ألقى الشاعر التونسي القدير (خالد الوغلاني)قصيدته في مسابقة أمير الشعراء في دورة 2008 فكان لها عندي صدى بليغا
فكانت هذه القصيدة مجاراة متواضعة أقتبست فيها من تراكيب الشاعر العجيبة لعلها تروق لكم مع اعتذاري إن قصرت.
وشاح الغروب
شعر : محمد عبد السلام عثمان
[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
نَشَرَ الغُرُِوبُ عَلَى البِطَاحِ وِشَاحَهْ=وَاخْتَطَّ مِنْ حُزْنِ الأُفُـولِ نُوَاحَـهْ
وَاسْتَوْدَعَ الكَلِمَاتِ دَمْـعَ نَحِيبِـهِ=شِعْرًا يُضَمِّخُ بِالرَّحِيـلِ سَرَاحَـهْ
شِعْرًا تَوَارَى العِشْقُ فِيهِ وَإِنْ بَدَا=خِلْـوًا تُقَاسِمُـهُ القِفَـارُ رِيَاحَـهْ
يَأوِي إِلَى عَبَـقِ التَّذّكُّـرِ رَاغِبـاً=وَاخْتَارَ أَنْ يَسْقِي الشُّجُونَ قَُرَاحَهْ
إِنْ لاحَ حُزْنُ الأَمْسِ أَغْفَلَ أَمـرَهُ=وَإِذَا تَمَادَى فِي الظُهُـورِ أَزَاحَـهْ
لَمْ يَنْكَسِرْ فِيْهِ الطُّمُوحُ إِلَى العُـلا=لم يَثْنِ عَنْ شُمِّ الجِبَـالِ جَنَاحَـهْ
قَالُوا: تَمُوتُ فَقُلْتُ حَسْبِي لَم يَزَلْ=فِي القَلبِ لِلْحِسِّ الرَّقِيقِ مَسَاحَـهْ
مَازِلْتُ تَوَّاقًا تُحَاصِرُنِـي المُنَـى=وَوُرُودُ حُبِّـي بِالشَّـذَى فَوَّاحَـهْ
مَازِلْتُ مَشْبُوبَ الشِّغَافِ يَضِجُّ بِي=صَخَبُ الرُّؤَى فَرْط الجَمَالِ أَبَاحَـهْ
طَافَتْ بِيَ الأَيَّـامُ عَبْـرَ سِنِينِهِـا=عُمْرًا وَمَا عَشِقَ البَقَـاءُ رَوَاحَـهْ
عَبَرَ الحَوَادِثَ وَالفُصُـولَ لِقِصَّـةٍ=بِسَمَاحَةٍ فِي العَيشِ أَيَّ سَمَاحَـهْ
وَلَوَى عِقَالَ بَعِيرِهِ نَحْـوَ النَّـدَى=فَإِذَا البَوَادِي قَدْ خَبِـرْنَ نَجَاحَـهْ
وَإِذَا المَكَـارِمُ قَدْ مَـلأنَ مِهَادَهَـا=وَالخَيرُ قَدْ بَلَغَ المَـدَى وَبِطَاحَـهْ
وَإِذَا الغُرُوبُ إِرَاحَـةٌ لِشُمُوسِـهِ=وَاسْوَدَّ لَيْـلٌ فَانْتَظَـرْتَ صَبَاحَـهْ
فَسَلِ اللَّيَالِي هَـلْ يَطُلْـنَ بِأُمَّـةٍ=شَمَخَتْ أَوَائِلُهَا نَـدًى و َفَصَاحَـهْ
تَثِبُ الفَضَائِلُ مِنْ سِجَافِ نُهُوضِهَا=خَيْـلاً تسابـق ظلهـا رَمَّاحَـهْ
وَبَدَا الزَّمَانُ عَلَـى يَدَيْهَـا تَابِعًـا=رَسَمَتْ عَلَيـهِ مَجِيْئَـهُ وَرَوَاحَـهْ
لَكِنَّهَـا فِـي لَحْظَـةٍ مَجْنُـوْنَـةٍ=عَبَثَتْ بِهَا كَفُّ الهَـوَى و َالراحَـهْ
آوَت إِلَى حُلْـوِ المَنَـامِ وَبَالَغَـتْ=حَسِبَتْ مُنَاهَـا كَالمَنَـامِ مُتَاحَـهْ
يَا وَيلَهَـا نَسِيَـتْ تَبَـدُّلَ دَهْرِهَـا=وَالوَهْمُ يَتْرُكُ فِي النُّفُوسِ جِرَاحَهْ
فَتَلُوكُهَا فِي الحَادِثَاتِ كَمَا الأَسَـى=بِفَمِ الخُطُـوبِ هَزَائِـمٌ بِوَقَاحَـهْ
أَيَجِيءُ بَعْدَكَ يَا غُـرُوبُ نَهَارُنَـا=أَمَـلٌ يُكَفْكِـفُ كَالمُنَـى أَتَرَاحَـهْ
مادام ليْلُـكِ يَـا أُمَيمَـةُ سَـادِرًا=لَو قَـامَ نَجْـمٌ لِلسُّطُـوعِ أَطَاحَـهْ
وَتَضَجَّرَ الغَافُونَ مِـنْ إِيقَاظِهِـمْ=وَأَبَـاحَ دَاعٍ لِلْعُرُوبَـةِ سَـاحَـهْ
قَضَّ المَضَاجِعَ صَارِخٌ فِي غَـزَّةٍ=وَأَثَارَ فِي صَلْدِ الصُّخُورِ نُوُاحَـهْ
أَنَظَلُّ نَصْنَعُ مِنْ هَشِيشِ خِوَارِنَـا=صَوتًا تَجَاوَزَ صَمْتُـهُ إِفْصَاحَـهْ
أَيْنَ البُطُولَةُ فِي صُرَاخِ مُهَمَّـشٍ=لو أَطْلَقَ الرَّامِي الغَرِيبُ رِمَاحَـهْ
قَدْ ضَاقَتِ الأَفْعَـالُ مِـنْ إِغْفَالِنَـا=شَحْذَ العَزِيمَةِ وَالـرُّؤَى اللَّمَّاحَـهْ
كُنَّـا قَبَائِـلَ جَاهِلِيـنَ وَحْسْبُـهُ=زَمَنُ الجَهَالَـةِ يَقْتَـدِي أَقْحَاحَـهْ
هَذِي النُّفُوسُ نَجَائِبٌ لَو سَاسَهَـا=جِيـلٌ كَسَعْـدٍ أَوْ كََإِبْـنِ رَوَاحَـهْ
جَعَلُوا السِّبَاقَ إِلَى الفِدَاءِ قَضِيَّـةً=وَاسْتَعْجَلُوا شَهْدَ النَّعِيـمِ وَرَاحَـهْ
خَطَّ الرِّجَالُ عَلَى صُرُوحِ لُحُودِهِم=مَنَحَ الشَّهَـادَةَ رَاغِـبٌ أَفْرَاحَـهْ
لَكِنَّ نَفْسَ المَرْءِ إِنْ ضَاقَتْ فَهَـلْ=يَبْدُو لَهَا نَيْلُ الشَّهَـادَةِ سَاحَـهْ*؟
مَاذَا يُعِيْقُكَ يَا صَبَاحُ أَمَـا كَفَـى ؟=أَوَ لَسْتَ مَنْ تَخْشَى الدُّجَى إِيْضَاحَهْ
[/poem][/quote]
فكانت هذه القصيدة مجاراة متواضعة أقتبست فيها من تراكيب الشاعر العجيبة لعلها تروق لكم مع اعتذاري إن قصرت.
وشاح الغروب
شعر : محمد عبد السلام عثمان
[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
نَشَرَ الغُرُِوبُ عَلَى البِطَاحِ وِشَاحَهْ=وَاخْتَطَّ مِنْ حُزْنِ الأُفُـولِ نُوَاحَـهْ
وَاسْتَوْدَعَ الكَلِمَاتِ دَمْـعَ نَحِيبِـهِ=شِعْرًا يُضَمِّخُ بِالرَّحِيـلِ سَرَاحَـهْ
شِعْرًا تَوَارَى العِشْقُ فِيهِ وَإِنْ بَدَا=خِلْـوًا تُقَاسِمُـهُ القِفَـارُ رِيَاحَـهْ
يَأوِي إِلَى عَبَـقِ التَّذّكُّـرِ رَاغِبـاً=وَاخْتَارَ أَنْ يَسْقِي الشُّجُونَ قَُرَاحَهْ
إِنْ لاحَ حُزْنُ الأَمْسِ أَغْفَلَ أَمـرَهُ=وَإِذَا تَمَادَى فِي الظُهُـورِ أَزَاحَـهْ
لَمْ يَنْكَسِرْ فِيْهِ الطُّمُوحُ إِلَى العُـلا=لم يَثْنِ عَنْ شُمِّ الجِبَـالِ جَنَاحَـهْ
قَالُوا: تَمُوتُ فَقُلْتُ حَسْبِي لَم يَزَلْ=فِي القَلبِ لِلْحِسِّ الرَّقِيقِ مَسَاحَـهْ
مَازِلْتُ تَوَّاقًا تُحَاصِرُنِـي المُنَـى=وَوُرُودُ حُبِّـي بِالشَّـذَى فَوَّاحَـهْ
مَازِلْتُ مَشْبُوبَ الشِّغَافِ يَضِجُّ بِي=صَخَبُ الرُّؤَى فَرْط الجَمَالِ أَبَاحَـهْ
طَافَتْ بِيَ الأَيَّـامُ عَبْـرَ سِنِينِهِـا=عُمْرًا وَمَا عَشِقَ البَقَـاءُ رَوَاحَـهْ
عَبَرَ الحَوَادِثَ وَالفُصُـولَ لِقِصَّـةٍ=بِسَمَاحَةٍ فِي العَيشِ أَيَّ سَمَاحَـهْ
وَلَوَى عِقَالَ بَعِيرِهِ نَحْـوَ النَّـدَى=فَإِذَا البَوَادِي قَدْ خَبِـرْنَ نَجَاحَـهْ
وَإِذَا المَكَـارِمُ قَدْ مَـلأنَ مِهَادَهَـا=وَالخَيرُ قَدْ بَلَغَ المَـدَى وَبِطَاحَـهْ
وَإِذَا الغُرُوبُ إِرَاحَـةٌ لِشُمُوسِـهِ=وَاسْوَدَّ لَيْـلٌ فَانْتَظَـرْتَ صَبَاحَـهْ
فَسَلِ اللَّيَالِي هَـلْ يَطُلْـنَ بِأُمَّـةٍ=شَمَخَتْ أَوَائِلُهَا نَـدًى و َفَصَاحَـهْ
تَثِبُ الفَضَائِلُ مِنْ سِجَافِ نُهُوضِهَا=خَيْـلاً تسابـق ظلهـا رَمَّاحَـهْ
وَبَدَا الزَّمَانُ عَلَـى يَدَيْهَـا تَابِعًـا=رَسَمَتْ عَلَيـهِ مَجِيْئَـهُ وَرَوَاحَـهْ
لَكِنَّهَـا فِـي لَحْظَـةٍ مَجْنُـوْنَـةٍ=عَبَثَتْ بِهَا كَفُّ الهَـوَى و َالراحَـهْ
آوَت إِلَى حُلْـوِ المَنَـامِ وَبَالَغَـتْ=حَسِبَتْ مُنَاهَـا كَالمَنَـامِ مُتَاحَـهْ
يَا وَيلَهَـا نَسِيَـتْ تَبَـدُّلَ دَهْرِهَـا=وَالوَهْمُ يَتْرُكُ فِي النُّفُوسِ جِرَاحَهْ
فَتَلُوكُهَا فِي الحَادِثَاتِ كَمَا الأَسَـى=بِفَمِ الخُطُـوبِ هَزَائِـمٌ بِوَقَاحَـهْ
أَيَجِيءُ بَعْدَكَ يَا غُـرُوبُ نَهَارُنَـا=أَمَـلٌ يُكَفْكِـفُ كَالمُنَـى أَتَرَاحَـهْ
مادام ليْلُـكِ يَـا أُمَيمَـةُ سَـادِرًا=لَو قَـامَ نَجْـمٌ لِلسُّطُـوعِ أَطَاحَـهْ
وَتَضَجَّرَ الغَافُونَ مِـنْ إِيقَاظِهِـمْ=وَأَبَـاحَ دَاعٍ لِلْعُرُوبَـةِ سَـاحَـهْ
قَضَّ المَضَاجِعَ صَارِخٌ فِي غَـزَّةٍ=وَأَثَارَ فِي صَلْدِ الصُّخُورِ نُوُاحَـهْ
أَنَظَلُّ نَصْنَعُ مِنْ هَشِيشِ خِوَارِنَـا=صَوتًا تَجَاوَزَ صَمْتُـهُ إِفْصَاحَـهْ
أَيْنَ البُطُولَةُ فِي صُرَاخِ مُهَمَّـشٍ=لو أَطْلَقَ الرَّامِي الغَرِيبُ رِمَاحَـهْ
قَدْ ضَاقَتِ الأَفْعَـالُ مِـنْ إِغْفَالِنَـا=شَحْذَ العَزِيمَةِ وَالـرُّؤَى اللَّمَّاحَـهْ
كُنَّـا قَبَائِـلَ جَاهِلِيـنَ وَحْسْبُـهُ=زَمَنُ الجَهَالَـةِ يَقْتَـدِي أَقْحَاحَـهْ
هَذِي النُّفُوسُ نَجَائِبٌ لَو سَاسَهَـا=جِيـلٌ كَسَعْـدٍ أَوْ كََإِبْـنِ رَوَاحَـهْ
جَعَلُوا السِّبَاقَ إِلَى الفِدَاءِ قَضِيَّـةً=وَاسْتَعْجَلُوا شَهْدَ النَّعِيـمِ وَرَاحَـهْ
خَطَّ الرِّجَالُ عَلَى صُرُوحِ لُحُودِهِم=مَنَحَ الشَّهَـادَةَ رَاغِـبٌ أَفْرَاحَـهْ
لَكِنَّ نَفْسَ المَرْءِ إِنْ ضَاقَتْ فَهَـلْ=يَبْدُو لَهَا نَيْلُ الشَّهَـادَةِ سَاحَـهْ*؟
مَاذَا يُعِيْقُكَ يَا صَبَاحُ أَمَـا كَفَـى ؟=أَوَ لَسْتَ مَنْ تَخْشَى الدُّجَى إِيْضَاحَهْ
[/poem][/quote]
تعليق