حب فى الغيوم
ــــــــ
محمد عزت الشريف
ـــــــــــــــــــ
* * *
وحيداً هناكَ .. فى الغيوم ِ
على المدَى حيث لا حدود فارقة ، بين الماء والسحاب والضباب ..!
أراه يُراكِضُها فى خِفّة ٍوحيويّةٍ ودلال
يتقافزان على جسر هلامىّ ، أقِفُ فى بدايته
بينما بَدَت ْ هى على المدى، فى نهاية الجسر، ونقطة التقاء الأرض بالسماء وبالزمان
بدت شفيفة ، رقيقة كملاك ..!
تَلـُفّها غلالةٌ بيضاءُ ، خِلـُتـُها تلـُف معها الأجواءَ من حولها، قلبان متناغمان متهامسان ، بلا هَمّ ِأو اهتمام ، وكأنهما جزءٌ من مفردات هذا الكَون ..!
يا الهى : هوالحب إذن ... ؟! ... حب ٌّ فى الغيوم ؟!
كونٌ من ضباب ِِ .. وأجواءٌ من دخان ٍ أبيضَ بلا أدنى حرارة .. حتى الهواء ساكنٌ كالزمن قد تجمّد ، وما عساه يحَِرِّك ، سوى هذا الشَعر الغجرىّ المنثورعلى سطح المحيط المتجمّد ، كثنايا أمواجه المتلاطمة بلا صوت ، والمتلاحمة مع الأفق المتوحّد واليابسة ، بلا فواصل .
يا إلـهى ..! خيالٌ وملاكٌ يضفيان جوّا من الأنس المفقود ، فى وحشة هذا الكون الذى بدا كأنه رَحَلَ منذ زمان ...
تاركا هذان كحلم ...فى دنيا غائمة بلا تفاصيل ، جامدة بلا حراك ، سوى هذين القلبين المتراقصين ،المتحاضنين حينا والمتراكضين آخر ، دنيا بلا ضوضاء ،إلا كهمس الثائرين
حتى أنـّى لأسمع على البعد خفقات قلبيهما تعلو وتعلو، فيما تباطأت خطواتهما حتى توقفا هناك على المدى ،عند أسوار جسر الزمان ...
حيث راح الخيال يرتكز على اللاشىء ، ينظر فى المدى الى افق آخرَ بعيد.
يغيب الزمان عن وعيه، وعن الوجود من حوله
فيما يستأنف الخيالُ المَسيرَ فى دروب ٍ من دخان ٍ وضباب ٍكثيف ، يذوبُ فيه ، يتلاشى كل شىء حولَه
يستديرُ وحيداً، وقد كفّ قلبه عن الخفقان ، كما كفّ قلبٌ قبله منذ زمان لا يُعلـَم مداه.
وأيّانَ يتجهُ ؟!
وما الدنيا بأثرها سوى كَون ٍ فسيح ٍ، بلا نهايةِ..!
و طريق ٍ هُلامىّ وحيد ٍ مديد ، جسر ٍ يبدأ عنده ، وينتهى حيث تَسمّرت قداماى منذ الأزل
تتهادَى نحوى خطواته... يدنو .. ويدنو أكثر ..
تبدأ صورته تتجسد فى عينىّ ، يزداد وعيُه ، ينتبه لوجودى ، يتمعّن فىّ يتأملنى كمَنْ يرانى لأولَ مرةِ ، وكأنى كنت لِتوّى شبَحا.. !
يقترب أكثر فأكثر، حتى أصبح على بُعد خطوة ، يكاد يَلمَسنى.. تختلط أنفاسُنا.. يدخل فى بُعدٍ رابع ،أطـُلّ ُعلى نافذة فى اللاوعى
يرتدّ إلىّ الطرفُ .. لا تقع عيناى على شىء.. تَلْفَحُنى رياحٌ تتجاوزنى .. أنظر خلفى ، لا أرى سوى المدى ..!
لم أ ُلـْق ِ كثيرَ بال ٍ أو اهتمام.. !
وفى تُـُؤدَةٍ.. أخذتنى خطواتى بطيئاً بطيئاً ، الى حيث كان ... هناك على المدى .. وحيدا ، تلفنى الغيوم، وبدأ الزمان عن الوعى يغيب ، وبقيتُ بقيت ُ ، مُرتكِزا على اللا شىء، أشعرُ بدقاتِ قلب ٍ خلفى، وبدفءِأنفاس ٍِتُذيبُ الجليد من حولى ، فيما بقيت ُبقيت ُ ، لا أ ُلقِى بالا ً أو اهتماما ..!
أرنو الى أفق ٍ آخرَ
على المدَىَ
بعيد .. بعيد .. بعيد ..بعيد .. بعيد ... !
ـــــــــــــــــ
ــــــــ
محمد عزت الشريف
ـــــــــــــــــــ
* * *
وحيداً هناكَ .. فى الغيوم ِ
على المدَى حيث لا حدود فارقة ، بين الماء والسحاب والضباب ..!
أراه يُراكِضُها فى خِفّة ٍوحيويّةٍ ودلال
يتقافزان على جسر هلامىّ ، أقِفُ فى بدايته
بينما بَدَت ْ هى على المدى، فى نهاية الجسر، ونقطة التقاء الأرض بالسماء وبالزمان
بدت شفيفة ، رقيقة كملاك ..!
تَلـُفّها غلالةٌ بيضاءُ ، خِلـُتـُها تلـُف معها الأجواءَ من حولها، قلبان متناغمان متهامسان ، بلا هَمّ ِأو اهتمام ، وكأنهما جزءٌ من مفردات هذا الكَون ..!
يا الهى : هوالحب إذن ... ؟! ... حب ٌّ فى الغيوم ؟!
كونٌ من ضباب ِِ .. وأجواءٌ من دخان ٍ أبيضَ بلا أدنى حرارة .. حتى الهواء ساكنٌ كالزمن قد تجمّد ، وما عساه يحَِرِّك ، سوى هذا الشَعر الغجرىّ المنثورعلى سطح المحيط المتجمّد ، كثنايا أمواجه المتلاطمة بلا صوت ، والمتلاحمة مع الأفق المتوحّد واليابسة ، بلا فواصل .
يا إلـهى ..! خيالٌ وملاكٌ يضفيان جوّا من الأنس المفقود ، فى وحشة هذا الكون الذى بدا كأنه رَحَلَ منذ زمان ...
تاركا هذان كحلم ...فى دنيا غائمة بلا تفاصيل ، جامدة بلا حراك ، سوى هذين القلبين المتراقصين ،المتحاضنين حينا والمتراكضين آخر ، دنيا بلا ضوضاء ،إلا كهمس الثائرين
حتى أنـّى لأسمع على البعد خفقات قلبيهما تعلو وتعلو، فيما تباطأت خطواتهما حتى توقفا هناك على المدى ،عند أسوار جسر الزمان ...
حيث راح الخيال يرتكز على اللاشىء ، ينظر فى المدى الى افق آخرَ بعيد.
يغيب الزمان عن وعيه، وعن الوجود من حوله
فيما يستأنف الخيالُ المَسيرَ فى دروب ٍ من دخان ٍ وضباب ٍكثيف ، يذوبُ فيه ، يتلاشى كل شىء حولَه
يستديرُ وحيداً، وقد كفّ قلبه عن الخفقان ، كما كفّ قلبٌ قبله منذ زمان لا يُعلـَم مداه.
وأيّانَ يتجهُ ؟!
وما الدنيا بأثرها سوى كَون ٍ فسيح ٍ، بلا نهايةِ..!
و طريق ٍ هُلامىّ وحيد ٍ مديد ، جسر ٍ يبدأ عنده ، وينتهى حيث تَسمّرت قداماى منذ الأزل
تتهادَى نحوى خطواته... يدنو .. ويدنو أكثر ..
تبدأ صورته تتجسد فى عينىّ ، يزداد وعيُه ، ينتبه لوجودى ، يتمعّن فىّ يتأملنى كمَنْ يرانى لأولَ مرةِ ، وكأنى كنت لِتوّى شبَحا.. !
يقترب أكثر فأكثر، حتى أصبح على بُعد خطوة ، يكاد يَلمَسنى.. تختلط أنفاسُنا.. يدخل فى بُعدٍ رابع ،أطـُلّ ُعلى نافذة فى اللاوعى
يرتدّ إلىّ الطرفُ .. لا تقع عيناى على شىء.. تَلْفَحُنى رياحٌ تتجاوزنى .. أنظر خلفى ، لا أرى سوى المدى ..!
لم أ ُلـْق ِ كثيرَ بال ٍ أو اهتمام.. !
وفى تُـُؤدَةٍ.. أخذتنى خطواتى بطيئاً بطيئاً ، الى حيث كان ... هناك على المدى .. وحيدا ، تلفنى الغيوم، وبدأ الزمان عن الوعى يغيب ، وبقيتُ بقيت ُ ، مُرتكِزا على اللا شىء، أشعرُ بدقاتِ قلب ٍ خلفى، وبدفءِأنفاس ٍِتُذيبُ الجليد من حولى ، فيما بقيت ُبقيت ُ ، لا أ ُلقِى بالا ً أو اهتماما ..!
أرنو الى أفق ٍ آخرَ
على المدَىَ
بعيد .. بعيد .. بعيد ..بعيد .. بعيد ... !
ـــــــــــــــــ
تعليق