( 1 ) دقت الساعة السادسة / ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    ( 1 ) دقت الساعة السادسة / ربيع عقب الباب

    كانت عيناه تتحركان بسرعة بين هياكل رفاقه و رفيقاته ،
    من قاطني القبو ؛ فمنذ انصرافهم عنه دون تعليق واحد ،
    تأكد أنه سيصبح هدفا لممارسات و ألآعيب مالك هذه المتاهة ،
    و شركائه الذي لا يدري كم يصل عددهم ،
    و إن وصل به حدسه و تخميناته إلي الكم الهائل من هؤلاء !

    أحاطت به أشباح بلا رؤوس ، وهو يدور ، يدور ، و يتخيل حجم ما قد تأتى به ، و أن المقصود ليس إذاء جسديا بقدر ما هو النيل من رأسه ،
    أو ما تبقي من رأسه .
    همهمات تعلو و تنكسر ، ثم تتدحرج فى أرجاء الفراغ المهيمن ، و تمتد ذيول كأنها أفاع فتلتف حول جسده المتهالك . و هو بلا صوت ، يدور معها ، حتى لم يعد له وجود .
    احتبس صوته ، بل نسي أنه يحمل صوتا من الأساس ، لم يخلصه من تلك ، إلا صوت دبيب قادم ، فتخلت الأفاعي عن لعبتها ، و دغدغاتها ، التى وصلت حد إنهاكه ضحكا و صراخا ، أدت إلى توقف قلبه لثوان !
    حين عاد إليه وعيه ، رأى أمامه مخلوقا بشعا ، دقيق الرأس و العنق ، أسعل ، آدر ، أصلع ، طويل القامة بشكل مخيف ، حتى أن رأسه المغاضبة طوله ارتطمت رغما عنه بسقف القبو ، دون أي انتباهة منه ، و كأنه إلى جانب هذا ، مصاب بالغباء أو العمى !
    أتاه صوت لا يدري أيصدر عن هذا الشيء ، أم يأتي من بقعة أخرى غير معلومة ، فشل في تحديد اتجاهها تماما ، مما وتّره حد الهذيان ، و الصراخ :" جئت طوعا إلى هنا ، بمحض إرادتي ، و أريد الخروج .. أتراني تجاوزت ، أم طلبت مستحيلا ؟!".
    لم يوجه الحديث إلى أحد ، لكنه رمي به هكذا ، سواء كان لهذا أم غيره ؛
    فأتاه الصوت مع تحليق لطيور ، تشبه الخفافيش ، الواحد منها فى حجم رخ صغير ، لكنها ليست إلا طيور ، لم يرها من قبل ، و لم يكن ليراها لولا وجوده هنا : " جئت طوعا ، و تركنا لك مساحات من رحيل ، فلم تأبه بها ، و عشت حلما جميلا ، حاولنا فيه أن نكون بعض ألوان و أقنعة لا أكثر ، فما الذي حدث لك ، ودفعك إلى التمرد ؟!".
    فجأة تحولت الطيور التى تشبه الخفافيش ، إلى كائنات ، إلى رفاق كانوا هنا معه ، ورفيقات بين حد الحب و الكراهية ، كن هنا ، يتبادلن معه الحب ، و الدموع ، أو الضحك ، و الرقص !

    الآن تتكشف له حدود الخديعة ، حدود ما ظل بين براثنه وقتا ليس هينا ، بل طال أكثر مما كان متوقعا ، حيث كان هنا رهقا و ألما من واقع ، ما عاد يقبله ، بل يرفضه بكل كيانه ، كما رفضه هذا الواقع ، يتخلص من كبت طال ، و أذي وصل حد الحلقوم ، و هو يشهد مأساة وطنه ، وما وصل إليه من تدهور في كل شيء ، لا يمكن السكوت عليه ؛ فالسكوت خيانة ، و التراجع مؤامرة هو مشارك فيها بلا شك ، فقرر الرحيل لأقصي ما تسمح له قدماه ، ربما انتحارا و يأسا ، مخلفا بيته و عياله ، ووظيفته الحقيرة .

    غزا أماكن لم يسمع بها ، و لم تصادفه حتى فى أحلامه ، فى نهاية ألأمر كان يلتقط قصاصة ، و يقرأ عن قبو جهزه صاحبه لكل من تاقت نفسه ، لحرية ما .. حرية فى الحزن ، و الكره ، و الضحك و البكاء ، قبو تجري فيه أنهر من عسل و لبن ، وحوريات من كل صنف و جنس ، يتحدثن لغات شتي ، و غلمان يفصدون أوهامهم ، ويشتلون بعضها ياسمينا و جوريا ، ورجال لا يخجلون من مراهقتهم المتأخرة ، و تصابي بعضهم .

    هنا رأي عالما أكثر اتساعا رغم ضيقه الملحوظ قياسا بما كان من قبل .
    أحاطت به الطيور مدبدبة ، جروه إلى الحائط ، و دقات الساعة تؤكد أنها الخامسة مساء . أتى شيء متمدد من الجانبين ، وكأنه مط على آلة جهنمية ، حولته إلى كائن شائه ، و بيده حجر قوي، و مسامير غليظة
    يصل طولها إلى أكثر من ثلاثين سنتيمترا .. رفعوا ذراعه الأيمن ، و ثبتوا ألأيسر ، و بدأ الكائن المضغوط ، البائن القصر ، الذى صعد فوق مرتفع من أجساد الرفاق ، فى دق كف اليدين ثم القدمين ، ثم بمسمار كنصل ، دق في قلبه !

    كانت اللوحة قد أحدثت جرحا فى قلب القبو ، أحالت عتمته إلى مهرجان من دموع ، كانت تتلألأ على وجوه هؤلاء ، و الدماء تأخذ طريقها تحت الأقدام ، بينما تتسلل خيوط نور من فجوات مجهولة المصدر ، فتضفي على المصلوب نوعا من القداسة و الرهبة ، مما أدى إلى ارتفاع أصوات البكاء و العويل ، و أيضا العديد الذي تردد على استحياء ، بينما بخطوات ثابتة كان صاحب المكان يتحرك حاملا إكليلا ، عبارة عن طائر تم تفريغه حيا ، ثم حقنه ببعض السيانيد !
    كان طائر القلب يرفرف حول النصل ، دماؤه الساخنة تدفق ، كحبات الدمع ، على نبضاته يهتز جلده بكامله ، و يرتعش بقوة ، و كان عليه أن يضع للصورة آخر ألوانها ، لينهى المشهد ، لكنه لم يكن في عجلة من أمره ، فقد أراد بعض المتعة ، و ربما الدهشة فيما لو تحرك المتمرد ، و ألقى آخر ما في جعبته ، فيضع الإكليل مع دقات السادسة ، و تبدأ فقرات الحفل على شرف هذا الرجل ، الذي أعطاه اسما و لونا ، و أيضا كتابا ، فسماه ( ربما ) ، ووشحه بألوان الطيف ، و أعطاه كتاب الموت الذي لم يع تماما ما يحمل حتى ساعة خلاصه ، و لا السبب الذي اختصه به هو دون سواه !
    sigpic
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    أرادوا النيل من رأسه الذي يحمل همّ الوطن ومآسيه..
    لأنه لايحتمل السكوت عن الخطأ
    تعذّب مصلوباً على نعش إخلاصه ووفائه..
    لكأنّي أحسّ بنفسي أقطن بذات القبو
    أكتم صرخاتي..وأرقب مشهداً شدّني بقوّة منذ بداياته
    ليعدني بمشاهد قادمة ، غاية في الرّوعة والعمق ، ورموز ترادف الألم بكلّ حلول أطيافه ..
    لمن أتعبه نداء الوطن، والفكر، والمبدأ ، ونزف القلب النبيل..
    معك أيها الربيع ...أتابع
    دُمتَ بكلّ ألقك ...ودام نبض القلم الذي انسلّ إلى القبو ليحكي ويكشف خباياه ..

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      ربما آن الأوان لتكون هذه آخر أوراق العمر
      السرداب أو القبو كانت رواية فى الحلم
      و لكنى لم أكن أتصور أو أطمح بأن تكون
      هى دفتر العمر و الذكرى !!
      كان المحرك لها قبو ( سرداب ) الشوافعية
      الذى وجد أسفل مبني المسجد الشهير ، وكنت حدثا
      لا أعى مجمل الصورة ، و ظلت ناقصة حتى رأيت
      بعض جوانبها المفلوتة .
      كان يحمل نفس الملامح التى رأيتها فى مداخل قلعة صلاح الدين
      و تظل صورة من صور الأقبية ، التى سوف نشاهدها معا على
      طول الرواية ، و ما يحيط بها من خبايا و ذكريات وأحداث قاتلة
      ومرة ، ومفرحة فى مخيلة الطفل الذى كان .
      قيض لي قراءة ( قبو البصل للألماني غونتر غراس ) قصة قصيرة
      و كانت قمة فى الدهشة و الامتاع ، و أيضا قراءة قبو النمساوى جوزيف
      ذاك اللئيم السافل ، الذى حمل إليه ابنته ، و مارس معها البغاء ، و أنجب منها
      حتى وهنت قوته ، و تكشفت حقيقته ، وجريمته الشنيعة . و أيضا اطلعت على قبو العباسيين
      رواية الأستاذة هيفاء بيطار ، و قبو الكوليرا لأحمد الدوسري ، وبقايا فى قبو مسرحية صغيرة
      للكاتبة نعمة جابر ، و معظم الأقبية التى وجدت ، أو اكتشفت كان خلفها الكثير من الجرائم
      و مايعنى القبو عند ابن سيرين .. كان لا بد من التوقف هنا ، لزخ بعض أمطار على ذكرى لن تضيع
      و لن تغادر المخيلة ، خاصة و هى مرتبطة بأشياء كان لها الجانب الأكبر فى تشكيل الذاكرة و الشخصية !!

      شكرا لك أستاذة ، و هذا الفصل الذى جاء قصيرا إلى حد ما ، و لكن أظن أنه فى كتابة ثانية سوف يصقل
      حتى يصل الحميم إلى مساكنه !!

      خالص احترامي و تقديري
      sigpic

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #4
        أستاذ ربيع..
        لفظة قبو في حد ذاتها تحمل معاني التخفّي و الظلمة و الغرابة ..لفظة مغلفة بالأسرار , مليئة بالأحداث.
        و أن تكون روايتك قبو السامري في قمة الدهشة و الإبداع..هذا لا أشك فيه..و لو أني أنتظر قراءة باقي الأجزاء حتى تكون لي رؤية واضحة..أما أن تكون آخر أوراق العمر..فلا اعتقد ذلك و لن يتوقف سيل الإبداع من قلمك إلا مع آخر ورقة تسقط من شجرة العمر..و أدعو الله ان يكون ذلك بعيدا حتى نستمتع بإبداعك.
        في انتظار الجزء الثاني.
        تحيتي و تقديري.
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • بسمة الصيادي
          مشرفة ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3185

          #5
          القبو ذلك الماكن الغامض، المدفون في قلب الظلام .. وقلب النور!
          أو ربما كان هذا النور هو الوجه الآخر للظلام ..!
          كما هو الإنتماء اسما بديلا عن التشرد!
          في هذا القبو تنقلب المفاهيم .. وتتبعثر الصور متعثرة بألوان بلا هوية ..
          وبلا كيان ... وأشخاص بملامح غامضة، بقدر ما هي ساذجة ... !
          تترنح النظرات ببلاهة ..لا أحد يفهم ما يجري حوله،
          حتى داوخلهم لا تقل غموضا وألغازا ...
          حواسهم معطلة، عدا تلك المرتبطة بالوهم والمتع ..
          بل حواسهم كلها يتحكم بها ذلك الرجل عن بعد ...
          لم اختاروا هذا القبو ، أو لم اختارهم؟!
          من أين أتوا ؟
          أظنهم كانوا تائهين يبحثون عن انتماء .. أرادوا الهروب
          من الواقع .. فوقعوا في مصيدة خالوها حضنا دافئا ..
          فكانت الثلوج تهطل بلا سحب ......
          مكان غريب .. لا يمت للمنطق بصلة ..
          كيف صنع ولمَ؟
          أية عقدة نقص هذه التي جعلت من صاحبها يمتاح التحكم والتهام إرادة البشر؟!
          بالتاكيد هو شخص ضعيف من الداخل .. هو أسير ذلك القبو أيضا دون أن يدري ..
          هو لعبة لا يرَ خيطوها الملتفة على ذراعيه .. هو شخص مريض ..
          جعل من نفسه طبيبا ليعالج البشر .. والنتيجة كانت قبو الجنون ..........!
          .
          .
          مذهل ... أقف بدهشة هنا .. من هذه الرواية العميقة .. وما تحمله من أبعاد
          قد لا نصل إليها إلا بعد مئة عام ..
          الكلام الآن لن يفي بالغرض .. لن يرضي ما أريد قوله ..
          أتابعك مع هذا العمل العملاق بشغف ...
          سلمت أناملك التي فاقت حد الروعة والسحر ......
          في انتظار ..هدية من السماء!!

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
            أستاذ ربيع..
            لفظة قبو في حد ذاتها تحمل معاني التخفّي و الظلمة و الغرابة ..لفظة مغلفة بالأسرار , مليئة بالأحداث.
            و أن تكون روايتك قبو السامري في قمة الدهشة و الإبداع..هذا لا أشك فيه..و لو أني أنتظر قراءة باقي الأجزاء حتى تكون لي رؤية واضحة..أما أن تكون آخر أوراق العمر..فلا اعتقد ذلك و لن يتوقف سيل الإبداع من قلمك إلا مع آخر ورقة تسقط من شجرة العمر..و أدعو الله ان يكون ذلك بعيدا حتى نستمتع بإبداعك.
            في انتظار الجزء الثاني.
            تحيتي و تقديري.
            إنها محنة وطن و مواطن
            محنة الإنسان ، ورغبته فى ولادة متجددة
            أما مسألة الاسم ( قبو السامري ) فربما كان اسما مؤقتا لا أكثر
            فهى أكبر من كونها لعبة للسامرى ( الغواية )
            نور .. بالله عليك ألا دعيت لي بالمواصلة و القدرة عليها ؟!

            خالص احترامي و تقديري
            sigpic

            تعليق

            • أميرة فايد
              عضو الملتقى
              • 30-05-2010
              • 403

              #7
              في انتظار كل سطر من قبو الغواية ذاك وحتى كلمة النهاية .
              كل عمل يكتبه الكاتب بدمه ومداد روحه هو- في ظنه - آخر عمل حتى تتمخض المعاناة عن كيان رابض أثير .. فنجري وندور وننب
              ش في ذواتنا من جديد بحثا عن كيان جديد وليد معاناة جديدة .ما أروعه من عذاب وما أجلها من رحلة.
              [SIZE=3] [B][FONT=Simplified Arabic]http://amirafayed.maktoobblog.com/
              [/FONT][/B][/SIZE]

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                القبو ذلك الماكن الغامض، المدفون في قلب الظلام .. وقلب النور!
                أو ربما كان هذا النور هو الوجه الآخر للظلام ..!
                كما هو الإنتماء اسما بديلا عن التشرد!
                في هذا القبو تنقلب المفاهيم .. وتتبعثر الصور متعثرة بألوان بلا هوية ..
                وبلا كيان ... وأشخاص بملامح غامضة، بقدر ما هي ساذجة ... !
                تترنح النظرات ببلاهة ..لا أحد يفهم ما يجري حوله،
                حتى داوخلهم لا تقل غموضا وألغازا ...
                حواسهم معطلة، عدا تلك المرتبطة بالوهم والمتع ..
                بل حواسهم كلها يتحكم بها ذلك الرجل عن بعد ...
                لم اختاروا هذا القبو ، أو لم اختارهم؟!
                من أين أتوا ؟
                أظنهم كانوا تائهين يبحثون عن انتماء .. أرادوا الهروب
                من الواقع .. فوقعوا في مصيدة خالوها حضنا دافئا ..
                فكانت الثلوج تهطل بلا سحب ......
                مكان غريب .. لا يمت للمنطق بصلة ..
                كيف صنع ولمَ؟
                أية عقدة نقص هذه التي جعلت من صاحبها يمتاح التحكم والتهام إرادة البشر؟!
                بالتاكيد هو شخص ضعيف من الداخل .. هو أسير ذلك القبو أيضا دون أن يدري ..
                هو لعبة لا يرَ خيطوها الملتفة على ذراعيه .. هو شخص مريض ..
                جعل من نفسه طبيبا ليعالج البشر .. والنتيجة كانت قبو الجنون ..........!
                .
                .
                مذهل ... أقف بدهشة هنا .. من هذه الرواية العميقة .. وما تحمله من أبعاد
                قد لا نصل إليها إلا بعد مئة عام ..
                الكلام الآن لن يفي بالغرض .. لن يرضي ما أريد قوله ..
                أتابعك مع هذا العمل العملاق بشغف ...
                سلمت أناملك التي فاقت حد الروعة والسحر ......
                أتعرفين بسمتي
                هناك تعليقات نمر عليها مرور الكرام ، بالطبع لم تكن هنا على صفحات الرواية
                وهناك تعليقات تقفين أمامها فتكتشفين جديدا
                و تشعرين أنك مقصرة فى حق من مر ،
                و لم تبذلي قصاري ما عندك
                ربما تسحب بعض دمعات امتنان
                و لكنها ستظل درسا قويا نتعلم منه الإجادة و نصر عليها

                شكرا أنك هنا .. شكرا أنى كنت قريبا من ظنك بي !!

                تحيتي و تقديري
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أميرة فايد مشاهدة المشاركة
                  في انتظار كل سطر من قبو الغواية ذاك وحتى كلمة النهاية .
                  كل عمل يكتبه الكاتب بدمه ومداد روحه هو- في ظنه - آخر عمل حتى تتمخض المعاناة عن كيان رابض أثير .. فنجري وندور وننبش في ذواتنا من جديد بحثا عن كيان جديد وليد معاناة جديدة .ما أروعه من عذاب وما أجلها من رحلة.
                  نعم أميرتنا الساحرة ، و للرواية شأن آخر
                  اكتشافات عديدة ، لا تنفض ، و لا تتوقف عند حد
                  فكما أنها إعادة اكتشاف للواقع ، هى أيضا إعادة اكتشاف
                  لأدوات الكاتب التى تتمثل فى الثقافة و عمق الرؤية وقدرته على الصياغة و إحداث الدهشة
                  بالتأكيد و مما لا شك فيه عند الانتهاء من العمل ، و لا أدري متى ، سوف يصبح العالم
                  غير العالم ، و يصبح الكاتب غير ما كان عليه ، وهنا مكمن الروعة
                  التى لن تأتي بسهولة أبدا ، و إلا خدعنا أنفسنا و غيرنا !!

                  شكرا أميرة على مرورك .. على التفاعل مع العمل
                  وتأكدي أني أتعلم مع كل عمل جديد شيئا جديدا

                  تقديري و احترامي
                  sigpic

                  تعليق

                  يعمل...
                  X