تويت
في محاجر فقدت قدرتها على الجر
ومن أجرى فكره وعقله في أخلاق الناس وجد أن من الملأ وهم الكثرة الكاثرة من لا يغادرون الطبع الذي طبعوا عليه. وان غادروه قليلا أو كثيرا فهم لا ينقلعون عن طبع شبوا وكبروا عليه . إن هؤلاء وان نقحوا وقلحوا أخلاقا تصلبت في أعوادهم فهم لا يتغيرون ولا يتحولون الى مصاف أرقى على سلم العقل ولا على مدارج التصور والمعتقد. فهؤلاء أشبه ما يكونوا بأسرى ذواتهم وكل ما يغنموه من مغانم فهي من أسلاب ذواتهم . وبنهب الذات وحده لا يكور كعب نفس ولا يبنى عمران .
إن هؤلاء وإن عاشوا فإنهم يوقفون جل مواردهم الذاتية على الدفاع والذب عن ذواتهم الهشة والقابلة للكسر إثر صدمة خفيفة من المحيط أو إثر خلجة أو خلجات أنفسهم .أترى كيف يكون هذا قدر السواد الأعظم من الملأ . وكيف يطمس ذلك الجوهر من الذات الذي لا يكف ولا ينفك وحتى , وإن طمر تحت كم من الركام, عن سلك كل المسالك كيما يشع ويتلألأ . ولكن هل لذلك الجوهر الماسي الى السطوع من سبيل. ولا أحد يعلم بعرصة وحومة ذلك الجوهر الماسي . ان ذلك الجوهر يدفن تحت أتربة وأوحال حصن وهمية تبنى لدرء حبائل الذات الصغيرة نفسها .
ولو تحريت الطيف المطمور في أطمار هؤلاء الناس لوجدت طيف انسان إغبر قدماه واشتعل رأسه شيبا وأحدودب ظهره . وإذا ما قلت له ما بالك أيها الجميل الشارة لا ترفع بناظريك إلى أفق هضبة أعلى من أفق ناظريك لأجابني أنه أبتلي بمهنة الناكث والخارق لغزلها وأن مثل سريرته وسجيته في مثال أكمة لا ترقع .
ومن أجرى فكره وعقله في أخلاق الناس وجد أن من الملأ وهم الكثرة الكاثرة من لا يغادرون الطبع الذي طبعوا عليه. وان غادروه قليلا أو كثيرا فهم لا ينقلعون عن طبع شبوا وكبروا عليه . إن هؤلاء وان نقحوا وقلحوا أخلاقا تصلبت في أعوادهم فهم لا يتغيرون ولا يتحولون الى مصاف أرقى على سلم العقل ولا على مدارج التصور والمعتقد. فهؤلاء أشبه ما يكونوا بأسرى ذواتهم وكل ما يغنموه من مغانم فهي من أسلاب ذواتهم . وبنهب الذات وحده لا يكور كعب نفس ولا يبنى عمران .
إن هؤلاء وإن عاشوا فإنهم يوقفون جل مواردهم الذاتية على الدفاع والذب عن ذواتهم الهشة والقابلة للكسر إثر صدمة خفيفة من المحيط أو إثر خلجة أو خلجات أنفسهم .أترى كيف يكون هذا قدر السواد الأعظم من الملأ . وكيف يطمس ذلك الجوهر من الذات الذي لا يكف ولا ينفك وحتى , وإن طمر تحت كم من الركام, عن سلك كل المسالك كيما يشع ويتلألأ . ولكن هل لذلك الجوهر الماسي الى السطوع من سبيل. ولا أحد يعلم بعرصة وحومة ذلك الجوهر الماسي . ان ذلك الجوهر يدفن تحت أتربة وأوحال حصن وهمية تبنى لدرء حبائل الذات الصغيرة نفسها .
ولو تحريت الطيف المطمور في أطمار هؤلاء الناس لوجدت طيف انسان إغبر قدماه واشتعل رأسه شيبا وأحدودب ظهره . وإذا ما قلت له ما بالك أيها الجميل الشارة لا ترفع بناظريك إلى أفق هضبة أعلى من أفق ناظريك لأجابني أنه أبتلي بمهنة الناكث والخارق لغزلها وأن مثل سريرته وسجيته في مثال أكمة لا ترقع .