[]كُنْتُ جَالِسا امَامٍ شُرْفَةِ مَنْزِلَكِ اتَمَعَّنُ الْنَّظَرِ مُتَأَمِّلا انّ ارَاكَ تَفْتَحِيْنَ ذَلِكَ الشباك الْمُوْصَدَ مُنْذُ سِنِيْنَ،ذَلِكَ الشباك الذي عِنْدَمَا كَانَ يَفْتَحُ كَانَتْ تُغَيِّبُ الْشَّمْسِ وَتَهْرُبُ عَارِا وَخَجَلا. كَيْفَ لَا وَانْتَ الْشَّمْسِ بِمْرتِهَا,انّيّ الآنَ أرَىَ الْغُبَارِ يَسُوْدُ مَلَامِحْ ذَلِكَ الْبَابِ، ذَلِكَ الْبَابِ الَّذِيْ كَانَ يُوْجَ بَرِّيقَا عِنَدَمّا تَفْتَحِينِهُ لَا ادْرِيْ اهُوْ الْبَابِ مِنْ يُوْجَ بَرِّيقَا امّ انّهُ مُجَرَّدُ انْعِكَاسٌ عَنْ بَرِيْقٍ عَيْنُيكَ.
هَا أنَا ذَاَ مَا زِلْتُ انْظُرْ الَىَّ مَنْزِلُكَ .اتَعْرِفِينَ انَّهُ يَبْدُوَ كَعُشٍّ مَهْجُوُر رُبَّمَا تُسَألِيْنَ :كَيْفَ يَبْدُوَ الْعُشْ الْمَهْجُوْرِ؟
انَّهُ عِبَارَةِ عَنْ كَوْمَةِ قَشٍّ كَانَتْ تُعَبِّرُ عَنْ اسْمِىِّ مَعَانِيْ الْحُبِّ وَالدَّفئُ وَالْحَنَانْ كَانَ هَذَا الْعُشْ لِطَائِرٍ الْحُبِّ الْجَمِيلْ ذُوْ الْصَّوْتِ الْرَّائِعْ كُنْتُ امْرِ كُلَّ صَبَاحٍ مِنْ عِنْدِ هَذَا الْعُشْ وَانَا مُوْقِنٌ الْظَّنِّ بِانَّ الْلَّهَ وَضَعَ مَلَاكُ الْحَيَاةَ فِيْهِ.لَكِنْ فُجَّأةً قَرَّرَ هذا الطائر انّ يُهَاجِرْ وَيَتْرُكُنِيْ انَازِعَ ذَاكِرَتِيْ الَّتِيْ تُصَارِعُ مِنْ اجْلِ تَخْلِيَدُ بَعْضٍ مِنْ ذِكْرَيَاتِهاِ مَعَكَ.نَعَمْ قَدْ هَاجَرَ كَمَا تَفْعَلُ سَائِرِ الْطُّيُوْرِ ,وَمَنْزِلُكَ مِثْلَ ذَلِكَ الْعُشْ وَ الْطَّائِرَ.اعْذُرِيْنِيْ لَا اسْتَطِيَعُ انْ اقُوْلَ اكْثَرَ مِنْ هَذَا حَتَّىَ انَا لِيَ كَرَامَةً.
كَمْ هَذَا غَرِيْبٌ لِمَاذَا اظُنُّكَ تَخْتَبِئِيْنَ خَلَفْ ذَلِكَ الْبَابِ وَلَا تُرِيْدِيْنَ فَتْحَهُ؟
لِمَاذَا اتَّخَيُّلِ بِانَّكَ جَلْسَةٌ فِيْ غُرْفَتَكِ مُنْهَمِكَةً فِيْ كَوْمَةِ خُيُوْطِ مُعَقَّدَةٍ؟ تُحَاوِلِيْنَ فُكَّهَا.لَرُبَّمَا ذَلِكَ بِسَبَبِ انَّهُ مَا بَقِيَ لِيَ مِنْ ذِكْرَيَاتِ.
مَا هَذَا ؟لَمْ الاحُظَ هَذَا!!!. هَا انَا انْظُرْ الَيَّ شُبَّاكِ غُرْفَتِكَ وَارَىْ شَجَرَةِ مِنْ دُوْنِ كُلِّ الْاشْجَارِ تَصِلُ بَرَاعِمُهَا الْخَضْرَاءَ النَّاعِمَةَ حَافَةِ الْشِّبَاكَ وَكَانَّهَا تُخْتَلِسُ الْنَّظَرِ (يَا الّاهِيَ لَقَدْ اشْعِلَتْ الْغَيْرَةِ فِيْ صَدْرِيْ).لَكِنِّيْ لَا أرَى زَهْرَا عَلَيْهَا لَرُبَّمَا عَرَفْتُ انَهَا لَوْ أزْهَرّتِ وَابْدَعْتِ فِيْ ازْهَارِهَا وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ فَرَاشَةً لِتُدَاعِبَ وَتَلْقَحْ تلك الأزهار فَانٍ ازْهَارِهَا سَيَكُوْنُ عَبَثَا.وَانْتَ الْفَرَاشَةِ لِهَذِهِ الْزَّهْرَةِ لَكِنَّكَ قَرْرّتَ انّ تَعُوْدِيْ الَىَّ الْشَرْنَقَةِ الْغَرْبِيَّةٍ وَتَنْزَوِيْ فِيْهَا دُوْنَمَا ايً حُسْنُ بِالْمَسْؤولِيَّة اتّجَاهُ الْازْهَارِ الْوَطَنِيَّةِ.
اتَعْرِفِينَ مَا اتْمَنَىَ الانَ؟ اتْمَنَىَ انّ أحْظَى بِصُوْرَةٍ لَكِ!!لَا اعْرِفُ لِمَاذَا؟لَكِنْ هَلْ تَغَيَرْتِيْ مَنْذمّا رَأيَتُكَ آخِرَ مَرَّةً ؟ هَلْ كَبُرَتْ؟ هَلْ تَغَيَّرْتَ ضِحْكَتَكِ تِلْكَ الْضَحِكَةُ الْخَرْقَاءُ نَعَمْ فَلَمْ ارَىَ فِيْ حَيَاتِيْ اغْبِىٍّ مِنْ تلك الْضِّحْكَةِ وَلَكِنَّهَا الْاكْثَرَ طُرّافَةِ وَهِيَ الْضِّحْكَةِ الْوَحِيدَةْ الَّتِيْ احُبُبُتُهُا فَمَا زِلْتُ اسْمَعْ صَدَاهَا كُلَّمَا مَرَرْتُ بِبَيْتِك الْمَهْجُوْرِ.لَكِنْ اتْمَنَىَ انْ لَا تَكُوْنَ قَدْ تَغَيَّرَتْ لِانَّنِيْ احْبَبَتُكَ وَانْتَ تَضْحْكِيْنْهَا
هَا هِيَ الشَّمْسُ تُغَيِّبُ عَنْ مَنْزِلُكَ الْمَهْجُوْرِ!وَتُعِيْدُ غُرْفَتَكَ ظَلَامَا.
اتَّعْرِيفنّ لَا احِبَّ انّ تُغَيِّبُ الْشَّمْسِ عَنْ غُرْفَتِكِ فَانِّيْ أخشىْ انّ تَكُوْنِيْ تَخَافِيْ الْظُّلْمَةِ،فَانٍ صُوْرَتَكِ مَوْجُوْدَةٌ فِيْ تِلْكَ الْغُرْفَةِ الَّتِيْ اظْلِمَتِ لِلْتَّوِّ.فانِّاْ اتْمَنَىَ انّ أضِيئِ جَمِيْعِ شُمُوْعٌ الْكَوْنُ فِيْ غُرْفَتَكِ كَيْ تُسْتَأنِسِينَ بِهَا لَكِنِّيْ اخَشىْ انْ لَا تَتَحَمَّلِيْ الْحرِّ الُنَاتَجِ عَنْ شِعْلَاتُ الْشُّمُوْعِ الْهَادِئَةَ اوْ انْ تَسْقُطُ احَدَا الْشُّمُوْعِ وَتُشْعِلُ صُوْرَتَكِ لِذَا سؤضِيِّئِهَا بِالْمَصَابِيْحِ الْكَهْرَبَائِيَّةِ لَكِنِّيْ اخْشَىْ انْ ا تُحِبّيْ الْنَوْمِ فِيْ الْنُّوْرِ فَمَاذَا عَسَايَ انّ افْعَلْ,فَمَا رَأيَكْ بَانَ اذْهَبِ الَىَّ غُرْفَتَكَ عِنْدَ كُلِّ غُرُوْبٍ وَاجْلِسْ عِنْدَ صُوْرَتَكِ حَتَّىَ شُرُوْقِ الْشَّمْسِ.
اتَعْرِفِينَ انّيّ اراقّبّ الْسَّمَاءِ فِيْ كُلِّ مَسَاءٍ بِلَا كَلَلٍ اوْ مَلَلْ لَيْسَ لِجَمَالِهَا اوْ لِهُدُوْئِهَا اوْ لنُجُومُهَا فَكُلُّ هَذَا لَا يَعْنِيْ لِيَ بِقَدَرٍ مَّا يَهُمُّنِيْ رُؤْيَةِ الْطَّائِرَةُ الَّتِيْ وَلَرُبَّمَا تَكُوْنِيْ فِيْهَا
هَلْ سَتَعُودِيّ؟
هَلْ سَتَعُودِيّ لِكَيْ تُعِيْدِيْ الْحُبِّ وَالدَّفئُ وَالْحَنَانْ الَىَّ ذَلِكَ الْعُشْ الْمَهْجُوْرِ.
هَلْ سَتَعُودِيّ لِتُعِيْديّ الْبَرِيْقْ الَىَّ ذَلِكَ الْبَابِ الْمُغَبَّر الْكّايِبُ.
هَلْ سَتَعُودِيّ لِتُعِيْديّ الْامَلِ الَىَّ الْاشْجَارِ بَانَ تُزْهِر.
هَلْ سَتَعُودِيّ وَتَخْرْجيّ مِنْ الْشَرْنَقَةِ الْغَرْبِيَّةٍ وَتَسْتِنْشَقيّ الْهَوَاءِ الْوَطَنِيُّ.
ارْجُوَ انْ لَا تَّكْوِنِيَّ قَدْ اعْتُبِرَتْ هَذِهِ الْرِّسَالَهْ مُوَجَّهَةٌ الَيْكَ.اوْ انْ تَكُوْنِيْ قَدْ اسْتَمُتْعَتِيّ بِمُغَازَلَّتِيّ الْعُذْرِيِّةِ فِيْكَ....مَهْلَا مَهْلَا فَهَذّةً الْرِّسَالَةِ لَمْ تَكُنْ لَكَ.
بَلْ كَانَتْ لِطَائِرٍ الْحُبِّ الْجَمِيلْ قَبْلَ انْ يُسَافِرُ فَاعْذُرِيْنِيْ لِجَهْلِي فَانّا لَمْ اعْلَمْ عَالِمُ الْطُّيُوْرِ الَا مَنْ خِلَالِكْ وَلَمْ تُخْبِرِيْنِيْ قَطُّ انّ طَائِرٍ الْحُبِّ الْجَمِيلْ اذْمَا هَاجَرَ اصْبَحَ طَائِرا غَرْبِيّا....
فَانْتَ الْيَوْمَ لَسْتُ بِطَائِرٍ حَبَّ بَلْ انْتَ عِبَارَةِ عَنْ طَائِرِ لَحْمِيْ هَجِيْنُ اسْتَبَحْتَ نَهْشِ لَحْمِيْ بِنَظَرَاتِ بَرِيْئَةٌ وَجَمِيْلَةٌ فَانْتَ كَالْنَّسْرِ فِيْ افْتْرَاسُكِ وَالْغُرَابُ فِيْ بُؤْسِكِ وشُؤُمكِ وَطَائِرُ الْحُبٌّ فِيْ جَمَالِكَ
ساوَدَّعكِ الانَ وَدَاعَ مَفَارِقِ مَعَادِيْ لَا وَدَاعَ حَبِيْبٍ مُلَاقِيَّ
وِدَاعَا يَا عَاهِرَةٍ الْقُلُوْبُ
وِدَاعَا يَا مَنْ جَعَلَتْ حُبّيْ خَمْرَا تَعَصِرِينِهُ مِنْ قَلْبِيْ لِتَتَخَلَّصِي مِنْ شُؤْمِ الْحَيَاةِ وَمِلَلِهَا
وِدَاعَا يَا عَاهِرَةٍ الْقُلُوْبُ
وِدَاعَا يَا مَنْ جَعَلَتْ الْقْلُمَ لِيَ عَضُّوْا وَكَانَ الْلَّهُ قَدْ خَلَقَهُ مَعِيَ
وِدَاعَا يَا عَاهِرَةٍ الْقُلُوْبُ
وِدَاعَا يَا مَنْ جَعَلَتْ دُمُوْعِيْ لآلَئُ تَتَحَلِّيْنَ بِهَا عِنْدَ نَوْبَةٌ الْغُرُوْرِ
وِدَاعَا يَا عَاهِرَةٍ الْقُلُوْبُ
وِدَاعَا يَا مَنْ نَسُّجِتِيَ مِنْ حَرِّ اشْوَاقِيْ كَنْزة تُسْتَدَفِئِينَ بِهَا عِنْدَ بُرُوْدَةِ انْوِثَتِكِ وَمَشَاعِرَكِ
وِدَاعَا يَا مَنْ جَعَلْتِ مِنْ جَسَدِيْ الْنَحَيَلْ خِرْقَةٍ تِسْتِمَتَعِيْنُ بِهَا عِنْدَ الْخُلُوِّ وَالضَّجَرَ الْمُقِيْتُ
وِدَاعَا يَا عَاهِرَةٍ الْقُلُوْبُ ودَاعٍ مَفَارِقِ مَعَادِيْ لَا وَدَاعَ حَبِيْبٍ مُلَاقِيَّ.
[/size]
هَا أنَا ذَاَ مَا زِلْتُ انْظُرْ الَىَّ مَنْزِلُكَ .اتَعْرِفِينَ انَّهُ يَبْدُوَ كَعُشٍّ مَهْجُوُر رُبَّمَا تُسَألِيْنَ :كَيْفَ يَبْدُوَ الْعُشْ الْمَهْجُوْرِ؟
انَّهُ عِبَارَةِ عَنْ كَوْمَةِ قَشٍّ كَانَتْ تُعَبِّرُ عَنْ اسْمِىِّ مَعَانِيْ الْحُبِّ وَالدَّفئُ وَالْحَنَانْ كَانَ هَذَا الْعُشْ لِطَائِرٍ الْحُبِّ الْجَمِيلْ ذُوْ الْصَّوْتِ الْرَّائِعْ كُنْتُ امْرِ كُلَّ صَبَاحٍ مِنْ عِنْدِ هَذَا الْعُشْ وَانَا مُوْقِنٌ الْظَّنِّ بِانَّ الْلَّهَ وَضَعَ مَلَاكُ الْحَيَاةَ فِيْهِ.لَكِنْ فُجَّأةً قَرَّرَ هذا الطائر انّ يُهَاجِرْ وَيَتْرُكُنِيْ انَازِعَ ذَاكِرَتِيْ الَّتِيْ تُصَارِعُ مِنْ اجْلِ تَخْلِيَدُ بَعْضٍ مِنْ ذِكْرَيَاتِهاِ مَعَكَ.نَعَمْ قَدْ هَاجَرَ كَمَا تَفْعَلُ سَائِرِ الْطُّيُوْرِ ,وَمَنْزِلُكَ مِثْلَ ذَلِكَ الْعُشْ وَ الْطَّائِرَ.اعْذُرِيْنِيْ لَا اسْتَطِيَعُ انْ اقُوْلَ اكْثَرَ مِنْ هَذَا حَتَّىَ انَا لِيَ كَرَامَةً.
كَمْ هَذَا غَرِيْبٌ لِمَاذَا اظُنُّكَ تَخْتَبِئِيْنَ خَلَفْ ذَلِكَ الْبَابِ وَلَا تُرِيْدِيْنَ فَتْحَهُ؟
لِمَاذَا اتَّخَيُّلِ بِانَّكَ جَلْسَةٌ فِيْ غُرْفَتَكِ مُنْهَمِكَةً فِيْ كَوْمَةِ خُيُوْطِ مُعَقَّدَةٍ؟ تُحَاوِلِيْنَ فُكَّهَا.لَرُبَّمَا ذَلِكَ بِسَبَبِ انَّهُ مَا بَقِيَ لِيَ مِنْ ذِكْرَيَاتِ.
مَا هَذَا ؟لَمْ الاحُظَ هَذَا!!!. هَا انَا انْظُرْ الَيَّ شُبَّاكِ غُرْفَتِكَ وَارَىْ شَجَرَةِ مِنْ دُوْنِ كُلِّ الْاشْجَارِ تَصِلُ بَرَاعِمُهَا الْخَضْرَاءَ النَّاعِمَةَ حَافَةِ الْشِّبَاكَ وَكَانَّهَا تُخْتَلِسُ الْنَّظَرِ (يَا الّاهِيَ لَقَدْ اشْعِلَتْ الْغَيْرَةِ فِيْ صَدْرِيْ).لَكِنِّيْ لَا أرَى زَهْرَا عَلَيْهَا لَرُبَّمَا عَرَفْتُ انَهَا لَوْ أزْهَرّتِ وَابْدَعْتِ فِيْ ازْهَارِهَا وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ فَرَاشَةً لِتُدَاعِبَ وَتَلْقَحْ تلك الأزهار فَانٍ ازْهَارِهَا سَيَكُوْنُ عَبَثَا.وَانْتَ الْفَرَاشَةِ لِهَذِهِ الْزَّهْرَةِ لَكِنَّكَ قَرْرّتَ انّ تَعُوْدِيْ الَىَّ الْشَرْنَقَةِ الْغَرْبِيَّةٍ وَتَنْزَوِيْ فِيْهَا دُوْنَمَا ايً حُسْنُ بِالْمَسْؤولِيَّة اتّجَاهُ الْازْهَارِ الْوَطَنِيَّةِ.
اتَعْرِفِينَ مَا اتْمَنَىَ الانَ؟ اتْمَنَىَ انّ أحْظَى بِصُوْرَةٍ لَكِ!!لَا اعْرِفُ لِمَاذَا؟لَكِنْ هَلْ تَغَيَرْتِيْ مَنْذمّا رَأيَتُكَ آخِرَ مَرَّةً ؟ هَلْ كَبُرَتْ؟ هَلْ تَغَيَّرْتَ ضِحْكَتَكِ تِلْكَ الْضَحِكَةُ الْخَرْقَاءُ نَعَمْ فَلَمْ ارَىَ فِيْ حَيَاتِيْ اغْبِىٍّ مِنْ تلك الْضِّحْكَةِ وَلَكِنَّهَا الْاكْثَرَ طُرّافَةِ وَهِيَ الْضِّحْكَةِ الْوَحِيدَةْ الَّتِيْ احُبُبُتُهُا فَمَا زِلْتُ اسْمَعْ صَدَاهَا كُلَّمَا مَرَرْتُ بِبَيْتِك الْمَهْجُوْرِ.لَكِنْ اتْمَنَىَ انْ لَا تَكُوْنَ قَدْ تَغَيَّرَتْ لِانَّنِيْ احْبَبَتُكَ وَانْتَ تَضْحْكِيْنْهَا
هَا هِيَ الشَّمْسُ تُغَيِّبُ عَنْ مَنْزِلُكَ الْمَهْجُوْرِ!وَتُعِيْدُ غُرْفَتَكَ ظَلَامَا.
اتَّعْرِيفنّ لَا احِبَّ انّ تُغَيِّبُ الْشَّمْسِ عَنْ غُرْفَتِكِ فَانِّيْ أخشىْ انّ تَكُوْنِيْ تَخَافِيْ الْظُّلْمَةِ،فَانٍ صُوْرَتَكِ مَوْجُوْدَةٌ فِيْ تِلْكَ الْغُرْفَةِ الَّتِيْ اظْلِمَتِ لِلْتَّوِّ.فانِّاْ اتْمَنَىَ انّ أضِيئِ جَمِيْعِ شُمُوْعٌ الْكَوْنُ فِيْ غُرْفَتَكِ كَيْ تُسْتَأنِسِينَ بِهَا لَكِنِّيْ اخَشىْ انْ لَا تَتَحَمَّلِيْ الْحرِّ الُنَاتَجِ عَنْ شِعْلَاتُ الْشُّمُوْعِ الْهَادِئَةَ اوْ انْ تَسْقُطُ احَدَا الْشُّمُوْعِ وَتُشْعِلُ صُوْرَتَكِ لِذَا سؤضِيِّئِهَا بِالْمَصَابِيْحِ الْكَهْرَبَائِيَّةِ لَكِنِّيْ اخْشَىْ انْ ا تُحِبّيْ الْنَوْمِ فِيْ الْنُّوْرِ فَمَاذَا عَسَايَ انّ افْعَلْ,فَمَا رَأيَكْ بَانَ اذْهَبِ الَىَّ غُرْفَتَكَ عِنْدَ كُلِّ غُرُوْبٍ وَاجْلِسْ عِنْدَ صُوْرَتَكِ حَتَّىَ شُرُوْقِ الْشَّمْسِ.
اتَعْرِفِينَ انّيّ اراقّبّ الْسَّمَاءِ فِيْ كُلِّ مَسَاءٍ بِلَا كَلَلٍ اوْ مَلَلْ لَيْسَ لِجَمَالِهَا اوْ لِهُدُوْئِهَا اوْ لنُجُومُهَا فَكُلُّ هَذَا لَا يَعْنِيْ لِيَ بِقَدَرٍ مَّا يَهُمُّنِيْ رُؤْيَةِ الْطَّائِرَةُ الَّتِيْ وَلَرُبَّمَا تَكُوْنِيْ فِيْهَا
هَلْ سَتَعُودِيّ؟
هَلْ سَتَعُودِيّ لِكَيْ تُعِيْدِيْ الْحُبِّ وَالدَّفئُ وَالْحَنَانْ الَىَّ ذَلِكَ الْعُشْ الْمَهْجُوْرِ.
هَلْ سَتَعُودِيّ لِتُعِيْديّ الْبَرِيْقْ الَىَّ ذَلِكَ الْبَابِ الْمُغَبَّر الْكّايِبُ.
هَلْ سَتَعُودِيّ لِتُعِيْديّ الْامَلِ الَىَّ الْاشْجَارِ بَانَ تُزْهِر.
هَلْ سَتَعُودِيّ وَتَخْرْجيّ مِنْ الْشَرْنَقَةِ الْغَرْبِيَّةٍ وَتَسْتِنْشَقيّ الْهَوَاءِ الْوَطَنِيُّ.
ارْجُوَ انْ لَا تَّكْوِنِيَّ قَدْ اعْتُبِرَتْ هَذِهِ الْرِّسَالَهْ مُوَجَّهَةٌ الَيْكَ.اوْ انْ تَكُوْنِيْ قَدْ اسْتَمُتْعَتِيّ بِمُغَازَلَّتِيّ الْعُذْرِيِّةِ فِيْكَ....مَهْلَا مَهْلَا فَهَذّةً الْرِّسَالَةِ لَمْ تَكُنْ لَكَ.
بَلْ كَانَتْ لِطَائِرٍ الْحُبِّ الْجَمِيلْ قَبْلَ انْ يُسَافِرُ فَاعْذُرِيْنِيْ لِجَهْلِي فَانّا لَمْ اعْلَمْ عَالِمُ الْطُّيُوْرِ الَا مَنْ خِلَالِكْ وَلَمْ تُخْبِرِيْنِيْ قَطُّ انّ طَائِرٍ الْحُبِّ الْجَمِيلْ اذْمَا هَاجَرَ اصْبَحَ طَائِرا غَرْبِيّا....
فَانْتَ الْيَوْمَ لَسْتُ بِطَائِرٍ حَبَّ بَلْ انْتَ عِبَارَةِ عَنْ طَائِرِ لَحْمِيْ هَجِيْنُ اسْتَبَحْتَ نَهْشِ لَحْمِيْ بِنَظَرَاتِ بَرِيْئَةٌ وَجَمِيْلَةٌ فَانْتَ كَالْنَّسْرِ فِيْ افْتْرَاسُكِ وَالْغُرَابُ فِيْ بُؤْسِكِ وشُؤُمكِ وَطَائِرُ الْحُبٌّ فِيْ جَمَالِكَ
ساوَدَّعكِ الانَ وَدَاعَ مَفَارِقِ مَعَادِيْ لَا وَدَاعَ حَبِيْبٍ مُلَاقِيَّ
وِدَاعَا يَا عَاهِرَةٍ الْقُلُوْبُ
وِدَاعَا يَا مَنْ جَعَلَتْ حُبّيْ خَمْرَا تَعَصِرِينِهُ مِنْ قَلْبِيْ لِتَتَخَلَّصِي مِنْ شُؤْمِ الْحَيَاةِ وَمِلَلِهَا
وِدَاعَا يَا عَاهِرَةٍ الْقُلُوْبُ
وِدَاعَا يَا مَنْ جَعَلَتْ الْقْلُمَ لِيَ عَضُّوْا وَكَانَ الْلَّهُ قَدْ خَلَقَهُ مَعِيَ
وِدَاعَا يَا عَاهِرَةٍ الْقُلُوْبُ
وِدَاعَا يَا مَنْ جَعَلَتْ دُمُوْعِيْ لآلَئُ تَتَحَلِّيْنَ بِهَا عِنْدَ نَوْبَةٌ الْغُرُوْرِ
وِدَاعَا يَا عَاهِرَةٍ الْقُلُوْبُ
وِدَاعَا يَا مَنْ نَسُّجِتِيَ مِنْ حَرِّ اشْوَاقِيْ كَنْزة تُسْتَدَفِئِينَ بِهَا عِنْدَ بُرُوْدَةِ انْوِثَتِكِ وَمَشَاعِرَكِ
وِدَاعَا يَا مَنْ جَعَلْتِ مِنْ جَسَدِيْ الْنَحَيَلْ خِرْقَةٍ تِسْتِمَتَعِيْنُ بِهَا عِنْدَ الْخُلُوِّ وَالضَّجَرَ الْمُقِيْتُ
وِدَاعَا يَا عَاهِرَةٍ الْقُلُوْبُ ودَاعٍ مَفَارِقِ مَعَادِيْ لَا وَدَاعَ حَبِيْبٍ مُلَاقِيَّ.
[/size]
تعليق