طيران النعامة في ركض أبي
ولا ريب فان تشابه الانسان في سجية او أكثر لطير أو سبع أو ذوات ظلف أو خف فيه خير أو زيادة في الخير . وربما تقمص المرء عن عمد وعن وعي فصيلة من فصائل الطير أو الحيوان . وربما أوتي المرء ما أوتي به أجناس من السباع و حوبي ما حوبي به فصائل وأصناف من الطير . . ومن حوبي ما حوبي به طير من الطيور وسبع من السباع كان له أن يحس بتميزه وتفضله على غيره من أفراد القبائل ولاسيما في ظروف كالتي عاشتها العرب في رحم البوادي وكبد الصحاري . ولقد كانت تلك الظروف تقتضي الكر طورا والفر تارة والإغارة على الوديان المجاورة تارة أخرى تحت جنح الليل وستر الظلام. وظل والدي يسرد لنا قصة حقيقية من صلب وقائع حياته .
وحقا لقد أمضى والدي حياة حافلة بالوقائع وغنية بالأحداث . وظل يروي ضمن ما يروي واقعة فريدة من طرزه ونوعه . لقد كان يروي لنا والدي أن الأعداء أحاطوا به مرة وحاصروه في حصنه . وكان حصنه محصنا بجدران من الحجر والأسمنت ومسلحا بأنواع من الأسلحة المتطورة. ورغم ذلك كله أرتاى والدي الفرار والهزيمة والإنزلاق عبر نفق خاص خارج الحصن . وصنع ذلك والدي حين رأى أنه لا جدوى ولا طائل من مجابهة القوى التي حاصرته ففضل الفرارعلى ضرب الحديد الحار بالحديد الحار . وأكثر من هذا فلقد كان والدي يسرد لنا دقائق تلك الواقعة وهو يأخذه العزة في الفخار . ولم يكن يرى والدي في فراره خنوعا أو عيبا أو عارا . وكان والدي يجد مسوغا يبرر فراره ولم يكن ذلك المسوغ غير مثل من تراث العرب الشعبي: الهزيمة نصف المرجلة . و فر والدي وعلم أعداؤه بفراره ولم يجرؤوا على الدنو من الحصن و فكوا الطوق عن الحصن و عادوا أدراجهم.
أما كيف ركب والدي قدماه وطار . فلقد كانت الرعشة تصيبه حينما كان يخوض في ذلك الحديث .أيه لقد لاذ أبي بأجمة من الجمام وأيكة من أيك البلوط البري . وتسلق شجرة منها وفيها. وكل ذلك وسط ظلام الليل الحالك . وظل ساعة أو سويعات في مكمنه على تلك الشجرة إلى أن استيقن بان الأعداء عادوا أدراجهم . أماعن آلية الفرار ذاتها فلقد كانت وفق رواية أبي وسرده لدقائق الحكاية ضرب من ضروب الطيران البشري . أما كيف طار أبي مثل طيران النعامة ومثلما صرح به هو فذاك أمر ربما يعلله أو يفسره حالة الأستنفار النفسي التي يعيشها المرء في هنيهات الخوف المفرط والجزع الشديد .
ولا ريب فان تشابه الانسان في سجية او أكثر لطير أو سبع أو ذوات ظلف أو خف فيه خير أو زيادة في الخير . وربما تقمص المرء عن عمد وعن وعي فصيلة من فصائل الطير أو الحيوان . وربما أوتي المرء ما أوتي به أجناس من السباع و حوبي ما حوبي به فصائل وأصناف من الطير . . ومن حوبي ما حوبي به طير من الطيور وسبع من السباع كان له أن يحس بتميزه وتفضله على غيره من أفراد القبائل ولاسيما في ظروف كالتي عاشتها العرب في رحم البوادي وكبد الصحاري . ولقد كانت تلك الظروف تقتضي الكر طورا والفر تارة والإغارة على الوديان المجاورة تارة أخرى تحت جنح الليل وستر الظلام. وظل والدي يسرد لنا قصة حقيقية من صلب وقائع حياته .
وحقا لقد أمضى والدي حياة حافلة بالوقائع وغنية بالأحداث . وظل يروي ضمن ما يروي واقعة فريدة من طرزه ونوعه . لقد كان يروي لنا والدي أن الأعداء أحاطوا به مرة وحاصروه في حصنه . وكان حصنه محصنا بجدران من الحجر والأسمنت ومسلحا بأنواع من الأسلحة المتطورة. ورغم ذلك كله أرتاى والدي الفرار والهزيمة والإنزلاق عبر نفق خاص خارج الحصن . وصنع ذلك والدي حين رأى أنه لا جدوى ولا طائل من مجابهة القوى التي حاصرته ففضل الفرارعلى ضرب الحديد الحار بالحديد الحار . وأكثر من هذا فلقد كان والدي يسرد لنا دقائق تلك الواقعة وهو يأخذه العزة في الفخار . ولم يكن يرى والدي في فراره خنوعا أو عيبا أو عارا . وكان والدي يجد مسوغا يبرر فراره ولم يكن ذلك المسوغ غير مثل من تراث العرب الشعبي: الهزيمة نصف المرجلة . و فر والدي وعلم أعداؤه بفراره ولم يجرؤوا على الدنو من الحصن و فكوا الطوق عن الحصن و عادوا أدراجهم.
أما كيف ركب والدي قدماه وطار . فلقد كانت الرعشة تصيبه حينما كان يخوض في ذلك الحديث .أيه لقد لاذ أبي بأجمة من الجمام وأيكة من أيك البلوط البري . وتسلق شجرة منها وفيها. وكل ذلك وسط ظلام الليل الحالك . وظل ساعة أو سويعات في مكمنه على تلك الشجرة إلى أن استيقن بان الأعداء عادوا أدراجهم . أماعن آلية الفرار ذاتها فلقد كانت وفق رواية أبي وسرده لدقائق الحكاية ضرب من ضروب الطيران البشري . أما كيف طار أبي مثل طيران النعامة ومثلما صرح به هو فذاك أمر ربما يعلله أو يفسره حالة الأستنفار النفسي التي يعيشها المرء في هنيهات الخوف المفرط والجزع الشديد .
تعليق