تويت
لا تَغضَبـي
لا تَغضَبي لو جُنَّ مِنْكِ جُنونـي
وعلَيكِ كلُ الناسِ قَد حَسَدونـي
فأنا أحبُـكِ قبـلَ كُـلِ جميلـةٍ
وأراكِ أجْمَـلَ لَوْحَـةٍ بعُيونـي
لا تَغضبي فبكُـلُ شِبْـرٍ ضَمَّنَـا
دِفءٌ وحُبُّكِ في دَمي وشُجونـي
أنا مَا عَرَفْتُ الشَّوقَ إلا بعدمَـا
ذابَ الفـؤادُ بلَوعَـةٍ وفُـتـونِ
أنا شَاعِرُ الحُبِ الجميلِ ولا أرَى
نِصْفَ الجمالَ ببعضِ ما وَصَفوني
لو كانَ وَصْفُ الحُسْنِ دُونَكِ آيةً
فَهُمُ بهذا الوَصْفِ قـد ظلمونـي
لولاكِ ما نَاحَ الحَمَامُ ومـا شَـدَا
فوقَ الغُصونِ مُتَيَّمَـاًً بلُحونـي
أنتِ الجمالُ بكُلِ حَـرْفٍ صُغْتُـهُ
شِّعْرَاً مِنَ العشريـنَ للخَمْسيـنِ
عَينايَ إذ غَفَتَـا فحبُـكِ سَاهِـرٌ
ويَنامُ كالعصفورِ بيـنَ جُفونـي
والليلُ في عينَيكِ إذ يَحلـو كمَـا
أرتَاحُ في هَمْسِ العيونِ دَعينـي
يَدُكِ الرقيقةُ كالحريرِ علَى يَـدي
وتَنـامُ مثـل فراشَـةٍ بيمينـي
وشِفَاهُكِ العَطْشَى إذا ما زُرْتُهَـا
ليـلَاً أتيـهُ كعَاشِـقٍ مَجنُـونِ
والصَدْرُ سُبحانَ الذي أوحَى لَـهُ
لُغَةَ اليمَامِ فنَاَمَ فـوقَ غُصونـي
وأحِسُ مِن ولهي بُكَـاءَ يَمَامَـةٍ
حَطَّتْ على صدري ألا فاَرْوينـي
كل الذين حَبَبْـتُ فيـكِ أحبُهـمْ
لكنهم .. مِن حُبِهِمْ قَتَلونـي !!!
لا تَغضبي فلأنتِ عُرسُ قصيدتي
والشِّعرُ دونَكِ ليسَ مِلْـكَ يَميـنِ
وكتَابَةُ التاريخِ تبـدأُ عندمـا ال
عُشَّاقُ في عينيكِ قـد لمحونـي
والعطْرُ في الأزهارِ دُونَكِ لم يَكُنْ
عطْرَاً وعَن أسـرارِهِ سألُونـي
والشَّهـدُ مـا حَـلَّاَهُ إلا قَطْـرَةٌ
مِن ريقِ شَّهْدِكِ وحدَهَا تَكفينـي
ولأجلِ عَينَّيَ المَهَـاةِ وسِحرِهَـا
لا تغضبي.. والتينِ والزيتونِ ..
كلُ القصائـدِ للجَمَـالِ نَظَمْتُهَـا
وكتبْتُ في عينيكِ مـا يَحيينـي
لا تَغضَبي ..فهواكِ طفـلٌ كُلَّمَـا
بدأ العِنَاقَ حبيبتي.. ضُمِّيني !!!
ثروت سليم
!!!
!!!
!!!
!!!
!!!
!!!
تعليق