو عينُها الذي ترى بها ، وسمعها الذي تسمع به ،ولكن عندما تنعدم القيم يا أخت نجلاء تخفو شعلةُ الدفءِ بين الزوجين لتتحول مع الأيام إلى انحدارٍ يضرُّ بأدبياتِ الزوجيَّة ليصبحَ مآلُها في النهايةِ خيانةً مفضوحة محرَّمةً تهتكُ بالأعراض، وتدمرُ العلاقاتِ كعاصفةٍٍ انطلقت من مكمنها لتدمرَكلَّ شيئٍ في عالمِ الطهارةِ والبراءة فلا تُبقي ولاتذر ، وتصبح "هشيما تذروه الرياح " والحديث في هذه العجالة يقودنا إلى صورة أخرى من الصور القاتمة في حياة زوجين ... أن الزوجة قد تكون و فيةً لزوجها في حال صحته ، وشبابه ، وكثرة ماله فإذا شاب شعره وكبر سنه، ورقَّ عظمُهُ قلبت له ظهرَ المِجَنِّ وتطاولت عليه بلسانها وآذته بأفعالها بل قد يصل الحال ببعضهن إلى أن تسلطََ عليه أبناءَهُ وتحرضَهُم على عدم الوفاءِ له والبرِّ به فيعودَ ذلك الأسدُ الذي كان يملؤُ البيتَ زئيراً قطةً مهملةً في ركنٍ من أركان البيت،فأسأل هذا الصنف من النساء أين الوفاء للرابطة الزوجية المقدسة أينكنَّ من قول الهادي البشير: ((..لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ لأمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَانَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ))(6).
          كم شعرتُ بالفخر والاعتزاز وأنا أقرأُ بتأنٍّ قصة هذا الوفاء العظيم بين الجدِّ والجدَّة ...فقارورة الحب الوردي تجذرت نوراً في الأعماق .. فأحيت الدفء ليتعلمَ منها الأبناء وهو يتوارثونها جيلا بعد جيل ... وسلبيات القرن الجديد يجب ألا تصرعَ القيمَ التي يتوجب علينا المحافظة عليها فنحن بالمبادئ أقوى من الخيانة المحرمة ... ذهب الجدّان الرائعان إلى العالم الآخر في جكنف الله ليبدآن معاً الحياة الأخرى من جديد ، تاركين خلفهما ومضات مشعَّة من قبسِ الوفاءِ العظيم .
          الأستاذة المتألقة الرائعة / نجلاء كم كانت رائعتك معبرة ، ولها شذى يعبق في كل سماء تحترم شمسها لمسات الوفاء الأصيل ... لغتك كما عهدناها من القوة والنضوج ... الفكرة هادفة وواقعية ، ، الصور متناسقة ، والتعبيرات موحية... ننتظر إبداعك القادم. .
          واقبلي احترامي وتقديري


          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الاستاذ الفاضل:بسام موسي
          اشكرك علي مرورك العطر علي صفحتي
          وتشجيعك
          انرت صفحتي بطلتك
          وعطر أريج قلمك صفحتي أستاذي
          شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
          sigpic

          تعليق

          • د.نجلاء نصير
            رئيس تحرير صحيفة مواجهات
            • 16-07-2010
            • 4931

            #6
            الناقد المتميز أستاذي القدير : بسام موسى
            شرف النص بقراءتكم النقدية الرائعة
            أنتظر المزيد من القراءات أستاذنا الفاضل
            تحياتي وتقديري
            sigpic

            تعليق

            • ريما ريماوي
              عضو الملتقى
              • 07-05-2011
              • 8501

              #7
              شكرا الأستاذة نجلاء نصير...

              ما أجمل هذه القصة بلغتها ىالسهلة.. وتعابيرها العميقة..
              وما أجمل الردود، لم أجد بعدها عندي شيء أضيفه،
              إلا إطرائي فلقد أثرت بي كثيرا... وعادت بي
              ذكرى جدودي، أحسن معلمين لنا يتميزون
              بالصبر والحكمة.. رحمهم الله جميعا..

              كوني بخير وصحة وعافية...

              تحيتي وتقديري.


              أنين ناي
              يبث الحنين لأصله
              غصن مورّق صغير.

              تعليق

              • آسيا رحاحليه
                أديب وكاتب
                • 08-09-2009
                • 7182

                #8
                جميلة جدا ..
                أحب الوفاء وقصصه .
                تحياتي ومحبّتي أختي نجلاء .
                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                تعليق

                • د.نجلاء نصير
                  رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                  • 16-07-2010
                  • 4931

                  #9
                  مرحبا غاليتي :ريما
                  أشكرك غاليتي على المرور الطيب والكلمات الرقيقة
                  تحياتي

                  المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                  شكرا الأستاذة نجلاء نصير...

                  ما أجمل هذه القصة بلغتها ىالسهلة.. وتعابيرها العميقة..
                  وما أجمل الردود، لم أجد بعدها عندي شيء أضيفه،
                  إلا إطرائي فلقد أثرت بي كثيرا... وعادت بي
                  ذكرى جدودي، أحسن معلمين لنا يتميزون
                  بالصبر والحكمة.. رحمهم الله جميعا..

                  كوني بخير وصحة وعافية...

                  تحيتي وتقديري.
                  sigpic

                  تعليق

                  • د.نجلاء نصير
                    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                    • 16-07-2010
                    • 4931

                    #10
                    الأستاذة القديرة :آسيا رحاحليه
                    كم شرفت بمرورك الكريم وقراءتك للقصة غاليتي
                    لك الألق
                    تحياتي

                    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                    جميلة جدا ..
                    أحب الوفاء وقصصه .
                    تحياتي ومحبّتي أختي نجلاء .
                    sigpic

                    تعليق

                    • حسن لختام
                      أديب وكاتب
                      • 26-08-2011
                      • 2603

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
                      كان جدي يقرأ في كتاب ..كنت بجواره ألعب بعروستي الشقراء..كنت منهمكة في تمشيط شعرها، فإذا بيدي تضرب، دون شعور مني، قارورة العطر الفارغة، فتكسرت أشلائها متناثرة في أرجاء الغرفة.
                      جاءت جدتي مسرعة إلى الغرفة ،
                      وقالت بصوت حزين :ياالله، من كسّر قارورة عطري؟
                      أجبت بصوت منكسر:لماذا تحتفظين بها جدتي ..إنها فارغة!...
                      نظرت إلي لحظة، ثم قالت:إنها أول هدية من جدك ،ولها في قلبي ذكري سعيدة.
                      غادرت جدتي المسكينة الغرفة، بعد أن لملمت أشلاء القارورة كأنها تجمع أشلاء حفيدا من أحفاذها خسرته في معركة من معارك الحياة الملتهبة
                      سألت جدتي بنبرة غريبة: لم التزمت الصمت يا جدي ؟
                      جال بنظره في سقف الغرفة، ثم قال:-لن تفهمي يا صغيرتي..ستفهمين مع مرور الوقت.
                      قلت :كيف تحتفظ بقارورة فارغة؟ كيف يكون لها كل هذا الاهتمام؟!
                      -:صغيرتي افتحي ‎_درج المكتب‎_واعطيني علبة ستجدينها هناك..
                      قال بصوت حازم :افتحيها ،ففتحتها ..وجدت بداخلها قلبا ذهبيا جميلا، ثم أضاف:
                      افتحي القلب.. كانت المفاجأة كبيرة..وجدت بداخل القلب صورة جدي وجدتي وهما متعانقان، متعاهدان.. وقع الصورة الملائكية ترك أثرا قويا في نفسيتي..ندمت على عدم انتباهي لتلك القارورة التي تعبّر عن قصة حب ، عن تاريخ، عن وجود، عن كينونة جدي وجدتي..

                      قال جدي:احتفظي بها ولا تعطيها لأحد ..فهي ذكرى..نظرت إلى جدي قائلة:
                      -ما معنى الذكرى، يا جدي؟
                      قال :احتفظي بالسر..هو بين عنقك أمانة
                      قلت :حول عنقي !..أنا قادرة على حمل سرك، يا جدّي العزيز.
                      شعرت أن هذا القلب يحمل لجدي الكثير والكثير من الأهمية
                      في يوم استيقظت من نومي.. لم أجد القلب حول عنقي.. بحثت عنه في كل مكان..
                      حزنت علي فقدانه.. ترددت في اخبار جدي بذلك،لكنه شعر أنني أبحث عن شيء ما
                      فسألني :هل تبحثين عن شيء نجلا؟ ،هل ضاع منك شيء؟
                      قلت بصوت واثق :لا تهتم جدي، حتما سأجده..
                      ذهبت إلي جدتي ،كانت تعد القهوة، سألتني سؤال الحكماء والعارفين بامور الدنيا:
                      -ما رأيك، صغيرتي، في كوب شيكولاتة ساخنة مع البسكويت المفضل لك،
                      أجبت بصوت رخو بالنفي
                      قالت :أعددتها لك خصيصا.. تعالي نجلس مع جدك. لم أجد حلا إلا أن أسمع كلامها،وظللت شاردة الذهن
                      قال جدي وهو يشير إلى جدتي: :هل أنت حزينة علي قارورة العطر التي كسرتها نجلا؟
                      - أبدا، لكنها كانت، بالرغم من ذلك، تمثل لي ذكرى من ذكرياتك الغالية..
                      نظر إلي جدي قائلا: نجلاء صغيرتي ،هل يحزن الانسان علي شيء حينما يقفده؟
                      نظرت إلى موضع قدمي، ثم قلت:نعم جدي فقد ضاع القلب الذهبي ،بحثت عنه ولم أجده سامحني جدي..
                      ضحك وقال :ماذا يمثل لك هذا القلب؟
                      قلت:ذكرى رائعة فيه صورتك أنت وجدتي
                      في تلك اللحظة، ابتسمت جدتي ابتسامة مشرقة وقالت بصوت حنون: ها هو القلب يا جميلتي..
                      غمرتني فرحة عارمة، قبلتها على جبينها قائلة:- شكرا لك جدتي العزيزة..منذ ذاك اليوم، كلما ارتديت القلب (الهدية) تذكرت جدي وجدتي ، وتذكرت أشياء أخرى.
                      عطر الأجداد الجميل والفواح يبقى..في الذاكرة، عالقا، إلى أبد الآبدين
                      محبتين نجلاء

                      تعليق

                      • خديجة راشدي
                        أديبة وفنانة تشكيلية
                        • 06-01-2009
                        • 693

                        #12
                        أسلوب سلس رشيق يزخر
                        بالرقة وجمالية الروح
                        تحمل القصة النبل والرقي وكيف
                        يجعل النفس تسمو نحو الوفاء والإخلاص
                        وكيف أن القدوة المتمثلة في الجدين ًلها تأثيرها القوي على
                        الأجيال القادمة
                        كان درسا في غاية الروعة

                        وأحداث القصة محبوكة بذكاء

                        دمت مبدعة الأستاذة نجلاء

                        تحياتي

                        تعليق

                        • د.نجلاء نصير
                          رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                          • 16-07-2010
                          • 4931

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
                          عطر الأجداد الجميل والفواح يبقى..في الذاكرة، عالقا، إلى أبد الآبدين
                          محبتيني نجلاء
                          الأستاذ الفاضل : حسن لختام
                          ما أحلى عطر الأجداد والوفاء والصدق الذي نفتقده في عصرنا الحالي
                          أشكرك على مرورك العطر
                          تحياتي
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            كان جدي يقرأ في كتاب ، كنت بجواره ألعب بعروستي الشقراء، منهمكة في تمشيط شعرها.. فإذا بيدي تضرب، دون شعور مني قارورة العطر الفارغة، فتتناثر أشلاؤها في أرجاءالغرفة.
                            جاءت جدتي مسرعة إلى الغرفة ،
                            قالت بصوت حزين :ياالله .. من كسّر قارورة عطري ؟
                            أجبت بصوت منكسر:لماذا تحتفظين بهاجدتي ..إنها فارغة ؟!
                            نظرت إلي لحظة، ثم قالت:إنها أول هدية من جدك ،ولها في قلبي ذكري سعيدة.
                            غادرت جدتي المسكينة الغرفة، بعد أن لملمت أشلاء القارورة ؛ كأنها تجمع أشلاء حفيدٍ من أحفادها ، خسرته في معركة من معارك الحياة الملتهبة .
                            سألت جدي بنبرة غريبة: لم التزمت الصمت يا جدي ؟
                            جال بنظره في سقف الغرفة، ثم قال:-لن تفهمي يا صغيرتي..ستفهمين مع مرور الوقت.
                            قلت :كيف تحتفظ بقارورة فارغة؟ وكيف يكون لها كل هذا الاهتمام؟!
                            لوح لي آمر : صغيرتي .. افتحي درج المكتب ، واعطني علبة ؛ ستجدينها عندك .
                            أكمل بصوت حازم :افتحيها .
                            فتحتها ، وجدت بداخلها قلبا ذهبيا جميلا . ثم أضاف:
                            افتحي القلب.
                            كانت المفاجأة كبيرة؛ وجدت بداخل القلب صورة جدي وجدتي وهمامتعانقان، متعاهدان . وقع الصورة الملائكيةترك أثرا قويا في نفسيتي. ندمتعلى عدم انتباهي ، ولتلك القارورة التي تعبّر عن قصة حب ، عن تاريخ، عن وجود،عن كينونة جدي وجدتي.

                            قال جدي:احتفظي بها ، ولا تعطيها لأحد ؛ فهي ذكرى.
                            نظرت إلى جدي قائلة:
                            ما معنى الذكرى يا جدي ؟
                            قال :احتفظي بالسر؛ هو بين عنقك أمانة .
                            قلت :حول عنقي ! أناقادرة على حمل سرك .. يا جدّي العزيز.
                            شعرت أن هذا القلبيحمل لجدي الكثير والكثير من الأهمية .
                            في يوم استيقظت من نومي ، لم أجد القلب حول عنقي ، بحثت عنه في كل مكان..
                            حزنت علي فقدانه ، ترددت في إخبار جدي بذلك. لكنه شعر أنني أبحث عن شيء ما .
                            سألني :هل تبحثين عن شيء نجلا ؟ هل ضاع منك شيء؟
                            قلت بصوت واثق :لا تهتم جدي،حتما سأجده.
                            ذهبت إلي جدتي . كانت تعد القهوة، سألتنيسؤال الحكماء والعارفين بأمور الدنيا :
                            ما رأيك صغيرتي .. في كوب شيكولاتة ساخنة مع البسكويت المفضل لك ؟
                            أجبت بصوت رخو بالنفي
                            قالت :أعددتها لك خصيصا.. تعالي نجلس مع جدك. لم أجد حلاإلا أن أسمع كلامها ، وظللت شاردة الذهن .
                            قال جدي وهو يشير إلى جدتي: :هل أنت حزينة علي قارورة العطر التي كسرتها نجلا؟
                            :أبدا .. لكنها كانت، بالرغم من ذلك، تمثل لي ذكرى من ذكرياتك الغالية.
                            نظر إلي جدي قائلا: نجلاء صغيرتي ، هل يحزن الإنسان علي شيء حينما يفقده ؟
                            نظرت إلى موضع قدمي، ثم قلت:نعم جدي فقد ضاع القلب الذهبي ، بحثت عنه ، ولم أجده ..سامحني جدي.
                            ضحكوقال :ماذا يمثل لك هذا القلب؟
                            قلت:ذكرى رائعة ، فيه صورتك أنت وجدتي .
                            في تلك اللحظة، ابتسمت جدتي ابتسامة مشرقة ، وقالت بصوت حنون: ها هو القلب يا جميلتي.
                            غمرتني فرحة عارمة. قبلتها على جبينها قائلة: شكرا لك جدتي العزيزة.
                            منذذاك اليوم، كلما ارتديت - القلب – الهدية،تذكرت جدي وجدتي ، وتذكرت أشياءأخرى.


                            رقيقة ورهيفة
                            لكنها كانت في حاجة لأن نشعر بما يفعله الفقد
                            فلا رأينا الجدة حزينة لدرجة أن يسكننا ، و لا رأينا حزن النجلاء لنحزن معها ، و نشتاق إلي رؤية العقد مرة أخرى
                            و هذا هو ما نراهن عليه في القص أستاذة
                            و يجب أن يبلغ القارئ ، فيعايش القصة حد الفرح و الحزن و البكاء

                            أتمنى أن تعودي إليها ، و تمدي فيها روحك حد التأثير في القارئ

                            دمت بكل خير و سعادة
                            تقديري و احترامي
                            sigpic

                            تعليق

                            • فلاح العيساوي
                              أديب وكاتب
                              • 11-04-2011
                              • 196

                              #15
                              الكاتبة القديرة والمبدعة

                              الأستاذة نجلاء نصير

                              ذكريات الأجداد تزخر بالكثير من الحكمة والدراية

                              وذلك بسبب المعرفة المكتسبة من طول سنين الحياة

                              نصكم كان بديعا وسهل منيع وسرد واضح دون تكلف يفقده العبرة والأعتبار،،

                              دمتم في تألق وسمو دائم

                              لكن وجب الأشارة الى بعض العبارات وهي:

                              ( أحفاذها ) = ( أحفادها ).
                              ( سألت جدتي بنبرة غريبة: لم التزمت الصمت يا جدي ؟)
                              ( جدتي ) = (جدي).
                              ( ترك أثرا قويا في نفسيتي )
                              ( نفسيتي ) = ( نفسي ).

                              مع خالص ودي وأحترامي
                              [read]
                              تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ اَلْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ
                              [/read]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X