غريبٌ أن نسأل لماذا كلُّ هذا الغموض في البحث عن إجاباتٍ لستاؤلاتنا التي ندعوها فكراً , إنه لَمِنَ البديهي تلك النظرة الغبية لدى البشرية في تفسيرٍ بعضٍ الأمور أحياناً , سأكون أكذب إن قلتُ أني لم أحِب يوماً , فالأنسان هكذا , ولكن سأكون أكثر صدقاً لو قلتُ أني بحث عن تلك الأخيرة لأهداف التجربة و سأكون في منتهى الصراحة لو قلتُ أنها مَحضُ صُدفةٍ ليس إلا , ولكن بطبيعتي بحثتُ دوماً عن البديل , سأكون أوضح لو قلت أني بحثت عن البديل للبديل من الأساس , لا أنّكرُ أنّي تمالكت لحظات في غاية الروعة , لم أدركها إلا حين عدت إلى الماضي بعد أن هبط الحاضر كصدمة قاسية , ليزرع يقظة مستقبلية حالِمْة , ولكن سأكون أشجَعُ مِن ذلك وأقول أن لحسن حظي أني صحوت من تلك القيلولة هناك في صفحات الزمن , لو ألقيتُ نظرةً خاطفةً لكلِّ تلك الأمور و كلِّ تلك الهزليات تارةً , لأتضحت الصورة يا أيها الـ شْيء , تجاربي هي أساس مقالتي , فكري هو عِنواني و عقلي يُعتبر كـ خارطة الطريق لديكم , الشر فنٌّ من الفنونِ الإبداعية , ولكن كي تُكّوِنَ لوحةً فنيةً يجب علينا أن نمارسها على الأخرين , أن نختبرها إن صَحَّ التعبير , ذلك أن الألم وسيلة غايةٌ في اللذة , حيثُ أن الألم له عِلَّةٌ دوماً بعكس ما نَدَّعيه من لذة في المتعة فهي لا تحتاج لعناية , حتّى تلك العناية التي تدور في أذهانكم دائماً , الذين يُفكرون فينا كما يُفكرون في مُبرِرَاتهم هم دوماً مَن أسْتحقوا كامِلَ البدء بالتجربة فينا , من جهةِ اللذة في المُساعدة , تِبيانُ الإمتياز في ميزَة وجودهم في تبعيتنا هي قمة الغاية من الإخلاص , مؤكدٌ أن الحالة التي نسيء بها نادراً ما تكون مقبولة ولم أقل مُستحيلاً هذا هو المعنى الفني للشر المقيم في أنفسنا , هنا نتعلم الرسم بريشة بيكاسو الشر , و أن ننْحت بيديِّ انجلو اللذة , و أن نتأمل بدافنشي الإيذاء , وأمّا الحسنةُ مِن كل هذه الغبار فإنما تكون حتى دائماً رمز قوةٍ لعوزتنا , كل تلك المخالطات والهواجز و المشاعر هي نبضٌ , نبض يكدر أفقنا وقت الغروب بهواجس الإنتقام , الهزء , العقاب , والفشل فلـْ لا ننساه , فوحدي أنا و وَحْدُهم الناس الأكثر حنقاً و إنسانية هم الذين يتوقّدون عطشاً للشعور بالقوة في نهر الوفاء اللا- متناهي – حيثُ أنَّ ضحيةً لهم ستكون سهلة لنا لشيءٍ جديرٍ بالإحتقار بالنسبة للأمزجة الشامخة في عُلوها , كذا كل كائن – يتألم – شيء فاتن صدقوني , هنا يجب علينا الصحوة لمعاني التفاني في العطاء , أليس كذلك ؟
ولكن لنقل أنَّ الجشع هنا سوف يصرخُ في وجه الكل ولكن للأسف الـ – كلُّ – هنا يرضخ عاجزاً بِمَحضِ إرداته كي يتسنى له العيش في أوهامٍ تنقذه في كماله الفردي وليس في الكمال الإنساني الطبيعي لدى
- الجميع – نزوةٌ هي ليس إلا , إياكم والظنَّ بأنها الأفضل حالاً مِن ما كان يجب أن يكون , نزوةٌ نمت من الإرتواء الصافي سابقاً , أن نكون مشبعين أكثر بأنفسنا زيادة الى كوننا كُنا مشبعين بذاتنا , هذا هو الجشع , فبات الناس يُحبِّذون فكرة المشاطرة على كونها إحتراماً للـ ( الحب ) , عند مشاهدة شخصٍ يتألم ننتزع طوعاً الفرصة لمساعدته في الحقيقة , لتملكهِ لدى البعض الحقير ويعتقد هذا الرئيفُ الوضيع بأنه يشعر بالحب , أيُّ حبٍ هذا يا مغفل ! , الحب الإجباري للإشباع لدى الجنسين هو ما ينفَضِحُ بجلاءٍ أكبرَ لدى العالم والكونية والكينونة لتملّكٍ خاص ومنفعةٍ ذاتية راجعة , فالعاشق الساذجُ يُريد تملّك المرغوب تملكاً و تفرداً و نزعةً ذاتيةً لهُ وحدهْ , على روحِهِ كما على جسده , وهي كذالك الأمر تلك الساذجة , يريد أن يكون قطبي مغناطيس فذٌّ مِن طرف الإنفراد بطرفه , ولكن هذا المغناطيس لطالما كان ( شرقي – غربي ) , ليسَ كالمغناطيس الأمثل في عالمنا الكامن في عواطفنا في ذورة مشاعرنا فهو هنا يكون ( جنوبي – شمالي ) كأنَّ هذا العاشق التافه يُهيمن على الـ – غير – كأنه أسمى من أن يكون و أشهى , لو فكرنا في كل هذه لاكتشفنا يا سادة بأنَّ كلّ هذا لا يعود في مداه إلا الى الحرمان , حرمان بقية الناس من الإستمتاع , حِرمانٍ مِن الشعور بالسعادة و الطُمأنينة ,
إان العاشق والعاشقة ليسوا سوى أُناسٍ يُريدون أن يبدو تنيناً أسِرَاً بنيران الغرام , هذا هو التعريف الأعظم للإحتيال ذي الأواصل الأنانية , و أخيراً أين العالم و الكون ها هنا ؟ , إنهما مستعدان للإخلال بأيِّ نظامٍ لإحتقار أيِّ مصلحةٍ أخرى إنها الهمجية بِأمِّ عينها , إانه لطمع و شجع متبادل , خلاصة الكلام , إنه لمن المؤكد وجود نوعٍ و صفةٍ مِن التمديد للعشق الأسود , والذي في طياته حملت معاني الاستغناء عن الجشع والطمع والحقد المتبادل بين أثنان , شعور للظمأ المتفوق للوصل للغايات الأمثل , ليكون منارةَ الإنسانية , ليكون نهج الشعور الصحيح , ليكون ملاذ الكبرياء و قمة الحب , ولكن مَن يَدري هذا الحب , مَن
يعرفه منكم , جميل لا بل هو أجمل شيء بالدنيا هذا الحب , لعلكم لم تكتشفوه لأنه دوماً البعدُ في بعض الأحيان يكون أوضح من الإقتراب , لن نستمتع بمنظر الجبال والأنهار بين شقوقها إلا إذا ابتعدنا عنها وليس بالصعود لأعاليها أليس كذلك ؟ لنعد ونسألكم يا أيها الـ – أشياء – مَن منكم يعرفُ هذا الحب , مَن منكم أدركهُ .. إنه الصداقة .
ولكن لنقل أنَّ الجشع هنا سوف يصرخُ في وجه الكل ولكن للأسف الـ – كلُّ – هنا يرضخ عاجزاً بِمَحضِ إرداته كي يتسنى له العيش في أوهامٍ تنقذه في كماله الفردي وليس في الكمال الإنساني الطبيعي لدى
- الجميع – نزوةٌ هي ليس إلا , إياكم والظنَّ بأنها الأفضل حالاً مِن ما كان يجب أن يكون , نزوةٌ نمت من الإرتواء الصافي سابقاً , أن نكون مشبعين أكثر بأنفسنا زيادة الى كوننا كُنا مشبعين بذاتنا , هذا هو الجشع , فبات الناس يُحبِّذون فكرة المشاطرة على كونها إحتراماً للـ ( الحب ) , عند مشاهدة شخصٍ يتألم ننتزع طوعاً الفرصة لمساعدته في الحقيقة , لتملكهِ لدى البعض الحقير ويعتقد هذا الرئيفُ الوضيع بأنه يشعر بالحب , أيُّ حبٍ هذا يا مغفل ! , الحب الإجباري للإشباع لدى الجنسين هو ما ينفَضِحُ بجلاءٍ أكبرَ لدى العالم والكونية والكينونة لتملّكٍ خاص ومنفعةٍ ذاتية راجعة , فالعاشق الساذجُ يُريد تملّك المرغوب تملكاً و تفرداً و نزعةً ذاتيةً لهُ وحدهْ , على روحِهِ كما على جسده , وهي كذالك الأمر تلك الساذجة , يريد أن يكون قطبي مغناطيس فذٌّ مِن طرف الإنفراد بطرفه , ولكن هذا المغناطيس لطالما كان ( شرقي – غربي ) , ليسَ كالمغناطيس الأمثل في عالمنا الكامن في عواطفنا في ذورة مشاعرنا فهو هنا يكون ( جنوبي – شمالي ) كأنَّ هذا العاشق التافه يُهيمن على الـ – غير – كأنه أسمى من أن يكون و أشهى , لو فكرنا في كل هذه لاكتشفنا يا سادة بأنَّ كلّ هذا لا يعود في مداه إلا الى الحرمان , حرمان بقية الناس من الإستمتاع , حِرمانٍ مِن الشعور بالسعادة و الطُمأنينة ,
إان العاشق والعاشقة ليسوا سوى أُناسٍ يُريدون أن يبدو تنيناً أسِرَاً بنيران الغرام , هذا هو التعريف الأعظم للإحتيال ذي الأواصل الأنانية , و أخيراً أين العالم و الكون ها هنا ؟ , إنهما مستعدان للإخلال بأيِّ نظامٍ لإحتقار أيِّ مصلحةٍ أخرى إنها الهمجية بِأمِّ عينها , إانه لطمع و شجع متبادل , خلاصة الكلام , إنه لمن المؤكد وجود نوعٍ و صفةٍ مِن التمديد للعشق الأسود , والذي في طياته حملت معاني الاستغناء عن الجشع والطمع والحقد المتبادل بين أثنان , شعور للظمأ المتفوق للوصل للغايات الأمثل , ليكون منارةَ الإنسانية , ليكون نهج الشعور الصحيح , ليكون ملاذ الكبرياء و قمة الحب , ولكن مَن يَدري هذا الحب , مَن
يعرفه منكم , جميل لا بل هو أجمل شيء بالدنيا هذا الحب , لعلكم لم تكتشفوه لأنه دوماً البعدُ في بعض الأحيان يكون أوضح من الإقتراب , لن نستمتع بمنظر الجبال والأنهار بين شقوقها إلا إذا ابتعدنا عنها وليس بالصعود لأعاليها أليس كذلك ؟ لنعد ونسألكم يا أيها الـ – أشياء – مَن منكم يعرفُ هذا الحب , مَن منكم أدركهُ .. إنه الصداقة .
تعليق