وميض
أيها الوميضُ العابرُ
دفاترَ الزمنِ القديم
كيف أفسدتَ تفرّدَ الصدأ ؟
كيف شرّعتَ المداخل ؟
وعبثتَ بما أفسدَ الدهر ؟
دفاترَ الزمنِ القديم
كيف أفسدتَ تفرّدَ الصدأ ؟
كيف شرّعتَ المداخل ؟
وعبثتَ بما أفسدَ الدهر ؟
كيف تكاثرتَ ؟
ممتشقا كرامةَ البرقِ
تعبرُ أقنيةَ الضوءِ
تصعدُ نحو حُلمٍ أبيٍّ
خبأتُهُ بينَ الكواكبِ
خوفا عليه من الاكتئابْ
ممتشقا كرامةَ البرقِ
تعبرُ أقنيةَ الضوءِ
تصعدُ نحو حُلمٍ أبيٍّ
خبأتُهُ بينَ الكواكبِ
خوفا عليه من الاكتئابْ
لهاثٌ يأتي
من خلف قيثارةٍ مستقيلة
يبعثُ روحًا غامضة
بلا تفاصيلْ
تأوي إلى مضجعٍ
قرب ستائرِ الشيء المريض
تنير أقبية حوله
يستبيحُها الغبارُ كل فجرٍ
حينَ تعلنُ الشمسُ
تواطؤها
من خلف قيثارةٍ مستقيلة
يبعثُ روحًا غامضة
بلا تفاصيلْ
تأوي إلى مضجعٍ
قرب ستائرِ الشيء المريض
تنير أقبية حوله
يستبيحُها الغبارُ كل فجرٍ
حينَ تعلنُ الشمسُ
تواطؤها
أيّ وميضٍ
هذا الذي يحرقُ ليلًا
دون زغردةٍ
ودون ابتهاج !
هذا الذي يحرقُ ليلًا
دون زغردةٍ
ودون ابتهاج !
يأتيك كاللحن العظيم
يمكُرُ بذبولك
يأخذه على غفلةٍ من سكرةِ الليل
ويلقي به على قيثارتك المهملة
يمكُرُ بذبولك
يأخذه على غفلةٍ من سكرةِ الليل
ويلقي به على قيثارتك المهملة
وميضٌ يعبرُ ما في الصدور
يشد أحزمة الانفلات
يُهرق دمَ الموتِ
في عُقر دارك
يبعث فيك شيئا
ويمضي
يشد أحزمة الانفلات
يُهرق دمَ الموتِ
في عُقر دارك
يبعث فيك شيئا
ويمضي
أيها الوميضُ الصابئ
كيف تناسلتَ فيَّ ؟
وقد كنتُ
على مرمى هزيمةٍ
وعلى مسافةِ فكرةٍ من الموتْ
كيف تناسلتَ فيَّ ؟
وقد كنتُ
على مرمى هزيمةٍ
وعلى مسافةِ فكرةٍ من الموتْ
تعليق