تويت
[align=center]
[/align]
بعدما سئمت العيش في ذاكرالليالي المقمرة والسهر علىضفاف الأمنيات
ذهبت ذات مساءٍ سجسج وقد هدأ
ضجيج الكائنات وخمد صرير
دولاب الحياة.. فجلست
على الشاطئ أُغذي البحر
من عيني ملوحة وأستدعي
بآهاتي فلول الشجن..كانت
تسيطر علي حالة من
التشتت الذهني والإحساس
بالانهزام مع رغبة عارمة
في التحرر من أسر الهوى
والرحيل عن منطقة اللاشعور..
فأنا لن أكون جديراً بالخلاص
ما لم يخلع جسدي جلباب
الوهن وتقدُّ روحي قميص
الهوان ..يا لضعفي أمام
جبروت حسنها القاطن على
ضفة الأمل البعيد ..إنه بمثابة
عقبة كأداء تسد طريق نجاتي..
أوغيمة سوداء تحجب النور
المنسكب مع مسامات الأفق ..
لقد حولني سحرها إلى حقلٍ
تبذره الأيام بالمواعظ والعبر ..
وعندما تزهو الثمار ..وتنفرج
الأكمام عن سلوك ناضج ..
تأتي الليالي وتحصد جناه..
لتبذر الأيام من جديد في
حقل الشقاء ..إني أُهضم
في أمعاء الكون باستمرار..
لأنني استمرأت التكرار ..
وأسندت عزمي على حائط
التسويف..لذلك قررت أن
أنتزع من ناصيتي الخاطئة
طيفها المبجّل .. وأرسله
عبر مفكرتي مقيداً بشغاف
قلبي إلى حافظتي المصونة..
ليعيش بقيّة العمر في معزل
عن هدير الفصول الأربعة..
ويرقب في ليلها المعتم
ومضة الأمل المنتظر..
[/align]