أخوة ولكن .....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مؤيد البصري
    أديب وكاتب
    • 01-09-2010
    • 690

    أخوة ولكن .....

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أنها ساعات الصباح المزدحمة أناسٌ تمضي لعملها وأخرى ترجع لبيوتها والطريق قد غص بوسائط النقل ، كانت سعاد تنظر يميناً ويساراً وقد تأهبت لعبور الشارع . وتبدأ خطواتها المسرعة بالعبور وفجأةً تسمع صوت فرملةٍ مدوي تلتفت وإذا بسيارة مسرعة تدهسها وتغيب عن وعيها .
    ترجل الشاب من السيارة وركض تجاه سعاد وحملها والناس قد أحتشدت تنظر له ومنهم من يصيح رشدي أباضة ،وآخر يقول أين عينيك ؟ وثالث يقول أتصلوا بالشرطة لاتدعوه يهرب .
    لم يأبه بكلامهم ووضعها في سيارته وذهب بها الى المشفى وأدخلها الى الطواريء وأوصى موظفة الاستقبال ان تحاول التعرف على البنت لتخبر ذويها عن حالها فردت الموظفة : وأنت ماذا تقرب لها ؟
    أجاب : أنا من دهسها
    الموظفة تضع يدها على فمها يا ألهي ؟ كيف ذلك ؟
    قال : هذا ماحدث وأنا ذاهب لأسلم نفسي للشرطة
    وتوجه الى المخفر
    الشرطي : ما وراءك ؟
    دهست شابة بسيارتي وأدخلتها المستشفى وأتيت لأسلم نفسي للشرطة
    الشرطي : تعال معي الى ضابط التحقيق
    الضابط : من هذا ؟
    الشرطي : سيدي قد دهس فتاة وجاء ليسلم نفسه
    الضابط ينظر بأعجاب : ما أسمك ؟
    الشاب : أحمد عبد المهيمن مصطفى
    ويثبت الضابط البلاغ الكامل ويسأل عن المجني عليها ما أسمها ؟
    أحمد : لا أعرف سيدي ولكنها ترقد في المستشفى
    ولأكمال ملف القضية يتوجه الضابط الى المشفى وبصحبته أحمد يسأل عن المجني عليها فيرشدوه الى غرفتها وهنا تواجهه أمرأة عجوز تمنعه ان يكلمها
    الضابط : من أنتِ
    العجوز : أنا أمها
    الضابط : حسناً ماأسم بنتكِ ؟
    العجوز :سعاد عبد المهيمن مصطفى
    يصعق الضابط وينظر الى أحمد وفي خلده تعجب من تشابه الاسماء فيطالب الاثنين بالأسم الرباعي واللقب ، وكم تعقدت المسألة عند تطابق الاسماء الرباعية واللقب يلتفت الضابط الى العجوز ثم الى أحمد . ألا تعرفان بعضكما ؟ فيجيبان كلا
    الضابط : الا تحتفظان بصور لربي أسرتيكما ؟
    يخرج أحمد صورة لوالده المتوفي من محفظته : هذه صورة والدي
    تحملق العجوز : نعم هذا زوجي المتوفي
    يضحك الضابط : تعارفا أكثر فقد جمعتكما المصائب ولنكمل قضية دهس الاخ لأخته التي لا يعرفها
    التعديل الأخير تم بواسطة مؤيد البصري; الساعة 17-09-2010, 19:19.
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    مشهد جميل جدّا و لغة سلسة و بسيطة و سليمة من التّعقيد.
    كانت القصّة بمثابة صرخة مدوّية في آذان آباء اختلسوا حياة أخرى و آثروا كتمانها حتّى على الأبناء؛(الإخوة)..
    شكرا أخي مؤيّد.نصّ مشوّق.
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • مؤيد البصري
      أديب وكاتب
      • 01-09-2010
      • 690

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
      مشهد جميل جدّا و لغة سلسة و بسيطة و سليمة من التّعقيد.
      كانت القصّة بمثابة صرخة مدوّية في آذان آباء اختلسوا حياة أخرى و آثروا كتمانها حتّى على الأبناء؛(الإخوة)..
      شكرا أخي مؤيّد.نصّ مشوّق.
      شكراً لمرورك سيدي محمد فطومي أسعدني هذا المرور لاحرمني الله طلتك مودتي

      تعليق

      • سحر الخطيب
        أديب وكاتب
        • 09-03-2010
        • 3645

        #4
        اخوه وغرباء سبحان من جمعهم
        فليس هناك على ارض الله خفاء
        نص بسيط سلسل
        صدمه فى نهاية المطاف
        وتحصل دائما فى احسن العائلات
        دمت بخير
        الجرح عميق لا يستكين
        والماضى شرود لا يعود
        والعمر يسرى للثرى والقبور

        تعليق

        • مؤيد البصري
          أديب وكاتب
          • 01-09-2010
          • 690

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
          اخوه وغرباء سبحان من جمعهم
          فليس هناك على ارض الله خفاء
          نص بسيط سلسل
          صدمه فى نهاية المطاف
          وتحصل دائما فى احسن العائلات
          دمت بخير
          سعدت بتواجدكِ معي سيدتي سحر لكِ باقات الفل والياسمين دمت بخير مودتي

          تعليق

          يعمل...
          X